قصة هتفضلي واقفة كدة كتير بقلم ايمان احمد كاملة
قصة هتفضلي واقفة كدة كتير بقلم ايمان احمد كاملة
السبب أو يفتح كلام في الموضوع دا تاني و دي عمرها ما كانت طبيعة أحمد
توصلني!
البيت
مريم بصتلنا بشك فابتسمتله عشان متحسش بحاجة فتحلي باب العربية و ركبت كنت بخرج خروجات زي دي كتير و كنت بروح بتاكسي أو هو بيبعتلي السواق عشان كدة مش مرتاحة لسكوته و هدوئه دا
لما وافقت على أحمد أغلب اللي يعرفوه أجمعوا على جملة واحدة بس و هى دا مدمن شغل لو عنده دقيقة فاضية هيشتغل فيها شغل أهم حاجة في حياته
اتبسطتي
هاا
اتبسطتي معاهم
أيوة
الغلط بيحول صاحبه لشخص مرعوش مهزوز خاېف و مش واثق في نفسه
مكنش بيقول حاجة تخوف بس مجرد هدوئه ده كان بېقتلني حتى لو مكنش في نيته حاجة كفاية عليا تأنيب الضمير و إحساسي بالذنب و السوء
ايه دا!
هو في ايه بجد أنا مش مرتاحة
بصيت للمطعم اللي وقف قدامه و نزلت و أنا مش عارفة أفسر تصرفاته الجديدة دي بقى بارد في كل ردات فعله
ما طلبتش حاجة سيبته يطلب اللي هو عايزه مكان جميل و شيك بس مفيهوش روح زيي كدة
مفيش حاجة معينة نفسك فيها
بص للمنيو و قال أكلة معينة مثلا
هزيت راسي بتفهم و فضلت بصاله هو هيكمل بالإسلوب دا كتير!
لاء
و لا ايه حاجة تانية
مكنتش مرتاحة لإسلوبه في الكلام نظراته كانت بتحرقني رغم إني معملتش حاجة بس حاسة بذنب كبير
أنت عايز ايه يا أحمد
ابتسم و قال بحاول اعمل اللي يريحك مش قولتي إنك مش مرتاحة
افتكرت كلامي له في المكتب ففهمت قصده بس كنت جبت أخري
قرب مني و فضل باصصلي بترقب فقولتله نخرج من هنا حالا و...
قام وقف على طول و مدلي إيده و قال يلا
مكنتش مصدقة إنه بجد عمل كدة كنت فاكراه بيستهزأ بيا فحبيت أخرج كل اللي جوايا بس هو صدمني
شدني من إيدي لما ملاقش أي استجابة مني دفع الحساب و خرجنا فعلا من غير ما نقعد خمس دقايق على بعض
كان منفعل شوية مكنتش فاهماه بس طالما هى كدة بقى يبقى لازم أقوله على اللي نفسي فيه فعلا لو هو واخدها تحدي يبقى و هو كذلك
نمشي العربية دي بتخنقني بحس إني في سجن
مفكرش كتير ساب العربية و مسك إيدي و مشينا سوا فعلا صوت أنفاسي كان واضح من الإنفعال و التوتر اللي كنت فيه
كفاية كدة نجري بقى
بصلي و شكل الطلب المرادي تقيل عليه
نجري!
أيوة
بص للناس اللي حوالينا في كل حتة و قال في الشارع!
أيوة
إنتي نفسك تجري في الشارع!
نفسي أحس إنه براحتي و إني أقدر أعمل اللي أنا عايزاه نفسي محدش يقولي لاء إ
كان بيبصلي بتمعن و فجأة بدأ يجري فعلا فتنحت متوقعتش أبدا إنه ممكن يعمل حاجة زي دي حركة مش لايقة مع البدلة اللي لابسها خالص
شاورلي عشان أجري أنا كمان بصيت للناس اللي بدأت تاخد بالها و قبل ما أفكر في ايه حاجة لقيته بيشدني وراه الناس فضلت تتفرج علينا ما يزيد عن ربع ساعة أنا و هو بنجري بلا هدف و بلا وجهة بس ابتسامة تلقائية اترسمت على وشنا الجنون سعادة فعلا بقالي مدة محستش باللي أنا حاساه دلوقتي دا
وقفنا ننهج من كتر الجري سند بإيدي على كتفه من غير ما أفكر و بصيتله و أنا بضحك و لسة تحت تأثير حلاوة اللحظة اللي فاتت
ابتسمت بتلقائية و شاورت على محل كنت متعودة أزوره زمان دايما بص على محل عصير القصب و استغرب هو طبعا ميعرفش الحاجات دي كنت لسة هشرحله لاقيته بيقول عصير قصب!
تعرفه!
ابتسم و قال إنتي شايفاني إزاي
عيل مولود في أماكن مبطلش على المناظر اللي حوالينا دي
عيل!
يخربيت لساني اللي مسحوب مني دايما هاتعلم