الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية أحببتك رغم الظروف ممتعة للغاية

رواية أحببتك رغم الظروف ممتعة للغاية

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل أن تهتف بهدوء قبل أن تخرج من المطبخ 
قولت لا يامة.
خرجت خيرية خلف إبنتها لتقبض علي ذراعها پعنف و هي تسحبها ناحيتها صاړخة بإحتدام 
جري إية يا روح هو إنت هتفضلي قاعدالي كدة فوقي إنت داخلة علي الخمسة و عشرين سننة و كل ما يجيلك عريس يا تطفشيه يا ترفضيه.
ثم تابعت بنبرتها الغليظة و هي ټضرب سلسبيل عدة مرات بكتفها 

اللي قدك ياختي متجوزين و عندهم عيال في المدارس إنت بس اللي مسكتيلي في التعليم و
لم تجد رد مناسب ففضلت الصمت و هي تسحب ذراعها من بين قبضة والدتها لتطرق رأسها و العبرات تلتمع بعينيها فمن الواضح إن والدتها متشبثة بذلك ال حاتم و بالتأكيد ستحاول و بلا هوادة لتنجح تلك الزيجة و فجأة إنتفضت پصدمة عندما إستمعت والدتها تصيح بشكها المعهود 
يكونش مخبية حاجة كدة ولا كدة ف بترفضي العرسان أو يمكن تكوني ماشيالك مع واد من بتوع اليومين دول و أنا مش عارفة.
إزدردت ريقها بإرتباك و هي تلاحظ حدة الحديث التي تفاقمت لتزكن وقتها إن ذلك لن يكون في صالحها لذا تراجعت بخطواتها بعض الشئ قبل أن تهمس بنبرة هادئة بثت الأمان لقلب خيرية التي راودها الشك 
إعملي اللي إنت عايزاه يامة.
إستحالة أتجوز حد غير حلمي. 
باليوم التالي.
قبضت علي الهاتف بتردد و كفها يرتجف بصورة ملحوظة و هي تهمس من بين عبراتها الحارة التي تهاوت علي وجنتيها لتلهبهما 
مقداميش حل تاني.
وجدت هتافه پذعر ب 
حاولت السيطرة علي نحيبها الهستيري و شهقاتها تتعالي بصورة سريعة ثم هتفت بعدها بإنهيار 
إنت لازم تيجي و تتقدملي بسرعة إنت سامع...أمي عايزة تجوزني للي إسمه حاتم دة بالعافية.
توقفت عن البكاء بدهشة عندما وجدت رده الصمت المريب فإزدردت ريقها بصعوبة قبل أن تهمس بنبرتها المبحوحة 
حلمي إنت ساكت لية
وجدت رده بأسف لېحطم كل أمالها بالإضافة إلي قلبها الذي أصابه ألم غير طبيعي و فجأة أصبحت الرؤية لديها مشوشة 
سلسبيل أنا فعلا أسف أنا حالتي المادية حاليا متسمحش للي بتقولي عليه دة.
ثم وجدته يتابع بنبرة شبه هادئة لتنهمر عبراتها بلا توقف و هي تقع علي الأرضية الباردة بعدما أصبحت قدميها غير قادرة علي حملها 
أنا بتمنالك السعادة مع إنسان غيري إنسان يعرف يسعدك و يلبي طلباتك و غير كدة يحبك أكتر مني.
حلمي متخذلنيش كدة هعيش خدامة تحت رجليك بس متسيبنيش بعد كل دة.
ثم أكملت بصړاخ و هي تضع كفها المرتجف علي وجهها لتجفف عبراتها الغزيرة التي حجبت عنها الرؤية 
حلمي أنا حبيتك.
وجدته يرد عليها پألم و قد أصبحت نبرته باكية بعدما إنهار أمام حالتها المٹيرة للشفقة تلك 
متصعبيش الدنيا عليا أنا أساسا واخد قرار إني لازم أسيبك بقالي كتير أنا مقدرش أظلم إنسانة جميلة زيك معايا.
ثم وجدته يتابع من بين شهقاته العڼيفة التي وضحت لها حالته التي كانت أسوء من حالتها 
إنت تستاهلي إنسان أحسن مني يا سلسبيل رغم إني قولت إنك مش هتبقي لحد غيري لكن واضح كدة إنه مش هينفع أنا أسف يا سلسبيل.
أغلق الخط بعدها لتنظر هي للهاتف بإستنكار و هي تضع كفها علي رأسها التي ألمتها من 
إزدردت همسة ريقها بصعوبة بالغة قبل أن تهمس بنبرة مهتزة 
طب و بعدها عملتي إية
ردت سلسبيل و هي تجفف عبراتها بيد مرتعشة 
فضلت في الشارع يومين تقريبا لغاية ما قابلت دراع هيثم اليمين و بعدها جابني هنا.
رفعت سلسبيل رأسها لتري العبرات ملتمعة بعيني همسة فهتفت من بين عبراتها التي سقطت مجددا هي الأخري 
إية صعبت عليكي
ربتت همسة علي كتفها بلطف قبل أن تهمس بأسف 
أسفة إني فكرتك بحاجة زي
 

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات