رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا
رواية حمزة بقلم الكاتب ميمي عوالي مشوقة جدا
حبيبتى ! بكل بساطة وكأنه يقولها منذ زمن طويل هى تحترمه وتشعر نحوه بالامتنان ولكنها تشعر بالړعب فهى لاتدرك كيف حدث كل ذلك كانت تظن انها زيجة مؤقته لتساعده على استرداد ابنته ولكنه فاجأها بأنه يريدها دوما وابدا لم يكن فى حسبانها ان تنتقل معه الى بيته هل سيطالبها بحقوقه الزوجية هل سيقدر ماهى فيه ويترك لها الاختيار
يا الله لاتدرى كيف التصرف تعلم انه يكبلها بمعروفه معها وهى تخشى ان يغضب منها تخاف ان يتخلى عنها مرة اخرى قلبها ملئ بالحزن فهى لم تنسى غدر عادل بعد انها لم تعد تحبه فقد انتهى حبه لها تدريجيا منذ خرجت للعالم الخارجى منذ بدأت ان تعى مقدار استغلاله لها هو ووالدته اجل .كانت تشعر احيانا بانه مغلوب على امره ولكنها قټلت كل ما بقى له عندها من احترام عندما طالتها يد امه وهو يقف فى صفوف المشاهدين لا يملك سوى تنكيس رأسه ونظرة اعتذار منكسرة لقد ضاقت ذرعا به منذ زمن وها هى تحررت اخيرا بعدما قررت والدته ان تشردها بلا مأوى او مال او حتى كرامة
لتفتح حياة الباب لتتيح له المجال للدخول بكل مايحمله من اشياء كثيرة ثم تغلقه ورائهم بهدوؤ ليشير لها حمزة ان تتبعه بهدوؤ وعندما وصلوا الى بداية الدرج المؤدى الى غرف النوم تفاجئوا بمن يتحدث اليهم
نورا ميزو حبيبى وحشتنى مۏت
حمزة وهوبما يحمله فى اهلا يانورا حمدلله على السلامة مش قولت كذا مرة قبل كده بلاش نظام ده
نورا وهى تنظر بجانب عينيها الى حياة اصلك وحشتنى اوى ياحبيبى ماتتصورش ازاى
لتنظر نورا الى حياة بسخرية قائلة ايه ده .حياة .. ازيك ايه .. عندكم لسه شغل هتخلصوه فى اوضة النوم
لتبهت حياة مما سمعته وصمتت وهى تزدرد لعابها وتنظر لحمزة الئى اتجه الى احد المقاعد ليضع عليها مايحمله ثم عاد الى حياة وهو ينظر الى نورا باذدراء الشغل اللى بيتم فى اعتذرى حالا
لتبهت نورا وهى تشهق قائلة انت عاوزنى انا اعتذر للسكرتيرة بتاعتك
حمزة پغضب نورا .الزمى حدودك مش هنضحك على بعض انتم جايين وانتم عارفين كويس ان حياة بقت مراتى ومش هسمح لاى مخلوق مهما كانت صلته بيا انه يهين مراتى فى بيتها
حمزة وبقى بيتها وكلنا ضيوف عندها واولهم انتى فيا تحترميها ياتشوفيلك مكان تانى تروحيه ثم بصوت عالى به الكثير من الڠضب قلتلك اعتذرى
ليأتيهم صوت من ورائهم اعتذرى يانورا ماتزعليش ابن خالك مهما كان مالكمش غير بعض
لتنظر نورا الى والدتها التى اومأت لها برأسها لتقول پغضب أسفة ثم تتركهم وتتجه الى باب المنزل
حمزة على فين
نورا وهى تعطيه ظهرها هقابل صحابى
حمزة بهدوؤ مافيش خروج من البيت بعد كده ولا تأخير عن الساعة ٨ طول مانتم هنا ... لما تبقى فى بيتكم ابقى اعملى اللى انتى عاوزاه
ثريا بهدوؤ شديد يعنى ابن خالك خاېف عليكى وبينصحك طول عمره قلبه عليكى وعلى مصلحتك بلاش تعانديه انتى زى عادتك عشان مايرجعش يزعل منك
لتنفخ نورا اوداجها وتتجه الى الدرح صاعدة الى غرفتها فى ڠضب ليلتفت حمزة الى ثريا محييا اياها حمدلله على السلامة ياعمتى
ثريا بابتسامة تخفى ورائها حقدا وڼارا الله يسلمك ياحبيبى الف مبروك ولو انى زعلانه منك
حمزة باستهزاء خفى ليه كفى الله الشړ
ثريا بمكر وهى تنظر الى حياة التى تقف فى صمت كل مرة تتجوز فيها لا بتقول ولا بتشاور
حمزة متهيألى واحد داخل على الاربعين ياعمتى مش محتاج وصى .انا كبرت كفاية الحمدلله
ثريا بشړ وهى تعود للاعلى طيب ياحبيبى مبروك بس ماتنساش تبقى تحرص على حاجتك لايحصللك زى المرة اللى فاتت
حمزة بهدوؤ لا ماتقلقيش ياعمتى المرة دى غير المرة اللى فاتت
ثريا دون ان تستدير وتكمل صعودها طيب .. بكرة نشوف
ليلتفت حمزة الى حياة ليجدها تكاد تغيب عن الوعى ليسرع اليها الى اقرب مقعد قائلا حياة .. انتى كويسة
حياة