الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف

رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف

انت في الصفحة 38 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

انت وهي لعزرائيل بطيارة يا ماهر 
أمسكها من يدها التي لكزته بها وجذبها إلى أحضانه وعلى حين غرة رفعها أرضا وهو يدور بها في المكان تحت أعين الخبيرة الفرحة بهم وباختلافهم الجميل الذي لم ترى مثلهم قط والكاميرا الخاصة بها تسجل اللقاء من أول دلوفه إلى الداخل 
كانت رحمة متمسكة برقبته وتشعر بالسعادة العارمة وهو يطيرها في الهواء كالفراشة فكانت بين يديه كالأب وابنته بسبب فرق الطول بينهم ثم أنزلها أرضا وقبلها من جبينها ثم عينيها قبلة عاشقة متيمة وهو يبارك لها 
مبروووك عليا إنتي يارحمتي مبروك عليا إنتي يا صغيرتي 
نظرت أرضا وهي تخجل بشدة من كلماتها لها وقبلاته ونظراته الهائمة بها ثم أكمل وهو يغازلها 
زي القمر على فكرة وأحلى من القمر كمان
تستاهلي الانتظار يارحمتي 
كل ذلك تحت أعين الخبيرة التى تشاهد خجلها بذهول وهي تتذكر تلك الخجولة الآن بچنونها معها منذ قليل ثم اقتربت منها وهتفت بشهادة حق وهي تقوم بترتيب فستان زفافها لها 
بقى دي زعابيب أمشير اللي كنتي هتتحدتي عنيه والله صدق الكلام اللي هيقولوه الرجالة علينا جنس مفتري منك لله يارحمة جبتي لي تروما النهاردة 
ثم تبدلت معالم وجهها الدعابية إلى أخرى فرحة بها واحتضنتها بسعادة غامرة
والله انك من احسن العرايس اللي انا عميلت
لها ميك اب وحسيتك طيوبة قوي غير خفه دمك ربنا يتمم لك على خير يا حبيبة قلبي 
شددت رحمة على احتضانها هي الأخرى ثم ودعتها واخذها ماهر من يدها كالأميرة المدللة كان اهلها وبضعا من صديقاتها في انتظارها في الخارج منهم عمران وسكون ومها ومكة التي اتت ليلة أمس وجميعهم اتوا منذ نصف ساعه ىاقبلوا عليها بالتهليل والمباركة ووصفها بالجمال الفتان ثم استعدوا وصعدوا
الى سياراتهم وانطلقوا ورائهم وذهبوا الى القاعة التي سيقومون فيها بالتصوير سيشن وبعد مده قضتها رحمه في التصوير ابتدت مراسم الزفاف وتركها ماهر ودخلت القاعة في يد أخيها عمران وحقا كان منظرهم خاطفا للأنفاس وعلى صوت الغنوة المعروفة والتي أصرت رحمة عليها 
طلي يا حلوي وهلي بها الوجه الريان
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان
طلي يا حلوي وهلي بها الوجه الريان
وأميرك ماسك إيديك وقلوب الكل حواليك
والحب يشتي عليك ورد وبيلسان
قلبي بيدعي لك يا إبنتي بها الليلي الشعلاني
يا أميرة قلبي إنت سلمنا الأماني
قلبي بيدعي لك يا إبنتي بها الليلي الشعلاني
يا أميرة قلبي إنت سلمنا الأماني
ما تنسي أهلك يا صغيري
بعينينا ما صرت كبيري
ظلي معنا وطيري وطيري ع جناح الأمان
طلي بالأبيض طلي يا زهرة نيسان
كان الجميع متفاعلون مع الأغنية ووجوهم تبدو عليها السعادة في ذلك المشهد الذي يبعث في النفس البهجة والسرور والحالمية أيضا 
وأخيرا وصلت إلى أميرها الذي استلمها من أخيها عمران الذي قبلها برأسها قبلة وقار ومعزة خاصة لتلك الرحمة صغيرتهم تحت استشاطة ماهر من فعلته تلك ثم تأبط ذراعيها وهو يحاول ظبط أعصابه من فعلة عمران فهو يعلم جيدا أنه يغار عليها من نسمة الهواء ثم ذهبا إلى المكان المخصص لهم وأعلن منظم الحفل عن رقصة العروسين الأولى وانتظام جميع المدعوين في أماكنهم 
احتضنها ماهر بتملك من خصرها وهي الأخرى لفت يدها بتملك حول عنقه ثم اشتعلت الموسيقى على الاغنية التي انتقتها رحمة ياسبب فرحتي لأصالة وأحمد سعد 
يا حبيبي بعد الانتظار الدنيا جت صالحتني بيك
أنت الأمان وباختصار لو كله مال بسند عليك
أنت اللي بيك احلو عمري
ومهما يجري أنا بلقى كل حلول مشاكلي لما بس بشوف عنيك
أنا كنت مين قبل أما اشوف عينك وألين
قبل أما تيجي تنوري قلبي وتمليني بحنين
ده بكلمتين بتهوني الوقت الحزين
يا حبيبتي وأما بتضحكي بتحلي في عنيا السنين
يا سبب فرحتي يا مقاسماني سكتي
بتقويني في دينتي
وأنا جمبك مش هميل أنا ليكي بنتمي
يا آخري وأولي
ولا حاجة بتهمني طول ما أنا شايفك بخير
ثم هتف ماهر وهو يجز على أسنانه غاضبا ولم يراعي انهم يرقصان رقصتهم الأولى وأن ذاك حفل زفافهم فلا داعي للڠضب 
هو أخوكي بيحاول يستفزني ولا ايه هو بيبوسك قدامي وعارف ان اني هول ع من الحركة داي فبيعملها 
كانت تريد أن تضحك على غضبه ولكنها اصطنعت الحزن قائلة 
هو انت هتنكد عليا كمان في يوم فرحي واحنا بنرقص رقصتنا الأولى كمان 
وبعدين دي عمران أخويا الكبير والوحيد وبيعبر عن فرحته بيا مجراش حاجة يعني لدي كلاته ياماهر 
وأكملت حديثها وهي تدلك رقبته برفق من الخلف فأصابت جسده بالقشعريرة من حركتها 
وبعدين هو انت مش هتقولي كلام حلو من اللي هيقوله العريس لعروسته وهم بيرقصو سلو في فرحهم 
تحمحم وهو يحرك رأسه بين يدها بتأثر من حركتها ويحاول نسيان ما فعله عمران وهو يسألها بمشاغبة
اممم هو العريس هيقول ايه لعروسته بقي ياصغنن 
مازالت تداعب رقبته من الخلف حينما شعرت بتأثره فنطقت بدلال أثاره 
يعني هو اني اللي هقول لك يامتر هيقولو ايه ! قول بقي انك حافظ مش فاهم 
ابتسم لمشاعبتها ثم ضغط على بشدة جعلتها تأوهت بصوت خفيض 
آاااه وجعتني 
غمز لها بطريقة أذابتها بين يديه كقطعة الشوكولا التى انصهرت في كوب من الحليب الساخن الممتزج بالقهوة التي تظبط المزاج فهي تظبط لها مزاجه مثل ذاك الكوب بالتمام
لا احنا لسه 
كانت تتنقل بين يديه كالفراشة ثم سألته بمشاغبة
مين قال اكده انت متعرفنيش على فكرة بعرف أصد الھجمات كويس بس انت تكون متدرب كويس علشان المنافس صعب وعنيد وشرس 
ياراجل قول غير كده كلمات مشاكسة واعملي حسابك بعون الله تسع شهور بالدقيقة من دخولنا هيشرف سفيان ماهر البنان 
كانت تنظر له بخجل في بداية كلامه ثم انقلبت معالم الخجل الي مقلتيها اللاتى اتسعتا من ما قال وهي تردد بذهول 
سفيان مين دي إن شاء الله اللي هتقول عليه 
غمز لها مكملا شرحه لها عن معرفة كنية سفيان 
اول ولد ليا منك ياحلوة بإذن الله بعد تسع شهور من دلوك 
ابتسمت له لتقول بعيناي عاشقة
طب سيبك من ثقتك اني هجيب الواد بعد تسع شهور داي مين قال اني هسمي أول طفل ليا سفيان ياموري 
قرصها من بلطف خفيف ناهيا إياها
بلاش موري دي في الليلة المفترجة دي علشان لما هتقوليه بتقلب نكد وبعدين اه هسميه سفيان ودي مفيهش كلام دي امر مفروغ منيه ياأستاذة 
ضمت شفتيها بعبث ناهية إياه 
طب متقوليش يا أستاذة داي خالص انت عارف بتجيب لي ضيق تنفس ياماهر 
حرك رأسه مبتسما بمكر
لما تبطلي موري دي هبطل أستاذة وأناديكي ياصغنن قلبي اللي منور الدنيا بجماله وحلاه مغطى على القمر والنجوم اللي في السما كلاتهم 
بجد ياماهر اني عروسة حلوة النهاردة وعجبتك جملة استفهامية نطقتها رحمة بقلب يخفق
عشقا لذلك المتمكن من قلبها بل جل كيانها ثم أجابها صريحا بلهفة عاشق لامرأة بغرامها متيم 
هو دي سؤال ياقلب ماهر وعمر ماهر داي انت طلتك بالأبيض النهاردة مختلفة عن كل نساء الدنيا في عيوني قولي لي يارحمتي هحبك وهتمناكي اكتر من اكده ايه حاسس إن نبضات قلبي قربت تخلص على حبك انت وبس 
اعتلت أنفاسها المتسارعة داخل جسدها من فرط تأثيرها بكلام ماهرها له فكيف لاتعشق تحكمه وهو لها نبض القلب الذي تعيش به ولأجله 
ثم رددت بعيناي عاشقة وبغرام ذاك الماهر هي أيضا متيمة
من القلب للقلب يا حبيب أيامي وحلم السنين ربنا يخليك لقلبي ياقلبي 
ثم تابعت وهي تطلب منه برجاء قبل ان تدلف معه إلى عش الزوجية 
خلي بالك على قلبي متزعلهوش ودايما طبطب عليه ومتقساش عليه ابدا هو سلم واستسلم
ليك بكامل إرادته يا ماهر 
ابتسم لها بعشق جارف ثم اقترب علي وجهها وأسند جبهته بجبهتها وتحدث وهو ينظر داخل عيناها ويتنفس أنفاسها مرددا بغرام 
متوصنيش على قلبك وتأكدي لحد اخر يوم من عمري وعمرك مفيش
غيرك ست هتقدر تحتل موطنك ولو حتى عندها جيوش من الأنوثة اللي هتحرك أي راجل علشان وطن ماهر الريان مش للجميع دي لرحمته بس خاص جدا جدا 
ثم انتهت الغنوة وقبل أن يستمع إلى تصفيق المدعوين حملها وظل يدور بها في المكان بسعادة كبيرة جمعت قلبيهما الجميل 
ثم احتضن كف يدها بين يديه وخطى بها إلى مكانهم المخصص لهم كي تستريح بضعة من الوقت ليكون لديها القدرة على تكملة الحفل 
تجلس سكون على تلك الطاولة وعلى وجهها الابتسامة الباهتة فسألها عمران بقلق 
مالك ياسكون حاسس انك متغيرة من بقى لك يومين في حاجة تعباكي ياحبيبي 
ضيقت نظرة عينيها ثم رمقته بنبرة هادئة 
كان شكلك حلوو قووي اللهم بارك وانت يدك في يد رحمة وداخل بيها تسلمها لعريسها بسم الله ماشاء الله شكلكم يفرح القلب 
ثم أكملت بنبرة حزينة وهي تنظر له وغشاوة الدموع تلتمع في عينيها 
كان نفسي يوم فرحي يكون ليا أخ
يسلمني ليك وأشوف وألمس منه الحنية اللي شفتها في عيونك لرحمة اللهم بارك حتى مكانش ليا أب يسلمني ليك ويبوسني من راسي ويحضني وهو بيقول لك خلي بالك منها زي مانت ما عملت اكده من شوي الحاجة دي كانت مقصرة فيا قوووي 
شعر بحيرتها وتخبطها وحزنها فجذبها من يدها وجعلها تقوم من مكانها تحت اندهاشها وخرج بها إلى الخارج إلى مكان منعزل عن الجميع وما إن اختفيا عن أعين الجميع حتى جذبها إلى أحضانه بشدة فهو شعر الآن باحتياجها الشديد إليهما من نبرته الحزينة وشعور الاحتياج الذي استشفه من نبرتها وما كان منها إلا انها تمسكت بأحضانه بشدة وبكت كثيرا وكثيرا مما جعل جسده يصاب بالرهبة لأول مرة تركها تبكي وتخرج مافي صدرها إلى أن استمع اليها تردد أخيرا بما قضى على أخر ذرة صبر تجاه ۏجعها 
حتى مهيكونش ليا ولد من صلبي وصلبك أحس معاه بالحرمان اللي هحسه دلوك ياعمران 
على صدره صعودا وهبوطا من فرط حزنه منها وعليها ثم اخرجها من أحضانه وحاوط وجنتيها بكف يديه الحنونتين ورمقها بنبرة لائمة وهو يجبرها على النظر داخل عينيه 
كد اكده حضڼ عمران مش هيخليكي تحسي بالأمان ومخليكي تحسي بالحرمان والفقدان ياسكون 
حركت رأسها بين يديه برفض لما قاله ثم عللت له ما تشعر به 
له ياعمران متفهمنيش غلط في حاجات منقدرش نداريها العيون فضاحة بيها انت مليكش ذنب وانت ولد وحيد انك تعيش عمرك كمان وحيد مليكش عيل من صلبك يكون سندك وضهرك وقوتك زي مانت سند وضهر وسد منيع لأمك وأبوك 
ما أن انهت كلماتها التي أنهكت قواها ألتقطت أنفاسها بصعوبه اقترب منها أكثر ليقف أمامها يرمقها بدون أي تعبير من كلماتها التي لاتنفض عنها 
اني تعبت منك وليكي ومعاكي ياسكون تعبت علشان فهمتك كتيير قووي إن الموضوع دي مش فارق معاي وانك الوحيدة اللي فارقة معاي يعني انت شايفة ان دي وقت بكا ونكد وحزن !
النهاردة عندنا فرح ياسكون
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 63 صفحات