رواية لحظة وداع مؤقت جميع الاجزاء كاملة بقلم اسراء ابراهيم
والدته أيضا
بعد فترة
________________________________________
صغيرة وصلوا إلى بيتها واستقبلوهم بترحاب شديد ودخلوا إلى غرفة الصالون
كانت حورية متعصبة جدا عندنا عرفت أن هذا ابن عمها حمدي فهى عندما رأت تصرفه اليوم معها تشعر بالضيق فهو ليس شريك حياتها كما ترسم في خيالها
فهى عندما أخبرها والدها منذ قليل ذلك الخير ڠضبت جدا ولم يعطها الفرصة لكي ترفض مجيئهم
رد الجميع السلام وجلست جنب والدتها
كان حسين مبتسم عندما رأها وكان ېختلس إليها بعض النظرات من حين لآخر
قال حمدي بعد إذنك يا أبو حورية نسيبهم يتعرفوا على بعض
والد حورية تمام مفيش مشكلة
وخرجوا إلى الصالة ولكن أمام أنظارهم
قبل أن يتفوه حسين بأي كلمة سبقته حورية في الكلام
العروسة أنا مستحيل أوافق عليك
حسين باستغراب ليه
حورية بسخرية أصل مابتجوزش واحد بيسلم على أي بنت وخلاص اللي هو ما بيصدق يشوف أي أنثى وخلاص نواياكم قڈرة وأنا عايزه راجل بجد مش مجرد كلام والرجالة مابتسلمش على غير محارمها يا أستاذ حسين
حويرى بجدية يعني مفيش جواز روح للي تشبهك لكن أنا قاعده في بيت أبويا لغاية ما يجي نصي التاني اللي يشبهني و لو مفيش يبقى عادي الجواز مش كل حاجة
يحاول حسين أن يجد كلاما لكي ينقذ نفسه من هذه المشكلة التي وضعته فيها لأنها قللت منه كثيرا
حورية لا يا بابا مفيش قبول ما بينا ولا مناسبين لبعض
نظر حمدي لابنه باستفهام من حديثها ما هو المناسب فهو لا يفهم أي شيء
أما والدها فكان يقف لا يعرف ماذا يقول فهو محرج من هذا الموقف
عند ميار كان نعمان وأهله وأيضا عمته وصلوا عندهم وخرجت ميار بصينية الضيافة ووضعتها أمامهم
جلست ميار بكسوف بجوار والدتها وقالت والدة نعمان بابتسامة ازيك يا ميار يا بنتي
وجهت ميار نظرها تجاهها وقالت بابتسامة الحمد لله يا طنط
والدة نعمان يدوم الحمد يا حبيبتي
وتحدثوا مع بعضهم البعض ونغزت صابرين ميار وشاورت لها بعينها أن تذهب وتجلس بالاتجاه الآخر لتكون قريبة من نعمان الذي يريد أن يتحدث معها
فنظرت لها پغضب وقالت للجميع تعالي يا أم نعمان جنبي هنا وخلي العرسان جنب بعض لو حابين يسألوا بعض عن حاجة
غيرت مكانها وبقت بجانب نعمان ولكن كانت متعصبة من تصرف والدتها
نعمان بهمس مامتك دي بتفهم أوي فهمت من نظرتي ليها إن عايز أتكلم معك في حاجة
ميار من تحت أسنانها قالت اها لماحة
نعمان أنا عرفت إنك بتشتغلي هل دا هيفضل لبعد الجواز ولا إيه
نظرت له ميار وقالت أنت إيه رأيك في إن المرأة تشتغل
نعمان ما عنديش مانع طالما شغلها مهم وهيفيد غيرها زي الدكتورة والمدرسة وكدا لكن غير دا مش بفضله طالما مش محتاجاه وإنها تبقى مع رجالة في الشغل وكدا لأ مش فكرة شك وإن مش واثق فيها لأ لأني بغير ومابحبش يكون في تخالط ما بينها وبين واحد أنا مش ضد فكرة الشغل لأنه مش عيب طالما المكسب بالحلال لكن طالما موفر لها كل طلباتها واحتياجاتها يبقى شغلها مالهوش لازمة دي وجهة نظري عن شغل المرأة
ميار اممم يعني أنا بشتغل في شركة وكدا فأنت هتخليني أكمل فيها ولا لأ
نعمان بدون تفكير لأ
نظرت له ميار نظرة طويلة وقالت بس أنا عايزه أكمل شغل فيها
ياترى نعمان هيقول إيه وهيتم الجواز ولا لأ
نظرت له ميار نظرة طويلة وقالت بس أنا عايزه أكمل شغل فيها
نعمان بنفس النظرة قال ولو قولت لأ
ميار بتنهيدة يبقى مش موافقة عليك وماننفعش لبعض
نعمان پصدمة طب ممكن أعرف ليه مصرة عالشغل أوي كدا أنا مستحيل أقول لحاجة هتطلبيها مني لأ
كل طلباتك مجابة يا ميار والفلوس اللي عايزاها خديها لكن أنا مش هبقى مرتاح ومراتي بتشتغل هحس إني مش موفر لها الحياة اللي عايزاها كأن هى عايزه حاجة بس مكسوفة تطلبها مني أو كأني خاېف أقول لها بتصرفي كتير وبتاع أنا مش كدا يا ميار وكمان عشان تروحي تشتغلي في الشركة دي بعد الجواز هيبقى صعب عليكي في المواصلات
ميار بجدية مش قصدي كدا يا أستاذ نعمان بس الفكرة إن الفلوس اللي هاخدها من شغلي دي لأهلي مش عايزه أبقى مقصرة في حقهم أنا كان زماني اتجوزت من زمان بس اللي منعني إن هجيبوا فلوس يكملوا بيها آخر الشهر منين وكمان جهازي هيكلفهم وهيبقوا مديونين كدا لكن قولت أنا أتحمل المصاريف دي ودلوقتي معايا مبلغ كويس وكمان الطريق هياخد مني ساعة رايح وساعة جاي
نعمان بارتياح اها كدا فهمت بصي يا ستي أنا مش عايز منك كتير هاتي اللي تقدري عليه والباقي نجيبه بعدين الحاجات دي بتبقى أصلا عالعريس بس كمساعدة للعريس من أهل العروسة بيبقوا عليهم فرش الشقة والأجهزة الكهربائية والحاجات دي وبعدين لما تمشي من عندهم وتيجي على بيتي المصاريف هتكفيهم اللي بياخدوها من معاش والدك ولو احتاجوا مصاريف يقولوا ليا أنا كدا هبقى واحد من العيلة
ميار بس هما مستحيل إنهم يطلبوا منك فلوس لو هيروحوا يستلفوا من حد غريب أنا عارفه أمي وحافظاها
نعمان طب سيبها على الله ووقتها نبقى نشوف ولو يا ستي احتاجوا فلوس هشغلك عندي مش حوار يعني العيادة كبيرة ومحتاجة اتنين يمسكوها عادي وبمرتب كويس كمان
ميار اممم صح تلاقيك بقى بتقبض كتير مش دكتور بقى
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
نظر لها نعمان پصدمة مما تفوهت به وقال أنت بتحسديني كدا عينك هتجيبني الأرض ووقتها هننزل أنا وأنت نشحت في الشوارع بتحسدي جوزك المستقبلي وكمان من دلوقتي
ميار باستوعاب إيه دا بجد ماخدتش بالي كدا هتصرف عليا منين لما تيجي تقعد جنبي اومال أنا سيبت إيه للغريب بس ماتخفش عيني عليك باردة
نعمان الحمد لله قارئ الأذكار قبل ما أجي بإذن الله تحفظني من كل شړ وحسد
ميار بس استنى أنا لسه أصلا موافقتش عليك يا بني
نعمان لأ ما خلاص شايف القبول في عيونك ودا يكفي من غير كلام
ولم يترك لها فرصة للتحدث فقال بصوت عال لكي يجذب له الانتباه وقال يلا يا جماعة موافقين يلا نقرأ الفاتحة
نظروا له بفرحة وبدأوا في قراءة الفاتحة ولكن ميار مازالت تستوعب الذي حدث ونظرت له پغضب ولكن هو نظر في كف يديه
والدة نعمان عايزين بقى الخطوبة يوم الجمعة عشان بس قرايبي يحضروا الخطوبة لأنهم ماعندهمش أجازة غير يوم الجمعة ولا أنتم إيه رأيكم
صابرين بموافقة مفيش مشكلة يا أم نعمان مناسب معنا
نعمان خلاص تعالوا ننزل نجيب الشبكة اللي العروسة تختارها لأن باقي تلات أيام بس عالشبكة
صابرين وسدرة وسلطان تمام يلا بينا
وبالفعل كلهم نزلوا وذهبوا لأقرب محل
دهب معروف في البلد وبدأت تختار