رواية النصيب جميع الفصول كاملة بقلم يارا عبد السلام
رواية النصيب جميع الفصول كاملة بقلم يارا عبد السلام
الفصل الرابع
يحيي كان قاعد مع نور في الأوضه وسمع أمه بتعيط وبتقول أن مفيش معاها فلوس حتى تجيب لبن لفارس ..حس أن الدنيا بتلف بيه وأنه لازم يتصرف...لقى رجليه رايحه عند شقه يحيي ..
خبط الباب ويحيي فتحله...
_ازيك يا يحيي عامل اي وماما ونور
_كويسين بس انا كنت عاوز حضرتك في حاجه
_قول يا يحيي
_انا كنت عاوز اشتغل....
_لي كدا عاوز تشتغل لي انت لسه صغير
_معلش يا عمو ممكن تشوفلي شغل انا عاوز اعتمد على نفسي
_وحسن هيوافق
يحيي ارتبك والدموع اتراكمت في عينيه عاوز يقولو أن لو زعله يفرق معاه أو أنهم يفرقوا معاه اصلا مكنش سابهم كدا ولا كان خلاه واقف الوقفه دي وانو يبقى لسه طفل عشر سنين وعاوز يشتغل علشان أمه وأخواته ..
_يحيي مالك يا حبيبي
كان صوت يحيي الكبير وهوا قاعده على ركبته قدامه وبيسأله اي اللي مخليه بيعيط كدا
_انا انا مش عاوز اقولك أن صاحبك دا السبب انى واقف قدامك وعاوز شغل انت شايف اني لسه صغير بس ماما ماما تعبانه اووي ومش هتعرف تسيب يحيي ولا نور وانا يعتبر ضهرها وسندها بعد بعد ما ابويا اتجوز عليها وسابنا وجينا هنا وانا معرفش غيرك وعاوزك تساعدني ولو مش هتعرف انا هنزل لوحدي اشوف شغل علشان ماما محتاجانى وانا. لو كلمت بابا مش هيعبرنا وكمان انا مبقتش احبه...
يحيي خده في حضنه وطبطب عليه معقول يكون في اب كدا ويخلف طفل كدا يعني فرق شاسع بين حسن ويحيي وهوا مش مستبعد اي حاجه من حسن اللي عمله زمان اثبتله دلوقتي أنه كان عاوز اي حاجه هوا بيحبها وخلاص حتى فريده معرفش يحافظ عليها وعياله اللي هم من لحمه ودمه رماهم ولا سأل فيهم
وسيأتي اليوم الذي يندم فيه على ما اقترفه في حق هؤلاء المساكين أولاده كالملائكه لكنه أقل ما يقال عنه بلا رحمه ولا شفقه...
_طيب بص يا يحيي انا هساعدك بس بجانب دا انت قولتلي انك عاوز تبقى رجل اعمال وتعمل مستشفي باسمك صح
_اه
_انت دلوقتي طبعا علشان توصل لازم يكون معاك شهاده ومتعلم وهشغلك هتعرف توفق بين الشغل والدراسه
يحيي بحماس ورد عليه
_طبعا اقدر انا قوي واقدر وربنا معايا أنا مؤمن أن ربنا مش هيخذلني ماما دائما بتقولي خلي ايمانك وثقتك بربنا كبير دي اللي هتخليك تكمل حياتك وتحقق اللي بتتمناه.
_تمام يا بطل بكرا جهز نفسك علشان اخدك معايا الشغل وخد دول اجر مقدم عقبال متشتغل اديهم لماما
_بس انا لسه مشتغلتش
_متقلقش هبقى اخصمهم من مرتبك
_شكرا جدا يا عمو انت بجد احسن من بابا بكتير انا بحبك اووي
_وانا كمان بحبك اووي كان نفسي يبقى عندي طفل زيك كدا وربنا حققلي امنيتي وشوفتك وربنا اللي عالم بحبي ليك
_تسلم يا عمو انا بقى هدخل اقول لماما
_ماشي...
يحيي دخل وهوا فرحان اوووي. انو جاب فلوس وانو هيشتغل ودخل لامه كانت في المطبخ..
_ماما
_اي يا يحيي
مد أيده بالفلوس يديهالها وهوا فرحان جدا والحماس مالى عينيه
_اي دول يا يحيي
_فلوس يا امي
أمه ضر*بته بالق*لم
_انت يا يحيي تعمل كدا تسرق انا مكنتش أتصور كدا احنا نجوع ولا أننا نمد ايدنا لحد أو ناخد حاجه مش بتاعتنا روح رجع الفلوس مكانها يلا
يحيي اتصدم انها حكمت عليه من غير متسمعه ولا تفهمه ضربته وخلاص ..
يحيي بدموع_على فكره انا مش سارقهم ولا شاحتهم انا هشتغل مع عمو يحيي واداني الفلوس دي علشان هشتغل معاه من بكره
_ومين قالك انك هتشتغل أو حتى هتفكر انا اللي يشتغل وانت هتتعلم وبس انت فاهم انت لازم تكون حاجه كويسه
_انا هشتغل وهدرس وكمان انتى محتاجه راحه وكمان فارس محتاج رعايه ونور معلش يا امى مش انتى دائما بتقولى عليا ضهرك وسندك وراجل البيت فين بقى كل دا وضربتيني من غير سبب انا اسف يا ماما بس انا عاوز اساعدك انا سمعتك وانتى بتعيطي وانا مش بحب اشوف دموعك ..
فريده عيطت جامد هى فرحانه وزعلانه هى خلفت سلاله بعيدا عن ابوهم وهى شخصيا هى م كدا يحيي مختلف عنهم تماما هى فعلا حسته السند وعرفت في الوقت دا انها عمرها مهتحني ضهرها أو. هتطلب حاجه من حد أو تمد أيدها ...
يحيي قرب منها وحضنها ..
_متعيطيش انا اسف مش بحب اشوفك زعلانه انا بحبك انتى ونور وفارس وعاوز اشتغل علشانكوا
_ماشي يا حبيبي بس اوعدنى انو ميأثرش مع دراستك
رد عليها بحماس
_طبعا انتى مخلفه راجل
_,بجد لو لقيت في تأثير هخليك تقعد من الشغل.
_حاضر والله بس أن شاء الله انا قدها انا واثق في ربنا
_ماشي يا حبيبي ...
نروح عند حسن في شغله....
حسن كان مسك مدير حسابات المصنع اللي شغال فيه كان الاول موظف عادي وعامل عادي بس اترقي وبقى مدير حسابات ....
كان قاعد على مكتبه ولقي المدير داخل ومعاه واحد تاني.
_حسن صفي شغلك وسلمه لسمير ..
_مش فاهم
_امممم يعني المصنع استغني عن خدماتك لأننا وصلنا انك بتاخد رشوه وبتزور في الحسابات فاحنا اكتفينا أننا نرفدك بس .اتفضل...
_اي...!
"إن الله لا يخفى عليه شئ في الارض ولا في السماء .هوا الذي يصوركم في الارحام كيف يشاء لا اله الا هو العزيز الحكيم"
يتبع …