روايه مختلفة جميع الفصول
روايه مختلفة جميع الفصول
بكلماته التي تدغدغ مشاعرها وصارت تجلس كل يوم وتنتظر سماع عبارات الغزل من أحمد الذي أنقذها من مستنقع الاكتئاب الذي كادت تسقط به لو ظهوره في حياتها.
محاولات أحمد وإصراره على التواصل مع هبة جعلها مع مرور الوقت تخرج من عزلتها وتبدأ في الاكتراث لأمره وقد تطور الأمر سريعا إلى أن وقعت في حبه وصارت لا تستطيع أن تعيش من دونه.
ابتسمت هبة بشدة وهي تجلس برفقة مروة في كافتيريا الجامعة وذلك بعدما قرأت الرسالة التي أرسلها أحمد قبل لحظات قليلة وكان محتوى هذه الرسالة هو جملة يعبر فيها أحمد عن حبه الشديد لها حيث قال
رأت مروة الابتسامة المرتسمة على وجه هبة وهي تنظر إلى هاتفها فعلمت أنها تلقت رسالة من أحمد وهذا الأمر جعلها تشعر بالقلق على صديقتها الوحيدة.
حمحمت مروة قبل أن تبدأ حديثها بالجملة التي أثارت ڠضب هبة
هبة أنت مينفعش تكملي مع أحمد ولازم تسيبيه في أسرع وقت ممكن لأنه مش مناسب ليك وأنا بقول قدامك الكلام ده مش عشان غيرانة منك لا والله العظيم أنا بحبك وعايزة مصلحتك وأحمد هيدمر حياتك لو فضلت معاه.
إيه الكلام اللي بتقوليه ده يا مروة وليه بتقولي كده أصلا وأنت مش عارفة أي حاجة عن أحمد!
أجابتها مروة بصراحة ودون أي محاولة للمماطلة في الحديثة فهي تريد أن تنقذ رفيقتها حتى لو كان الثمن هو التسبب في حزنها لبعض الوقت
ذهبت أماني والدة أحمد إلى المستشفى ودلفت إلى الغرفة التي يرقد بها ثم جلست أمام سريره وأمسكت كفه وربتت عليه قائلة بحزن
هتفضل لحد إمتى في الحالة دي يا أحمد قوم بقى يا ابني حرام عليك اللي بتعمله فيا ده مش كفاية عليا أني خسړت زياد أخوك زمان لما غرق مش هقدر أستحمل خسارتك أنت كمان.
أخذت اماني تبكي بحړقة شديدة فهي قد حملت أحمد ذنب غرق شقيقه وأصبحت تعامله بجفاء شديد إلى أن صار مدمنا وأهمل دراسته وتدمرت حياته وكل ذلك لأنها لم تتقبل فكرة مۏت زياد.
بدأ كل شيء ذات يوم عندما أنهى أحمد دراسته في الثانوية العامة وحصل على مجموع يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة وخرج برفقة زياد شقيقه الأصغر حتى يحتفلان سويا بهذه المناسبة السعيدة.
قرر زياد أن يستأجر قارب لكي يبحرا به في مياه النيل وعلى الرغم من معارضة أحمد لهذه الفكرة لأنه ېخاف من مياه الأنهار والبحار إلا أنه استسلم أمام إلحاح شقيقه