رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
رواية قطة في عرين الاسد شيقة جدا بقلم الكاتبة سمرة
الرحمن برأسه قائلا
عندك حج يا ولدى لازمن نلم نلحمنا مينفعش نسيبها تعيش لحالها
ثم الټفت اليه قائلا بحماس
من بكرة الصبح جهز العربية والسواج عشان هنطلع آنى وانت على القاهرة .. أنا مالى صبر حتى شوف حفيدتي بنت خيري ولدى الله يرحمه ويحسن اليه
قال خالد وهى يتطلع الى عيني سهى
النهاردة عيد ميلادى والنجوم فى السما والقمر بين ايديا
الغني الوسيم على مسامعها .. ابتسمت قائله
ميرسي يا بشمهندس
ابتسم قائلا
لأ بشمهندس ايه بأه خليها خالد على طول .. أنا شايف ان خلاص الرسميات معدتش تنفع بينا
ولا انتى شايفه ايه
ابتسمت قائله ب دلع
ماشى يا خالد
قال بهيام
الله مكنتش أعرف ان اسمى حلو كده الا لما نطقتيه
من الواضح انك بتعرف تتكلم كويس يعني شكلك مش سهل خالص
نظر اليها بجرأة قائلا
هو فى حد يشوف القمر ويسكت .. قمر ايه هو أصلا القمر ييجى حاجه جمبك .. ده انتى جامده طحن
ميرسي يا خالد
توقفت نغمات الموسيقي ..فقال لها
خليكى هنا يا قمر هروح أجيب حاجه نشربها وآجى
أومأت برأسها مبتسمة .. دخل وتركها وهى تنظر الى السماء وتشعر أن أبواب الحظ انفتحت لها أخيرا .. عاد خالد وهو يحمل كأسين من الخمر وأعطاها واحدا .. نظرت بريبه الى كأسها وقالت
ده عصير
عصير .. آه عصير .. عصير قصب .. بوزع فى حفلة عيد ميلادى على الضيوف عصير قصب
ابتسمت بتوتر وقالت
لو خمره فأنا مبشربهاش
أخذ خالد رشفة من كأسه وقال
ليه مبتشربيهاش
هزت كتفيها وقالت بإرتباك
مش عارفه .. عشان حرام
مط خالد شفتيه وقال
سيبك من الشيوخ اللى مفيش وراهم حاجة الا انهم يحرموا كل حاجة مش على مزاجهم .. ناقص يقولوا الهوا اللى بنتنفسه هو كمان حرام
بس أنا بيتهيألى ان فى آيه بتقول ان الخمره حرام .. انا مش عارفه الآيه .. بس بيتهيألى كده
قال خالد وهو ينظر اليها
الحړام هو انك تشربي كمية كبيرة .. لكن لو كمية صغيرة مفيهاش مشكلة مش هتضرك .. تعرفى أصلا ان الخمړة مفيدة جدا وليها فوايد كتيرة وان فى آيه فى القرآن بتقول كده
قالت سهى بدهشة
أومأ خالد برأسه وقال
أيوة بجد .. الآية فى سورة البقرة وبتقول يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما منافع للناس
لم يكن ما قاله خالد سوء تأويل للآيه فقط بل تحريف للآية الكريمه التى تقول يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهمآ أكبر من نفعهما .. بدا على سهى شئ من الاقتناع بكلامه .. فحثها قائلا
اشربي هتعجبك أوى
قربت سهى الكأس من ش فتيها وأخذت رشفة صغيرة وهى تسمع صوتا بداخلها يخبرها بأنها ترتكب اثما ثم ما لبثت أن أسكتت هذا الصوت وتجاهلته واندمجت مع خالد فى الضحك والمزاح
دخلت سهى الى بيتها وهى تسير على أطراف أصابعها حتى لا يستيقظ أهلها .. دخلت غرفتها وهى تشعر بن شوة وسعادة بالغة .. لقد قضت سهرة رائعه مع فتى أحلامها والذى يبدو أنه أعجب بها هو الآخر
فى اليوم التالى سافر كل من عبد الرحمن و عثمان الى القاهرة للبحث عن ابنتهم مريم .. ذهبا الى العنوان الذى حصلا عليه .. لم يجدا أحدا فى المنزل .. انتظراها قرابة الخمس ساعات أمام الباب لا يتحركان من مكانهما .. أكد لهما الجيران أنها تبيت فى بيتها كل يوم .. ولا تبيت برة البيت أبدا .. وأنها تعود قبل المغرب من عملها .. انتظراها حتى رآى فتاة تصعد درجات السلم وتقف أمامهما فى دهشة وهى تراهما يجلسان على السلم أمام باب شقتها .. وقف عبد الرحمن بمجرد أن رآها .. أخذ يمعن النظر فيها وقد اغرورقت عينا بالدموع .. قالت مريم بدهشة
أفندم .. فى حاجة حضرك .. دى شقتى
اقترب منها عبد الرحمن فرجعت للخلف فى خوف