رواية التحدي المستحيل (جميع الفصول كاملة) بقلم الكاتبة اسراء هاني
علي: انتي كويسة
هزت راسها بخوف شديد وهي تنتفض
علي: اهدي خلاص اهدي
انتبه انها ما زالت بفستانها ولكن بشعرها
بحث حوله وجد الحجاب وضعه على رأسها
علي: عملك حاجة.. انتي..
هناء ببكاء: الحمد الله ما حصلش حاجة
علي: الحمد الله ما تقوليش لزين حاجة
هناء: لا لازم يعرف كل اللي حصل عايز يكمل يكمل مش عايز مش حجبره على حاجة... متشكرة اوي يا علي من غيرك كان زماني
علي: انتي اختي يا هناء والله حتة من قلبي
هناء: ربنا يخليك يارب
وصل زين وهبطوا بسرعة وجدوا رحمة تقف بجانب سيارة علي خائفة ان تدخل..
عمر: لقيتوها..
نظرت له ولم تجبه اخفض رأسه بخزي وخجل
زين: علي فين
رحمة ببكاء وخوف: جوة
دخلوا بسرعة وبقيت نفين برفقتها تضمها بخوف لكنهم بعد وقت ركضوا خلفهم
وما ان دخل زين ووجد هناء امامه حتى ركض لها وضمها بخوف شديد وبكاء وهو يحمد ربه مئات المرات انتبهوا لذلك الذي فاقد وعيه على الارض
عمر بضيق: زين ما تخلنيش ااقت.لك انت عبيط
سحبها عمر لحضنه يضمها كانت تنتفض رعبا
زين ببكاء: غصب عني يا عمر كنت حموت من الرعب عمري ما خفت كدة
عمر: انتي كويسة حصلك حاجة عملك حاجة
هناء ببكاء: انا كويسة
عمر " يعني ما..
زين: المهم انها قدام عينيا واقفة انا مش مصدق نفسي
وصلوا نفين ورحمة ركضت لهم هناء وضمتهم بشدة وكل منهم يبكي بصوت عالي
زين: يلا نمشي من هنا.. حنعمل ايه في ده
عمر " حتوصل دلوقتي دورية حتاخدوا
هبطوا جميعا وقفوا على باب الشاليه ورحمة بجانب علي الذي يحتضن كتفها وهي تضم خصره وقبل ان يصعدوا بسيارته
نكزت نفين عمر الذي كان خجلا جدا اقترب منهم وهمس: علي انا بجد اسف
علي بابتسامه: عادي انت اخويا
عمر بضيق: والله العظيم ما اعرف قولتها ازاي بس من خوفي على هناء
نظر لرحمة التي لم تنظر له حتى اقترب منها لكنها رجعت للخلف
عمر: رحمة انا اسف
نظرت له بحدة وملامح جامدة وقالت بألم: كان عندي اخ وم١ت يا عمر
نظر لها عمر بصد@مة من ردة فعلها فلم يتوقع ان ترد بذلك
اقترب منها وهمس بدموع وحزن: ايه يا رحمة انا عمر... حتعتبريني مت عشان كلمة قولتها من خوفي على هناء
رحمة ببكاء شديد: انت قولتها عشانك عمر... لما حد غالي عندك اوي يوجعك بالشكل ده فالوجع حيكون عندو مضاعف
هناء: هو في ايه
علي بضحك: اصلي جيت ااقول مكان الشاليه فعمر من خوفوا قالي انت لسة حتقطع
هناء بصد@مة وضيق: ليه كدة يا عمر.. انت عارف لولا علي كان زمان وائل اغتص.بني
نظر لها الجميع برعب لتكمل ببكاء: ايوة بس علي جه في الوقت المناسب
عمر بدموع: والله العظيم ما اقصد انا اساسا نسيت موضوع تعبه انا نسيت كل حاجة يعني لو اي حد حتى لو بابا كلمني وقعد يتكلم كأنه بفتكر حقولوا كدة
علي: انا مش زعلان ورحمة بتحبك مش حاتزعل منك
رحمة: انا اللي عندي قولته
عمر: طيب اعمل ايه...
اقترب من علي يريد تقب.يل رأسه حتى ترضى
لكن علي رجع للخلف وهمس " ايه يا عمر مش زعلان والله
عمر: انت عارف رحمة عندي ايه... احنا عمرنا ما تزاعلنا.. يارب اموت ان...
ضمته من خصره وقالت ببكاء: بعد الشر الوجع منك صعب اوي يا عمر اول مرة تزعلني في حياتك
عمر وهو يضمها: يا روح قلبي والله ما اقصد انا علي لو عندي اخ مش ححبه كدة انا بجد اسف... اللي علي فيه مش بيقلل منه ربنا يخليكوا لبعض
كان زين ممسك بيد حبيبة قلبه التي غير مصدق انها بين يديه منفصل عنهم وعن العالم اجمع
عمر: دلوقتي البوليس خدو بكرة حنروح كلنا نقول اللي حصل...
هناء ببكاء شديد: مش عايزة
زين: اوعي تخافي او تهتزي... اللي حصل ما يقللش منك او يعيبك ماشي يا حبيبتي..
كانوا قد طمئنوا والدهم انهم يشاهدوا احد الافلام في السينما
جلس زين برفقة هناء التي لم تنطق ابدا
زين: هناء انتي كويسة نروح مستشفى
هزت راسها بلا
زين بألم: اطول يوم يعدي عليا كنت حموت رعب انا مديون لعلي بحياتي
هناء: وائل كان..
وضع يده على فمها وهمس: مش عايز اعرف كفاية عليا انك قدامي اللي كنت خايف منه اني ما اشوفكيش تاني انا بعشقك يا هناء..
هناء: انت لازم تعرف حصل..
زين: ولا يفرق عندي بحبك
هناء: وانا بحبك اوي والله
في اليوم التالي ذهبوا للشهادة على وائل والاعتراف عليه
كان زين ينظر له بألم فقد كان أكثر من أخيه وكره
كان عمر يحتضن تلك التي تنتفض خوفا ورعبا..
وائل " بس تعرف يا زين حتعجبك.. قولتلك تجنن قولتلك حادوق قبلك
بدأ عمر بلك.مه وبدأت تبكي هناء بشكل أكثر
سحب أحد الظباط عمر واخر وائل وذهبوا به الى السجن
زين: اهدي يا حبيبتي اهدي
في اليوم التالي ذهب زين للاطمئنان عليها والاتفاق على التقدم لخطبتها
زين بابتسامه: انا ان شاء الله بكرة بابا جاي.. فبستأذن حضرتك نيجي بكرة
مصطفى: اهلا وسهلا
هناء: تيجوا ليه
زين بضحكة: لا والله جاي اطلب ايد عمي مصطفى
هناء: انا بتكلم بجد
زين بقلق من نبرتها " انا حاجي اخطبك يا هناء مالك مستغربة كأنه ما تعرفيش
قامت من مكانها وقالت بجدية وحدة: انا اسفة طلبك مش عندنا... انا مش موافق
عمي انا بستأذن حضرتك نيجي انا وبابا نطلب ايد هناء
هناء بحدة: انا اسفة طلبك مش عندنا انا مش موافقة
ابتلع ريقه وهمس بصد@مة: انتي بتهزري صح.. مش موافقة ازاي هناء في ايه
هناء بابتسامه: عادي مافيش نصيب مش مرتاحة ومش موافقة
ما زال ينتظر منها ان تخبره انها تتكلم بمزاح لكن ملامحها جامدة
نظر لوالدها الذي ينظر له بألم وهمس: في ايه يا عمي ايه اللي حصل.. ليه بيحصل معايا كدة
هناء بتماسك: مش اول واحد ما يحلصش مع اللي بحبها نصيب ياما ناس حبت وكملت يا زين... حتلاقي وحدة احسن مني عن اذنك
ارادت ان تمشي لكنه أمسك يدها بحدة وهمس من بين اسنانه: مش حتمشي قبل ما افهم.. انا مش عيل صغير.. ناس حبت وما حصلش نصيب بعد كل الحب اللي بينا واللي حصلنا وصبرنا على كل اللي حصل تيجي تقولي مافيش نصيب انا حعرف السبب عشان اشوف حقتنع ولا لا..
دفعت يده بقوة وهمست بحدة: ايه اقتنع ولا لا... انت تقرر ليه وحدة مش عايزاك حتتجوزها غصب تفضل امشي من هنا معندناش بنات للجواز
مصطفى بعصبية: هناء مش كدة
كان ينظر لها بصد@مة غير مصدق ما يسمع هل بعد كل هذا الحب تقابله بهذه المعاملة.. هل أخطأ عندما احبها وتنازل عن كل شئ لأجلها هل أخطأ عندما توقفت حياته لأجلها فقط هل أخطأ عندما عشقها بجنون هل هكذا قابلت حبه...
هناء بتماسك شديد: قولوا يمشي يا بابا البنات على قفى مين يشيل
زين بهدوء: فعلا يا هناء البنات كتيرة حلاقي وحدة احبها وتحبني وتقدر حبي.. مش عارف ااقولك ربنا يسعدك ولا ربنا يحر.ق قلبك زي ما حر.قني قلبي بس حتندمي يا هناء وحياة ربنا لتندمي انا مش طايق ابص في وشك انتي لا يمكن تكوني بني آدمة انتي شيطا.ن
تركها وهبط وهيا رمت نفسها في حضن والدها تبكي بانهيار لماذا الدنيا استكرت عليها الفرحة
مصطفى: قسيتي عليه اوي يا بنتي انا صعب عليا اكتر منك.. ده شاف كتير اوي عشان تبقي من نصيبه
هناء ببكاء شديد: عايزاه يكرهني يا بابا زين يستاهل احسن وحدة في الدنيا بقلبه الطيب وحنيته عندو قلب كبير يستاهل كل الخير
مصطفى: طيب بتعيطي ليه بدال عايزاه يحب
هناء بانهيار: بحبه اوي يا بابا اوي اوي.
مصطفى بحزن: قومي صلي وادعي ربنا يهونها على قلبك وقلبه...
صعد بسيارته يتنفس بسرعة يخرج نارا من قلبه دموعه تحر.ق عينيه وترفض الهبوط
زين: ليه لييييه بعد كل ده تعملي فيا كدة
وصل بيته يريد حضن والدته ذهب الى غرفتهل وما ان وجدها حتى ركض لحض.نها ليبكي بشدة ييكي كطفل صغير
ناهد ببكاء ورعب: في ايه يا زين انت كويس
زين: خليني في حضنك يا امي الدنيا برة وحشة اوي وجعتني اوي يا امي اوي
ناهد ببكاء وهي تضمه بقوة: خليك في حضني يا قلب امك في ايه يا حبيبي طمني عليك
دفن رأسه في حضنها وبكى كمن لم يبكي من قبل..
زين: قالتلي امشي يا امي بعد كل ده مش عايزاني
ناهد: هيا أطول في داهية ما تعملش في نفسك كدة
زين: بحبها اوي يا امي حتى مش قادر اكرهها لو كلمتني وقالتلي ارجع حاروحلها
ناهد ببكاء: طيب اهدى اكيد زعلانة منك بحاجة او في حاجة حصلت وحترجع هيا اكيد بتحبك اوي
زين بأمل: يعني حتكون ليا.. بس وجعتني اوي
ظل في حضن والدته حتى نام خرجت والدته تبكي على وحيدها ماذا تفعل هل تذهب تتوسل لهناء لا فابنها اغلى من ذلك..
استيقظ في اليوم التالي وقد قرر انه سينساها لا أحد يموت من أجل أحد سيتألم قليلا لكنه سينساها..
ولكن قرر انه سيؤلمها سينت.قم حتى يهدأ هل سيقدر.. كيف وهو يتنفسها هل ينت.قم أحد من نفسه
بعد يومين بدأت تذهب هناء إلى الجامعة من أجل الامتحانات ولكن وجهها يغني عن سؤالها فقط ذبل كثيرا كالوردة التي بقيت بلا ماء.. فهي لم تأكل سوى لقيمات عديدة