رواية ابنتي بقلم ابن سعد الرواية كاملة ستعجبكم
الأرق، تفقدت زوجتي مرات عديدة وجدت بأنها لم تنم
ولم يغمض لها جفن
في تلك الليلة بل ظلت مع رقية التي
ارتفعت حرارتها، ظلت تبلل ذاك القماش بالماء وتضعه على جبهتها
ب،،في صبيحة اليوم الذي يليه، أصرت علي زوجتي لأخذ رقية للطبيب، رفضت ذلك في المرة الاولى وأخبرتها بأنها حمى عادية وستشفى منها، لكن زوجتي أصرت علي بعناد، فقررت أخذهما أخيرا بعد طول إلحاح منها
ن،،عدنا في متصف
ذلك اليوم وأخبرنا الطبيب بأن لانقلق وأنها حمى عادية فقط وأعطانا وصفة طبية فيها بعض الادوية،
س،، إنصرفت لعملي بعدها، عدت مساءا لبيتي، اقتربت من حينا، خمسون خطوة وأصل، أربعون، إنها ثلاثون الأن، وجدت أطفال الحي يلعبون كعادتهم ورقية معهم تنظر معهم، إنها أمامي مباشرة الأن، تبادلنا النظرات للحظات، شعرت بإرهاق شديد طرق أرجاء جسدي وشعرت بدوار وصداع فضيع برأسي، سقطت كخشبة بعد ذلك على رأسي، تحسست رأسي وجدت أن رأسي ينزف دما ثخنا، جاءت رقية تجري نحوي وتنادي ” أبي أبي ” قم أبي ”
جلست بقربي
وهي تقول ” هل أغمضت عينيك لأنك لا تليد لؤيتي.. ؟! ”
ألجوك قم ياأبي إبنتك لقية لن تزعجك بعد اليوم
وسقطت دموعها فوق صدري وشعرها المسدول يلامس وجهي
عد،،راحت تبكي وتهز جسدي وتقول حسنا سأذهب بعيدا، ستستيقظ اليس كذلك ؟
أغمضت وجهها
بأصابعها الصغيرة وألتفت وراءها لكي لايراها والدها
إلتفتت مرة أخرى ناحية أبيها وفيض من الدموع تساقط من عينيها قائلة ألجوك أبي قم، قم فقط لن أزعجك بعد الأن، أفتح عينيك فقط.، تكلم فقط، إبنتك لقية بقربك وأمسكت يديا بيديها الصغيريتين
إسيقظت فزعا
وأنا لا أتذكر شيئا لأرى سطح غرفة بيضاء غريب، نظرت يمنة ويسرة، لأجد نفسي في المستشفى، زوجتي بجانبي، تنظر الي بنظرة رحيمة