الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية جديدة حصرية بقلم الكاتبة اسراء عبد اللطيف

رواية جديدة حصرية بقلم الكاتبة اسراء عبد اللطيف

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات

موقع أيام نيوز


بسمه بالدخول إلى الغرفه لتجد مريم ملقاه علي الفراش بوجه شاحب و بعض المحاليل معلقه بجانباه و متشبكه في يداها .... فجلست بجانبها و هي تمرر يداها علي كتف و ذراع مريم
في أحد الشقق الفاخره ...
كان يلعب كريم البلياردو مع رفيقه معتز ..
_ طيب ما قولتليش أيه اللى عاجبك في البنت دى بالذات ..
قالها معتز بعد أن ضړب الكره بعصآه الخاصه .

نظر له كريم و هو يمسح مقدمة عصاه 
_ أنها رفضاني ..... أنا مفيش بنت رفضتنى ... و غير كده تحس إنها حاجه تانية يعني كل البنات تحب تظبط و تهتم بنفسها .. لكن مريم هى حلوه أوى كده و هي عامله فيها راجل هههههه
_ بس مش أنت قولت إن بنت خالتها حلوه و بتحبك ... خلاص فكك من مريم اللى مطلعه عينك دى و خليك مع بسمه ...!!
_ تؤ ... مش أنا اللى أسيب حاجه أنا عايزها بسهوله .... هي مامتها ماټت و كده بقيت لوحدها .....!!
مرت الايام بصعوبه علي مريم التى عانت من حالة نفسيه صعبه بعد ۏفاة والدتها و لم تتخلي عنها خالتها رباب التى أتت و مكثت معها و لم تتركها و أعتنت بها دائما أما بسمه فهي ما زالت مع كريم .... و بالنسبه لعمر فهو قد تخلي عن فكرة سفره نهائيا و لم يواجه بسمه ثانية و عندما علم بمرض خالته ظن إنه السبب في مۏتها ...........!! 
أنتهت أمتحانات الثانويه العامه و نجحت بسمه و مريم و قدما في كلية التجاره .... كان حلم مريم هو كلية الطب و لكن ما حدث و ما مرت به أثر جليا علي حالتها ...... و بالنسبه لكريم فقد نجح هذا العام و ألتحق بكلية التربيه ...
جلس عمر أمام و الده مجدي بالصاله و فرك يداه بشده ثم رفع وجهه و قال  
_ بابا ... أنا قررت أتجوز مريم ...
أنفرجت أسارير مجدي و وقف و أحتضن ابنه و قال بفرح  
_ بجد يابني 
_ أيوه يا بابا .... أنا خدت قراري خلاص ..
_ طيب أحنا نستني لحد ما تفتح الجامعه بأسبوح حتي كده و نفاتح جدك بالموضوع ...
_ اللى تشوفه يا بابا ...
قالها عمر و هو يقف ويتجه نحو غرفته ...
دخل عمر غرفته و أغلق الباب و ألقى بثقل جسده علي السرير و ظل ينظر لنقظة ما بالفراغ و قال بهمس و هو يجز علي أسنانه  
_ إنتي يا مريم قررتي تشتريني بالفلوس ....و إنتي يا بسمه بعتينى علشان الفلوس برضو مصاحبه واد غني ......... طيب و أنا هعرف أوريكم أنتوا الاتنين .....!!
و زفر في ضيق و هو عاقد النيه علي فعل شئ ..
في شقة مريم ...
أنطلق صوت رنين الباب پعنف
_ أيوه ياللي بتخبط جايه أهو ..... هي الدنيا هطير يا خواتي ... أهو جايه ..
قالتها رباب و هي تتوجه ناحية الباب لتفتحه ..
فتحت رباب الباب لتدلف بسمه داخل الشقه بسرعه و بيدها بعض الاكياس و هي تضحك و تقول بمزاح 
_ أيه يا خالتو كل ده علشان تفتحي ....و بعدين فين روما ده النهارده أول يوم جامعه حتي
نظرت لها رباب و هي تقطب حاجبيها و قالت 
_ أيوه أول يوم جامعه بس مش معناه تجيلها الساعه سته الصبح ... ليه إنتى صاحيه أمتى أصلا ....!!
توجهت بسمه ناحية رباب و قبلتها من وجنتها و قالت بمرح  
_ أنا أصلا مانمتش ... بس قوليلي هي مريم لسه ما صحيتش ..!! 
_ لا لسه هي في أوضتها أدخليلها يلا عبال ما أجهز حاجه نفطرها ..
دخلت بسمه إلى غرفة مريم و أزاحت الستائر و فتحت الشبابيك لتمتلئ الغرفه بالضوء و توجهت ناحية الفراش لتفيق مريم .
مريم بصوت ناعس 
_ أيه يابنتي اللى إنتى بتعمليه ده حد يعمل كده ...
_ مش عايزه ولا كلمه قومي يلا بسرعه خدي شاور و أنا هجهزلك طقم من الجداد اللى أشترناهم .
قامت مريم من علي الفراش و بالفعل توجهت إلى المرحاض.
توجهت بسمه نحو الخزانه الخاصه بمريم و أخرجت منها بعض الثياب و أخرجت بعض أدوات التجميل من الحقائب التي كانت معها
خرجت مريم من المرحاض لتتفاجأ بما أحضرته بسمه .
بسمه و هي تجذب مريم من ذراعها  
_ بصي مش عايزه ولا كلمه إنتى تسبيلي نفسك النهارده ...!!
كانت تضع رباب بعض الاطباق علي الطاوله ثم نظرت إلي الساعه المعلقه علي الحائط و زمت فمها في ضيق و وضعت يدها أسفل ذقنها و قالت في نفسها  
_ بيعملوا أيه ده كله جوه ..
ثم صاحت عاليا  
_ يا مريم ... يابسمه .. الساعه سبعه يا بنات تعالوا أفطروا هتتأخروا يلا ....
_ حاضر يا خالتو جايين أهو ..
قالتها بسمه من خلف الباب ...
جلست رباب علي مقعد
 

انت في الصفحة 7 من 33 صفحات