الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه مختلفة جميع الفصول

روايه مختلفة جميع الفصول

انت في الصفحة 6 من 87 صفحات

موقع أيام نيوز


طفل في الثالثة من عمره يحتاج إلى حنان والده ورعايته.
عاد عمرو في المساء برفقة المأذون واثنين من أصدقائه وتم عقد قرانه على آية تحت نظرات مروة التي كانت تشعر بالڠضب والقهر ثم صعدت بسرعة إلى شقتها فهي تتألم بشدة ومن الصعب أن تتقبل فكرة وجود ضرة لها تشاركها في زوجها.
لن يستمر هذا الوضع سوف تفعل المستحيل حتى ينتهي هذا الزواج الذي فرض عليها وعلى زوجها من قبل حماتها المتسلطة في أسرع وقت.

عزيزتي آية إياك أن تظني أنني سوف أسمح لك أن تسرقي حبيبي إذا كنت تعتقدين أنني سأستسلم وأتركك تستحوذين على قلبه فأنت واهمة والأيام بيننا وسوف نرى من منا ستضحك في النهاية.
هكذا أقسمت مروة وحسمت موقفها فهي لن تترك امرأة أخرى تنتزع منها عمرو وسوف تفعل المستحيل حتى تحافظ على زواجها.
خرج الطبيب المشرف على حالة أحمد من غرفته وأخبر الضابط الذي يتولى قضية صور هبة أنه لا يوجد أي تحسن في حالته وأنه لا يزال أسيرا لتلك الغيبوبة التي نالت منه بعدما تعرض الشهر الماضي لحاډث خطېر كاد يقضي عليه.
أومأ الضابط بتفهم وقال
تمام شكرا ليك يا دكتور.
ابتسم الطبيب قائلا
العفو وزي ما قولت لحضرتك قبل كده لو حصل أي تحسن في حالة أحمد فأنا هبلغ حضرتك على طول.
ذهب الطبيب وبقي الضابط واقفا يراقب أحمد الذي يرقد على السرير ولا يشعر بأي شيء مما يدور حوله.
شعر الضابط بالڠضب الشديد والاشمئزاز من أحمد الذي ينام بهدوء ولا يدرك مدى تأثير الڤضيحة التي نالت من فتاة مسكينة لم ترتكب سوى ذنب وحيد وهو أنها وثقت به وأحبته وكل ذلك لأنها رأت أنهما لا يناسبان بعضها ويجب أن ينفصلا ويمضي كل منهما بمفرده في طريقه.
تمتم الضابط بضيق وحزن على ما حدث لهبة فهو أب لثلاث فتيات ولا يمكنه أن يحتمل فكرة حدوث  ڤضيحة مشابهة مع واحدة منهن
يعني هتفضل لحد إمتى تتحامى في غيبوبتك يا أحمد! مسيرك هتفوق وساعتها هقبض عليك عشان تاخد جزائك على كل اللي عملته.
دلفت آية إلى غرفة الجلوس وهي تشعر بالخجل الشديد وجلست أمام عمرو وانتظرت منه أن يبادر بالحديث فقد أخبرها أنه يريد الجلوس معها بمفردهما حتى يتحدثان بعيدا عن عيني فادية.
تنهد عمرو قائلا بحزم
اسمعي يا آية إحنا صحيح اتجوزنا بس الجواز ده هيكون مجرد حبر على ورق لأن أنت بالنسبة ليا هتفضلي مرات أخويا الله يرحمه وعشان كده جوازنا هيكون صوري مش أكتر وده عشان نرضي ماما وأنا عارف كويس أنك كنت بتحبي ياسين أخويا وواثق أن دي رغبتك أنت كمان وأن ماما ضغطت عليك عشان توافقي على الجوازة دي.
أصيبت آية بالصدمة وخيبة الأمل بعدما سمعت هذا الكلام فهي لم تكن تتوقع أنه لا يريدها وأن يصل به الأمر إلى الإعلان عن مشاعر عدم رغبته بها بشكل صريح في ليلة زواجهما ودون أن يفكر قليلا في هذا الأمر.
كبحت آية دموعها بصعوبة شديدة فقد شعرت بالإهانة بسبب كلمات عمرو وحاولت أن تتمالك نفسها بصعوبة فهي لم تتصور أبدا أن يأتي رجل ويرفضها ويعلنها صراحة ويقول أنه لا يريدها.
استكمل عمرو حديثه الذي ترك چرحا غائرا في قلب آية
اطمني خالص يا آية ومتقلقيش الأيام اللي هقعد فيها عندك جوا شقتك كل واحد فينا هيقعد في أوضة وأنا مش هتعرض ليك نهائي وأول ما الشمس تطلع هخرج على طول من الشقة.
خرج عمرو من الغرفة وهو يشعر بالراحة لأنه استطاع أن ينال رضا والدته وفي الوقت نفسه لم يخسر زوجته التي أخبرته صراحة أنها سوف تتركه إذا تزوج من آية.
تذكر عمرو الحديث الذي دار بينه وبين مروة عندما أخبرها أن فادية تريد منه أن يقترن بأرملة أخيه
أنت اټجننت يا عمرو ولا جرالك حاجة في عقلك بقى عايز تتجوز عليا مرات أخوك وإحنا لسة جوازنا مكملش ست شهور!
شعر عمرو بالضيق ولم يكن يرغب في الاستمرار بهذا الحديث ولكنه مجبور على ذلك فقد أقسمت والدته وانتهى الأمر وإذا لم يلبي رغبتها سوف تكون غاضبة عليه إلى يوم القيامة
اهدي بس يا مروة واسمعيني أرجوك ماما حلفت عليا لو رفضت أتجوز أرملة أخويا هتفضل ڠضبانة عليا ليوم الدين
 

انت في الصفحة 6 من 87 صفحات