رواية نبوية المغسلة للكبار فقط شيقة جدا
رواية نبوية المغسلة للكب١ر فقt شيقة جدا
كل البلاوي اللي حضراتكم سمعتوها دي عدت، لحد ما حصل اللي غير مجرى حياتنا في القرية….عدت السنين عليا في شغلي، ومكانتي طبعًا زادت، لما سني كبر، بقيت بس بشرف على عمليات التغ@سيل… وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخ@اف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.
علشان كده القرية، والقرى المحيطة كانوا حرفيًا حزانى على الحادثة دي، وأنا وطاقم المستشفى كنا مهتمين بكل الإجراءات… وطبعًا لأن المoتة مكنتش طبيعية، النيابة حققت، بعدها الججث0ة اتشرحت، والدكاترة ملقوش فيها شبهة جنائية.. بعدها الججث0ة جاتلنا، وأنا نزلت بنفسي، ومعايا “صفية” علشان نغسل الججث0ة… يومها كانت الساعة 5 الفجر، في شهر ديسمبر، الجو ساقع، الدنيا هادية، التمرجية جابولنا الججث0ة، حطيناها فوق ترابيزة التغ@سيل، و”صفية” راحت جابت الصابون والمياه… وأنا قربت من الججث0ة، وقولت بصوت هادي:
-السلام عليكم يا عروسة السماء، اسمحيلنا نغسل جسمك الطاهر.. السلام على روحك الطاهرة، ربنا يرحمك، ويسكنك فسيح جناته.
“صفية” بصتلي وابتسمت، لأن دي طريقتي في تغسيل الج@ثث، لازم أرمي عليهم السلام… بعدها مسكت الصابون، وقماشة مصنوعة من القطن، مشيتها على جسم البنت، حقيقي قلبي كان بيتقطع، لأنها جميلة، شعرها كان أصفر، بيضاء، وشها بشوش زي الأطفال. كملت تغسيل، و”صفية” راحت شغلت قرآن، ورجعتلي تاني.. بعد ما خلصت، “صفية” مسكت كوباية مياه، وقبل ما تغ@سل الججث0ة، حطيت إيدي فيها، واتأكدت إنها دافية، احترامًا لجسد الم@يت… ولما “صفية” خلصت، قالتلي:
-ميس نبوية أنا هروح أجيب العطور والمسك اللي جابهم العمدة.
-ماشي، وبلغي العمدة إننا خلصنا، علشان لو هيحضر نفسه لحاجة، صحيح هو حالته إزاي دلوقتي ؟
-حاضر، حالته صعبة، مش قادر يمشي، ومراته السكر علي عليها، مقدرتش تنزل من بيتها.
-لا حول الله، ربنا يصبرهم.
-بعد إذنك.
“صفية” مشيت، بعدها شيلت الصابون، وكوباية المياه، لاحظت إن التسجيل اللي مشغلين عليه القرآن اطفى، بصيت عليه، لأن كنت مدية ظهري للججث0ة، ولاحظت إن في صوت ورايا، لفيت براسي، لاقيت ججث0ة البنت قاعدة على ترابيزة التغسيل، ومدلدلة رجليها…
من سنة 1997 وأنا شغالة في تغسيل ال@جثث، وقبل ما أحكي الكلام اللي يشيب شعر الراس، لازم تفهموا طبيعة عملي، المستشفى اللي فيها، حكومي، وعلشان في ناس بسيطة، وجثث ياما بنلاقيها في الشوارع، المستشفى كمساعدة منها للناس، بتجيب المي@تين هنا في الم@غسلة اللي في دور تحت الأرض، تغ@سلها ببلاش، بعدها يطلعلها إذن ال@دفن، ولو الجثث ملهاش أهل، أو عائلات، ب@تدفن في م@دافن الصدقة.. أما بقى لو الج@ثث ولاد ناس، فالمستشفى بتاخد منهم فلوس بسيطة… ولو طبعًا في شبهة جن@ائية، حادث@ة ق@تل، اغتص@اب، مشكلة يعني النيابة بتحقق فيها، الج2ثث بتت@شرح في الدور الأول اللي فوقنا على طول، بعدها تجيلنا، تتغ@سل، وتتسلم للأهالي..
بداية القصة: وفي يوم، جاتلنا المستشفى ججث0ة لبنت غرقانة، مكملتش 18 سنة، اسمها “سعدية” بنت “عرفة العشماوي” عمدة القرية اللي عايشين فيها… أو سيادة العمدة زي ما الناس بتقوله من حبها فيه، راجل تقي، بيخاف ربنا، مافيش حد طلب منه مساعدة في مرة ورده.