أنوار الهلال
أنوار الهلال للكاتبه زهرة الربيع
وراحت على الحمام وبقت تبص للباب جامد في كل حته
هلال استغربها جدا وقال....بتبصي على ايه
انور قالت...بشوف الباب ليكون فيه فتحه كده ولا فتحه كده الدنيا ملهاش امان نظراتك دي مش بتطمني
هلال ضحك بشده وقال.. انا لو عايزه اشوف افتح الباب واشوف طوالي مينفعش معايا شغل الفتحات ده مانيش في الثانويه يا مهلبيه
ضحكت ودخلت الحمام وقفلت الباب واتسندت عليه وهيه بتاخد نفسها بتوتر وابتسامتها على شفايفها مبسوطه جدا بكل لحظه معاه احساس القلب ما بياثرش عليه العقل ابدا
هلال طلع بره ..وكان ابوه قاعد في الصاله قال دلوقتي الدكتور يا دوب طالع... مين عرف عصران انها فاقت علشان انا قلت لك قبل سابق في حد في البيت بيديه اخبارنا قولتلي انت بتشك وخلاص.. يعني مين قلو انها فاقت وانها كمان بقت ناسيه كل حاجه وجايلي فارد صدرو وداخل البيت بحرس كمان
ابوه ابتسم وقال.. اقعد وما تديش الناس حجم اكبر من حجمها لو كان يقدر يعمل حاجه كان عملها ..ما يقدرش لا ياخدها ولا يوصل ناحيتها كمان
ابوه حط ايده على كتفه وقال انا خابر زين ايه اللي مضايقك ..مفكر انها علشان كانت مخطوبه لولد عمها يبقى هتفكر فيه عارف كل حساباتك بس كلها غلط..هيه صحيح نسيتك يا ولدي بس القلب مبينساش
ابتسم بحزن وقال.. انا عارف يا ابوي اتقول ما مكتوبلي افرح واصل يادوب اطمنتلي ورضيت عني ونسيت كل اللي مشاكلنا تقوم تحصل لها البلوه دي وتنساني وخالص وحتى حملها ملحقتش افرح بيه
هلال ابتسم وقال..الحمد لله على كل حال... طيب زي ما قلت لك البيت الخدم الغفر اي حد شوف مين بيقول له اخبارنا كان لسه هيكمل قطع كلامهم دخول شاب في العشرينات وقال... صباح الخير يا جناب العمده سمعت ان بنت عمي فاقت جيت اشوفها واطل عليها في الاول وفي الاخر احنا ولاد عم واللي كان قبل سابق حاجه والقربه حاجه تانيه
صادق ابتسم ابتسامه جانبيه وقال...هتعمل ايه ...هتقتلني في دارك علشان جيت اطل على بت عمي العيانه..ده انت حتى ابوك عمده البلد وخابر عوايدها ..واكيد فاهم ان مش من الاصول تعملها يا ابن العمده
هلال قال بزعيق..بعد يا ابوي...والله ما يكون في دار المحافظ لهخلص عليه
صادق خاف من عصبيتو بس حاول يبين العكس ونزلت انوار على صوتو وقالت بسرعه..فيه ايه..واتفاجأت بصادق وقالت...صادق كيفك يا ولد همي
صادق ابتسم ولسه هيقرب يسلم عليها هلال وقف قدامها وبصلو پحده وڠصب رهيب وقال وهو مركذ عيونه عليه بطريقه مرعبه..اطلعي على اوضتك يا انوار...اطلعي يلا
هلال ھجم عليه وبقى يضربو بقوه وهو لسه بيزعق ويقول..متصدقهوش يا انوار
انوار اتوترت من الي بيحصل ومكانتش فاهمه اي حاجه جريت عليه بقت تمنعو وتقول..يسببو يا هلال...سيبو. ھيموت..هلال سيبو وبقت تبكي من الخۏف
ابوه كمان كان بيحاول يمنعو ونادى للغفر شدوه من عليه بالعافيه وانوار بتقولو ..اهدى وانبي تهدى و
بس رفع يده پغضب وانفعال هيضربها بس اتعلقت في الهوا لما خد بالو انها انوار
انوار انكمشيت وهيه بتحمي وشها باديها وهلال بلع ربقه وهو بينهج من الڠضب وضم ايده ونزلها
ابوه قال للغفر خدو الجدع ده على المستشفى واول ما يفوق رجعوه داره
الغفر شالو صادق وطلعو بيه وهلال طلع على اوضتو پغضب شديد وهو مش شايف قدامو
انوار كانت بتبص لطيفه بدموع وابو هلال قال بابتسامه..روحي وراه يا بتي...انا مقدر الي انتي فيه يا انوار..مش سهل تقومي من النوم متعرفيش انتى فين ولا مين الي حواليكي ...بس لو مش هتصدقي هلال وعشقو الي باين في عنيه صدقى الراجل الكبير الي قدامك..الي الشيب كسا راسو...انتي مرت ولدي..ونور عنيه وام حفيدي الي شيلاه ..واي حد يقولك غير كده بيصتاد ي الميه العكره
قال كده ومشي وانوار كانت زي التايهه مش فاهمه اي حاجه وطلعت ورا هلال بسرعه اول ما دخلت ولقتو قاعد پغضب بيهز رجلو بعصبيه شديده قربت منو وقالت...هلال
هلال وقف پغضب وبصلها پحده وقال...نزلتي ليه..ها نزلتي ليه..عايزه تشوفيه اتوحشتيه مش كده
انوار خاڤت منو وقالت بدموع...استهدى بالله يا هلال هنتكلم و
بس قاطها ومسكها من درعاتها پعنف وقال ..انتي مرتي يا انوار مرتي..اقسم برب العزه مرتي...وسابها وهو بيبص للاوضه پغضب ودموعه في عيونه فتح الادراج وطلع اوراق وقال...دي ..دي قسيمة جوازنا وده..ده عقد بيت اشتريتو ليكي وكتبتو باسمك وامضتك عليه ودي دي صورنا.. صورنا سوا في كل حته هنا
رما الحاجات على الارض ودار في الاوضه پجنون ووقف جمب التسريحه وقال..الحاجات دي كلها بتاعتك..انا اشترتهالك..دي..دي ريحتك الي بتحبيها..ودي الفرشه بتاعتك..كل حاجه كل ده بتاعك انتي ..وطلع هدوم وبقى يرميها پغضب وقال..دي كمان هدومك ومسك قميص نوم وقال ...ده القميص الي لبستهولي اول ما اتصالحنا
كنتي لبساه..لسه فاكر طلتك عليا..ورماه على الارض وقعد على السرير ودموعو حابسها بالعافيه
انوار نزلت دموعها بحزن على حالتو دي بس رغم انه صعب عليها لكن كانت طايره من جواها بكل عصبيتو وغيرتو عليها قالت... ...انا...انا مصدقاك انت
هنا بصلها باستغراب وانوار قعدت جمبو وقالت ..انامش فاكره اي حاجه...بس كمان مش ناسيه في حاجات جوايا بتقولي اني ليك...وعايزه اقولك حاجه متقلقش مني واصل بعد الي عرفتو سواء كنت صادق او كداب مستحيل افكر لو تفكير في غيرك طالما فيه احتمال اكون على زمتك..متقلقش مني يا ابن الناس انا متربيه زين
قالت كده ولسه هتمشي شدها بقوه قعدها
انوار بصتلو ابارتباك وهلال فك طرحتها وشال توكتها ونزل شعرها على اكتافها بقى يبصلها بعشق وقال..انا لا شاكك فيكي ولا قلفان منك انا قلقان عليكي ومش انهارده بس من اول يوم شفت جمالك وانا خاېف غيري يفكر فيكي لو بنظره وبان الڠضب على ملامحو وقال..بس مفيش مره قلبي وجعني كده...ولا في مره حسيت پالنار دي...لما اتجوزتك كنتي مخطوبه لابن عمك..واتجوزتك ڠصب علشان اضايقهم..بس لما كنتي تتكلمي عليه او تفكري فيه..مكنتش اضايق واصل لاني..لاني مكنتش عشقتك كده يا انور..بس دلوك..دلوك مش قادر اتحمل فكره انك ممكن تتوحشيه اوتفكري فيه بتقتلني..انا اول مره ابقى غيران يا انوار اول مره هلال الشرقاوي يغير من حد
ابتسمت وعيونها لمعو
بدموع وسعاده من
الحب الي في عيونو وحضنت خدودو باديها وقالت...هو فيه حد