رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا
رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا
الحلين دول
ليعتدل حمزة فى جلسته ثم يقول هنتكلم بعد الغدا
وبعد انتهائهم من الغداء والقهوة تنظر حياة الى حمزة باستجداء لكى يريحها وبادلها حمزة النظرات ليىضحك فجأة على مظهرها وهى كالطفل الذى ينتظر مصروفه من ابيه ليعتذر لها على مافعله عندما وجد ان مافعله قد زادها خجلا
حمزة انا اسف والله ما اقصدش حاجة ثم يتنحنح وهو يكمل حديثه بصى ياستى والدى الله يرحمه كان عنده شقة غالية عليه شويتين دى الشقة اللى اتجوز فيها والدتى رغم انهم نقلوا منها بعد كده على الفيلا اللى قاعدين فيها دلوقتى انا والقردة الا انهم صمموا يحتفظوا بيها واهو جه وقتها انا كلمت البواب من بدرى وزمانها اتفتحت واتنضفت وفى شغالة كمان هتقيم معاكى عشان ماتبقيش لوحدك
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
حمزة دى حالة مؤقتة ياحياة على ما اقعد معاكى وافهمك بس انتى النهاردة ماينفعش تعملى اى حاجة غير انك تروحى البيت تنامى
انا لولا عارف انك اكيد هترفضى كنت روحت انا قعدت فيها وانتى كنتى قعدتى مع القردة و ريحتينى منها شوية
لتمتعض رقية وتخرج لسانها لحمزة پغضب لتبتسم حياة على فعلتها
رقية وهى تدعى الحزن خلاص ياسيدى انا هروح انا اقعد معاها على الاقل اريحك منى زى مانت عاوز
حمزة وهو يأخذها تحت جناحه وانا اقدر استغنى برضة ثم ان مدام حياة محتاجة تنام مش محتاجة رغيك ابدا النهاردة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
حياة بانزعاج لا ارجوك انا هعمل ايه بالعربية ثم قالت بخجل شديد كفاية الشقة انا مش عارفة اودى جميلك ده فين انا هفضل مديونالك طول عمرى
حمزة ماتستعجليش بالحياة ..ماحدش عارف مين اللى هيبقى مديون للتانى
هنمشى زى ماجينا همشى انا قدام ياخالد وانت ورايا عشان عمرك ماجيت معايا هناك يتحدث وهو ينظر لخالد الذى لم يشترك معهم نهائيا اثناء حديثهم ليجده فى ملكوت آخر ينظر من خلال الزحاج الى الخارج فى شرود تام ليبتسم حمزة وهو يهزه من كتفه ايه ياعمنا انت نمت مننا واللا ايه
حمزة اكل ايه ده انت حتى مااكلتش زى عوايدك
خالد وهو يحاول ان يخرج من بؤرة الضوء فهو لا يحب ان يكون محور الحديث امام احد ياللا بس قوللى على العنوان وانا هسبقكم
حمزة وهو يبتسم بحنو لا ياسيدى ياللا هنمشى ورا بعض
ليذهبوا الى عنوان الشقة لتفاجئ حياة انها مع قربها من الشركة الا انها قريبة ايضا من شقة الزوجية ولكنها نفضت كل شئ من رأسها وصعدت مع حمزة ورقية واصر خالد على انتظارهم بسيارة حمزة
يدخلون الى الشقة لتجدها حياة انيقة واسعة نظيفة تملأها اشعة الشمس من عدة نوافذ ترى من على بعد نهر النيل لا يحجبه عنها حاجب او ساتر
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
حياة تجنن ربنا يباركلك فيها
حمزة وردة هتبات معاكى وهتقوم على كل طلباتك لحد ماتقررى هتعملى ايه
وعندما حاولت حياة التحدث اوقفها حمزة باشارة من يده قائلا تغيرى هدومك وتاخدى حمام حلو كده وعلى السرير فورا وماتفكريش فى اى حاجة ولينا كلام تانى بكرة بعد الضهر ان شاء الله لو انتى مانسيتيش بكرة ان شاء الله الجمعة هنستناكى بكرة بعد الصلاة عندنا فى البيت لسه بينا كلام كتير ياللا يارقية
ليجد رقية تقف امام صورة تجمع والديها وتنظر اليهم بحب ليتجه اليها ويسحبها من يدها وهو يقول ياللا يابنتى زمان خالد نام تحت ليتجها الى الخارج وهو يقول هسيبلك مع البواب مفاتيح العربية عشان ينضفهالك ومايزعجكيش لما تنامى تصبحى على خير
رقية وهى تقبل حياة نامى كويس عشان تصحى بدرى واول ماتصحى تيجى على طول ماتتاخريش اتفقنا
لتهز حياة رأسها بإماءة صغيرة وتغلق الباب وهى تشعر باقصى درجات التعب لتقرر ان تلقى كل شئ وراء ظهرها ولا تفكر الا فى النوم لتتجه الى اقرب غرفة بها فراش لتلقى نفسها بكامل ثيابها لاتخلع عنها سوى حذائها وما ان وضعت جسدها فى الفراش الا وڠرقت بين امواج احلامها مابين سعادة وخوف ورهبة وترقب
الفصل الخامس
فى فيلا حمزة فى الصباح التالى
يجلس حمزة فى حديقة الفيلا بصحبة خالد يتبادلان الاحاديث لتأتبهم رقية بصينية عليها بعض الشطائر والمشروبات
رقية بخجل وهى تحنى راسها وتضع ما بيديها على منضدة امامهم انا قلت اعمللكم حاجة تاكلوها مع القهوة عشان لسه بدرى ع الغدا
خالد وهو ينظر ارضا شكرا وتسلم ايدك يا رقية
لتطأطئ رقية وجهها وهى تنسحب للداخل وهى تردد شيئا لا يسمعه احد منهم لتتوقف مرة اخرى عند سماع نداء حمزة بقوللك ياقردة
ليحمر وجهها خجلا وڠضبا فى ذات الوقت لتلتفت الى حمزة وهى محمرة الوجه غاضبة الملامح ناظرة اليه شذرا عاوز ايه يا اخو القردة
ليشرق خالد وهو يحتسى القهوة من شدة ضحكه ليزيد امتعاض رقية وينظر اليه حمزة وهو رافعا لحاجبه ايه ! عجبتك اوى
ليتلجلج خالد وهو يتجول بنظره مابين حمزة و رقية قائلا اصل بصراحة قصفت جبهتك ياحمزة وخدت حقها وقتى انا اسف يارقية انا بعيد كلامه يعنى لو هى قردة .. يبقى انت كمان نفس الفصيلة ثم قال ببعض المشاغبة وهو ينظر لحمزة وهو يدعى انه معتدا بنفسه وعشان الوضوح والشفافية اللى متعودين عليها منى يبقى انت القرد الكبير
لتنخرط رقية ضاحكة وهى تشير على حمزة بسبابتها وتقول انزل من على الشجرة ياحبيبى لا تتعور
حمزة ساخرا لا والله ده ايه الظرف ده كله
رقية قول كنت عاوز ايه ورايا حاجات عاوزة اخلصها قبل ماحياة تيجى
حمزة فاضللك اد ايه وتخلصى يعنى
رقية حوالى ساعة ونص
حمزة والنبى يا قلبى خلى عزة تساعدك عشان تلحقى عشان اللى اتفقنا عليه
لتنظر له بمكر دلوقتى بقيت قلبك اما انك .. واللا بلاش حاضر ياحمزة من عينيا
لتنصرف رقية تتابعها عينى خالد بحذر ثم لا يلبث ان يخفض عينيه فى اسى وهو يسأل حمزة
خالد هو انت قلت لرقية
حمزة مبتسما طبعا مانت عارف بتقفشنى على طول
خالد بحنان ربنا يخليكم لبعض دايما
حمزة بمداعبة ويخليك ياخلود وافرح فيك اقصد بيك
خالد طب ماقلتليش هتعمل ايه مع كيت هتديها اللى هى عاوزاه
حمزة المحامى قاللى خلينا فى كل الاتجاهات بس لازم اكون هناك مرة على الاقل قبل الجلسات ماتبتدى
خالد طب لو اتحلت ودى
حمزة بتمنى والله ياخالد انا مش عاوز البنت تطلع كارهة حد فينا دى مهما كان امها
خالد ربنا يقدم اللى فيه الخير
حمزة طب ياللا نجهز للصلاة وبعد كده ربنا يحلها بكرمه
خالد يارب
وعند عودتهم يلتقيان بحياة وهى تدخل بالسيارة الى حديقة الفيلا لتحييهم برأسها وهى تمرق بجانبهم حتى تقوم بركنها وتترجل منها وتقف بانتظارهما حتى لحقا بها عند الباب الداخلى للفيلا
خالد صباح الفلات عاملة ايه النهاردة
حمزة وهو يركز بعينيها انا شايف انك نمتى كويس واضح عليكى جدا
لتطأطئ حياة رأسها بخجل قائلة الحقيقة اول مانزلتوا مادريتش بنفسى غير من ساعة زمن
انا متشكرة اوى