روايه مختلفة جميع الفصول
روايه مختلفة جميع الفصول
أن يناقشها فيما تقوله
انسي الموضوع ده خالص يا ماما أنا مستحيل أرد آية مهما حصل وياريت متجيبيش سيرة الحوار ده مرة تانية.
انتفضت فادية من مكانها صائحة بعصبية شديدة بسبب اللهجة القاسېة التي يتحدث بها ابنها فهي ليست معتادة أن يحدثها بهذا الأسلوب الحاد
أنت اټجننت يا عمرو! إزاي تكلمني بالشكل ده وتعارض كلمتي!
أنا كنت شبه مچنون لما سمعت كلامك واتجوزت آية وهبقى اټجننت رسمي وأستاهل أروح العباسية أو الخانكة لو رديتها تاني بعد المصېبة اللي هي عملتها.
عقدت فادية ساعديها هاتفة بتهكم
ما شاء الله عليك يا حبيبي يا سيد الرجالة أنت بقيت زي الخاتم في صابع مراتك وبتمشي حسب كلمتها يعني لو هي قالتلك يمين بتروح يمين ولو قالتلك شمال بتروح شمال وكل ده من غير ما تفكر في أي حاجة.
قسما بالله العلي العظيم لو قولتي الكلام ده مرة تانية أو فتحت معايا موضوع آية بعد كده ساعتها هيحصل حاجة مش هتعجبك فياريت بلاش تعصبيني أكتر منه كده.
سألته فادية بنبرة مستهزئة
هتعمل إيه يعني يا ابن بطني أكتر من عدم سماعك لكلمتي
ساعتها هاخد مراتي وهسيب البيت خالص وابقي خلي بقى الست آية تنفعك.
خرج عمرو من المنزل وترك فادية تحدق أمامها پصدمة وكأنها لم تستوعب بعد حقيقة أن ابنها أعطاها إنذار بأنه يمكنه أن يتركها ويرحل بعيدا عنها.
استمعت مروة إلى كم لا يستهان به من توبيخ فادية التي اتهمتها بأنها حرضت عمرو ضدها وأنها كذبت عليه بشأن آية لأنها لا ترغب بوجودها في حياته.
بس بقى يا شيخة حرام عليك هو أنت مش بتزهقي من كتر الكلام! من ساعة ما اتجوزت عمرو وأنت قارفاني في عيشتي لدرجة أنك قولتي عليا وش نحس لأن ياسين ماټ بعد شهر من فرحي ومع ذلك سكتلك وفضلت ساكتة حتى بعد ما قولتي أن سبب جوازي من عمرو هو مستواه المادي الكويس مش عشان بحبه.
استغربت مروة من كلام والدتها وسألتها بتعجب
ربتت والدتها على شعرها وهي تجيبها
معناه يا حبيبتي أنك تحبي جوزك وتكوني جنبه بس متخليهوش يحس أنك مدلوقة عليه لأنه ساعتها هيشوفك ضعيفة وأنك هتسامحيه بسهولة لو غلط فيك أو مد إيده عليك.
وبالفعل حرصت مروة على تطبيق تلك النصيحة فهي تحب عمرو كثيرا ويمكنها أن تفعل أي شيء من أجل الحفاظ على زواجهما ولكنها لا تظهر له هذا الحب إلا في قليل من الأوقات وقد أوهمته أنه لولا أفعال زوج والدتها لتركته وهذا هو السبب الرئيسي الذي جعله يستغل الخطأ الفادح الذي ارتكبته آية حتى يطلقها لأنه يعتقد أن مروة سوف تنفصل عنه إذا استمرت تلك الزيجة المشؤومة لفترة طويلة.
دلف مالك إلى البناية التي تقع بها شقته ودخل إلى المصعد الذي توقف به بعد دقيقة أمام شقته ولكنه توقف بعدما خرج من المصعد لأنه رأى أماني تقف أمامه وتنظر له بنفور وتقزز.
زفر مالك بضيق لأنه كان يريد أن يدخل إلى شقته حتى ينام ويرتاح ولكن يبدو أن تلك الراحة سوف تكون شيئا بعيد المنال بالنسبة له لأنه يدرك جيدا أن زوجة عمه لن تدعه وشأنه.
تقدمت أماني نحوه قائلة بنبرة حاقدة
أظن أنت مرتاح دلوقتي بعد ما ابني دخل في غيبوبة وخطيبته بعدت عنه وواضح كده أنها بقت بتحبك أنت بعد ما كانت متقدرش تعيش يوم واحد من غير ما تشوف أحمد وتطمن عليه.
كز مالك على أسنانه ثم صاح