رواية صدمتي الكبري كاملة بقلم ريم مصطفى
رواية صدمتي الكبري كاملة بقلم ريم مصطفى
والحد دي فرح إن شاء الله ..
من فترة كدة عرفت إنها مصاحبة شلة جديدة شلة لها علاقة بشلة وليد ودا قلقني شوية ..
كنت مستني اليوم دا بفارغ الصبر اليوم اللي أروح اخطب فيه فرح ..كل حتة فيا فرحانة كل حاجة حواليا حاسسها بتزغرط ..
روحنا لهم البيت علي المعاد المتفق عليه استقبلونا بشكل كويس جدا دخلنا وقعدنا واتكلمنا لحد ماجت فرح .. ياعيني عليا وعلي قلبي لما شوفت وشها في اللحظة دي دي طبعا أول مرة أشوف وشها من يوم مانتقبت ..كانت مكسوفة طول الوقت وانا كنت بابص عليها طول الوقت بعد شوية قاموا وسابونا لوحدنا عشان نتكلم براحتنا ..إتكلمت عن نفسي عن دراستي وعن شغلي وعن كل حاجة المفروض اتكلم عنها دلوقتي لحد ماهي سألتني ..
ارتبكت جدا الحقيقة لما قالت كدة ..
أيوة بصلي
بتصلي فين
باستغراب يعني إيه فين
يعني في الجامع ولا في البيت
بارتباك ااه ..لا أغلب الوقت بصلي في البيت
وليه مش في الجامع
بحرج ...
أنا ماعنديش مشكلة تصلي في البيت بس الغريبة إن بابا قالي إنك كنت دايما بتصلي في الجامع وكنت بتصلي بالناس كمان لفترة كبيرة لحد ماختفيت تماما وقليل جدا لما بابا بيشوفك بتصلي في الجامع ..عشان كدة عايزة أفهم
أنا حاسس بفتور في العبادة بتشد لحاجات عارف إنها حرام وانها هتضرني وعلي قد ماقدر بحاول أمنع نفسي بحاول أجبر نفسي علي أداء الفروض واثبت عليها أنا محتاج حد في الفترة دي يعيني ويقويني ..وانا شايف انك الحد دا
هزت راسها لما سمعت كلامي ماشوفتش أي مبشرات كويسة علي ملامحها قالت ..
يارب
طيب بما إنك كنت إمام مسجد أكيد حافظ القرآن مش كدة
بحرج ااه ..يعني
طيب تقدر تسمعلي أول سورة الأنبياء
مش فاكر ! كنت بحاول أفتكر لكن مافتكرتش حاجة اتحرجت وزعلت من نفسي أوي ..
طيب أنا خلصت أسئلتي فيه حاجة إنت عايز تسألني فيها
لأ
أخدت نفس عميق وبعدين قولتلها ..
حاجة إيه
عايزك تبعدي عن الشلة الجديدة اللي انت تعرفيها شلة نرمين واللي معاها ..دول مش شبهك وخاېف يأثروا عليك
وتعرف منين نرمين وشلتها ولا تعرف منين إني لسة عارفاهم
عرفت بالصدفة مش لازم تعرفي تفاصيل مش مهمة المهم تبعدي عنهم
أولا أنا مش شايفة إنهم مش كويسين عشان يأثروا عليا بحاجة مش كويسة ثانيا مابيتأثرش غير ضعيف الإيمان ياأستاذ عزيز
وبعدين حتي لو مش كويسين مش يمكن انا اللي أأثر عليهم عموما شكرا علي كلامك ونصيحتك مقبولة
العفو
بعد مالمقابلة خلصت روحت بابا وماما وبعد كدة روحت علي كورنيش النيل ماكنتش متفائل للي حصل ..
تفتكر هتوافق
كنت بفكر بفكر لو ماوافقتش هعمل إيه .. روحت البيت ونمت علي طول عشان مافكرش تاني يوم الصبح لقيت ماما شكلها متغير وزعلان ..
بحزن فرح رفضت
بتنهيدة ...
طب كانت تصبر شوية يوم ولا اتنين تخليني عايش علي أمل إنها يمكن يمكن توافق ..
دخلت في فترة إكتئاب كإني كنت موقف حياتي عليها ..ولما رفضت ماعرفتش أعمل إيه بس لأ مش لازم أسكت علي نفسي ..لازم أشغل نفسي عشان أنسي ولازم أقرب من ربنا من تاني ..لازم أحاول ماستسلمش أنا اللي هساعد نفسي ..
وفعلا حاولت أدفن نفسي في الشغل أكتر عشان مافكرش كتير واحاول أبعد عن وليد وبدأت أصلي من تاني في المسجد ..وفضلت علي كدة أقرب شوية ..وابعد شوية ..
عدا خمس سنين ..
خمس سنين من التوهة واستحابة الذنب والوقوع فيه بشكل أكبر خمس سنين من البعد عن ربنا وأي فرض كنت بأديه ..خمس سنين من النسيان والفتور ..ولسة !
كنت موجود في night club برقص مع صحابي منهم بنات ومنهم شباب ..بنحتفل بعيد ميلادي ال 30