الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا

رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا

انت في الصفحة 2 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وثقتى فينا وفى معزتك عندنا هتلاقى مننا كل عون ومش هنسيبك غير لما تتحل
لترفع حياة رأسها والدموع تتجمع بعينيها بامتنان قائلة بأسف ماعادش ينفع خلاص
حمزة هو ايه اللى ماعادش ينفع ممكن تفهمينا ايه اللى حصل بالظبط
حياة ببعض الوجل انا اتطلقت
خالد بابتسامة وهو ده اللى مزعلك اوى كده ياستى تلاقيها بس ساعة شيطان وهتروح لحالها والماية ترجع لمجاريها

لتقول حياة بأسى اتطلقت من ٣ شهور وعدتى كان اخر يوم فيها امبارح
الفصل الثانى
فى مكتب حمزة
حمزة مشدوها من ٣ شهور ! ! ازاى الكلام ده وليه ماقلتيش ثم يكمل بذهول ماغيبتيش ولا يوم ولا غلطتى غلطة واحدة تقول انك ماركزتيش
حياة والدموع تملأ عينيها ماكنتش عاوزة افكر انا فجأة لقيت روحى لوحدى مابقاليش اى حد فى الدنيا دى حاولت اشغل روحى لدرجة انى نسيت انى كمان ماعادليش مكان اروحله .
لټنفجر دموع حياة من مقلتيها وهى تبكى ببراءة طفلة صغيرة افتقدت امها ليحزن من اجلها خالد ويحاول تهدئتها ومواساتها ببعض الكلمات التى لا تسمن ولا تغنى من جوع ليشعر حمزة بأنه على بركان مكتوم لا يدرى له سبب لدرجة انه فجأة شعر پألم فى كفه ليجد انه أدماها من قوة ضغطه باظافره عليها ليحاول ان بتمالك رباط جأشه عندما وجد خالد يقول لها
خالد طب اهدى بس ياحياة واحكيلنا من الاول كده ايه اللى حصل على الاقل نقدر نفهم عشان نقدر نساعدك
لتنظر له حياة ثم تنظر بتردد لحمزة وهى تقول من بين بكائها الموضوع طويل وهعطلكم عن الشغل
حمزة مبتسما ومطمئنا لها بهدووء ولا يهمك ماحنا ياما اشتغلنا ياستى مافيهاش حاجة يعنى لو ريحنا يوم ثم احنا النهاردة ماعندناش ولا اجتماعات ولا مواعيد مهمة
لتنظر حياة الى يديها التى تضمهم على قدميها وتقول فى حزن بابا الله يرحمه هو وماما من الصعيد كان خريج جامعة ومن عيلة غنية جدا لكن بابا كان بيحب يعتمد على نفسه لدرجة انه عمل كذا مشروع قبل مايتخرج ولحد قبل مايسيب الصعيد لدرجة ان بابا كاان معاه ثروة مش قليلة ابدا تخصه هو وماما يادوب كانت واخدة الاعدادية واهلها قعدوها فى البيت وكانوا ناس يعتبروا على اد حالهم يعنى مش اغنيا زى عيلة بابا حبوا بعض اوى ولما بابا حاول يتقدملها اهله وقفوا فى وشه ورفضوا بشدة واهل ماما كمان خوفا من اهل بابا فهربوا واتجوزوا وجم على القاهرة .
بالفلوس بتاعته قعدوا فى شقة بسيطة لكن اشترى حتة ارض معقولة وبناها عمارة واجر شققها واحنا اخدنا دور لوحدنا وعمل لنفسه فى الدور الارضى محل سوبر ماركيت وخلى ماما تلبس نقاب وهو كمان ربى شنبه ودقنه وكان على طول بيحلق شعره زيرو على اساس ان لوحد شافهم مايعرفوهومش
لما وصلت لسن المدرسة بابا كان رافض يودينى المدرسة خوف عليا وخوف من ان حد يعرف طريقنا لكن ماما اترجته وقالتله يمكن لو كنت كملت تعليمى ماكانش حصل اللى حصل وقتها انا كنت صغيرة ومافهمتش ولا عرفت قصدها بس اللى فاكراه ان بابا اتأثر اوى لما لقاها بتبكى وقاللها خلاص انا موافق
لكن طبعا كان فى شروط واحتياطات شديدة واولهم انى ما اتكلمش مع حد ولا اصاحب حد ولا احكى لاى حد حاجة عننا ونفذت بدقة شديدة اكنى آلة متبرمجة وكنت شاطرة جدا فى المدرسة ودايما من الاوائل بابا كان بيودينى ويجيبنى عشان مايسيبش اى فرصة لاى حد انه يكلمنى او يعرفنى
لحد مافجأة ماما ماټت بعدها توقعت ان بابا هيقعدنى من المدرسة لكن اتفاجئت بالعكس لقيته شجعنى وكان بيقوللى ده حلم امك ولازم تحققيه وجبت مجموع كبير فى ثانوى ودخلت صيدلة 
بنفس الشروط والمحاذير اللى طول عمرى عشت بيها .
لكن بعد ما بابا حكالى حكايته هو و ماما وفهمنى السبب اللى مخليه قافل عليا طول عمرى وقتها بس بقيت بنفذ وانا فاهمة وخاېفة فى نفس الوقت .
فى اخر سنة فى الكلية فى يوم الصبح لبست هدومى وروحت كالعادة اصحى بابا عشان يوصلنى زى عادته اللى ماقطعهاش طول مانا فى التعليم لقيته ماټ
اڼصدمت وبقيت عمالة الف حوالين نفسى انا ماعرفش حد ولا حتى جيرانى ولا ستات ولا رجالة بس جريت على الدور اللى تحتينا وقعدت اخبط ع الشقق لحد مافى باب انفتح ولقيت قدامى شاب واقف مذهول من منظرى صړخت فيه وقلتله بابا ماټ
 ومن الاوامر دى ان عادل يودينى ويرجعنى من الكلية زى . زى بابا ما كان بيعمل واتخرجت واول ما النتيجة ظهرت لقيتها بتخطبنى لعادل وقالتلى عشان تفضلى على طول جنبى وتحت جناحى.
وقتها انا كنت اتعلقت بيهم جدا خصوصا انهم كانوا محاوطنى زى ماكان بابا بيعمل بالظبط وبرضة مابيدونيش اى فرصة انى افك الطوق اللى لبسته بكامل ارادتى
اتجوزت عادل واتعودت عليه اعتبرته عوض ربنا عن بابا وعن حياتى اللى راحت وانا لوحدى واعتبرته هو الدنيا وما فيها
لكن اتفاجئت بيه جايبلى علاج لمنع الحمل وقاللى خلينا ناجل شوية انتى لسه صغيرة وماعندكيش خبرة خلينا نستنى شوية على ماما ماتعلمك وتبقى جاهزة عشان ماتتعبيش .
صدقته وابتديت اخده رغم انى بحكم تخصصى المفروض انى فاهمة ان ده غلط من غير استشارة دكتور مختص لكن ماحبيتش ازعله ولا ازعل مامته لحد ما فى يوم بعد جوازنا بسنة واللى كنت فيها حرفيا بصرف علينا وعلى عيلته معانا وكنت بعمل ده بكل حب وكانت فلوسى قربت تخلص وماكنتش اعرف حاجة عن ايراد السوبر ماركيت قالولى وقتها ماتوجعيش دماغك بالكلام ده مامته كانت عندى ولقيتها بتسألنى وبتقولى
فلاش باك
ام عادل مش ناويين تفرحونا بقى بحتة عيل يا حياة واللا ايه
حياة باستغراب ماهو عادل قاللى نأجل على ماحضرتك تعلمينى عشان اقدر ع المسئولية دى
ام عادل بتهكم هو المحروس فهمك كده
حياة باستغراب هو ايه الحكاية يا ماما
ام عادل بمسكنة لا يابنتى خلاص انتم حرين مع بعض وماتقوليلوش انى قلتلك حاجة عشان مايزعلش منى
حياة قوليلى يا ماما فى ايه وانا مش هقولله حاجة بس ابقى فاهمة
ام عادل عادل مأجل الخلفة على مايحوش ويجيب شقة باسمه تنقلوا فيها وتعيشوا مع بعض هناك وتخلفوا براحتكم بقى
حياة انا مش فاهمة حاجة شقة ايه وننقل ايه ماحنا
 

 

انت في الصفحة 2 من 55 صفحات