رواية أنت الترياق والس-م كاملة بقلم الكاتبة اميرة حسين
وقبل مااكمل كلامى لقيته خ-طف الفون من ايدى وبيرد على والدى: صدقت بقا ان بنتك عندى.
سمعت بابا بيقوله : انت مين ياكل-ب؟وعايز ايه من بنتى ؟
لقيته ابتسم بشر وهو بيقوله: انا مين…انا النار.. وقريب اوى هتح-رقك ……..ولف عندى يبصلى بجرائة : اما بقا اللى عايزة من بنتك فاانا اخدته خلاص .
سمعت بابا بيقوله بزعيف: استحاله اصدق بنتى اشرف منك ومن عشرة زيك.
رد عليه بأستهزاء: ششش من غير غلط كتير اهى بنتك عندك اسألها.
عطانى الفون ولسة نظرة الجرائة وكأنه هياكلنى بعينه وانا مش قادرة اتحرك من الصد-م#مه ومش عارفة اقول ايه لبابا لحد ماسمعت بابا بيقول: حور يابنتى ،طمنينى ياحبيبتى الحي-وان دة لم-سك؟
بصيت للفون وبصتله وانا دموعى نازله زى المطر لحد ما بابا سمع صوت ش-هقة عيا-طى وبز-عيق قالى : ردى عليا ياحور ..قوليلى ان انتى لسة زى ماانتى والحيوا-ن دة معملكيش حاجة .
صوتى طلع بعد عذـ،ـاب وانا بقوله بقهر: سامحنى يابابا عشان خاطرى سامحنى
ووقع الفون من ايدى وانا منهارة من العياط سمعته بيكلم بابا وهو بيضحك بأستفزاز: بس تصدق ان بنتك حلوة اوى ياحج حسن وبصراحة بقا مش عارف اعمل معاها ايه تانى .
اللى قالهوله بابا كان ص-دم#مه بالنسبالى : اقت-لها
رفعت عينى ببص على الفون وانا مش مصدقة ودانى وبعدها الخط قطع جريت بل-هفة لعنده وبسأله بخو.ف ولجلجة: هو ..هو قالك ايه؟ هو مقلكش اق-تلها صح ..اصلاً هو هيجى ينقذنى انا..انا مبقاليش غيره..مستحيل هو كمان يسبنى ..اتصل بيه ..اتصل بيه تانى وقوله ان انا لسة زى مانا ومحتجاه جمبى ..عشان خاطر ربنا اتصل تانى
وفضلت اقول كلام كتير مش مفهوم ومهما اوصف احساسى مش هعرف اعبر عن مدى الحزن اللى فى قلبى وقتها وهو واقف قدامى زى الصنم فالمحت فى عينه نظرة غريبة مش عارفة اذا كانت حزن او شفقة او شعور بالذ-نب مقدرتش احدد وفاجئة حسيت بم-لمس ايده على شعرى كأنه بيو-اسينى بس انا خوفت وبعدت عنه لقيته قالى : فى هدوم فى الدولاب غيرى هدومك و٥ دقايق والاقيكى جاهزة
قولتله وانا مستغربة كلامه: ليه!؟
بصلى وطول فى نظرته ليا بس انا كنت فى عالم تانى ودماغى فيها١٠٠ سؤال وقلبى مك-سور من الو-جع لحد ماسمعته بيقول بهدوء: عشان هنفذ الوعد التانى .
كنت فاكرة انى مش هشوف الشارع تانى ،،بس دلوقتى انا فى العربية وهو بيسُوق جمبى ومش عارفة رايحة فين!طول الطرق بفكر فى بابا والكلمة اللى قالها مش بتفارق عقلى دة غير كلام مصطفى ليا ووجودى مع الحقير دة وجوازى العرفى منه،،مش عارفة اعمل ايه،،حاسة بوجـ،ـع فى قلبى وعقلى تعب من التفكير ،،يارب حِلها من عندك يارب ساعدنى.
فوقت على صوته بيقولى : يلا انزلى
نفخت بقله حيلة وقولتله: ممكن تقولى احنا فين؟