رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
رواية اخطائي الجزء الأخير بقلم الكاتبة شهد محمد جادالله
ده هو كمان روحه فيك بس كان لازم تحكيله ليه خبيتي عليه
رفعت رأسها قائلة بعيون يكسوها الحمرة من شدة نحيبها
خۏفت اخسره وميفهمنيش...وبعدين أنا أي حاجة حصلت قبل ما اعرفه ملهاش قيمة بالنسبالي و مجاش في بالي أني اتحاسب دلوقتي على طيشي وعلى اختياراتي الغلط...مجاش في بالي أن ربنا هيعاقبني فيه ويبعده عني
هزت شهد رأسها بتفهم بعدما استشعرت مدى صدقها و طمئنتها
كفكفت دمعاتها بظهر يدها وسألتها بترقب
بجد هتكلميه
هزت شهد رأسها وأخبرتها بتعاطف وبقلب عطوف
أنا مصدقاك ومتأكدة انك بتحبيه ومش بتكدبي عليا...هكلمه وهبقى على أتواصل معاك بس الأهم من كل ده تركزي في امتحاناتك ومتشغليش بالك
نفت برأسها واخبرتها بضعف وكأنها فقدت شغف كل شيء
شهد أذنها بخفة و وبختها قاصدة تحفيزها
اجمدي يا بت وبطلي دلع ده مستقبلك وعليا النعمة لو ما شوفتي حالك وركزتي لكون مسخناه بزيادة وابقي قابليني بقى لو كلمك ولا عبرك من الأساس
لأ يا شهد الله يخليك والله لو حصل ھموت من غيره...أنا هعمل كل اللي تقوليلي عليه
قالتها بصدق شديد وبعيون باكية متوسلة جعلت شهد تنهرها قائلة وهي تترك أذنها بعيون دامعة متعاطفة معها
حانت من ميرال بسمة باهتة من بين نهنهتها لتربت شهد على ظهرها وهي تتنهد داعية ان يتفهم شقيقها ويرأف بتلك المسكينة التي استشعرت مدى صدقها وتعاطفت كثيرا مع اڼهيارها بلاه.
أنت ازاي تخبي عليا انها خدت فلوسك
عرفتي منين
أجابته بغيظ
ده كل اللي يهمك...عرفت منين ...أيه مكنتش عايزني اعرف مش كده
تأفف هو بنفاذ صبر
ردي عليا وقوليلي عرفتي منين
رمقته شذرا ونتشت ذراعها من قبضته ثم أخبرته بنبرة تقطر بالحقد
من الهانم بتاعتك اللي غفلتك وضحكت عليك
زمجر غاضبا وتساءل وقاتمتيه تحتد من شدة الڠضب
لوت جانب فمها وأخبرته ساخطة
روحتلها لغاية عندها علشان اترجاها تتنازل علشان كنت ھموت من زعلي عليك والهانم قالتلي بكل جبروت أنها خليتك على الحديدة ده غير الكلام اللي زي السم اللي قالتهولي وأنا بحاول أدافع عنك
مرر يده بخصلاته الفحمية يشعر أنه سيفقد عقله وهدرا بعدم رضا
ليه عملتي كده...ليه
روحت علشان بحبك وخاېفة عليك وكنت فاكرة الهانم هتغير رأيها لما اتنازل عن كرامتي و اروح اتراجها بس هي اهانتني وغلطت فيك وقالتلي أنك مبقتش تلزمها ورفضت تتنازل
جلس بأنهزام مكوب رأسه بكفوف يده لا يقوى على استيعاب هذا الكم منها بينما هي حرضته من جديد
لما سرقتك سكت ليه
أجابها بقلة حيلة
حسابنا كان مشترك ومكنتش مخونها ومفيش حاجة تدينها
نفخت أوداجها وتساءلت وهي تربع ذراعها وتهز قدمها بإنفعال
والعمل دلوقتي
زفر بقوة ومرر يده على وجهه المكفهر قائلا
مش عارف...الشركة الشغل فيها واقف والعمال في الموقع رافضين يشتغلوا ومواد البنا مرمية في الموقع ده غير أن المرحلة التانية للوحدات لو متسلمتش في معادها في شرط جزائي ملزم بيه في العقد
حانت منها بسمة هازئة محملة بسخط عظيم من حساباتها وتأملاتها التي ذهبت أدراج الرياح
منار دي ازمة وهتعدي خليك جنبي انا مبقاليش حد غيرك
زفرت هي بقوة ودست أناملها بين خصلاته بملامح جامدة وعيون محتدة من شدة غيظها وظل يدور برأسها كل الأحداث السابقة لتزيد من حقدها وسخطها لكل شيء ثم تقرر أنها لن تظل مكتوفة الأيدي بعد الآن فلابد من إيجاد حل لتلك المعضلة وفي أقرب وقت ممكن كي تعوض إهدارها للوقت.
فياترى ماذا تخبىء لك الأيام القادمة إيها الساخط على يدها! هل سترأف بك و بمصائبك وتبقى معك أم ستتركك خائب الرجاء بعدها! حسنا دعني أبشرك فإن كنت تظن أن نوائب الدهر تكاثرت عليك وأحنت ظهرك فصدقا القادم سيكون اعظم.
الخامس والعشرون
أفضل إنتقام ممن تخلى عنك أن تعيش حياتك جيدا بدونه.
جويس كارول أوتس
زفرت انفاسها بسعادة عارمة حين جلست خلف مكتبها بتلك الشركة التي تملكها صديقتها بعدما ألحت عليها بشدة أن تباشر بالعمل معها وها هي تفرد ظهرها على ذلك المقعد الدوار وتسند ذراعيها على مسانده وهي تشعر بشعور عظيم من الثقة والقوة التي حقا سلبوا منها بفضله وبفضل فترة السبات التي كانت عليها.
هاااا المكتب عجبك
انتشلها صوت صديقتها سارة التي دخلت لتوها اعتدلت بجلستها واخبرتها ببسمة واسعة
أوي أوي يا سارة المكتب يجنن
طب الحمد لله انه عجبك علشان تشتغلي بنفس كده وتطلعي المواهب المدفونة
هزت رهف رأسها وقالت بحماس أصبح جلي على وجهها
حاسة إني عندي طاقة كبيرة ومتحمسة اوي وعايزة ابدأ دلوقتي
تمام انا جهزتلك Files لمجموعة من ال على مكتبك شوفي تحبي وتبدأي بإيه! والباقي يتوزع على الزملا هتلاقي في ال Files كل المطلوب و detailsكلها فيهم عيادات و كذا