الإثنين 25 نوفمبر 2024

رواية مدللة جدو جميع الاجزاء كاملة بقلم شيماء سعيد

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز

 

من وجه الشاب لوحه فنيه....

و عندما تحدثت تحول عليها و اهانها أمام الجميع كأنها خادمه عنده...

استمرت بالبكاء حاولت تهدأ من روعتها قائله...

اهدي يا رودينا أهدى هو مستحيل يتغير شريف هيفضل زي ما هو... اناني و همجي انا بس اللي غبيه عشان بحب واحد زيه...

انتفضت من مكانها بړعب و هي تسمع صريخه بالخارج جاء خلفها ليكمل اهانتها...

أما بالخارج كان يشبه الۏحش الجائع كل ما يريده قټلها حتى يرتاح قليلا...

ضغط بيده على خصلاته بقوه يحاول السيطره على أعصابه...

خشيت على ذلك اللعېن الذي تخطي حدوده و تجرأ و يده وضعت عليها...

و هي بكل حماقه و غباء تدافع عنه أمامه و كأنه لم يفعل شي...

وجد والدتها ليسألها پغضب...

بنتك فين يا خالتي!... النهارده آخر يوم بعمرها...

نظرت إليه الأخرى بتعجب من غضبه مردفه...

في ايه مش كانت معاك!...

ألقى على خالته نظره عابره ثم صعد لأعلى و بدون كلمه واحده أخرج نسخته من مفتاح الغرفه و دلف.....

جذبها إليه بقوه و هو يخرج الباقي من غيرته على هيئه صړيخ...

انتي ازاي تمشي من غير ما تقوليلي و انا اوفق على ده او لا... فقدتي عقلك....

ابتعدت عنه و هي تصرخ بوجهه لأول مره يكفي اهانه لهنا...

انت مالك و مالي امشي اۏلع اروح في داهيه مالك بيا!... داخل جوا حياتي بشكل لا يطاق كأنك ولي أمري... بأي حق تدخل في لبسي و خروجي صحابي بأي حق تعمل كل ده!... عايز توصل لايه بكل ده دائما ده لا اياكي تخرجي من غير إذن... تكلمي ده و ده لا... تلبسي ده و ده لا في ايه هو انت سلطان الكون عشان تأمر بكل شيء ... و في الاخر تخلي شكلي أدام الناس زفت مسحت بيا الأرض و ليه عشان شاب خبط فيا ڠصب عنه... بتعمل كده ليه انطق!...

أخيرا تحدث الجبل بما يحمله سنوات أخيرا و بعد طول انتظار قالها...

بتسألي كل ده ليه!.. فعلا مش حاسه ليه طول السنين دي و انا بحاول اكون السند و الظهر ليكي و انتي بكل غباء تقوليلي أبيه شريف... انا مش اخوكي و مش عايز اكون اخوكي يا غبيه انا عايز اكون حبيبك جوزك ابو اولادك... بعمل كده ليه عشان غيران عليكي خاېف تحبي غيري و تبعدي عني و أموت أنا على فراقك... لسه بتسألي بحبك بحبك افهمي بقى و بعدي عنك بمۏت حد فيا....

انتهى أخيرا و أنفاسه متلاحقة كأنه كان بداخل حرب...

سنوات يخشى تلك اللحظة و الآن جاءت ليبدأ معها قصه حب لن تنتهي...

______شيماء سعيد_____

وضعها على الفراش بحرص شديد و أخذ يتأمل ملامحها الرقيقه...

يا الله ثلاث سنوات من الفراق مرت و مازال عشقها بصدره مثل المړض...

أخذت يده تتحول على وجهها تستكشق ملامحها أكثر و أكثر...

كل شيء بها كما هو رقيقه جميله مدلله حمقاء شرسة و طفولية...

يا ليت الزمن يعود بهم مره اخرى ليعقبها بطريقه داخل احضانه بعيدا عن الفراق....

قبل شفتيها قبلات خفيفه ثم ابتعد عنها و هو بيدا اول خطوه في تربيتها من جديد...

دلف للمطبخ و احضر كوب من الماء المثلج ثم اقترب منها و قذفه عليها بكل برود...

انتفضت من على الفراش بفزع و هي تصرخ بأعلى صوتها...

غريق النجدة غريق... انا مش عارفه نزلت البحر ليه طالما مليش في العوم...

قطع حديثها صوته الغاضب و هو يقول...

اخرسي و قومي كده عشان ايامك من النهارده كلها سواد اسود من شعرك...

نظرت إليه پغضب هي الأخرى منذ متى و هو يرفع صوته عليها بتلك الطريقة...

اعتدلت في جلستها و وضعت يديها حول خصرها النحيل...

ضغطه على كريزتها عدت مرات تبحث عن رد مناسب...

هي لا تريد الدخول معه برهان خاسر

فهي ليست بموضع قوه...

و لكن مثل أي فتاه لسانها السليط يرد بدلا عنها اردفت...

الأيام السوده دي ليك من اللي هعمله معاك يا عمر...

حمقاء تتحدث بكل اريحه و لم تأخذ بالها من تلك العصي الموضوعه خلف ظهره...

ضرخت بالألم عندما ضربها بخفه على يدها الموضوعه على خصرها...

ثم اردف بصرامه ارعبتها...

نزلي ايدك يا بت... في واحده محترمه تقول لجوزها يا عمر.. و من النهارده يا بنت الأسيوطي في نظام جديد هتمشي عليه... بس الاول تتعقبي على القديم...

ثم قال بأمر

و هو يشير إلى الفراش...

يلا نامي على بطنك...

نظرت إليه ثم إلى الفراش و كأنها تقول ما وصل إليها حقيقي أم لا...

ليشير إليها بأنه حقيقي حركت رأسها عدة مرات برفض...

ثم اردفت بړعب...

مستحيل مستحيل تعمل فيا كده يا زين مش هتقرب منها إلا على چثتي...

و بعد مرور خمس دقائق كانت تردف بۏجع و هي تدلك أسف ظهرها..

كفايه كده انتي بتوجعي...

ضربها بالعصي مره اخرى و هو يقول ببرود...

لما تسمعي القوانين الجديده و توافقي عليها و دلوقتي بدأ العد... واحد مفيش خروج من هنا الا لما انا أقرر ده... اتنين ممنوع طلب اي اكل من بره كله من النهارده من ايدك الحلوين... تلاته حقوقي الزوجيه اللي لسه ماحدش منها حاجه من 3 سنين كده كتير عايزها كامله... اربعه البيت يتنضف عايزه يكون فله سامعه يا بت...

لم ترد عليها ليضربها بقوه أكبر لتقول بأعلى صوتها و هي تفرك محل ألمها...

سامعه خلاص بقى مش قادره...

ألقى العصي من يده ثم ألقى عليها نظره عابره قبل أن يقول و هي يخرج من الغرفه...

طيب يا حلوه حضري الحمام و الغدا عشان جعان...

بمجرد خروجه اردفت بتوعد..

و رحمة امي لكون معلمك الأدب يا ابن البحيري.....

_____شيماء سعيد_____

انت في الصفحة 7 من 16 صفحات