الخميس 19 ديسمبر 2024

رواية جديدة بقلم سلوي كاملة

رواية جديدة بقلم سلوي كاملة

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


 
تغاضت أسمهان عن أسلوبها المتعالى وقالت    
أنا أسمهان مستر كرم باعتنى عشان الترجمه الخاصه بالوفد الألمانى   
نظرت إليها روجيدا السكرتيره وقالت
بس احنا بنتعامل مع مستر كرم من فتره وكان دايما بيبعتلنا مستر نادر ليه غير المره دى  
أجابتها أسمهان وهى تود إقتلاع رأسها من مكانه من أسلوبها المتعالى وقالت  

تكلمت روجيدا وقالت   
لا والله هو له شغلى مش شكلى وكمان يحبنى ولا
يكرهنى د شئ ميهمنيش فى حاجه هو نفسه ميهمنيش فى حاجه ولا يهمنى رأيه لأنه لو هو فعلا بروفيشينال بجد هيقيم الإنسان اللى قدامه من شغله مش من شكله وكمان سورة يعنى هو عشان متعود على
وقفت روجيدا ولم تنطق بحرف واحد وذلك لأن حمزه بالفعل كان قد وصل الى مكتبه وسمع رد روجيدا على أسمهان وعندما كان سيتكلم لم يستطع وذلك لأن أسمهان قد قالت كل ماتريد وهى لا تراه  
عندما قررت أسمهان أن تمشى فوجدت أمامها حمزه وهى طبعا لا تعرفه ولكنها وجدت شاب وسيم وجذاب شعره أسود فحمى به بعض التجاعيد مهندم بشده لم تعرف من هو ولهذا قالت وهى مازالت على ڠضبها   
لو سمحت عايزه أمشى   
كز على أسنانه بشده منها وقال حضرتك مين ورايحه فين   
زفرت أسمهان وقالت   
حضرتى كنت المترجمه تمام ورايحه فين فأنا مروحه فيه أسئله تانيه  
نظر الى عينيها والتى جذبته بشده وقال  
إنتى قابلتى حمزه باشا ولا لسه   
زفرت أسمهان وقالت    
يادى حمزه باشا لا ياسيدى مقابلتش حمزه باشا وميشرفنيش أقابل حمزه باشا حلو كده عن إذنك بقه    
لم يتحرك حمزه من مكانه وهو يتفحصها وقال  
ليه هتمشى من غير ماتقابليه   !!
إبتسمت أسمهان بسماجه وقالت 
إسأل السكرتيره وهى تقولك ممكن بقه أمشى  
نظر الى روجيدا وقال پغضب   
إنتى قولتلها إيه   !
نظر حمزه الى روجيدا بتوعد وقال   
على العموم انا سمعت إنتى قولتلها إيه وحسابك معايا بعدين    
نظرت إليه أسمهان وهى لاتفهم شيئاوقالت   
أسفه بس هو حضرتك مين    
ضحك حمزه بغيظ وقال  
أنا لا أبدا أنا السفيه اللى مشغل السفيهه دى   
وضعت أسمهان وجهها أرضا ولكنها سريعا ما رفعته وقالت   
على العموم أنا مغلطتش فى حاجه هى اللى من البدايه بتبصلى بنظره مش عجبانى وكأنى من كوكب تانى وفى النهايه بتقولى انك مبتحبش المعجبات وأنا مالى تحب ولا متحبش اللى بينا شغل وهينتهى وخلاص ولو شغلى معجبش حضرتك أكيد هسمع أى نقد ومش هزعل لكن لبسى وحجابى خط أحمر سورى ولو حضرتك مش عجبك مظهرى فأنا بعتذر وهمشى حالا   
نظر إليها حمزه بإعجاب شديد وقال   
ومين قال إن مظرك وحش بالعكس إنتى شيك جدا وجميله جدا   
إحمر وجه أسمهان وقالت  
لو سمحت مبحبش أى تجاوز فى الحوار وده أو بند من بنود التعامل اللى بينا واللى أعتقد انها مش هتدوم لأن نادر بإذن الله لما يرجع هو اللى هيتابع معاكم   
نظر اليها بنظره ذات مغزى وقال   
ثوانى وجايلك عشان نروح أوضة الإحتماعات سوا   
وقفت أسمهان وهى ترجو الله أن يمر الإجتماع على خير   
أما روجيدا فكانت مندهشه من تصرف حمزه فهو لا يستطيع أن يقف فى وجهه
أحد أو أن يرجع عليه كلمه فلما تركها تقول ماتريد    
كانت إيمان تجلس بالكافيتيريا هى وشهد ولكنها تستشيط ڠضبا من أفعال رزق معها فهو منذ اخر مره تكلم معها وهو يتجاهلها تمام التجاهل    
ضحكت عليها شهد بشده وقالت مالك بس يا منمن إيه مزهقك 
زفرت إيمان بشده وقالت   
اااااه غايظنى ابن الإيه هولع منه ياشهد قاعد ياختى يكلم دى ويكلم دى والبنات إييييييه آخر سهوكه على الآخر حاجه كده تغييييظ   
لم تستطع شهد أن تكتم ضحكتها أكثر من ذلك وقالت   
تصدقى بالله أنا فرحانه فيكى عشان تبطلى دور شجيع السيما بتاعك ده وإنك مش همك حد أديكى أهو هتولعى كان إيه لازمته بس فرد الدراع   
أخفضت إيمان رأسها وقالت بحزن    
إنتى عارفه اللى فيها ياشهد مصاريفنا كتييير واخواتى كمان بقوا فى الجامعه ومجتاجين مصاريف وبابا محلتوش الا وظيفته مش حمل جواز ولا خطوبه دا حتى أسمهان جوزها غنى وكانت شقته جاهزه من مجاميعوا ورغم كده بابا أخد سلفه على مرتبه عشان يجيب لأسمهان لبسها مهو مش معقول هتدخل من غير لبس جديد كمان   
ربتت شهد على يديها وقالت   
يا إيمان إنتى تفكيرك غلط وكمان رزق بيحبك وانتى عارفه واللى بيحب بيعمل أى حاجه حتى لو هيضحى مانتى عندك أحمد أهو رغم انه ابن خالتى بس ماما نفسها مكنتش عايزاه لاهى ولا بابا بحجة إنه ظابط وعمره على كف عفريت رغم إن باباه مكنش ظابط يعنى وبرده ماټ صغير ووقفولوا يعتبر فى كل حاجه وهو استحمل عشان خاطرى ويعتبر هو اللى هيجيب أكتر الحاجات   
فصدقينى إنتى مكبره الموضوع بجد    
زفرت إيمان بضيق وقالت
يمكن أكون أنا غلط بس هو المفروض يطمنى مش يتجاهلنى ويغيظنى وكمان انا مش عارفه أعمل ايه دلوقت    
نظرت لها شهد بإستفسار وقالت فى إيه 
أجابت إيمان بحيره   
أصلنا ياستى هنروح يوم الخميس عند أسمهان إتصلت ببابا وصممت إننا نروح نقضى خميس وجمعه معاها ونورين هتكون عندها وطبعا الخميس عندى سيكشن دكتور رزق وبالمنظر ده هيعاند معايا لو لقانى غبت وممكن ينزلنى فى العملى وانتى عارفه أنا الدرجه معايا بتفرق عشان الترتيب   
تكلمت شهد ببراءه   
يعنى إنتى عايزانى أروح استأذنه  
أومأت شهد برأسها وقالت 
أيوه ماهو مفيش غير كده    
وقفت إيمان مرةواحده وقالت بشجاعه مزيفه  
أروح إيه المشكله يعنى هياكلنى ولا هياكلنى   
ذهبت إيمان فى طريقها تحت نظرات شهد المشجعه إياها وجدت من يوقفها ويقول    
دكتوره إيمان ممكن كلمه 
نظرت إيمان لمن يتكلم وجدته رامز فارتبكت وقالت   
خير يادكتور أظن مفيش بينى وبين حضرتك كلام    
وقف رامز أمامها وقال  
ممكن أعرف إنتى ليه رفضانى إيه اللى مش عجبك فيا 
تلفتت إيمان حولها وهى خائفه أن يراها رزق وهى واقفه معه ولم تكن تعلم أنه رآها بالفعل وكان يود الهبوط إليها ولكنه قرر أن يتابعهم تحت نظرات الغيره الشديده   
إيمان بارتباك   
أولاإنت زميل زى أى زميل ولو إنت واخد بالك هتعرف إنى مليش علاقه بأى شاب فياريت تحترم رغبتى دى ومتكلمنيش تانى وأظن المرة اللى فاتت حضرة الظابط أحمد فهمك كده   
وجدت إيمان شهد
قد أتت وهى مكفهرة الوجه  
إييييييه أنت عايز تتهزأ تانى ولا إيه بتليفون واحد أجيبلك أحمد خطيبى هنا يظبطك  
تركهم رامز وهو يكز على أسنانه من الغيظ وقال  
مااااشى انا وانتى والزمن طويل يا إيمان   
قالت شهد بمرح   
أسكووووتى هو إنتى متعرفيش   !!
نظرت اليها إيمان بإرتياب وقالت   
لا معرفش خييير   
إبتسمت شهد بخبث وقالت   
أصل دكتور رزق هو اللى إتصل وقالى تقريبا كده شافكم من الشباك   
إبتلعت إيمان ريقها بصعوبه وقالت   
بتتكلمى جد ولا بتهزرى كالعاده  
هزت شهد رأسها بالنفى وقالت  
نظرت إليها إيمان بريبه وقالت وهى تبتسم بصعوبه    
شكلك بتهزرى ياشوشو عارفاكى انتى تموتى وتعملى مقالب مثلت شهد البكاءوقالت  
والله ياشابه كان نفسى أقولك إنى بهزر بس للأسف مبهزرش ولو عايزه تتأكدى بصى وراكى هتلاقى دكتور رزق فى الشباك وشكله بيدل على انه كيوت وهادى وبيفكر إزاى هيقتلك ويتاويكى    
إستدارت إيمان فوجدت بالفعل رزق فى النافذه وعندما نظرت إليه أشار إليها بيده أن تطلع إليه بلعت ريقها بصعوبه وقالت ربنا يستر   
تكلمت شهد پبكاء وقالت   
ياحبيتى يامنمن كنتى طيبه والله يالله كلنا لها   
عندما يدق القلب فإنه يقودك لمن دق له دون إرادة منك وكأنك مسلوب العقل   
لم يأخذ علاء كلام نورين على محمل الجد وذهب الى القاهرة مرة أخرى بحجة أنه سيذهب لليحث عن عمل رغم أن والده كان يريده أن يمسك معه تجارته فهو عنده ورشة ميكانيكا كبرى وفتح أيضا محلا كبيرا لبيع السيارات    
ولكنه رفض بحجة أنه يريد أن يبدأ بنفسه دون مساعدة أحد لم يشعر بنفسه الا وهو أمام كليتها ينتظر خروجها   
وقف أكثر من ساعتين دون كلل أو ملل حتى رآها تخرج مع صديقتها لمار رأت لمار علاء وهو متكئ على السياره فقالت
لنورين مش ده ابن عمك اللى اسمه علاء   
نظرت نورين بإتجاهه فوجدته بالفعل فزفرت بشده خاصة عندما وجدته يتجه نحوهم فقالت للمار
ياريت يالمار نمشى على طول ومترديش عليه ماهما نادى   
كانوا يمشوا فى طريقهم ولا يعيروا علاء ومناداته لهم أى إعتبار حتى قالت لمار   
يابنتى ردى عليه لأنه شكله كده مش هييأس ومش هيبطل مناديه والناس بدأت تبصلنا    
إبتسمت نورين بخبث وقالت 
تمام بس تعالى الأول نرجع الكليه عايزه أجيب حاجه    
إستدارت نورين ومعها لمار وهى لا تفقه شئ فإبتسم علاء اعتقادا منه أنها سترد عليه ولكنها تجاوزته ولم تعيره إنتباه  
ذهب ورائها مرة أخرى وهو يقول  
مانا مش همشى من هنا يانورين غير لما تكلمينى إن شاله أبات هنا سامعانى  
نورين ياريت بس تسمعينى وبعدين إعملى اللى انتى عايزاه   
فوجئ بها وهو تتجه لأمن الجامعه وهى تقول   
لو سمحت الحقنى الشخص ده قاعد من ساعتها بيمشى ورايا حتى انا كنت رايحه المدينه فضل ماشى ورايا خفت ورجعت تانى أرجوكم إبعدوه عنى    
بهت علاء من تلك الماكرة الصغيره فهل تلك عقلة الإصبع هى من تفعل
به هكذا فوجئ بالأمن وهو يمسكه ويكيلو له الضربات وهم يحذرونه ألا يتعرض لها مرة أخرى فتلك
دى بنت عمى وكنت عايز أقولها حاجه بس   
نظر إليها ضابط الأمن وقال    
إنتى بجد بنت عمه   !!!
هزت رأسها بالرفض وقالت    
أومأ الرجل بالإيجاب وقال فعلا حصل متقلقيش احنا هنظبته وهنخليه ميتعرضلكيش تانى    
كانت تضحك بتشفى وهى تقول    
مع السلامه تعيش وتاخد غيرها يا ثم أخفتت صوتها وقالت يابن عمى   
أما لمار فنظرت إليها ببهتان وقالت    
إيه اللى عملتيه ده حرام عليكى دول مخلوش فيه حته سليمه   
إبتسمت نورين وقالت أحسن خليهم يربوه مدام طنط نرجس معرفتش تربى وفالحه بس فى ترمية الكلام يلا نصيبه بقه   
عندما تعلم بأن هناك ذئبا بإنتظارك وليس هناك مفر من مقابلته فعليك إذا أن تحضر كل أسلحتك حتى تقضى عليه   
كانت إيمان تشعر بنبض قلبها يتعالى خوفا وإشتياقا لرزق لاتعرف حقا أى الشعورين يفوز ولكنها
فتح الباب حتى قبل أن تكمل دقتها الأولى أفسح لها الطريق وقال بأداء مسرحى    
إتفضلى
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 48 صفحات