رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا
رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا
فلوسه فى البورصة وماتنسيش انى لسه بسلطتى والا كانوا أعلنوا افلاسى من زمان
نورا بتهكم ماتنساش ان لولا أن الشركة باسم عالية اختك.. كان اتحجز عليها هى كمان وكانت ڤضيحتنا هتبقى بجلاجل
فادى عموما ماتقلقيش احنا هنبقى شركا وكل حاجة هتحصل هتبقى بعلمك وموافقتك ثم يزفر فادى بحنق قائلا هو احنا لازم نتخانق كل مانتقابل
نورا بمجون احنا ماتخانقناش امبارح
فادى بخبث مانتى اصلك كنتى وحشانى الصراحة
نورا بعهر تقصد انك خلاص كده
نورا بضحكة ماجنة هانت ياروحي هانت
الفصل الخامس والعشرون
فى شقة حمزة يجلس حمزة ومراد يتابعون تسجيلات محادثات عصابة الواغش كما يسميها خالد ويسمعون إلى احاديثهم عن طريق الميكرفونات التى زرعوها بالسيارات بعلم وتصريح من سيادة العميد محيى وعند انتهائهم من الاستماع لحديث نورا وفادى جاء إلى اذانهم حديث منصور وعدلى كالتالى
عدلى مش عارف يامنصور حاسس ان فى حاجة كده قلقانى
منصور حد برضة يقلق وهو داخل على هالومة الخير دى كلها! دى ملايين ياعدلى. ملايين
عدلى ماهو عشان عارف انها ملايين يامنصور
منصور مش فاهمك
عدلى بعد فترة صمت انت مش ملاحظ حاجة غريبة
منصور نورنى انت وقولى.. ايه اللى انا مش ملاحظه
عدلى نورا وفادى
منصور اشمعنى
عدلى اول مرة يحضروا بنفسهم حاجة زى دى كان دايما التسليم بيبقى من مخازن زيدان مش من المينا
منصور بس ماتنساش ان كده أأمن بكتير
منصور بقلق تقصد ايه
عدلى خاېف من الخېانة ياصاحبى
لينتفض منصور قائلا لا لا ياعم خېانة ايه اللى بتتكلم عنها
عدلى ليه انت مالاحظتش ان كل شوية كان فادى ياخد نورا على جنب ويقعدوا يتودودوا سوا بعيد عننا
منصور ماتنساش انها مراته ياجدع واكيد يعنى فى بينهم كلام كدا واللا كدا
عدلى اهو ده ادعى انه يخلينى اقلق.. الناس كلها فاهمة انهم متطلقين ومن كذا سنة.. ايه بقى اللى جد يخليهم ولا هاممهم كده ده انت كمان ماشفتهومش امبارح وهم بيرقصوا فى النايت كلاب ولا وهو ساحبها على اوضته عينى عينك لالا الموضوع مش تمام
عدلى مايقدرش من غيرنا احنا اللى بنطبخ وعارفين المقادير مايقدروش يتصرفوا من غيرنا
منصور اومال ايه ياعم. انت عاوز تقلق وخلاص
عدلى اسمع يامنصور.. العملية دى بالذات لازم تتقسم خام
منصور تقصد ايه
عدلى يعنى كل واحد ياخد نصيبه بضاعة ويصرف نفسه بمعرفته لانى حاسس ان الغدر هييجى من تمن البضاعة
منصور طب وهنجيبهالهم ازاى دى بقى
عدلى لما نتجمع بكرة فى المخزن انا هتصرف المهم انت توافقنى على اللى هقوله وكمان تبقى متسلح
منصور پخوف فى ايه ياجدع ليه كل ده
عدلى بشرود الاحتياط واجب يابن عمى
فادى بقوللك ياحياتى
نورا قول ياحبى
فادى انا عاوز ماما تتفق مع الاسيوطى انه يقول قدام الجماعة انه هيقسط السعر عشان المبلغ هيبقى كبير حبتين
نورا طب وليه ماتخلينا نخلص
فادى احنا مسافرين ومش راجعين تانى يعنى محتاجين كل قرش نقدر نجمعه معانا
نورا انت تقصد اننا هناخد احنا بقيت تمن البضاعة
فادى الله ينور عليكى
نورا بس خد بالك عدلى مش بالساهل كده انه يتاكل
فادى ماتقلقيش انتى سيبينى انا اتصرف
عند حمزة
خالد يا ريتهم لما يتجمعوا النهاردة يخلصوا على بعض ونخلص منهم خالص
حمزة اه منها الواطية طب ليه يفهمونى انها اتطلقت
خالد لان طول ماهى فى عصمة جوزها مش هتقدر تسحب منك كل الفلوس اللى كانت بتسحبها دى كل شوية
حمزة لو كانت جت وصارحتنى بالحقيقة كنت ساعدته يقف على رجله من تانى بس بنضافة
خالد احنا هنضحك على بعض ياحمزة مانت عارف ان فادى طول عمره شغله شمال وعمره ماهينضف
حمزة بأسى كل ما ده وبتأكد انى مش غلطان فى اللى عملته انا بس صعبان عليا اسم ابويا لو الصحافة والاعلام شموا خبر بالموضوع ده. الله يسامحك ياعمتى الله يسامحك
لتدخل عليهم رقية وهى تحمل خديجة وهم يضحكون ويلتهمون المارشميلو بشغف ويرتدون ملابس منزلية متشابهه عبارة عن بنطال بعد الركبة ومن الأعلى كنزة قصيرة عليها رسوم كرتونية مضحكة ويضعون على رأسهم غطاء شبيها بباريهات الشرطة ليضحك حمزة وخالد فور رؤيتهم بهذا الشكل
حمزة ضاحكا ماذا تفعلون وما هذا الشكل
خديجة انا وامى ورقية قررنا ان نرتدى نفس الملابس
ليضحك خالد وهو يأخذ خديجة من رقية ويدغدغها من قدميها لتتعالى ضحكاتها فى حين يتجه حمزة الى الداخل ليفتح باب غرفته ويدلف إلى الداخل ويغلق الباب بهدوء ليرى حياة تجلس بهدوء وتركيز وهى تطالع على هاتفها بعض الاخبار العلمية وهى ترتدى رداءا يماثل ما ترتدياه خديجة ورقية وترفع شعرها لأعلى دون ترتيب وهى تجمعه بقلم لتتساقط بعض الخصلات بفوضوية ليزيدها جمالا ورقة وبعد أن توقف الزمن بحمزة وهو يراقبها باستمتاع دون أن تدرى بوقوفه إذ بحمزة فجأة يناديها بهمس وصل لقلبها قبل اذنها لتنهض لملاقاته خلصت كلامك مع خالد
ليضم حمزة حاجبيه قائلا