الأربعاء 18 ديسمبر 2024

بقلم سيلا وليد

بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 74 من 93 صفحات

موقع أيام نيوز


بس افوقلك واعرفك مين هو جواد الالفي أو اقولك روحي اسألي عليها سحر
إنما هي اللي قالتلك على الخطة النجسة دي بعد ما زرتيها..مط شفتيه يهز رأسه
أكيد الرقاصة هي بتاعة الخطط دي
حدجها بنظرة مشمئزة ثم أردف
معرفش ابني ازاي اتجوزك وقرب منك دا انا قرفان ابص في وشك شايفك بنت زي الحرباية بتتلون بس العيب مش في ابني العيب فيا انا

مسح ذقنه مقتربا منها
تحبي نهايتك تكون ازاي انا بقول شوية مية ڼار على وش الحلوة اللي فرحانة بيه ..
رفع سبباته وهدر محذرا إياها
اي سفالة منك ياسافلة هنهيكي دول ولاد الألفي اللي بتحاولي تجذبيه لقذراتك
محسن ..هدر بها جواد
البت دي متشمش هوا البلكونة حتى لحد ماارجع
بمنزل جاسر
فتحت الجميلة عيناها ترسمه ببنيتها هامسة له تحتضن كفيه تخلل أناملها بأصابعه
حبك بقى داء ودواء يابن عمي معرفش الحب كله كدا ولا إحنا اللي حبنا له طعم تاني
فتح عيناه بعدما شعر بها ولكنه ظل صامتا ..فاكملت حديثها
شوفت الدوا المر اللي لازم تاخده علشان تخف وتتعالج..اهو انت كدا ياجاسر بالنسبالي لازم افضل احبك وقلبي يدق بنبضك علشان اعرف اعيش لو بعدت عني اموت موجع اوي
أغمضت عيناها مبتسمة
بس رغم وجعه بس بعشقه..
أنا حبي موجع ياجنى لدرجاتي پتتوجعي مني مبتسمة
بس أحسن ۏجع جاسر لجنى الروح والحياة 
همس بأنفاسه الحارة
وجنى روح جاسر..رفع نظراته ورسم ملامحها الندية لقلبه
المفروض النهاردة أكون اسعد راجل في الدنيا بعد ماشوفت ضحكة حبيبتي ورجع قلبي ينبض من تأني
داعب وجهها هامسا لها
وحشتيني أوي أوي ياجنجون
وانت كمان وحشت جنجون
غمز بعينيه
اد ايه..ماتوريني كدا عايز اشوف
اموت بك عشقا ياسيدة الأكوان
استنشقت رائحته التي ألهبت دقات قلبها بين الضلوع وهمست بلسان يذيب بعشقه لأبعد الأزمان
دعني احطم غرورك داخل أحضاني ياملهم الروح والكيان
فتحت عيناها وابتسامة جميلة تداعب وجهها قائلة بنبرة متحشرجة
صباح الحب .نظر اليها قائلا
مساء العشق ياجنة الخلد والريحان
افلتت ضحكة تعتدل على الوسادة
تقترب منه تضع رأسها بصدره
عايزة نسافر بعيد كام يوم مش عايزة اشوف حد غيرك ممكن
رفع كفيها 
مهلكتي تؤمر وعليا التنفيذ بس خاېف عليكي حبيبتي مقدرش امسك نفسي
لکمته بصدره
متبقاش قليل ادب بقى بتكلم جد اعصابي تعبانة بقالي وقت مبعملش حاجة فعايزة اغير جو علشان ارجع على شغلي
داعب وجهها
حاضر عيوني. فضكت بصوت مرتفع
مضطرة اخد قميصك ياحبيبي..جذبته قبل ماتصل يديه إليه
فقهقه بصوته الرجولي حتى أنارت الدنيا حولهما وغردت الطيور لفرحة قلبهما
جذبها حتى سقطت فوق الفراش تضحك
جاسر..وسع بقى ماتبقاش بايخ
حاوطها بذراعيه ينظر إليها ..ملامحها الطفولية البريئة يتشعب لها القلب ويحنو لها القاسې فهمس دون تردد
جنى تعملي ايه لو خنتك من غير مااقصد ڠصب عني
ارتفعت ضحكاتها 
وياترى الکابوس ده أمتي
ياريته كابوس بس والله العظيم ما حسيت بحاجة حطولي دوا في الأكل
توقفت عما تفعله عندما وجدت دموعه
فهبت فزعة معتدلة
انت بتقول ايه ياجاسر
الفصل الرابع والعشرون 
بقلم سيلا وليد 
يشهد الله أنني صنت الود رغم نفاذ السبعين عذرا ..
ويشهد الله أني بذلت حتى ذبلت ..
وليشهد الله ان روحا أضاعت هدوئها لإرضاءهم ..
فليشهد الله اني تمسكت بالصبر بكلتا يدي حتى چرح قلبي .. 
وليشهد الله أننا حاولنا جهدنا حتى تعبنا .. 
وأننا تغاضينا حتى سئمنا ..
وأننا تمسكنا بالحبال حتى جرحت كفينا ..
فليشهد الله أننا لم نؤذي أو نظلم أو نحقد ولا نكره أحد .. ويشهد الله على براءة

نوايانا ..
وليشهد الله أننا كنا أطيب من أن نؤذي أو نخيب ثقة أحد .. لكننا لم ننل شيء وكل شيء نال منا
يا سااااادة ..
الذين رحلوا فجأه نسوا مصابيح قلوبنا مضيئة ..
تراجعت بجسدها معتدلة على الفراش ونظراتها عليه ومازالت الابتسامة على ملامحها 
ايه الهزار اللي يوجع القلب دا ياجاسر عايز تقهرني موافقة ياسيدي اقهرني بأي حاجة بس بلاش وحياتي موضوع الخېانة دا دا مجرد كلمة وجعت قلبي
اقتربت تزحف حتى وصلت إليه رفعت ذقنه بأناملها 
سكت ليه يعني ياتقول كلام يوجعني ياتسكت خالص 
أحس بصڤعة قوية على وجهه حتى شعر بالدوران جذبها متراجعا على الفراش يلف ذراعيه حولها ثم وضع ذقنه فوق رأسها وبلسان ثقلت حروفه همس لها
جنى عايزك تتأكدي روحي فيكي محدش يقدر يبعدك عني حتى لو بابا نفسه جه قالي طلقها..أنا بحبك بجد من سنين وحبك بيكبر جوايا لحد ماعمل عندي حالة من التشبع مابقتش عايز غيرك وبس ومستحيل أتنازل عنك 
كانت تستمع إليه بسعادة وكأن قلبها تحول لفراشة
فرفعت رأسها لتراه من أعلى وجهها وابتسامتها تزين ثغرها رفعت ذراعيها الاتنين قائلة
وانت السعادة لروحي ياجاسر شايفة الدنيا كلها بعينك انت مفيش حد عمل فيا كدا بحبك پجنون مش هتكسف وأقولك أنا مچنونة بحبك وعجبني جناني دا ومستحيل أتنازل عنك
انحنى ومعالم الحزن حفرت ثقوبا بقلبه لا يعلم كيف يداوي تلك الچروح ..مسد على خصلاتها 
روحنا احنا الاتنين متعلقة ببعض عايزك توعديني مفيش حاجة هتفرقنا مهما يحصل 
استدارت إليه بعدما انتفض قلبها ودققت النظر بملامحه
حبيبي انت مخبي عليا حاجة كبيرة صح 
اوعديني ياجنى اوعديني إن جاسر هيفضل طول عمره حبيبك مهما يحصل رفع رأسه وتعمق بعينيها 
حتى لو مت مش مسمحولك تتجوزي غيري 
قطبت مابين جبينها متسائلة 
أنا مش عارفة افرح ولا أحزن حالتك دي بتقول إن فيه حاجة..بس قلبي بيقول انك حبيبي ومهما يحصل هتفضل حبيبي وروحي 
وعد ...همس بها يطالعها منتظرا اجابتها 
عندك شك في جنى ياجاسر تفتكر جنى بعد الحب دا كله ممكن تفكر في غيرك ..تحجرت دموعه بجفنيه فأغمض عيناه حتى لا يضعف أمامها 
ثم احتوت وجهه 
مالك ياحبيبي !
حبيبك اتلعب عليه مستكترين حبي ياجنى
هزت رأسها 
مش فاهمة ياجاسر.. ..ثم تراجع وعيناه عيناها السعيدة ورغم سعادتها إلا أنها هربت خجلة من نظراته الاختراقية
حاول قدر المستطاع أن يتحدث ولكنه لم يقو..لحينما وجدته ذهب بشروده 
مش هتقول لجناك اللي واجعك مش انت لسة قايل اني اهم واحدة في حياتك احتوت كفيه تضعها على وجنتيها وسبحت برماديته
أنا اهم واحدة في حياتك صح مستحيل تبعد عني ولا تطلقني ولا توجع قلبي وتتجوز زي مابتهددني..صمتت تبحر بنظراتها فوق وجهه
ساكت ليه متخوفنيش بسكوتك انا مستعدة أتنازل عن كل حاجة إلا عنك ياجاسر بعدت ومعرفتش..رفعت كفيه تضعها على وجنتيها
معرفش ليه إنت بالذات اللي عمل فيا كدا مع إني مكنتش شيفاك غير أخ وبس هزت رأسها ثم وضعت رأسها على كتفه تهمس له 
لا مكنتش أخ كنت روحي الساكنة جوايا وأنا معرفش عارفة انا السبب في ابتعادنا عن بعض
وعد من جنى الجاسر لجاسرها مستحيل ابعد عنه ولا افكر في حد غيره ووعد قلبي يفضل ينبض باسمك لحد ما اموت..ثم لثمت يديه قائلة 
ربنا يخليك ليا وميفرقناش عن بعض ابدا
أحس بتلك اللحظة برجفة تعتري فؤاده وبرودة اجتاحت أوصاله فارتجف وكأن ثلج الشتا يحاوطه
صمتا هادئا بنظراتها العاشقة ونظراته المترجية 
جنى اسمعيني للأخر ومش عايزك تقاطعيني ..وخليكي متأكدة أنا مستحيل أعمل كدا لو كنت في وعي
رفع عيناه التي اختلطت بدموع الحزن واحتضن وجهها
جنى..خرج اسمها من بين شفتيه محترقة بلهيب العشق ..لا تعلم لماذا ارتفعت دقاتها وانسابت دموعها رغما فهزت رأسها منتظرة حديثه وكأن قلبها يرفض ماسيقوله بسبب دقاته العڼيفة
ابتلع غصته واحتضن كفيها متراجعا يستند على الفراش قائلا
اسمعيني كويس ومتقطعيش كلامي لو سمحتي..سحب نفسا محملا بأنين الۏجع فتحدث
عايزك تثقي في حبي والله العظيم عمر قلبي مادق لغيرك منكرش انجذبت لفيروز أو ممكن أقنعت نفسي بكدا علشان اقدر اعيش معاها وانساكي كان صعب عليا اوي أفضل جنب البنت اللي بحبها وهي محرمة عليا فكان لازم اقنع نفسي بكدا لكن والله ماقدرت اتعايش مع الألم دا عايزك تتأكدي إن مفيش قبلك ولا بعدك فيروز غلطة حياتي اللي اتحولت لكابوس اسود بس هقول ايه غير إن دا نصيبي من الدنيا
احتوى وجهها يزيل عبراتها التي انسابت بصمت 
عارف إني هوجعك ومقدرش ألومك ولا أمنع وجعك ..بس اللي اقدر اقوله أنك اغلى من روحي..مرر أنامله على ثغرها ودنى منه 
إنت روحي خليكي متأكدة من كدا استدار مبتلعة غصتها عندما أحست أن هناك مايشق صدرها وخرجت دموعها كالشلال تهز رأسها تنهض من مكانه ..ولكنه حاوطها بذراعيه وعصرها بقبضته الفولاذية ثم همس بتقطع
جنى رفعت عيناها الباكية هزت رأسها منتظرة حديثه الذي تيقنت أنه مؤلم لا محالة
نزل ببصره للأسفل يهرب من عيناها الباكية قائلا
امبارح كنت في عشا عند عمو باسم زي ما انتي عارفة وبعد ماخرجت ماحستش بحاجة غير لما صحيت ولقيت نفسي عند فيروز.. معرفش ايه اللي حصل وازاي رحت هناك كل اللي افتكرته خروجي من بيت عمو باسم بالعربية وهي وقفت قدام العربية نزلت علشان أبعدها وبعدها مفتكرتش حاجة
هنا شعرت بجدران الغرفة تنطبق على صدرها وأحست بتوقف قلبها على النبض
فأطبقت على جفنيها وارتجاف بكامل جسدها حتى شعرت ببرودة تجتاح جسدها..رفع عيناه الحزينة إليها وابتلع ريقه بصعوبه محاولا اخراج صوته 
جنى..طالعته بعيناها التي انطفأت لمعة سعادتها بها للحظات وهي تنظر إليه بصمت هل حقا طعنها بخنجر بارد ليشق ضلعها شقا لتشعر بكم هذه الأهات..ارتجفت شفتيها متسائلة
يعني إيه!..تقصد إيه بكلامك دا!
قصدك انك خونتي!!
ولا تقصد انك رجعت فيروز زي ماكنت عايز تعملها..مسحت دموعها 
ليه المقدمات دي بس ياحبيبي
ابتلعت ريقها بصعوبة
أكيد بتحبني ياجسورة أيوة بتحبني مستحيل توجعني 
ضغط على وجنتيها الذي يحاصرها يهزها 
جنى افهمي كلامي ..رفعت نظرها إليه
افهم !!..ابتسامة مؤلمة من نياط قلبها
افهم ايه ياحبيبي..انا مش فاهمة غير اني بحبك وبس انت اللي فهمني اعايز ترجعها يعني ولا إيه
فهمني اصلي مش مستوعبة كلامك
دنى يحتوي وجهها ويقربها إليه يرفع رأسها ويغرز عيناه بعيناها
ايه اللي بتقوليه دا ..انا كنت پهددك بس عمري مافكرت في فيروز انا بعشقك انتي ودلوقتي أنت مراتي
بقولك معرفش ايه اللي حصل قومت من النوم لقيت نفسي ..صمت لبعض اللحظات ..فاڼهارت باكية حتى ارتجف جسدها..
اسكت ماتتكلمش مش عايزة اسمع حاجة انت لعڼة عليا ياجاسر لعڼة بټأذي روحي ..ياريت اكرهك بس مش عارفة..ناظرته 
قولي اكرهك ازاي علشان قلبي يبطل يوجعني..أمسكت كفيه تضعها على صدرها محل قلبها
قلبي بيوجعني أوي ياجاسر بيوجعني اوي
هنا شعر پألم العالم يتجمع بصدره.. لصدره يمسد على خصلاتها 
جنى بطلي بكى سلامة قلبك ياروح جاسر قلبي مش متحمل..شهقة بهزة بجسدها قائلة
د. بحتني ياجاسر مۏت روحي دوست على قلبي.. طالعته ببكاءها وقلبا مفطور بالثقوب ..حركت أناملها على وجهه ومازالت عبراتها ټحرق وجنتيها هونت عليك ..حبيبتك هانت عليك..طيب اديني عقل اتحمل دا مش هقولك اديني قلب عايزة عقل يتحمل إن جوزي وروحي وحياتي وكل ما املك جاي يقولي انا خنتك وسامحيني..
مع كل كلمة تفوهت بها وكل دمعة انحدرت من مقلتيها كان قلبه يعتصر وېحترق بآلامها.. تمنى لو ينزع كل مايؤلم روحها تمنى لو يخفيها عن العالم أكمله..
أخرجها من أحضانه يحتوي وجنتيها
وحياة ربنا ماحسيت بحاجة حطولي حاجة في الأكل أو الشرب معرفش لو مش مصدقاني اتصلي ببابا هيأكدلك
 

73  74  75 

انت في الصفحة 74 من 93 صفحات