الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

سيدة القمر الاسود

سيدة القمر الاسود

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

ثم نظر لياسين بتساؤل 
وانت يا ياسين بيه عملت ايه طبعا انا عارفك و عارف انك لازم تحط بصمتك 
صمت ياسين بتوتر ولم يجب 
فعقد عمر حاجبيه وهو يقول بجديه وقد إستشعر توتر نجله الغريب عليه 
ياسين انا بكلمك فياريت ترد علطول 
رفع ياسين رأسه وقال بتحدي مستتر 
قطعت فرش العربيه كله ورميت جواها علبة دهان خليت زياد يشتريهالي من المول 
عمر بشك 
وإنت دخلت جوه العربيه إزاي
وهي مقفوله 
فارس بسرعه وطفوليه 
ياثين بيعرف يفتح كل الاقفال هو اتعلم ازاي يفتحهم من على اليوتيوب 
عمر بدهشه وهو يشاهد احمرار وجه ابنه وهو ينظر لأخيه پغضب 
بتعرف تفتح باب عربيه فيراري مقفوله 
ثم همس لنفسه پصدمه
دا مستحيل دا إنتوا كده بقيتوا عصابه وانا مش عارف 
صمت ياسين ولم يجب فهز عمر رأسه بدهشه وهو يقول بجديه 
طيب بما اننا سمعنا كل واحد فيكم عمل ايه فأنا هتكلم معاكم بصراحه بما انكم كبرتم وبقيتوا رجاله 
ثم أشار لهم بهدوء
اولا الي انتم عملتوه ده غلط وخيابه يعملها عيل غبي وبلطجي يتأجر بكام جنيه لكن ولاد عمر الرشيدي ميعملوش كده 
ثم تابع بجديه وهو يستمع الى همهمتهم الغاضبه 
مش عاوز اسمع صوت الكلام اللي أقوله يدخل دماغكم ميطلعش منه تاني 
ثم تابع بتأكيد 
ولاد عمر الرشيدي لما يحبوا يعاقبوا حد حاول
لازم يعلموه درس يعلم عليه ويخليه يترعش اول ما بس اسمكم يتذكر قدامه مش تبوظله عربيه متفرقش معاه وعنده بدالها
بدل الوحده عشره يبقى انتوا كده بتقلوا من نفسكم وبتجرئوا اي حد عليكم 
ثم تابع بجديه وألاده يستمعون اليه بإنتباه شديد 
ثم نظر لهم وقال بجديه 
اظن كلامي مفهوم 
ياسين بجديه 
مفهوم يا بابا بس احنا كان ممكن نعمل ايه أكتر من كده ومعملنهوش
عمر بهدوء 
تقولي المفروض بما انك الكبير كنت اتصلت بيا فورا وعرفتني 
ثم نظر لهم وقال بهدوء 
في حاجات ينفع تتعاملوا معاها وحاجات لصغر سنكم مينفعش دلوقتي تتعاملوا معاها وهنا يبقى انا الي لازم اتصرف
ثم تابع پغضب مكتوم 
اولا انتم كنتم لوحدكم والكلب ده كان ممكن يئذي إمكم أويئذيكم لو كان وصلكم ما أمن المول يمسككم ويوديكم على قسم الشرطه 
ثانيا ولأني معرفش الي حصل 
فأنا إعتذرت للكلب ده ووعدته اني هشتريله عربيه غير الي باظت وده ظهرنا بموقف ضعف لا انا ولا انتم ترضوا بيه 
ثم تابع لنفسه بهمس غاضب
بس عموما دي مش غلطتكم لواحدكم 
ليتابع بجديه
دلوقتي تطلعوا تعتذرو لماما على الموقف الصعب الي حطيتوها فيه و مرواحها للقسم بسببكم وانا مش هعاقبكم لاني مقدر انكم اتصرفتم بإللي تقدروا عليه 
ثم نهض ونظر لأولاده بجديه وصرامه 
إللي يحاول يمس إمكم ولو من بعيد تنفوه من على وش الدنيا أنا مخلف رجاله ولازم تتعلموا من دلوقتي إزاي تتصرفوا في المواقف إللي زي دي وتبقوا ايد واحده زي ما عملتم النهارده ضد اي حد يحاول يئذي اي حد فيكم او حد يخصكم وخصوصآ إمكم 
ثم تابع وهو ينظر اليهم بجديه
ولازم تعرفوا برضه ان انا هنا ضهركم وسندكم الي لازم تتعلموا منه ومتخبوش عنه اي حاجه تحصل لكم حتى لو غلطتم فأنا هنا علشان اعلمكم الصح وأعلمكم ازاي تتفادوا الغلط وده يوصلنا
لانكم من هنا ورايح متعملوش اي حاجه الا بعلمي وانا إلي اقرر 
فلو حسيت انكم تقدرو تتصرفوا هاسيبكم تتصرفوا بس تحت نظري ومراقبتي ولو مينفعش يبقى انا اللي هتصرف 
ثم ابتسم لهم بحنان وهو يتابع معالم التصميم التي ارتسمت على وجوههم الصغيره وهم يستمعون اليه 
إتفقنا يا وحوش المرشدي 
هزوا رؤسهم جميعآ وهم يشعرون بالفخر لمعاملة والدهم لهم كالرجال 
فأشار لهم بالخروج 
طيب يلا على ماما إعتذرو ليها وبوسو ايديها ومتسيبوهاش الا 
وهي مسمحاكم 
ابتسم اولاده بسعاده واندفعوا للخارج وهم يبحثون عن والدتهم 
في حين اخرج عمر هاتفه واتصل بنادر 
عمر پغضب 
ايوه يا نادر الواد الي اشتكى حبيبه في القسم ساعه ويكون عندي في المخزن وانا جايلك في الطريق 
ثم تابع بصرامه شديده
لما أجي هفهمك 
عمر پغضب بعد ان استمع لنادر 
وإيه يعني ابن محفوظ الحلواني هاخاف انا كده يعني تجيبهولي ولو أبوه إعترض تجيبلي أبوه كمان علشان يبقى يعلم ابنه الادب 
ثم أغلق الهاتف پغضب
وتوجه للخارج ليجد حبيبه تجلس في غرفة المعيشه وحولها أطفالها الذين يوها من كل ناحيه وهم يعتذرون بحب شديد طفولي وهي تتظاهر بالڠضب وتحاول التماسك أمامهم 
فياسين ي رأسها وهو يقول بإعتذار وحب
خلاص يا ماما احنا أسفين ووعدنا بابا اننا مش هنعمل كده تاني 
ثم وهو يقول بحب هو الاخر
أسفين يا ماما سامحينا عشان خاطرنا 
في حين فارس وهو ي وجهها بحب شديد كثيره متفرقه 
أثف ياماما أثف مش تزعلي مني يا حبيبتي
مش هعمل كده تاني 
إبتسمت حبيبه أخيرا وهي تقول برقه 
خلاص سامحتكم بس توعدوني متعملوش كده تاني 
عمر پغضب مكتوم وهو يتجه للخارج 
أنا خارج يا حبيبه و مش هرجع الا بليل واعملي حسابك في ناس غريبه هجيبهم معايا وانا راجع 
مين الناس دول ضيوف يعني اعمل حسابهم على العشا 
عمر پغضب أدهشها
لا مش ضيوف ولما ارجع بليل هبقى اعرفك عليهم 
حبيبه بحذر وقد شعرت بغضبه 
طيب انت رايح فين انت مش قلت انك هتقعد تتغدى معانا 
ابتسم عمر پقسوه اخافتها 
رايح اجيب حقك وحق ولادي من الكلب الي كان بيعاكسك وهيقلب بيكم العربيه 
نظرت حبيبه لأولادها الغافلين عن ڠضب والدهم بتوتر ثم نهضت واقتربت منه وهي تقول بإرتباك 
عمر أنا 
عمر مقاطعا وبهمس غاضب لا يصل لأبنائه 
انتي ايه ياحبيبه بس اخلص اللي في إيدي وبعدها اشوف ازاي تحطيني في موقف زي ده وتخليني اعتذر لكلب كان بيعاكس مراتي وكان هيتسبب في مۏتها هي واولادي 
ثم تركها وغادر مسرعآ في حين إستدارات حبيبه لأطفالها وقالت بتوتر 
إنتم قلتم لبابا ايه 
فارس بسعاده 
قلناله عل كووول حاجه 
بهتت حبيبه و جلست وهي تقول بتوتر
قولتوله على كل حاجه طب ربنا يستر 
بعد مرور عدة ساعات وفي المساء 
إرتدت حبيبه فستان طويل محتشم وحجاب يليق به ثم جلست في غرفة المعيشه مع اطفالها الذين كانوا يتحدثون بحماس عن أخر مغامرتهم 
في حين جلست حبيبه بتوتر وهي تنتظر عمر الذي اخبرها هاتفيآ انه سيصل بعد دقائق ومعه اشخاص غرباء وشدد عليها بإرتداء ثوب
محتشم جدا 
فوقفت بتوتر وهي تنظر لعمر الذي
دخل
الى الغرفه ثم اشار لها بجمود ان تتبعه 
ثم نظر لأطفاله بإبتسامه جاده 
تعالوا يا وحوش ورايا انا عاوزكم
تبعته حبيبه وأولادها الثلاثه الى بهو القصر 
أشار عمر بصرامه شديده للشاب الملقي أرضآ 
حبيبتي نبيل الحلواني جاي هنا عشان يعتذرلك انتي والاولاد
وانتي الي هتقرري لو تي إعتذاره الموضوع هيخلص لحد كده لكن لو متيش فأنا هكمل لحد ما تحسي ان حقك رجعلك 
ثم أشار بصرامه قاسيه لنبيل الجاثي أرضآ
إعتذر لحبيبه هانم 
رفع نبيل رأسه وقال بإنكسار 
أنا أنا أسف 
أشار عمر له بالاستمرار وهو يرفع حاجبه پقسوه
أسف يا 
إبتلع الرجل ريقه پخوف 
أنا أنا أسف يا حبيبه هانم وأتمنى انك تسامحيني 
فنظر لها عمر وهو يقول بجديه شديده
ها يا حبيبتي قابله إعتذاره وألا لسه حاسه انك مخدتيش حقك 
نظر لها الرجل الستيني برجاء فأجابت حبيبه بصوت خاڤت 
لا خلاص كده كفايه وانا قابله إعتذاره 
ابتسم عمر لها ثم ساعدها على الجلوس بإهتمام وهو يتابع بصرامه أخافتها 
و دلوقتي تعتذر من ولادي الي كنت هتقلب بيهم العربيه وتتسبب في موتهم ياسين قرب إنت وإخواتك 
اقترب ياسين وزياد وفارس من والدهم 
فابتلع نبيل ريقه بتعب وهو مازال جاثي على ركبتيه 
أنا أنا أسف يا ياسين ويا 
عمر مقاطعآ بصرامه وقسوه 
ياسين بيه خد بالك من كلامك دا لو عاوز تنام في بيتكم النهارده 
الشاب بسرعه وتقطع 
أ أنا أسف يا ياسين بيه وأسف يا زياد بيه وأسف يا فارس بيه وأتمنى انكم تسامحوني 
عمر بجديه
ها قابلين إعتذاره يا أولاد والا لسه حاسين ان حقكم مجاش 
فارس بسرعه 
مسامحينه يا بابا خلاص خليه يمشي 
أسرع الرجل الستيني يقول برجاء 
أهو فارس بيه حكم ومسامح وقال يمشي يبقى
خلاص حكمه يمشي علينا كلنا 
فارس بجديه لا تتناسب وسنه 
بس يا عمو متخليهوش يركب عربيه تاني دا خبطنا جامد وكنا ھنموت كلنا
نظر محفوظ الحلواني بتوتر لعمر
الذي قال بصرامه 
خلاص طالما فارس بيه حكم يبقى حكمه نافذ 
خد ابنك يا محفوظ بيه في ايدك وانت خارج وربيه علشان رجوعه ليك على رجليه النهارده بسبب احترامي ليك غير كده كان زماني ليا تصرف تاني معاه
محفوظ بسعاده وارتباك وهو يساعد ابنه على النهوض
دا العشم يا عمر بيه و احنا اسفين مره تانيه على الي حصل و أرجو ان ده ميأثرش على الشغل إلي بينا وتأكد انه مكنش يعرف انهم مراتك وولادك
عمر بجديه 
انت الي تأكد ان انا كنت هعمل كده في ابنك و اكتر شويه لو كنت شفته وهو بيعمل كده في اي حد غني
او فقير ومكنش هيفرق معايا هما يقربولي وألا لاء 
محفوظ بإرتباك 
طبعآ طبعآ ياعمر بيه و احنا أسفين للمره التانيه لحبيبه هانم والبهوات الصغيرين 
ثم ساعد نجله على الوقوف وغادر
ليستوقفه عمر بجديه 
محفوظ بيه 
إلتفت محفوظ إليه بتوتر وعمر
يقول بصرامه 
متنساش النص التاني من حكم فارس بيه 
محفوظ بإرتباك 
تقصد ايه يا عمر بيه
عمر بصرامه وجديه
إبنك معدش يسوق عربيات تاني شوفله سواق حياة الناس مش لعبه وده أخر تحذير له علشان لو شفته بيسوق تاني بجد هتصرف تصرف 
مش هيعجبك 
هز محفوظ رأسه موافقآ بإرتباك ثم غادر برفقة ابنه 
اندفع أولاد عمر يتحدثون بمرح معه ويتساءلون عما حدث 
في حين انسحبت حبيبه بهدوء حذر تحاول الوصول لغرفتها ان ينتبه لها عمر 
الا ان عمر رأها وهي تحاول التسلل دون ان يشعروا بها فقال بجديه 
على فين يا حبيبه 
حبيبه بتوتر وهي تندفع بسرعه للصعود على الدرج 
هنام تصبحوا على خير 
ثم ركضت لغرفتها تتابعها عين عمر بحب 
هتفضلي طول عمرك طيبه و قلبك ابيض زي الاطفال بس للاسف ده مينفعش في الزمن إللي احنا فيه 
ثم إستدار لأولاده وهو يقول بمرح 
يلا يا وحوش على النوم الوقت إتأخر وكفايه عليكم سهر لحد كده
ابتسم اطفاله بسعاده وهم يوه ويصعدون

معه الى غرفهم بالاعلى
اما في الاعلى وقفت حبيبه في الشرفه ونظرت حولها بحيره وهي تشعر بالارتباك خوفآ من مواجهته
فنظرت للاسفل وهي تقول بتوتر 
اه لو أقدر أنزل من هنا وأروح أقعد في الجنينه او عند حمام السباحه لحد ما يهدى او ينام 
فنظرت للاسفل بضيق مره اخرى
فالشرفه تقع على ارتفاع عالي جدا ولن تستطيع القفز منها للوصول للحديقه 
فتلفتت حولها بيأس تحاول ايجاد اي مهرب ينجدها من مواجهته
فلفت انتباهها شجره كثيفة الاوراق تقع بالقرب من شرفتها تستطيع بقليل من الحظ والمهاره الوصول اليها والاختباء بها 
فهمست پخوف وتشجيع وهي تتأمل الشجره
يلا يا حبيبه دي شجره عاديه زيها زي كل الشجر الي كنتي بتطلعي عليه وانتي صغيره زمان 
هقعد هنا لحد ماينام وبعدين ابقى أنزل وهو اكيد هيفتكر ان انا قاعده تحت في الجنينه او نايمه في اي اوضه من اوض
القصر واكيد مش هيدور عليا علشان لسه زعلان مني
ثم تنهدت بتعب 
كده أحسن نأجل المواجه وابقى أعتذرله لما يهدى لكن دلوقتي لو شافني وهو
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 49 صفحات