الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم سيلا وليد

بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 90 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


أنظار الجميع عليهما فيما انحنى جواد يهمس له
عارف البت لو اشتكت منك هعجنك في بعضك كدا اتلم سمعتني ..اخبارك كلها عندي وقول للخايب اللي بيراقب ابن عمها يرجع
رفع نظره لوالده ثم اتجه لوالدته التي ضمته بحنان أموي
ألف مبروك ياحبيبي بالرفاء والببنين إن شاءالله..هز رأسه ثم ابتسم لياسمينا التي هتفت
مبروك ياحضرة الظابط..عقبال لما نفرح بظابط صغنن..ضحك الجميع سأله جواد

جاسر فين!
بسط كفيه لعاليا وهو يهتف
راح بيته بيقول مش هيرجع هنا دلوقتي..جز جواد على أسنانه ينظر لغزل پغضب
شوفتي عمايل ابنك دا قالي هيرجع على هنا..سحبت ذراعيه ودلفت للداخل
سيبه براحته واهدى ابنك زيك بلاش تحسسني أنه ابن البطة السودا توقف ينظر إليها مذهولا 
الواد دا شبهي ياغزل دا افشل عيالك
لکمته بصدره تضحك
متقولش افشل بس ياجواد دا علشان حنين وطيب هو الطيب في الزمن دا فاشل اتجهت بنظرها لياسين الذي يصعد بجوار عاليا بصمت
شوف سيدي الرجال اللي عملي سبع اللي اقتربت منه
جواد البنت شكلها مريح قوي حاول تقعد معاه وتفهمه انا سمعته مرة بيشتمها وحش قوي بس محبتش ادخل علشان خاطري حاول تفهمه
استمع لسيارة جواد حازم بالخارج..تركها متجها إليه
جواد!!..توقف ثم استدار إليه نزع نظارته ثم
توقف أمامه
نعم ياخالو..سحبه من كفيه ثم تحرك لمكتبه
تعالى عايزك في موضوع مهم
بمنزل جاسر
توقفت السيارة بحديقة المنزل كانت تغفو على كتفه فتح باب السيارة بهدوء يحملها ثم اتجه للداخل بعدما تحدث للسائق
روح لبابا زمانه محتاجك وابعتله سلامي ..توقف الرجل
حضرتك مش هتروح حي الألفي ياباشا هز رأسه بالنفي وتحرك وهو يحمل جنى ..استمع لصرخات فيروز
حمدالله على السلامة ياحضرة الظابط
رمقها مستخفا تحركت خلفه كالمچنونة تطالع جنى بنظرات ڼارية توقف بعدما وصل لباب المنزل واتجه بنظره
رجلك هتخطى لداخل البيت دا هكسرلهالك إياكي تستهوني بكلامي قالها واستدار ثم صاح
مكانك برة مش هنا..فتحت جنى عيناها تنظر حولهاتملصت من بين ذراعيه
جاسر نزلني 
وصلنا..ابتسم 
لا لسة ..احنا هناك..لکمته بقبضتها الصغيرة
بس يارخم ..وصعد للأعلى وهو يحادث منيرة
منيرة جهزي حاجة خفيفة لمدام جنى وطلعيها فوق
بعد شهر وخاصة بشركة الألفي الاجتماع العائلي
جلس أمام راكان وتحدث بعض الوقت
ثم سحب نفسا مكملا 
أنا لازم اعمل التحاليل دي في مستشفى البنداري لسببين اولا ممكن يكونوا عاملين حسابهم في مستشفى الألفي ومعرفش ايدهم واصلة لفين ثانيا علشان التحاليل دي توصل ليونس بسلام حتى لو هم وصلوا لحد يبقى فيه عينه تانية مع يونس مقدرش اخاطر بحد عندنا ومقدرش احكي حاجة

لماما حتى لو حكيت لماما تاخد بالها اولا امي مابقتش بتروح المستشفى زي الأول ثانيا ممكن زي ما قولتلك أنهم يكونوا واصلين لحد ماهو اللي يخطط لكدا يعمل اي حاجة
اومأ راكان يحك ذقنه ثم تسائل
الفلاشة فين!
أشار لنفسه قائلا
معايا وهبعتلك منها نسخة والتانية لابويا انا معرفش ناويين على ايه
استند راكان على المكتب يطرق بأنامله على سطح المكتب
طب اسمعني كويس وافهم هقولك ايه بدل جابوا سيرتي وعرفوا طريق مراتي يبقى خلينا نلعب زيهم اه هما مبيضين ورقهم بالكامل بس دايما اللص بينسى حاجة وبيوقع بالغلط حتى لو بسيط..انا محتاج فيروز ياجاسر مش عايز احړق كرتها دلوقتي وزي ماانت مخطط بالظبط هنوهمها باللي عايزين يوصلوله
الشحنة دي جاية بمكانك..تمام قوي دا في مصلحتنا بس الأخطر أنهم يخترقوا بيتك أو بيتي يبقى لازم نسبقهم بخطوة عارف اللي هطلبوا صعب بس لازم منه ...
أشار بيديه وتحدث مؤكدا 
حماية مراتك دي اول حاجة تحطها في اعتبارك وزي ماحضرة اللوا قالك افصل الخاص عن العمل فيروز لازم تقتنع انك مصدق الواد ابنك وان شاءالله مش هيكون ابنك دا في حالة واحدة أنها هتعرف جنى
تراجع جاسر بجسده واشعل سېجاره
جنى عارفة كل حاجة ياراكان
جحظت أعين راكان مرددا
يخربيتك ازاي تقولها حاجة زي كدا ودي متقبلة عادي كدا
نفث دخانه محترقا برمادها ثم شرد قائلا
سيبك من حياتي الخاصة وعايز منك خدمة مهمة ..اولا مينفعش أظهر يونس في الموضوع خليه مفاجأة ثانيا لازم تشوفيلي طريقة ادخل عشهم..فكر بحاجة بس إياك بابا يعرف
قهقه راكان بصوت مرتفع
إنت حمار يابني ابوك دلوقتي عارف انك قاعد معايا وبتتفق كمان
ابتسم رغما عنه يتلاعب بسېجاره
أيوة فعلا ازاي نسيت جواد الألفي
توقف راكان قائلا
احمد ربنا انت عندك نعمة اب فيه بيحسدك عليها
توسعت ابتسامته يتذكر حديث والده
اكيد وخاصة لو واحد زي جواد الألفي
جذبه يجلسه مرة أخرى ثم قام بفتح جهازه وأشار إليه
شوف كدا..نظر راكان بشاشته ..مط شفتيه يهز رأسه
مصر!!
اومأ له وأجابه
جدا..جدا!!
بس دا خطړ جدا ياجاسر !!
تراجع يتكأ بجسده ينظر إليه
مش خطړ ولا حاجة ياراكان بس عايز تخطيط صح
حك راكان ذقنه ثم تسائل
حضرة اللوا ميعرفش أكيد ..نهض متجها للمبرد وجلب قنينة مياه متجها إليه
اجبلك تشكوليت ..جحظت أعين راكان فنهض من مكانه متجها للخارج
هيعرف ياجاسر وحياتك عندي وزي ماقولتلك هو عارف دلوقتي كل حاجة
أنا بوصله اللي عايز يعرفه
اممم..بس اكيد لازم يعرف
..تحرك متجها إليه يقهقه
مش هتعملها ياراكان مش من قيمك صح يابن البنداري ..خرج راكان يغلق الباب خلفه پعنف يسبه فتحدث قائلا
خلعت الباب ياحضرة المستشار ودا عهدة ابن الألفي ..فتح راكان الباب يرمقه بسخرية 
ليه مش دي شركتكم يالا خليتها عهدة ..قهقه بصوت مرتفع بدخول عز ملقيا السلام
خير يابن عمي اټجننت ولا إيه ..جز راكان على أسنانه قائلا
لا دا من نومه بين نسوانه الاتنين اټجنن
توقف جاسر يرمقه بنظرات ڼارية فيما نظر عز مستفهما
يعني ايه !!
تلاعب بحاجبه يشير لعز
ألبس يامعلم وجاوب..قالها وتحرك ملوح بيديه
أشار جاسر لعز
تعالى هاتلي الورق اللي محتاج توقيع
عندي شغل مهم
اقترب عز منه يدقق النظر بعينيه متسائلا 
راكان يقصد ايه!
ارجع خصلاته للخلف وهز رأسه للأعلى
دا موضوع بعدين احكي لك
مرت عدة أيام أخر وتم أخذ عينه لتحليل الحمل DAN ..خرج من مشفى البنداري ونظراته على الطريق من مراقبته ثم توقف أمامها
دلوقتي هترجعي على بيتك لحد ما نتيجة التحليل تظهر..مرت اياما آخرى إلى أن جاء موعد النتيجة
تحرك بجوارها لداخل المشفى دلف لأخذ النتيجة بجوارها..توقفت تعقد ذراعها
ايه ياحضرة الظابط صدقتني
اقترب يضغط على ذراعها
إنت أحقر بني آدمة قبلتها في حياتي
حقېرة..قالها بصڤعة على وجهها حتى توقفت الممرضات يطالعونهم
جذبها يجرها خلفه حتى وصل بها للخارج
دلوقتي مش عايز اشوف وشك تروحي شقتك لحد ماتولدي وعيني عليكي..قالها واتجه لسيارته وانفاسه مضطربةثم رفع هاتفه
ايه يايونس...نفس النتيجة
بقلم سيلا وليد 
تراجع بجسده يستمع إليه بإهتمام ثم قام بتشغيل المحرك وهو يهاتف راكان
كل حاجة حصلت زي ما توقعت بالظبط..جهز نفسك للخطوة التانية
على الجانب الآخر
أنا مش موافق ياجاسر ورأيي زي ماحضرة اللوا قال
راكان انت متقوليش اعمل ايه دي قضيتي وانا حر وزي ماسيادة العقيد حط ثقته فيا يبقى محدش له يمنعني
عند فيروز
ترجلت من سيارتها أمام منزل صهيب وخطت بخطوات واثقة ثم ألقت ورق التحليل امامه
دا إثبات ان بنتك ماهي الا مرحلة في حياة ابن اخوك..جلست تضع ساقا فوق الأخرى وتحدثت
لو بيحبها مش هيجي يقضي عندي ليالي صح ياباشمهندس قولتلك قبل كدا هو مع جنى علشان لقاها مېتة فيه وكمان جوازة جاتله لحد عنده ومفيش مانع يقضي وقت حلو أقنعت نفسك أنه بيحبها
خلصتي كلامك..أشار للباب ثم هتف
اطلعي برة بيتي نهضت من مكانها
بنتك هتفضل رخيصة عارف ليه لأنها قبلت ټخطف راجل من مراته ومش بس كدا حاولت تولع فيا لما عرفت أنه بيروحلي اټجننت ياحرام لما اكتشفت أنه مبيحبهاش نزلت بجسدها تنظر بمقلتيه
الحق مش عليها الحق عليك لانك عارف ان بنتك مريضة بحب جاسر وخليتها عنده يتذلل بحبها وضعت كفيها على أحشائها
انا دلوقتي حامل ياحضرة المهندس العظيم ومن حق ابني أنه يعيش في حضڼ ابوه فياريت تخلي عند بنتك كرامة وتبعد عن جوزي اكيد بعد قربه مني من غير عقد بينا تعرف قد ايه هو بيحبني دا حتى مهموش حلال وحرام
وضعت التحاليل
اتاكد بنفسك دي عينة من حملي وابن اخوك عندك لف معامل مصر كلها ولو عايز برة معنديش مشكلة
تشاو ياحضرة الدكتور العظيم بس مش عيب تبقى نفساني وسايب بنتك مريضة هو باب النجار مخلع..قالتها بضحكة صاخبة ثم تحركت بخطوات واثقة مثلما دخلت
ارتفعت أنفاسه يهز رأسه
مستحيل جاسر يعمل كدا لا ..لا مستحيل..امسك الورق يعيده للمرة المليون ..شعر بنغزة بصدره وانسابت عبراته
ليه يابني كدا انا مكسور من غير حاجة ..امسك هاتفه وقام مهاتفة جواد
ابنك عمل علاقة في الحړام مع فيروز ياجواد
هب فزعا من نبرة صوته فتسائل
إنت فين يا صهيب..فتح صهيب زر قميصه عندما شعر بإختناقه وانسابت عبراته 
ابنك خان بنتي ياجواد دبحتو البت ياجواد ...تحرك جواد سريعا للخارج
صهيب اسمعني لو سمحت انت فاهم غلط
ابنك دبح بنتي ومۏت عمه ياجواد
..قالها وأغلق الهاتف
رفع جواد هاتفه ليحاكيه عدة مرات ولكن دون جدوى اسرع بسيارته متجها إليه يهاتف جاسر الذي كان بإجتماعا مغلقا
تحدث باسم يشير لبعض المناطق المفترض يتم تسليم بها شحنة السمۏم
هنا هتتحرك مع فريقك ومن الناحية التانية جواد مش عايز حد يعرف انتوا رايحين فين..ممنوع اخبار تتسرب
كل واحد فيكم يشوف هيعمل ايه علشان يوصل لمكانه دون خسارة في الأرواح..جالنا اخبارية أن فيه شحنة هيروين مع إحدى سيدات أصحاب البيوتي سنتر..داخلة على شكل مكياجات جواد عيونك مصحصحة في المطار مع فريقك ثم أشار لجاسر
ركز في الطرق الصحراوية تفتيش اي عربية وركز في عربيات الخضار والأطعمة سامعني ياجاسر
تمام يافندم إن شاءالله هتكون قد المسؤلية
أشار لهم بالخروج
واثق فيكم ابطالي ومتأكد انكم هتوصلوا ..
بعد فترة
وصلت جنى إلى منزل والدها وأنياب الألم تنهش بها كحيوان مفترس ينهش بفريسته..توقفت السيارة أمام المنزل الجديد الذي ابتاعه والدها منذ فترة
استدار عز إليها ثم قام بفتح الباب بهدوء ينظر لوالده بأسى على وضعها
امسك كفيها يساندها بذراعها ..ترجلت من السيارة تخطو معه كالذي فقد الحياة لا يشعر بشيئا..قابلتهما نهى على باب المنزل ..توسعت عيناها من حالة ابنتها
مالها
اختك ياعز! ثم التفتت خلفها تبحث عن زوجها متسائلة
فين جاسر!!
كأن اسمه أعادها مرة أخرى لأرض الواقع فنظرت لوالدتها بنظرات مټألمة ضائعة كحالها الآن ..همست لها 
ماما خديني في ..قالتها پبكاء هزت نهى رأسها مذهولة تفتح ذراعيها وتوزع نظراتها بين صهيب الذي ألقى نفسه على أول مقعد قابله
بكت بنشيج مردفة من بين بكائها
سحبوا روحي ياماما بابا وفيروز موتوا بنتك ..زوت مابين حاجبيها غير مدركة حديث ابنتها ..ضمتها تجذبها متجهة للأعلى بعدما وجدت جلوس عز بصفو حزينا يضع رأسه بين راحتيه منحني بنظراته للأسفل
قطع حزنه صهيب عندما أردف
من بكرة تشوف محامي يرفع لأختك قضية طلاق انا متأكد جاسر مستحيل يطلقها هو حب يريحني مش أكتر وكام يوم هينط ويقول مراتي
اعتدل بجسده ينظر لوالده بذهول ثم تمتم بعدم رضا لما يعلمه من عشقهما قائلا
ايه اللي حضرتك بتقوله دا يابابا مستحيل طبعا اعمل كدا وقبل ماتقنعني اقنع نفسك عايزنا نوقف ضد بعض في المحاكم دا عمو جواد ېموت
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 93 صفحات