رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
بمۏت أبوكى وأنا عم دور على ولاده
.. والحمد لله لجيتك يا بنتى .. الحمد لله
قال عثمان مستفهما
انتى عايشه لحالك اهنه
نظرت اليه وابتسمت بخجل قائله
أيوة عايشة لوحدى
شعرت فورا بالألفة مع جدها .. لكنها كانت متوجسه خيفه من عمها .. ربما لتعبيراته الجامدة التى تظهر على ملامح وجهه .. ربما لو ابتسم لها لذاب الجليد قليلا .. نظرت الى جدها قائله
قال عثمان
لا نبجى ناكل فى البيت ان شاء الله .. يلا لمى خلجاتك عشان تيجي معانا
نظرت اليه مريم بدهشة وشعرت بالإضطراب قائله
آجى معاكوا فين
قال عثمان
تيجي معانا البلد .. النجع .. بيت أهل أبوكى
بدت عليها الحيرة فقال عبد الرحمن
مش معجول نسيبك عايشه اهنه لحالك يا بنتى .. انتى مهما كان بنت وصغيرة والدنيا معدتش أمان
انتى مخطوبة يا بنتى
نظرت مريم الى دبلتها ولمستها بأصابعها بحزن وقالت بصوت خاڤت
مكتوب كتابى
اتسعت ابتسامة جدها وقال
ما شاء الله .. خلاص كلمى جوزك ييجى عشان نتعرف عليه ويتعرف علينا عشان يعرف انك ليكى أهل وعزوة
ترقرقت العبرات فى عينيها وقالت بصوت مرتجف
ظهر الحزن على وجه جدها وقد شعر بالحزن الذى بداخلها .. قال عثمان
وليه لابسه دبلته .. ماټ الله يرحمه .. لازمن تجلعيها للناس تفتكرك مخطوبه
تضايقت من طلب عمها .. لكنها تمالكت مريم نفسها وأخفت حزنها وضيقها سريعا .. وابتسمت قائله
هو تيته
________________________________________
موجودة .. يعني عايشه
تيته .. تيته مين
قال عثمان
تجصد أماى يا بوى .. اييوه عايشه
ابتسمت بسعادة وقالت
نفسي أشوفها أوى .. بابا الله يرحمه كان بيحكيلى عنها كتير
ربت عبد الرحمن على ظهرها قائلا
وهى كمان نفسها تشوفك كتير .. هى مستنيانا .. يلا جومى يا بنتى جهزى حالك
قالت مريم بتردد
قال عثمان پحده
عيزانا نسيبك لحالك اهنه ولا اييه .. ليه عيلتك مفيهاش راجل ولا اييه
قالت مريم بسرعة
لأ مش قصدى يا عمو .. بس أنا أقصد ان فى مصالح ناس فى ايدي .. يعنى فى الشغل .. ومينفعش أمشى كده فجأة من غير معرف حد .. وكمان معرفش أنا طول عمرى عايشه هنا .. معرفش عمرى ما روحت فى مكان تانى غير هنا
طيب يا بنتى .. هجولك على اجتراح وان شاء الله يعجبك
التفتت اليه قائله
اتفضل يا جدو
بصى يا بنتى .. هنسيبك اهنه اسبوع .. تفكرى منيح .. وتعرفى صاحب الشغل انك هتمشى .. عشان بردك مصالح الناس اللى فى يدك متتعطلش .. وبعدين تيجي تعيشي حدانا شهر .. وتشوفى هترتاحى حدانا ولا ترجعى اهنه تانى
قال عثمان پحده
كيف يعني ترجع اهنه تانى يا بوى .. كيف تجول اكده
قال عبد الرحمن بصرامة بصوت مرتفع
مالك صالح يا عثمان .. الحكى بينى وبينها لا تتدخل واصل
سكت عثمان على مضد .. الټفت عبد الرحمن الى مريم وقال بحنان
ايه جولك يا بنتى
ابتسمت مريم قائله
ماشى يا جدو موافقه
ابتسم عبد الرحمن وأخذها فى
ربنا يبارك فيكي يا بنتى ويكملك بعجلك
نظرت اليه قائله
بلاش تروحوا النهاردة يا جدو .. خليكوا بايتين هنا النهاردة .. أوضة بابا وماما الله يرحمهم فاضيه .. وأنا بنضفها على طول .. باتوا فيها النهاردة
ابتسم عبد الرحمن قائلا
ماشى يا بنتى .. كيف ما بدك
قالت له مريم بحماس
احكيلى عن المكان اللى عايشين فيه يا جدو
أخذ عبد الرحمن يحدثها عن بلدهم وبعض من عاداتهم وهى تستمع اليه وعلى ثغرها ابتسامه وفى عينها فرحه غابت عنها طويلا .. قالت له عندما انتهى من حديث
أنا فرحانة أوى انى هعيش معاكوا هناك
قال عبد الرحمن وعلى ملامحه الجديه
قبل أى حاجه لازمن تعرفى الأول حكاية التار اللى كان على أبوكى الله يرحمه لعيلة المنفلوطى
قالت مريم بهدوء
عارفه يا جدو
عارفه ايه بالظبط يا بنتى
بابا الله يرحمه قالى ان