رواية اولاد فريده كاملة بقلم الكاتبة ايمان فاروق
الواتساب تعبر عن حالتها السعيدة انا اسعد واحدة في الوجود ياسمورتى ..وارفقت بعض الصور المعبرة والتي لم تكن غير مجموعة من القلوب والورود التي تنم عن سعادتها.
يقابلها الاخر بأرسال مرفق بصوت متحدث انا كمان فرحان يانوشة اني قدرت اقنع ماما بخطوبتنا ..عقبال الباقي كمان .
اجابته برسلة مسموعة هى الأخرى اكيد ياروحي هتقدر تقنعها واكيد اخواتك حبيبك هيسعدوك أحلام وامال اكدولى أنهم كلهم معاك .
وقف وقتها ولم يعاودها الرد ولكنه تذكر الأخرى التي تركها صباحا والعبرات متلألئة في عينيها ولا يدري لماذا هجمت على مخيلته الأن وهو الذي اصر على اقصائها من حياته وتركها في خيباتها تنعم وتتعايش دون أن يبدي اي شئ لها ينهي ما كان بينهم ..لينفض تلك الافكار من مخيلته ليعود الي واقعه الذي يريد ان يقنع نفسه به حتي يبتعد عنها ليزفر ضيقا ويقرر العودة مجددا إلى منزله لينهي الأمر برمته مع الجميع .
بقلم إيمان فاروق
الفصل السابع
مازلت الاصوات تصدح بالغناء لكل ام بعيدها وتفتح كل المحلات التجارية ابوابها معلنا السيل بمناسبة أعياد الربيع وعيد الأم خاصة لتنزل كل منهن من ننزلها وهى تشاهد تلك الاجواء وتتمني من صغراها ان يأتي اليوم ويهادوهن بمثل هذه الأشياء متنين لهم السعادة التي حرموها على تلك السيدة فكل واحدةةمنهم احتلت بالانانية واستكترت على تلك السيدة التي اهدتهم فلذة كبدها عن طيب خاطر وهى تتمني السعادة لكل منهم دون اقحام منها في حياتهم فلو كل واحدة وضعت نفسها مكان ام زوجها ما كانت التعقيدات وصلت الى هذا الحد بينهم فالزوجة الصالحة هى من تعين الزوج على بر أمه دون النظر الى ما تفعلة الأخرى وعلى الرجل اعدال كفتي الميزان فالام لها حق البر ولكن دون الخوض في حق الزوجة والزوجة لها تقديرا بعيدا عن الأم فكل له مكانته المختلفة .
يا أغلى من روحي ودمي.
ياحنينة وكلك طيبة..
يارب يخليكي يا امي .
ياااارب يخليكي يااامي
ياست الحبايب يا حبيبة.. حبيباااااا...
كل سنة وانتي ..طيبة يا ممتي وبعودة الايام ..تفرحي وتتهني ..وفعيدك نغني ونضربلك سلام ..يا حبيبي ياحلوين ..ياحبيبي ياطعمينو..كل سنة وانتي ..دايما طيبين .
تقف فتاة في الخامسة عشر من عمرها تهندم من ملابسها أمام المرآة وتنمق حجابها الصغير وتحكم غلقه حول وجهها الرقيق كحالها وهى تستمع لتلك الكلمات الرائعة التي قيلت في حب الأم ودوما تردد في مثل هذا اليوم بصوت الراحلة وردة لتلج اليها فتاة تقل عنها في الجمال قليلا ولكنهااكثر جاذبية منها فسحرها يكمن بداخل سوداوية عينيها وسمار بشرتها الخمري وهدوء ملامحها البسيطة لتردف اليها في ملل وحنق من وقفتها الطويلة امام المرآة هكذا يووه يا شروق انتي لسه مخلصتيش.. انت مبتزهقيش من الوقفة دي.. ياشيخة انا زهقتلك سلف ..يالا بقى انجزي علشان انا بدأت اتنرفز خلاص .
روفيده وهى تحرك احد حاجبيها وتضم فمها في استفهام والله ماعرف ليه دايما بابا بيصر عليها كده ويتحكم فيها وهى بتخضع ليه من غير اي نقاش مع ان لا شرع ولا دين بيفرض عليها انها متبرش امها بالشكل ده .
شروق وهى تحرك رأسها وكتفيها في جهل منها معرفش ليه هو مبيهونش عليه أمه وبيتعامل
معاها على انها ملهاش ام تخاف عليها بس بردو العيب عند الست مامتك لازم يكون ليها موقف ..ظلت الفتاتان تتحدثان في موقف امهم السلبي تجاه جدتهم التي لا تتواني في اسعادهم