رواية ابنتي اختارت لي زوجًا جميع الفصول كاملة
رواية ابنتي اختارت لي زوجًا جميع الفصول كاملة
تركها حسام واكمل مرحه ولهوه مع الاولاد، فجأة دمعت عيناها دون أن تدري، لاحظت سمھا دموعها
دنت منها وكفكفت دموعها سائلة:
ماما مالك انت زعلانه علشان احنا فرحانين اوي لان بابا بيلعب معانا
هزت ليلي راسها نافيا ظن ابنتها وقالت:
لا يا قلب ماما مش زعلانه لانكم فرحانين بلعب بابا معاكم، لاني فرحانه بحب بابا ليكم وسعيدة باني اختارت زوج وأب حنين زيه يكون شريك لحياتي
غمرتها طفلتها بحضن قوى واخذت يدها واجلستها معهم وقالت بمرح:
انت احلي ماما لانك اتجوزتني احن واخلي بابا بالدنيا ربنا ما يحرمنا منكم
استمرت جلست حسام مع الاولاد وقت طويل عن العادة كانه يعوضهم عن هجره لهم وأعماله في حقوقهم الفترة الماضية
بعد العشاء اتت لهم ليلي بالجاتوة والعصير، وجلست تذاكر معه للاولاد الي ان اتي وقت نومهم
ساعد حسام الاولاد في استعدادهم للنوم، وقامت ليلي بمساعدة البنات، الي ان خلد الي النوم
دلفت ليلي الي غرفتها وغيرت ثيابها وخرجت تبحث عن حسام فراته بالمړحاض يحلق ذقنه،
فسألته باهتمام :
تحب اعملك فنجان قهوة علي ما تخلص حلق ذقنك
أما له حسام بالموافقة قائلًا بامتنان:
ياريت يا ليلي عايزه مظبوط واسبقيني علي البلكونه هخلص واحصلك،
وافقت ليلي وذهبت الي المطبخ وعملت القهوة ودلفت الي شرفة غرفة النوم وجلست بانتظاره كم طلب منها،
لم يغيب عنها طويلا، فقد شعرت به يقبل راسها
قبل ان يجلس بجوارها وقال:
الجميل طبعا عايز يطمن عملت ايه مع رودينا ووالدتها، صح
هزت راسها موافقه، فاخذ حسام نفس طويل وقال:
معملتش حاجه، زورت البنت وحاولت اشجعها ترجع
حتي لو وصلت لجواز امها
وقتها والدتها حضرت ورفضت كلامي شكلًا وموضوعًا، بمعني اصح lټصدمت
ارجع راسه للخلف وتحدث بهدوء:
فعلا والدتها ست راقية جدا، وشكلها قوية وميسطرة علي حياته وعمليه كمان، لكن نقطة ضعفها هي بنتها
رجعت واتوسلت ليا محرمش البنت من زيارتي،
وده اللي اتفقنا عليه اني تساعدها لحد ما بنتها تموت
لكن جواز أو ارتباط مظنش هتقبل بيه
اخذت ليلي نفس عميق وتنهدت براحه:
ده نفس اللي حسيته من الواضح أنها وافيه لزوجها،
بس افرض البنت فاقت وكل املها في انك تكون ابوها لتتنكس تاني هتعمل ايه،
اظن وقتها والدتها هتصطر توافق علي الجواز لكن انت هتوافق يا حسام
ضمها من كتفها الي صدره ونظر الي الامام بحيرة:
مش عارف يا ليلي، بس البنت صعبانه عليا، وانت عارفه فاكرة الجواز مش في دماغي ولا بفكر فيها
فجأة قبل يدها ونظر إليها بامتنان كبيرا ومحبة اكبر وقال: بارتياح نابع من إيمانه بوفاءه وإخلاصه:
ليلي انت ونعمه الزوجة، حتي لم فكرتي بالبنت فكرتي بأولادنا وحياتنا لانك عارفاني كويس، لو حصل للبنت حاجه هتاثر علي حياتها بالسلب
فموضوع الزواج سواء تم او متمش فأنت متأكدة راحتي مع مين وولائي لمين
واظن انت موافقتيش من الاساس غير لانك عارفه
اني زوج ليكي انت وبس وعمري ما هكون لغيرك
ابتسمت ليلي بثقه وملست علي شعره بثقه وقالت:
ارجع تاني واقولهالك يا حسام، لو هتتجوزها علشان البنت انا موافقه، وعندي استعداد اعرض الأمر علي والدتها علي شرط جوازكم يكون اسمي فقط
ربت علي كتفها وضمها اليه:
مفيش داعي والدتها لو وافقت انا واثق هيكون ده شرطها الأساسي اللي هيخليها تقبل
اظن كده الموضوع اتقفل، ويلا ننام الوقت اتاخر ولا ناسيا عندى مدرسة الصبح
نهضت قراها تخرج بره الغرفة فسألها:
راحه فين يا ليلي،
ردت عليه :
هطمن علي الاولاد واغطيهم انت عارفهم،
قبل يدها ودفعها نحو الفراش وقال:
ملكيش دعوة بالاولاد هطمن عليهم بنفسي واغطيهم
جهازي نفسك انت بس للنوم
وافقته بمنحه ابتسامه فخرج حسام كي يطمئن علي الاولاد، فخلعت ليلي عنها روبها الذي ترتديه فوق ثيابه نومها وتمدد علي الفراش،
أما حسام فدلف الي غرفت الولدان ودثرهم بغطاءهم
وبعد ذلك دخل الي غرفة البنات ودثرهم ونظر اليهم
وتنهد بقوة وقال:
سامحوني لو قصرت معاكم الفترة اللي فاتت، بس انا مش هقدر اتخلي عن رودينا لانها اصبحت بنتي زيكم، وقريبا ھتكون اختكم وهكون ان زوج لامها؟!
الجميلة سوزان.....