رواية جديدة بقلم يارا رشدي كاملة شيقة جدا
رواية جديدة بقلم يارا رشدي كاملة شيقة جدا
ميحبنيش ويجبني اعيش عندكم اخواتي بردو مش بيحبوني عارفه انا كل ما بدخل صفحتهم على فيس وألقى الاد إلى باعته ليهم بقالي تلات سنين قلبي بيوجعني لدرجه دي بيكرهوني مش هاين عليهم حتى يقبلوا الاد ويخلوني عندهم
قالت جملتها الاخيره بحزن واضح ناديه ورتبت عليها بحنو هاتفه
لا يا حبيبتي هما مش بيكرهوكي ولا حاجه تلاقيهم بس مشافوش طلب صداقه بتاعك
ضحكت ساخره ثم أكملت
ده حتى بابا مشافنيش من وقت ما كنت في سادسه ابتدائي
أنهت جملتها الاخيره ثم سقطت الدموع من عينيها لتقول ناديه سريعآ
مين قال كده بس على فكره باباكي كان عايز ياخدك تعيشي معاه بس عمك موافقش لأننا منقدرش نستغني عنك
بس يا طنط بس متكدبيش انا عارفه وفاهمه كل حاجه
القي هاتفه بضيق عندما وجده مريم قامت بحظره بعدما قرات رساله لم تجيبه حتي ..
_ طب حتي كنتي رديتي علي ازيك بتاعتي ايه يعني عملتيلي بلوك كده طب شوفيني يا مريم حتي عايز ايه باعتلك ليه
انتبه الي صوت هاتفه ثم تناوله ليجده حازم ابتسم ساخرآ ثم قام بالرد
_ مش باين يعني بقالك كام يوم
_ مشغول مش فاضي عايز حاجه !!
قالها بملل واضح ليقول حازم
هو احنا هنخسر بعض بسبب بنت عمك ولا ايه !
انا مبقتش طايق ولا واحد فيكم ومش عايز اعرفكم تاني ومن غير سلام كمان
قالها وانهي المكالمه ليقول حازم
بقي كده ماشي يا فادي
هتفت به والدته في انفعال
_ ياادي نيره افهمكم ازاي انها اختي ومينفعش اشوفها غير كده انا عمري ما فكرت فيها من ناحيه الجواز اصلا بحب واحده تانيه في نيله في حياتي
بحبها
_ فكر تاني يا سليم انت لو لفيت الدنيا مش هتلاقي واحده تحبك زي نيره
_ انا فكرت كويس يا ماما وياريت تجهزي بكره انتي وبابا علشان نروح نخطب اشرقت ..
لماذا اختارها سليم ..
انتهت من ارتداء ملابسها ثم وقفت امام المراءه حتي تضع بعض من مستحضرات التجميل وكلما وضعت شئ دموعها التي تسقط من عينيها تختلط به
اششش خلاص بقي خلاص ملهاش لازمه الدموع دي كل حاجه خلصت
نظر الي ساعته
وهو ينفخ بضيق هاتفآ
كل ده الهانم بتجهز الناس مستنيه هناك مينفعش تأخير ده
_ اصبر يا سليم كلها خمس دقايق وتنزل
قالتها ناديه ليقول سليم بهمس لنفسه
هي ايه الي يجيبها معانا اصلا
مرت دقائق وهبطت نيره الدرج عينيها منتفخه من البكاء بالاضافه إلى سواء عينيها بسبب الكحل الذي كلما وضعته اختلطت دموعها به
_ لسه بدري كنتي قاعدتي ساعتين كمان واۏلع انا والعروسه إلى مستنيه هناك
قالها سليم بانفعال ليقول شريف
خلاص يا سليم محصلش حاجه لسه الوقت
ليقول سليم
هي قاصده اصلا التأخير ده فاكره أنها كده بتبوظ الجوازه
_ سليم
قالها شريف بتحذير ليقول هو
انا رايح استنى في العربيه دي حاجه تقرف
قالها ورحل ضغطت نيره على يديها بقوه وهي تقول بصوت شبه باكي
انا مكنش قصدي اتأخر المكيب مكنش راضي يتظبط معايا وكحل ساح على عيني اكتر من مره
_ ماهو بسبب عياطك لازم يسبح ودلوقتي لو عيطي تاني هيسيح والدنيا هتتنيل تاني
قالها فادي ليقول شريف
بكره يندم انه ضيع واحده زيك من ايده يلا نروح نشوف المحروسه إلى اختارها
قالها شريف بسخريه واضحه
وقفوا جميعآ أمام باب المنزل الخاص بالعروسين قام سليم بطرق الجرس وبعد ثواني ظهرت أمامهم فتاه ابتسمت وهي تهتف
اتفضلوا
هتف فادي بهمس وهو ينظر إليها پصدمه
مريم
اما هي عندما وقعت عينيها عليه تنفست بضعوبه واضحه ثم اختفت من أمامهم في لحظه
دلف كلاهما إلى الشقه لتهتف ناديه
ايه قله الذوق دي!
_ معلش يا ماما دي اختها الصغيره واكيد مكنش قصدها يعني
ابتسمت والدته بسخريه وهي تجلس
لما الصغيره أخلاقها كده امال الكبيره هتكون ايه
لتجيبها نيره ببساطه وهي تجلس وتضع ساق فوق الاخري
هتكون أخلاقها نيله طبعا يا طنط
_ طب نزلي رجلك يا ام أخلاق
فالها سليم
وفادي شارد في عالم آخر
دلفت إلى المرحاض ثم أغلقت الباب خلفها وضعت يديها على فمها وبكت بصوت مكتوم
تجلس اسره سليم واشرقت يتحدثون في بعض الاشياء .. ونيره تنفخ بملل وهي تبعث في هاتفها ..
وعندما ظهرت اشرقت وهي تحمل الصنيه التي عليها كاسات العصير تركت نيره وظلت تتفصحها من قدميها الي راسها ..
لم تبعد نظرها عنها ثانيه واحده !! تلك التي اختارها سليم ..!
مجرد فتاه عاديه .... ليس بها اي شئ مميز ..
وضعت اشرقت صنيه المشروبات علي الطاوله ثم قامت بمصافحه عائله سليم باكملها وعندما مدت يديها امام نيره هتفت نيره بابتسامه بارده
سوري مش هينفع