الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية جوازه ابريل من الاول للاخير

رواية جوازه ابريل الفصل الاول

انت في الصفحة 2 من صفحتين

موقع أيام نيوز


وجلست على ركبتيها أمامها على السرير وقالت بترقب لا كنت بفكر وعايزة اسأل حاجة يا ستي
ربتت على كتفها وقالت بلين اسئلي يا عيني!!
أردفت بهمس مطرقة رأسها إلى الأسفل وفركت يديها معا بتوتر طفيف هو ليه ماما وبابا كل واحد منهم في حته بعيدة عن بعض .. وسايبني انا هنا لوحدي
وبختها الجدة بلطف اخس عليكي يا ابريل كده يا بت .. انتي خلاص زهقتي من القعدة معايا انا و جدك ولا ايه

هزت رأسها نفيا علي الفور وتوالت الاستفسارات تتدفق من لسانها لا يا ستي .. ماقصدش كدا .. بس اصلي بشوف عيال خالى وخالتى وحتي العيال اللي بلعب معاهم في الشارع وفي المدرسة عايشين مع باباهم وماماتهم وانا عايشة مع ستي و جدي .. رغم ان بابا و ماما كل حد فيهم عندو عيال تانيين وعايشين مع بعض
إنعكست الحيرة فى مقلتيها البريئة التي امتلأت بالدموع ثم واصلت بنبرة باكية هما ليه مش عايزين ياخدوني اعيش معاهم .. هما ليه مش بيحبوني يا ستي .. عشان انا يعني تعبانة طول الوقت
نفت الجدة برأسها سريعا محدقة فيها بحزن لتقول بمواساة اهدي يا حبيبتي خلاص ماتعيطيش لا حول الله يارب
سأل الجد بجزع عندما دخل الغرفة ليجد الفتاة الصغيرة تنتحب بقوة مخبئة وجهها خلف كفيها مالها ابريل يا تحية في ايه مزعلها
تململت الجدة مرتبكة قليلا ثم أجابته بالنفي بينما تدفع بحنو خصلة شعر أبريل للوراء مفيش يا حج .. هي مضايقة وتعبانة شوية عشان اغم عليها في المدرسة انهاردة
مسحت أبريل دموعها في أطراف أكمامها بطريقة صبيانية بحتة وهي تتمتم بنبرة رجاء يتخللها الانكسار جدو .. جدو انا مش هتعب تاني وهخف والله .. بس خليهم يوافقوا اعيش معاهم وانا مش هضايقهم خالص وعد
ضمھا الجد إلى صدره العريض وهو يمسد على ظهرها بحنو بس يا ابريل اهدي يا حبيبتي .. عشان خاطر جدك انتي مش بتحبيني انا وستك تحية
نظرت ابريل إليه وهى تبرم شفتيها الحمراوين بتفكير لتجيب بنبرة صادقة ايوه بحبكو اوي يا جدو
هتف بجدية يتخللها الحنان خلاص .. صلي علي حضرة النبي .. واستهدي بالله كدا و اتوكلي عليه وحده
غمغمت بصوتها الناعم عليه افضل الصلاة والسلام
اتسعت ابتسامته البشوشة وهو يهمس بصوته الدافئ عليه افضل الصلاة و السلٱم .. غمضي العيون الحلوين دول وهتروحي في النوم
إمتثلت مطيعة لطلبه وهي تستمع إلى صوته العذب بينما يتلو آيات من القرآن الكريم على رأسها لتتغلغل السکينة في أعماق قلبها.
بعد عدة لحظات
إختلس النظر إلى من تنام وسطهما ليهمس پقهر مكتوم بنتك دي منها الله ايه جحود قلبها هي والزفت فهمي .. نسيو خلاص ان في بت مكتوبة في شهادة ميلادها بإسمهم
تنهيدة عميقة غادرت ضلوعها لتقول آسى قلبي محروق

 

انت في الصفحة 2 من صفحتين