رواية لحظة وداع مؤقت جميع الاجزاء كاملة بقلم اسراء ابراهيم
له فلم يتوقع
________________________________________
أن تسأله هكذا
نعمان بتوتر عمتي تعرفكم ورشحتك ليا ومدحت فيكي وقالتلي على مواصفات فلقيتها قريبة من شريكة حياتي اللي عايزها
أنا كنت متجوز بدري من وأنا عندي 25 سنة أهلي أصروا إن أتجوز لأن أنا ابنهم الوحيد وعايزين يفرحوا بيا شافوني بقيت راجل وقد المسؤولية
لكن حقيقي ماكنتش قد المسؤولية اتحملت حاجة أكبر مني ماخدتش فرصتي في الحياة اللي لقوني مسكت شغل فكروا إني هقدر أصرف على بيتي
بعد تلات سنين طلقت اللي اتجوزتها هى كمان ماكنتش فهماني ماعرفتش أختار كويس ماكنتش وقتها عارف أميز مين الشريكة الصح ماكانش عندي مواصفات لفتاة أحلامي ولا كنت عارف عايز إيه
بس أول ما شوفتك ارتحتلك حقيقي يعني وحسيت فعلا أنت الشخص الصح اللي لازم يبقى في حياتي
إنما شغل إني سنجل يبقى أروح لواحدة سنجل
أو أنا أرمل يبقى أروح لواحدة أرملة دا غلط احنا بنختار الشخص الصح اللي هتقدر تكمل معاه وتتحمله
نظرت له ميار باقتناع وإن كلامه صح فقالت تفكير كويس يا أستاذ نعمان
نعمان ببصيص من الأمل إنها ممكن توافق فقال طب حابة تسألي عن أي حاجة تانية
فقالت ميار لأ وهصلي استخارة وأبقى أوصلك ردي مع ماما
فقالت ربنا يقدم اللي فيه الخير
خرج سلم على سلطان وصابرين وسدرة ومشي
وجهوا نظرهم لميار لكي يعرفوا رأيها صابرين بتراقب ها حلو صح عجبك مش كدا
أكمل سلطان طيب أوي ومتفهم مش كدا قولي إنك موافقة يلا بسرعة
سدرة باين كدا إنك ارتاحتي له
نظرت لهم ميار بضيق وقالت لأ
جلست ميار على الكرسي وقالت يعني لسه هصلي استخارة وأوكل أمري لربنا وإن كان خير ليا يبقى ربنا هيسر الأمور ولو شړ ليا يصرفه عني
سلطان وهو يربت على كتفها قال عين العقل يا بنتي بس من امتى وأنت عاقلة وبتفكري كدا
نظرت له ميار بتضيق عين وقالت لا بجد أنت بتشكك فيا
ميار بسخرية على يدي يا حبيب أختك
سلطان تقريبا بتهزأ باحترام ماشي همشي أنا بقى عشان ألحق أنام
صابرين معلش يا بني تعبناك معنا طول النهار شغل في الورشة وعايز ترتاح
سلطان بصدق ما تقوليش كدا يا مرات عمي أنتم عيلتي ودي أختي يلا بقى سلام
ومشي وقالت ميار هدخل أنا كمان عشان أنام لأن اليوم بكرة هيبقى كله شغل
صابرين ماشي وأنا هدخل أصلي قيام الليل وأنام
سدرة وأنا هروح أكلم صحابي شوية وبعدين أنام
دخلت ميار تتوضى عشان تصلي استخارة وبعدها تنام
في اليوم التالي كان الجميع في الشركة ماعدا عمر
ذهب بسام ووقف أمام ميار وقال عمر عند كريم جوا
ميار بعملية لأ حضرتك
بقلم إسراء إبراهيم عبدالله
بسام باستغراب من تأخر عمر دخل لكريم
بسام هو عمر مش هيجي الشركة النهاردة
كريم لأ هو سافر تاني وقالي أقولك بس رنيت عليك امبارح ومارديتش
بسام ما أنا زي ما أنت عارف كنت عند العروسة اللي خالتي قالتلي عليها وعمر مشي ليه
كريم تقريبا اټخانق مع أهله تاني طب عملت إيه
بسام قعدنا مع بعض وحسينا في قبول ما بينا وكدا ماشي خلاص هروح أتصل بقى على عمر
كريم ماشي وربنا يتمملك على خير
بسام تسلملي وعقبالك
خرج بسام ليذهب لمكتبه وأما عند ميار فكانت تفكر في عريس أمس هل توافق عليه أم لأ فهى خائڤة من الاختيار الخاطئ
خرج كريم ومر من أمامها لكن لاحظ شرودها فوقف ليعرف ما بها
نادى عليها ولكن لم تجب عليه
طرق على المكتب الذي أمامها ففاقت من شردوها فوجدت كريم أمامها فقالت باعتذار آسفة يا أستاذ كريم على سرحاني حضرتك واقف من زمان
كريم لأ بس عديت دلوقتي لقيتك في عالم تاني خير في حاجة محتاجة فلوس
ميار لأ تسلم دا موضوع عادي
كريم تمام ماشي لو احتاجتي حاجة قوليلي
ميار حاضر
ذهب من أمامها فهو يعتبرها مثل أخته ويعرف ظروفها وفرحان من مساعدتها لأهلها
كان بسام يحادث عمر وهو حزين على حالته فقال يا عمر كنت تعالى اقعد معايا في شقتي بدل ما كل شوية تسافر كدا وكمان من غير ما نشوفك احنا أخوات مش صحاب يا عمر
عمر عارف يا بسام بس حقيقي مابقتش مستحمل معاملتهم ليا كأني طفل صغير لدرجة أبويا بيقولي قوم البس يلا عشان رايحين نخطبلك واتفقنا مع أهل العروسة من يومين ولسه فاكرين يقولولي ما كانوا يعملولي الفرح مفاجأة وخلاص وأعرف يوم الفرح
دي أقل حاجة بيعملوها فلقيت نفسي بحجز تذكرة وروحت المطار
بسام أنت هتفضل تهرب من مشاكلك دي لامتى لازم تواجهها
عمر مش بالسهولة دي هروح أقف قصاد أهلي اللي مسكتني إنهم أهلي وماينفعش أقولهم حاجة وأبقى عاق بيهم فالطريقة الوحيدة الهروب
وهتجوز واحدة من هنا وخلاص ونبقى ننزل مرة ولا مرتين في السنة أتطمن عليهم وأشوفهم وخلاص
بسام بقلة حيلة خلاص اعمل اللي يريحك
انتهى اليوم في العمل وكل شخص عاد لبيته
دخلت ميار البيت وجدت والدتها تنتظرها فقالت السلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا ماما
صابرين وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا حبيبتي الحمد لله عالسلامة
ميار الله يسلمك اتفضلي قبضت النهاردة
صابرين ماشي يا حبيبتي ها فكرتي كويس وخدتي قرار
ميار محتارة يا ماما
صابرين اسمعي مني ووافقي ومش هتندمي
ميار شايفة كدا
صابرين اها
ميار خلاص عرفيه بقى
صابرين ماشي يا حبيبتي ودخلت تبدل ملابسها واتصلت صابرين على نعمان وأخبرته أنها موافقة
أغلق معها بسعادة بعد أن قالها أنه سيأتي مع عائلته بعد يومين
نامت ميار بعد أن بدلت ثيابها وفي الخارج كانت سدرة وصابرين فرحانين أن ميار أخيرا وافقت على هذا الشخص
بعد ساعة كانت علامات الضيق على وجه ميار وهى نائمة وتسمع صوت يقول مش تتجوزيه
ميار وهى نائمة وتسمع صوت يقول مش تتجوزيه
فتحت عينيها بخضة وجدت وجه في وجهها صړخت وهى ترجع ظهرها للخلف پخوف وقالت برجفة مين أنت
سمعت صوت ضحك وشخص يدب قدميه في الأرض وذهب لكي يفتح النور
وجدت أختها هى من فعلت هذا كله فقالت بعصبية سدرة صدقيني مش هسيبك غير لما أعلقك على باب الشقة لغاية ما يبانلك صاحب بقى تعيشني في جو الړعب دا وركبي سيبت وقلبي كان هيقف
من الصدمة ماعرفتش أميز صوتك ولا ضحكتك
وأزاحت الغطاء من عليها وجرت على سدرة التي كانت فرت من أمامها إلى الخارج ومازالت تضحك على شكل أختها
خرجت صابرين بخضة لترى ماذا يحدث فقالت مالكم بتجروا ورا بعض زي الهبل كدا ليه
وقفت ميار تأخذ نفسها وقالت يا ماما رعبتني في الأوضة وخضتني
سدرة بضحك يا ماما
دخلت أطمن عليها