الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية كنت على طبيعتي كاملة بقلم سلمي ناصر

رواية كنت على طبيعتي كاملة بقلم سلمي ناصر

انت في الصفحة 4 من 23 صفحات

موقع أيام نيوز


بشعرها .. ولا بيذكرلها لوحدهم .. ندي بتبقي قاعده معاهم ومبقوش زي الٲول لما بټعيط من اهانة انصاف او بنتها .. بيقف يصالحها ويراضيها ويكلمها بس من غير اي تلامس أو قرب من غير ما يخدها في ويمسحلها دموعها زي زمان لما بتكلمه براحتها زي ما متعودة .. انصاف بتزغرلها وبتعنفها ودا حسسها بالنقص !
فلك كانت طموحه وعندها احلام كل يوم كان هو بيشجعها عليهم ان فارس كل عائلتها وكل ما ليها زي ما بتوصفه يفضل في حياتها وميسبهاش ابدا والتاني تبقي محاميه ودا اللي كانت بتسعي ليه بتشجيعه ..

خلص فارس ثانويه عامه بتقدير عالي جدا .. ودخل كليه الطب .. زي ما كان بيتمني ودا الي خلي ابوه وامه يعملوله حفله هو محبش الموضوع دا ولا المبالغه لكن ابوه اصر عشان يتباهي بيه وسط شرايكه ..
كان واقف في اليوم دا قدام المراية بيعدل جاكيت البدله بتاعته .. فسمع خبط بسيط علي باب الاوضه .. وكانت فلك طبعا .. بجمالها الناعم الطفولي .. وفستانها المحتشم الرقيق وحجابها الي منور وشها ..
فلك واقفه عندك ليه 
_ بتفرج عليك .
ابتسم بتتفرجي عليا ازاي 
_ شكلك اتغير يا فارس ! بقيت طويل وعندك دقن انت كبرت بسرعه !
_ انا ولا شكلك اللي زي ما هو مبتتغيريش .
فارس ! هو انت هتتشغل عني لما تدخل الكليه 
_ وهو انا اتشغلت عنك قبل كدا 
لٲ بس الطب صعبه وهتقعد تذاكر علي طول وتروح محاضرات في الجامعه يبقي هتتشغل عني .. ومش هتبقي معايا اتحامي فيك !
_ صح الكليه مذاكرتها هتبقي اكتر بس انتي اول اولوياتي واهتماماتي يا فلك مش ممكن اتشغل عنك أبدا وقت ما تحتاجيني هتلاقيني وانتي خلاص كبرتي ماما عمرها ماهتضربك مټخافيش.
انت لسه علي وعدك انك مش هتتخلي عني مهما حصل 
ابتسامتها الجميلة وسعت 
_ لا زي مقولت قبل كدا انت عيلتي كلها وانا بطمن لما بتكون جمبي .
ندي هتغير خدي بالك .
واغير ليه انت عارف انا جايبه الفستان بتاعي بكام من ماركه ايه مش محتاجه اغير طول عمري اجمل واحلا منها .. ومتحطش في مقارنه معاها 
فلك لما لاقت ندي كالعادة جات تضايقها .. انسحبت
من جمبهم وخرجت علي برا وفارس اضايق من اخته جدا هو
ما بيصدق يكلمها شويه
..
بقا يتكلموا بالصدف ! لازم هي تيجي تبوظ الدنيا .. وكانها مخبره عليهم.
نفخ وهو بيقفل الدولاب
مش هتبطلي تيجي وتتصنطي علينا ارحمي يا ندي وبطلي نفسنه بقا ومناقره معاها 
الحفله ابتدت واسماعيل كان عازم ناس كتير جدا .. وكان مغرور اوي في الكلام معاهم وانصاف كانت زيه 
عليها اصلا وكان قاعد مجبور دور علي فلك بعنيه لاقاها قاعده في ركن بعيد عن الدوشه وبتتفرج وهي ساكتة قام عشان يروحلها هي الوحيده الي ممكن يتكلم معاها للصبح وميضيقش علي الاقل يستنفع بالكلام معاها لوحدهم من غير تطفل اخته 
بس وهو رايحلها وقفه صحابه الشباب وقعدوا يسلموا عليه .. ف اتشغل عنها .. فلك هي كمان اضايقت .. بطبيعتها مبتحبش الدوشه .. هي انطوائيه .. جات تطلع لاقت شاب جاي يتكلم معاها ارتبكت واتوترت هي
نعم 
انتي اخت ندي معرفش ان عندها اخوات حلوين كدا 
عن اذنك يا استاذ.
استاذ طيب مش تعرفينا اسمك الٲول 
وانت تعرف اسمي ليه 
ليه يا تري غريب انا مش احنا في حفله وجو تعارف ولا ايه 
لا ماليش في جو التعارف بتاعك عندك الف واحده روح اتعرف وسيبني انا في حالي.
سابته وطلعت علي اوضتها لانها اضايقت من الحفله دي هي حضرتها بس عشان فارس وفرحته هي فرحتها 
ندي قربت عليه 
_ في ايه يا احمد كنت بتكلم فلك ليه 
هي اسمها فلك حلوة زي اسمها بقولك يا ندي متعملي معايا واجب وظبطيها 
_ نعم ! اظبطهالك ليه بقا ان شاء الله دي عيله لسه مطلعتش من اعدادي !
عيله .. عيله دي حلوه ودخلت دماغي وانا عايزك بس تلينيها عليا وانا هعمل الباقي.
_ حلوه مين تيجي ايه جمبي دي 

_ انت متخلف وغبي مبتفهمش !
سابته ندي وطلعت السلم فوق بسرعه وعصبيتها بتحكمها وكلام احمد زميلها في المدرسه بيعصبها ومشعلل الغيظ والڠضب جواها ناحيه فلك .
كانت هتدخل اوضتها بس شافت فلك واقفه قدام التسريحه وبتفك الحجاب وبتسرح شعرها اتغاظت منها قوي ازاي تبقي هي احلا دخلت عندها الاوضه  بفرق الطول الي بينهم
في ايه يا ندي 
في اني بكرهك فاهمة يعني ايه بكرهك !
وانا عملتلك ايه 
عملتي ايه قولي معملتيش ايه انتي

العقبه السوده اللي
 

انت في الصفحة 4 من 23 صفحات