رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
عيب والعيب اننا ميكنش عندنا شرف وكرامة وانا ربيتك بشرف وكرامه وعملت اللي اقدر عليه ..خرجت من شرودها على كلماته هو يعتدل من هيئته امام المرأة ليحثها على تجهيز الطعام حتى ينهى هذا المشوار الثقيل عليه .وعلى نابضه.
خرجت من حجرة الطعام بعد أن اعدت وجبة الإفطار لحماتها وزوجها الذي يكرس مجهودة واهتمامه بأمه لتتوجه اليها بمودة قائلة اتفضلي ياتنط الفطار جاهز ومحمد هروح اندهله على ما حضرتك تخرجي ..انهت استعاء ام زوجها وتوجهت اليه لتجده ينتهى من ملبسه ويستعد للقدوم نحوها ليقابلها قائلا حتى يقطع عليها الحديث الذي يقرأه في وجهها روحي أنت صحي البنات وانا هروح اصحي الولاد واجبهم علشان نفطر سوا مع ماما ..احسن بتزعل لما بتاكل لوحدها ..استوقفته قائلة لا سيب الولاد نايمين مورهمش حاجة وتنط كفايه انك هتفطر معاها هى مبترتحش غير معاك والبنات لما يصحوا هبقى اجهزلهم حاجة تانيه
يقابلها بتهجم افضلي دلعيهم ..وماله الاكل بتاعنا ده ..دي عيشة بقت تقرف ..دلعيهم وارجعي أشتكي .
زفرت ضيقا وأردفت يعني مانتش عارف ولادك .. وخصوصا انك الى معودهم على كده وعارف انهم مبيحبوش ياكلوا النوعية دي من الاكل علشان معدتهم بتتعب من الفول والطعمية وبيكتفو بالشاي والبسكويت ..وياما حاولنا نعودهم على الاكل ده ومقدرناش ..فايه لزمته الكلام ده دلوقتي.
كانت تتحدث وعقلها هناك يؤلمها فأمها على غير عادة لم تتواصل معها بدعائها اليومي مما اقلقها وجعلها تتأكد أنها غاضبة عليها وخصوصا انها حدفتها ببعض الجمل التي تتهمها بالاهمال لها بشكل مبطن ..ستنتهى مع زوجها وامه وستتوجه الى غرفتها لتتواصل مع امها ولتخبرها أنها ضد هذه الفكرة التي قالتها بالامس ويحدث ما يحدث.
ماما ياهيام مش موجودة..تعرفي عنها حاجة .. ارجوكي اتكلمي .قالها سامر وهو يرجوها ان تريح نابضة النازف على فقدان غاليته.
مالها ماما فريدة هتكون راحت فين يعني ..مش يمكن تكون عند ابيه كمال والا رءوف ..والا تكون في السوق ..فهمني ايه الي مخليك خاېف قوي كده ان يكون جرالها حاجة.
قابلها بتية وصمت اشعل به خوفه وجعلها تهتف متسائلة طب حاولت تكلمها في التليفون..والا كلمت ابلة ابتهال تسأل عنها.
كانت أمامه تعبث بهاتفها هى الأخرى تحاول أن تتواصل معها عبر الإنترنت لعلها تجدها كما تفعل دوما عندما تكون شبكة الهاتف غير جيدة لتهتف بيأس مش فاتحة فيس ولا واتس ..وتوجهت اليه مستفسرة هو حصل حاجة زعلتها امبارح..دي كانت فرحانة وهى بتجهز العزومة للچماعة.
تركها ليترجل الدرج وهو عازم على الذهاب لمنزل اخيه الكبير ليشاركه في رحلة البحث عنها بعدما فشلت محاولة التواصل معه من خلال الهاتف .
استيقظت في فزع فكم كان الحلم مزعج ..حاولت ان تبدو طبيعية أمام زوجها الذي بات يسترضيها حتى تعدل عن قرارها بشأن العودة للوطن وهى خضعت أمامه كعادتها ولكن غلبها البكاء بعدما فقدت السيطرة على
حالها ليهرول اليها في فزع ليضمها اليه بحنو مالك يارهف ايه الي حصل يا حبيبتي ..كابوس والا إيه
ابتلعت ماء حلقها وحاولت استعادة انفاسها وهى تردف ماما يانديم ..فيها حاجة ..قلبي مش مطمن واكملت بإصرار انا لازم انزل مصر حالا والا ھموت انا بتخنق.
يقف امامها بتعنت ويهتف بحدة اجفلتها رهف انت مش صغيرة للكلام ده وبعدين ماما مش لوحدها هناك وانا كمان سايب اهلي علشان نكون نفسنا ونلملنا قرشين للزمن.. وبعدين انا مش فاضي لي لعب العيال بتاعك ده انتى مش صغيرة للكلام ده.
انا مش هستنى لما امي يجرالها حاجة ..هتنفعني بأيه الفلوس وقتها وانت كمان لو باباك والا مامتك حصلهم حاجة وانت عارف ان مرات اخوك مش كويسة ولا مراعياهم واخوك نفسه بعيد عنهم ومكبر دماغه من ناحيتهم ..هتعمل ايه وقتها فهمني!.قالت كلماتها بشكل متواصل وهى تلهث لتقفز في