قصة " عائلتي " بقلم الكاتبة شيماء الصيرفي
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
_ كنت بقدم استقالتي.
نهيت جملتي لاحظت إن معالم وشه اتغيرت ١٨٠ درجة من الغضب للفرحه، ابتسمت وقلت...
_ بيتي وولادي محتاجيني من الشغل مليون مرة والحمدلله حالنا المادي كويس مش محتاجين فلوس عشان اشتغل.
سكت ثواني وبعدين اتكلمت بخزي وقلت...
_ كنت تافهه لما اتأثرت بكلام السوشال والنسوية وإن كل ست لازم يبقى ليها كرير وتعتمد على نفسها لأن بكل بساطة كرير الست أنها تهتم بولادها وزجها وبيتها، تربي جيل صالح على الدين والمباديء والقيم، الشغل كان شاغل وقت كبير من يومي ولما كنت برجع مكنتش بلاحق بين البيت والولاد،أما دلوقتي في وقت الشغل هخلص شغل البيت ولما الولاد يرجعوا من المدرسه هكون في انتظارهم واهتم بيهم وبدروسهم وتربيتهم.
نهت جملتها قمت من مكاني بوست دماغها وقلت...
_ أخيرًا عقلتي.
بصيتلي وهي بتحاول ترسم الغضب على ملامحها وقالت...
_ قاصدك إيه يعني هاا ؟
ضحكت وأنا برجع لورا وبحط إيدي قدام وشي وقلت....
_ كل خير والله.
نهيت جملتي ضحكنا كلنا، قربت منهم وأخدتهم كلهم في حضني وقلت...
_ ربنا يباركلي فيكم ويديمك في حياتي خير النعم اللي ربنا منّ عليا بيها.
نهى جملته،اتكلمت بإهتمام وقلت...
_ الدكتور قالكم إيه؟
اتكلم يوسف وهو بيطبطب على كتف حمزة وقال....
_ كتب دوا هياخده على طول، واتكلم مع حمزة عن الأكل اللي ياكله والأكل اللي يقلل منه.
بصيت لحمزة لاقيته زعلان، رفعت راسه وأنا ببصله بحنان وقلت...
_ أوعى تكون زعلان ديما خلى لسانك يردد الحمدلله وأكيد دا خير،عارف أنا امبارح فضلت أفكر كتير وأقول اشمعنى حمزة ليه مش أنا بعدين وصلت إن ربنا بيحبك أوي أوي عشان كده قرر يبتليك بمرض يخفف عنك ذنوبك تخيل إن المرض دا سبب من الأسباب اللي بيديك حسانات يعني قاعد نايم بتاكل بتاخد حسانات.
اتكلم بكسره وحزن على حاله وقال...
_ الحمدلله.
قربت منه واخدته في حضني وقلت...
_ الحمدلله دي لازم تبقى طالعة من قلبك، احمد ربنا إنه ابتلاك بمرض ليه علاج وتقدر تصاحبه وتعرف اللي يتعبك ومتعملوش مش مرض مميت أو مرض ملوش علاج.
_ الحمدلله يا أمي أنا مؤمن بالله وعارف أن اكيد دا خير،مش حضرتك ديما بتقولي اي حاجة ربنا بيكتبهالنا خير.
طبطبت عليه حنان وقلت....
_ والله ديما بتبقى كل الخير يا حمزة.