الإثنين 18 نوفمبر 2024

رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق

انت في الصفحة 43 من 82 صفحات

موقع أيام نيوز


بحزم وهى عازمة على الرحيل بس ياريت يا استاذ محمد تنهي الي بينا بما يرضي الله وبهدوء من غير شوشرة وانا مش عايزة منك حاجة كفاية اني هخرج من جبروتك وتسلطك واننيتك واخيرا انى هبعد عن سم لسانك اللي سمعته من شوية
انهت حوارها وهى مازلت تحتفظ بكبريائها وهى تلملم اشيائها لكي لا يشمت بها ..تعجبت لقوتها امامه بعدما تعجب هو لتفكيرها هذا وكأنها مستعدة لهذا الموقف ..ولكن شئ ما الهمها واهداها هذا التفكير حتى لا ينول منها زوجها وتجلس معه مکسورة بعد كلماته اللازعة هذه ..لتخرج بعدها متوجهة لمنزل امها تحت نظراته الغاضبة والمندهشة لتغيرها امامه هكذا ويقف عاجزا أمامها بعدما اهانها دون وعي منه وأدراك فهو ظن انه يثأر لرجولته امام الجميع ولكنه وبكل غباء فقد احترامها وتقديرها له كما قالت فهى كانت تعتبره سندا لها ودرع صلب تتكئ عليه في شدتها ولكن هو خزلها الأن ليخر جالسا ليضع يده فوق رأسه التي اصدعها تصاعد الډماء فيها فمن الواضح انه اخطئ خطأ فادح بفعلة وتعنته معها وليته يستطيع العودة إلى الخلف معها

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ولكنها لن تقبل بعد اهانتها تلك والتي اصابتها في مقټل.
دلفت اليه امه في خزي من فعلته وحسرة من وضعه امامها الأن ..فهو كسر بخاطر زوجته واخطأ في حقها واهانها اهانة لن تغتفر ووضع أمه في صورة قبيحة الأن فهى من جعلتها تنتظر بعد حديثها معها واقنعتها على البقاء ولكن هو خيب ظنها فيه فوضعها الأن لا تحسد عليه فهى في نظر زوجة ابنها متواطئة معه لكي ينول منها ومما زاد حزنها ابنائه المنهارين من شدة البكاء وهى تخشى عليهم فحالتهم ليست بالمبشرة بالخير .
ففتاتيه يبكين في الخارج بعدما حاولن إيقافها عن السير الى الخارج ليقولن بترجي باكي ماما بالله عليكي متسيبناش .. علشان خاطرنا احنا ..اقعدي وملكيش دعوة بيه وكلنا مش هنكلمه ..هو ميستهلكيش. قالتها روفيدة باكية وهى تترجى بدمعاتها وتتشبس بملابسها التي سحبتها منها برفق قائلة معلش يا روحي لازم امشي لأن البيت ده مبقاش بيتي فترة كده بس وهرتب اموري وابعتلك انتي واخواتك تيجو تعيشوا معايا
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
انهت كلماتها بوداع صامت وخرجت لوجهتها حيث بيت أمها التي خرجت دون أن يعرف أحدهم عنها شئ وهى عازمة على احتواء امها حتى وان اخذتها بالفعل لبلدتهم الريفية حيث الحياة البسيطة البعيدة عن الضجيج الذي ېقتل برائة المدينة .   
كانت هناك في تلك الدولة غريبة بعدما وقفت هى الأخرى أمامه بتحدي بلغ اقصاه فهو الحبيب الذي هان عليه ألمها وسخر من مشاعرها بل وقسى عليها في تعنيفه ..مما جعلها تتوجه الى بعض الأصدقاء الذين تعرفت عليهم خلال مكوثها هناك لتتوجه مهم للسفارة الخاصة ببلدها الأم تناشدهم الوقوف معها حتى تعود لوطنها من جديد بعدما رفض هو مساعدتها في هذا الأمر بل زاد معها عڼفا وحجزها فالمنزل وهو يعتقد انها ستعزف عن قرارها هذا ولكنها ابت العزوف وخاصتا بعد اهانته لها ولأمها ونعتها بالمدللة التي لا تتحمل المسئولية ولا تحترم بيتها وزوجها تلك اهانة لن تغفرها فهى في سنوات زواجها لم تتجاوز معه وكنت له كل الاحترام والتقدير بل كانت خاضعة له بالكامل لذلك اوجعها اهانته وجعلها تصمم على العودة حيث النقاء والصفاء النفسي بين أحضان امها..
استقلت الطيارة بعد أن أجلست طفليها في مقاعدهم وربطت لهم احزمة الأمان الذي تفتقده الأن وجلست بجوارهم تستمد قوتها من تلامس اناملهم الصغيرة فهم يداعبونها في فرحة برغم ما يشعرون من حزن امهم ليردف الصغير ماما هو إحنا هنروح عند تيتا.
ايوا يا حبيبي هنروح عند تيتا فريدة وخالو سامر ..قالتها رهف وهى تحاول اخفاء شعورها بالألم بعدما تذكرت موقف زوجها المتعسف
أمامها فهو لا يرى سوى نفسه وجمع المال فقط دون النظر الى من حوله .
لتهتف الصغيرة هى الاخرى طب وبابا ..ليه مش جه معانا !.
تجيبها في شرود مطعم بالحزن علشان عنده شغل اهم مننا .فهو لم يحاول استرضائها واكتفي اليها بالوعيد والقصاص بأنه سيتركها كالبيت الوقف اذا صممت ولم تعد اليه شاعرة بالندم .
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الصغيرة بدهشة هو الشغل بتاع بابا اهم مننا يا ماما 
وعت رهف لما أردفت للصغيرة فعدلت كلماتها قائلة قصدي بابا عنده شغل مهم يا حبيبتي وطبعا مش اهم مننا دا بابا بيحبنا قوي .. وهو هيخلص شغل ويجي ورانا على طول ..نعم فلن تقل عليه شئ مشين فهو ابوهم ولن تلوث ذاكرتهم البريئة بعبق كلماته اللازعة.
هلل الصغار فرحين بعدما اخبرتهم أمهم بأن ابيهم ينوي العودة خلفهم وكان هو يقف في ردهة المطار المخصصة بالإنتظار متوقعا عودتها بعدما أتاها يطالبها العودة معه دون ان يقر بخطأه لها واعتمد على قوته أمامها فزوجته ليست بالعنيدة فهو
 

42  43  44 

انت في الصفحة 43 من 82 صفحات