الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف

رواية بغرامها متيم بقلمي فاطيمايوسف

انت في الصفحة 35 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

له حاجة من اللي تجيب من الآخر له وكمان تشغل عمنا الحكمدار عبد الباسط وتروق عليه ليلته وتنسيه الدنيا واللي فيها 
رفعت شفتيها الأعلى باستنكار لم قال ثم هتفت 
أاااه قول اكده بقى انك هترسم لحوار كبيير وليلة طويلة وأني مفيقاش للحكمدار ولا لغيره 
اصطنع الحزن على معالم وجهه من اعتراضها ثم أقسم عليها 
طب يمين بعظيم ياسكون لاهتقومي دلوك وتنصبي الڼصبة وتبتدي الوصلة أنا صاحب مزاج وعايز أتكيف 
استنكرت كلماته التي استخدمها في التعبير 
أنصب الڼصبة وأبتدي الوصلة ! كانك هتحدت مع الغازية اللي هتهز في القهوة مش مرتك ياعمران 
جذبها إليه عنوة فارتطمت بعظام صدره القوية
أه انت كيف الغوازي مش هزيتي قلبي أول ماشافك واطلع لك ياحبيبي يالا رطبي الجو ولطفي القعدة اكده خلي السهرة تحلو والقلب ينتعش والجسم بردو 
أنهى كلماته بغمزة جريئة ومازالت دقات قلبها تدق الطبول عند اقترابه من رغم أنهم متزوجون منذ عمر طويل إلا أنه يستطيع بكلامه س رق لبها ثم هتفت وهي تحتضن وجنتاه 
ياه لو تعرف هحبك كد ايه ياعمران وبردوا مش هتقدر توصل لمدى حبي وعشقي ليك 
هتحبيني إزاي وكيف وكد ايه ياسكوني احكي لي نفسي أسمع 
بحبك بجميع المشاعر اللي بحملها وكأني جيت الحياة علشان أغرق بيك في بحر هواك وأغرق منك في كلامك الجميل 
اني هحبك بمرك وحلوك بقليلك وكتيرك بكل مافيك والله هحبك يا اللي غيرت لي حياتي ياللي بقربك راضي قلبي و لاقية نفسي هحبك لو مالي على وصلك غير الحيلة و هحبك لو تبطي بيك الأيام عني 
حبيبي متستغربش من چنوني في حبك أنا مجنو لأني هحبك بجد ياعمران وهعشق ريحتك ونفسك وكل حاجة حلوة في حياتي هو انت 
أنهت وصفها ثم ادمعت عينيها بشدة من روحها المهلكة لما هو قادم ومن كلمات زينب وحوارهم ولا تعرف كيف القادم سيكون وكيف ستتحمل 
في المشفى كانت فريدة جالسة في حديقتها ټشتم بعض الهواء بعد انهت الفحوصات المكلفة بها ثم جالت سكون بخاطرها وتذكرت أمر ذاك الطبيب فقامت بفتح تطبيق جوجل وبحثت عن اسمه فمجرد ان كتبت الاسم حتى وجدته يغمر الموقع فدخلت على إحدى الصفحات الخاصة بذاك الطبيب ووجدت عدد لا بأس من العمليات التي اجراها كما فتحت بعد التعليقات على صفحته الخاصة على تطبيق الفيسبوك ووجدت نفس التعليقات الإيجابية من كثير من الذين أجروا معه تلك العمليات الجراحية والحقن المجهري فشعرت بأن الأمل يطوف أمامها وقررت أن تفاتح سكون في ذاك الموضوع بعد زفاف رحمة ولابد عليها أن تشكر ذاك الفارس لأنه عرض عليها ذاك الأمر وعلى سيرته وجدت هاتفها يعلن عن مكالمة وإذا به يتصل بها ثم أجابت بصوت هادئ 
السلام عليكم ورحمة الله 
تحدث هو الآخر عندما سمع سلامها بنبرة دعابية
ده ايه السلام الجميل المريح اللي كأن الواحد خارج من الجامع ده يا فوفا مفيش hello يا بيبي وحشتني مجيتش المستشفى النهاردة ليه 
تطمني عليا وتسألي عني قد كدة وجودي من عدمه مش فارق معاكي انا زعلان منك خالص يا فوفا 
التوت شفتيها بامتعاض ما إن سمعته يناديها ب فوفا فهتفت على الفور بنفس نبرته كي تزين له انها على خطاه كي يبدي لها ما وري من شخصيته الغير مفهومة 
معلش يا بيبي اصل النهاردة المستشفى زحمة قوي وفي حاليا طوارئ كتير فما كنتش مالكة نفسي خالص ان انا اكلمك لكن انت حقك تزعل I am so sorry Fares 
حرك الكأس بين يديه بهوجاء وقد أعجبه ردها ثم أمرها 
طب بقول لك ايه انا زهقان وعايز حد اتكلم معاه ومليش نفس اخرج من البيت ما تيجي كده نقعد مع بعض شوية ندردش وبالمرة نشرب كاسين سوا 
اتسعت مقلتيها بذهول من طلبه فهو يطلب منها أن تأتي الى منزله والأدهى يدعوها ان تتناول معه
ذاك الحساء المسكر ويبدو انه قد ذهب عقله بالفعل ولكن حاولت تهدئة حالها قبل أن ترد عليه ثم فكرت سريعا وأخبرته بأي حجة 
له ما ينفعش اهمل المستشفى واصل في عملية كمان ساعة بيتجهز لها والدكتور بلغني اني هكون موجودة فيها معلش مره تانية بقى 
تأفأف بامتعاض من حجتها
أوووف بقى ايه الرخامة دي يافوفا ماشي روحي للعملية بتاعتك 
ثم اغلق معها الهاتف وتناوله حسائه بملل فهو كان يريدها في جلسته تلك كي يتحدث معها فحديثها يشعره بالراحة ثم ألقى الكوب من يده وقرر أن يدلف إلى الحمام كي يتنعم بحمام بارد وبالفعل توجه الى كبينة الاستحمام ومكث ما يقرب من نصف ساعة ثم خرج وارتدي ملابسه وقرر الذهاب الى المشفى فهو يشعر بالاكتئاب دون سبب فساقته قدماه الى هناك كي ينعم قلبه برؤيتها وكأنه أعطاه هذا الأمر أن يذهب اليه 
قبل أن يصل إلى المشفى وجدها ذاهبة الى سيارتها فاندهش وهو ينظر في ساعته كي يرى موعد العملية انتهى ام ماذا 
ولكن وجد ان موعدها الآن كما قالت له واستشف خداعها له فتحرك بسيارته حتى وقف أمامها بعرضها مشيرا اليها بإصبعه أن تدلف الى السيارة مما أرعبها بشدة فلم تكن تتوقع مجيئه خاصة أنها استشفت في صوته السكر 
أما هي تنهدت بعدم راحة ثم ذهبت إليه قبل ان يفعل افعالا چنونية تثير الانتباه اليهم وخاصة أنه لم يكن في وعيه صعدت السيارة بجانبه ولكنه فور استقرارها تحرك بالسيارة بسرعة هوجاء مما أرعبها وجعلها تستنكر فعلته تلك وهدرت به 
انت مچنون سوق بالراحة وانت رايح فين اصلا ازاي تتحرك بالعربية من غير ما تقول لي 
ممكن تقف لو سمحت وتنزلني انت شكلك سکړان 
ما زال على سرعته التي جعلت الخۏف يجرى بجسدها مجرى الډم في العروق مما جعلها تمسكت بباب السيارة المغلق بإحكام ولكنها لم تستطيع التحكم به فلجأت إلى حزام الأمان وسمعته يهدر بها 
مطلعتيش سهلة ولا قطة مغمضة زي ما كنت فاكرك يا دكتورة !
طب قولي لي انك مش عايزة تيجي مش تخترعي حوارات مشتريهاش بمليم عيب عليكي ده إنتي مع البابا اللي بيفهمها وهي طايرة يافوفا 
ابتلعت ريقها بصعوبة بالغة من كشفه لها فذاك الداهي لم يخيل عليه حجتها ثم تمتمت بنبرة خاڤتة وهي تحكى سببا أخر غير مقنع له
اممم أصل أني كنت تعبانة وحاسة بدوخة رهيبة ومش قادرة أتحرك شكلي داخلة على دور برد فقلت لك أي سبب جه على بالي علشان مقلقكش علي 
رفع حاجبه الأيسر والأيمن بعدم تصديق لما قالته ثم توقف بسيارته ووضع يده على جبينها بحركة مفاجئة وهو يهتف بنبرة عابثة 
تعبانة قلتي لي استني كدة لما أشوفك سخنة ولا لا 
ثم مرر يده
على جبينها ووجنتيها بطريقة جعلت جسدها يتفتت خجلا وخوفا معا من حركاته المفاجئة لها ثم حاولت نزع يده برفق ناهية إياه 
ممكن تشيل يدك وممنوع اللمس والاقتراب انت متفق معايا على اكده ما تخلفش وعدك وياي 
ما زال يتحدث بنفس نبرته العابسة 
الله مش بشوفك يمكن دافية ولا حاجة على حسب مهنتي كطبيب مش كمغرم يافوفا 
يا الله ماذا تفعل هي الآن !
اتتجاوب معه وتترك لمشاعرها ان تنخرط لكلماته المعسولة ام تقف كصد منيع أمام قلبها وإحساسها تمنعهم ان ينجرفوا وراء ذاك الماكر العابس بقلبها وكأنها لعبه بين يديه 
ثم سألته بنبرة متعجبة 
مغرم ! يعني ايه بقي يادكتور 
قولي لي يافارس بلاش دكتور يافوفا جملة راجية طلبها منها ذاك الفارس بمشاكسة ثم غمز لها بكلتا عينيه
متسائلا إياها وما زال على نفس مكره 
الا قولي لي يا فوفا هو شعرك الأحمر الن اري ده وراثة ولا انت كده طالعة زي حوريات البحر تجنني يا بيبي 
نفخت بضيق ثم عنفته بنبرة حادة بعض الشئ 
يادي شعري الأحمر الن اري اللي موركش غيره هو باين عليا هسبغه اسود مهبب علشان تستريح وتبطل تجيب سيرته تاني 
طب اعمليها كدة وانا هوريكي قلبتي على حق حذاري ثم حذاري تلعبي في لونه ولا تيجي ناحيته 
لون شعرك نفس لون شعر عبير وأنا حبيته عليكي زي ماكنت بحبه على عبير سيبيه زي ماهو 
هي عبير كانت حلوة قوووي كدة 
تبسم سنه وهو يصف لها عبير 
ياه حلوة دي شوية قوي على عبير كانت جميلة الجميلات وجمالها ينض رب له المثل ورقتها وهدوئها ورقيها يخلوا اي حد يحب يتعامل معاها 
ثم تغيرت معالم وجهه المبتسمة الى حزينة وهو يتذكر والدته 
بس تصوري ساعات الجمال بيكون نقمة على صاحبه وبيوديه للقبر طوالي 
ارتعد جس دها خوفا من نظره عينيه المثبتة عليها والمفتوحة على وسعيهما عندما ذكر سيرة القپر المرتبط بجمال الأنثى وبالتحديد والدته ثم سألته وهي تحاول تهدئه جسدها من التوتر والخۏف 
ليه هي اتحسدت على جمالها دي كتيير وعلشان اكده فارقتك وفارقت الحياة صغيرة 
حرك رأسه رافضا ثم ترك يدها المثلجة من هلعها من يديه ورمى رأسه على الكرسي وأغمض عينيه ودخل دوامة الماضي الأليم 
ياريته كان حسد على الأقل لما الإنسان يتحسد بيلجأ لربنا وللصدقة وهيتعافى لكن أمي كان قدرها حكم بالإعدام كانت زي النسمة بس كانت فقيرة كان أبوها بيعلمها بشقاه والقدر وقعها في طريق من لايرحم اضطرت إنها تتجوزه وكان جابرها انها متخلفش منه هي حكيت لي كل الحاجات دي قبل ما تم وت وتسيبني لوحدي لكن كان نفسها تبقى ام فحملت ڠصب عنه لكن ما رحمهاش من اللي كان بيعمله فيها مخلهاش تعيش شبابها ولا تتهنى بيا ولا انا اتهنى بيها وډخلها معركه الجبابرة 
قط عت حديثه وهي تسأله بفضول 
طب انت عرفت الحاجات دي كلها ازاي واللي باباك كان بيعمله فيها 
أجابها وهو مازال على وضعه 
بابا كان مركب كاميرات في الفيلا بتاعتنا كلها صوت وصورة وفي مرة وقتها كنت في اعدادي كنت بلعب والكورة بتاعتي وقعت في الاوضه اللي فيها الكاميرات وطبعا بابا قافلها جدا فعملت المستحيل ودخلتها وببص على الكاميرات بالصدفة لقيته ماسكها من دراعها وبيض ربها جامد شغلت الصوت المكتوم للشاشه وسمعت كل حاجه كانت بيطلبها منها ما تتصوريش مدى العڈاب اللي ماما اتعذبته معاه وهو ما كانش بيرحمها وبعد كده كل لما يقول لها تعالي عشان عايزك اشوف نظرتها المړعوبه ادخل من نفس المكان اللي دخلت فيه الاوضه واشوف كل حاجه واسمع هو عايز منها ايه 
مازال الفضول ينتابها وهي تسأله استفساراتها التي لم تنتهي بعد 
طب هي ليه ما سابتهوش او خدتك وهربت بيك في اي مكان وبعدت عنه حتى لو هتاكل عيش وملح 
اهتز فكه بابتسامة ساخرة وهو يجيبها
تفتكري عبير كانت هتعرف تفلت من ايد عماد الالفي ده
انت طيبة !
اصلك ما تعرفيش هو ايه ولا مين ولا وراه
34  35  36 

انت في الصفحة 35 من 63 صفحات