رواية مزيج العشق جميع الفصول كامله بقلم الكاتبة نورهان محسن
رواية مزيج العشق جميع الفصول كامله بقلم الكاتبة نورهان محسن
قبلتها علي خدها، ووقفت تظبط ملابسها ثم قالت بتعب: انا هطلع بقي انام يا ست الكل.. هاتي ملك عنك هطلعها تنام في سريرها
مريم بنبرة حنونة: ماشي يا قلبي علي مهلك
حملت كارمن ابنتها وصعدت الي غرفتها
مرت عدة لحظات
بعد أن وضعت كارمن ابنتها في سريرها، ثم ذهبت لتغيير ملابسها إلى ملابس مريحة وصعدت إلى السرير، مستلقية ظهرها عليه، وهى تفكر في مقابلتها اليوم مع أدهم.
تنهدت بعمق وأغمضت عينيها بعد أن أطفأت المصباح الموجود على المنضدة المجاورة لها.
في منزل مالك البارون
تجلس يسر بجانب مالك علي الاريكة، وهو يتحدث مع ادهم بالهاتف، وبعد ان انهي مكالمته نظرت اليه بدهشة وهتفت بعدم تصديق: معقوله اللي سمعته دا.. بجد كارمن وافقت علي الجواز ؟
يسر بتنهيدة: بجد كارمن صعبانه عليا محطوطة في موقف لا تحسد عليه بصراحة
مالك بهدوء: انا شايف انها اخدت القرار الصح.. كدا ولا كدا هي هتتجوز في يوم من الايام.. دا حقها وماتنسيش انها لسه صغيرة وحلوة
سألت يسر وهي تنظر اليه بطرف عينيها: مين دي للي حلوة وصغيرة يا حبيبي ؟
نهضت يسر من جانبه، لتهتف بغيرة: مالك ماتستفزنيش !!
أمسك مالك بيديها وجذبها إليه لتجد نفسها جالسة على قدميه، وظهرها ملتصق بعضلات صدره، حاولت دفعه بعيدًا، لكنه كبلها بذراعيه وأبقها بين احضانه.
همس لها بصدق وحب بجانب أذنيها: يا مجنونه انا مقدرش اشوف غيرك اصلا
مالك بضحكة صاخبة: اموت انا في الشرس دا يا ناس
نظرت يسر اليه بحب وقالت بنبرة رقيقة: وانا بعشقك اكتر من اي حاجة في الدنيا
عض مالك علي شفتيه متسائلًا بخبث: هو ياسين فين ؟
اجابت يسر ببراءة وهي تنظر اليه من فوق كتفها: فوق نايم
حدق مالك فيها بغمزة، وقال بنفس النبرة: يا سلام الواد دا بدأ يبقي عنده احساس ويراعي مشاعر ابوه
ضحكت يسر حالما فهمت ما يقصده، وكانت على وشك الرد عليه، لكنه هبط بشفتيه يلتهم شفتيها بلهفة، وشد جسدها إليه أكثر ولم يسمح لها بالاعتراض، أما هي فقد أحاطت رقبته تجذب خصلات شعره بأصابعها وهي تبادله القبلة بإستسلام وعشق جارف.
في ايطاليا
مراد جالس في حانة يشرب الخمر، وبجواره إحدى العاهرات، ولكن ذهنه شارد مع من سرقت عقله، كان يتذكر أول مرة رآها.
منذ سبعة اشهر
كان يتابع اعماله في فندقه بالغردقة، لكنه بدأ يشعر بالملل، فلا شيء جديد في حياته.
رآها بالصدفة تقف وحيدة على البحر، بدت مثل حورية البحر التي خرجت لتوها منه.
لم يعرف ماذا حدث له حينما رأى ابتسامتها الساحرة البريئة،xوجدها تتجه نحو شاب يجلس على الشاطئ، وتجلس بين ذراعيه، أصيب بالجنون والغضب الشديد، لكنه صمم على معرفة من تكون؟
اشار الي احد رجاله يهمس له بشئ ما، فأومأ بانصياع قبل ان ينصرف من امامه بهدوء.
جلس يراقبهم يضحكون معًا، وكانت عروقه بارزة من غضبه وحنقه.
بعد قليل أتي هذا الرجل مرة اخري، فأشار له بالجلوس، ليهتف بعدها بإقتضاب: عملت ايه ؟
فأجاب الرجل بجدية تامه: عملت كل اللي امرت به يا مراد بيه.. جبتلك كل المعلومات اللي طلبتها عنها...
ثم نظر الي الورقه التي بين يديه
قائلا بتركيز: اسمها كارمن محمد الشناوي
عندها 26 سنه ابوها متوفي من وهي عندها عشر سنين
خريجة فنون تطبيقية قسم ملابس
متجوزة رجل اعمال اسمه عمر البارون
و عندهم بنت عمرها سنة وخمس شهور
مراد ببرود: تمام روح انت
اشار له بالإنصراف
زادت من عصبيته هذه المعلومات، وقرر أنه سيمتلكها بأي ثمن، حتى لو اضطر الأمر ان يقتل هذا الزوج المزعوم.
ولكن لابد من التحلي بالصبر، فعائلة البارون معروفة، ولا يريد أن يتخذ خطوة غير محسوبة.
منذ ذلك الوقت أمر رجاله بمراقبتها لمعرفة كل تحركاتها، وانتظار الوقت المناسب للحصول عليها، فهو مهووس بامتلاك الأشياء الصعبة.
استيقظ من دوامة أفكاره على يد تلك العاهرة التي بجانبه وهي تقترب منه، لينظر إليها باشمئزاز، وهو ينفض يديها، ويحاول الوقوف للخروج من هذا المكان.
جلس في سيارته محاولًا التركيز على القيادة للوصول إلى منزله، ولكن بعد عدة لحظات ظهرت سيارة ضخمة من جانبه واصطدمت به، مما تسبب في فقدانه السيطرة على سيارته وانقلابها، وهربت السيارة الأخرى بعد التأكد من قلب سيارته
نهاية الفصل العاشر
الفصل الحادي عشر ( زواج ) مزيج العشق
هل تعرف معني الوقت..؟ أنه ليس بثواني، ولا بدقائق، ولا بساعات.. انها لحظات تمضي من حياتنا، ونحن نهدرها.. بإنتظار أشخاص رحلوا عنا دون عودة..
أو نتألم لمواقف مضت، وتركت اثر بقلوبنا..
أو نحزن علي ذكريات تأبي النسيان..
أو مشاعر قلب مرهف ومتعب بين صراعات العقل..
فـ تمضي حياتنا.. بين انتظار والم وحزن وصراع..
و لم ندرك انه العمر.. الذي ينتهي دون انتهاء كل تلك الصراعات داخلنا..
فأمضي وعش حياتك.. لا تهدرها بشئ لا ينتهي
ابحث عن سعادتك.. حتي لو بشئ بسيط منه
لا تكن ك عابد الساعات.. لا يري سوي xxxxبها
بينما حياته بين خطوطها!!
بعد مرور اربعة اشهر
مساءًا في قصر البارون
اليوم عقد قران ادهم وكارمن
يجلس الجميع في صمت، يستمعون إلى كلمات المؤذون المعتادة، ولا توجد اي علامة على الاحتفال، فقط تجمع العائلة.
يد أدهم تمسك بيد كارمن ليعلن المؤذون جملته الشهيرة
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير"
و بعد انتهاء اجراءت الزواج غادر المؤذون.
لا تستطيع النظر اليه تشعر برغبة عارمة في البكاء،