تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
تحت الټهديد بقلم منة ممدوح
ليه كان نازل على السلالم وهو بيراقب وشوش الكل لحد ما عينه ثبتت عليا وكان بيبصلي بامتنان!
قرب ووقف جنبي_سميرة فعلا هددتنا احنا الاتنين واحنا الاتنين كنا ضحاېا جشعها وطمعها وكلامي قصاد كلامك يا سميرة!
_هثبتلكوا إنه كدب هثبتلكوا إن ابنكو الحيلة مش ملاك
اتحركت ناحية البدروم اللي مكانه تحت سلالم القصر
قالها سليم وهو بيبصلها بتريقة كانت بتبادله بعدم استيعاب لحد ما نقلت نظراتها ليا فلقتني ببتسملها بشماته وقتها عرفت إني لقيت الفلاشة وادتها لسليم كمان برقت وعينيها احمرت وحسيت إنها على وشك الجنون وجريت ناحيتي وهي بتصوت_أنت عملتي إيه!
عملتي إيه يا متخلفة!
كل حاجة اتخططت دمرتيها
أنت كنت تطولي العز ده لولايا!
منعها سليم من إنها توصلي بعد ما شدني لورا ضهره حست هي إن استحالة حد يصدقها بعد ما انكشفت قدامهم فبقت تزعق وتشد في شعرها بجنان ازاي متتجننش وهي لقت إن كل خطتها باظت وخلاص هتخسر كل حاجة وهتخسر الغنى اللي هي كانت فيه..
_كدب الاتنين كدابين
ومنة كانت مع...
هنا اتدخل والد سليم وفجر اللي محدش كان يتوقعه لما قال_كدب إيه يا سميرة
اتوقعها منك بصراحة ما أنت كان ممكن تعملي أي حاجة عشان الفلوس حتى لو هتخوني جوزك معايا!
شهقت وعيني اتوسعت پصدمة وصدمتي مكانت تقل حاجة عن اللي كانوا في القصر
اتكلم بابا بحدة_إيه اللي بتقوله ده يا أكرم بيه!
_مراتك يا ناجي كانت متجوزاك عشان شايفاك طريق يوصلها للجاه والثراء لما عرفت إنك بتشتغل معايا وكمان ساكن هنا في القصر وكانت خطتها إنها توقعني بس كشفتها وعشان خاطر كبرياءك وخاطر البنت اليتيمة اللي معاك قفلت على الموضوع
بس مكنتش أعرف إنها اتجهت لابني عشان تحقق غرضها الحقېر
الوش اللي عمره ما شافه قبل كده أو كان معمي عنه
_هي حصلت!
_لا لا لا
محصلش محصلش
كانت بتهز راسها پجنون فكمل والد سليم_ليه تنكري إنك جيتيلي المكتب تعرضي نفسك عليا
بس للأسف يا سميرة مكنتش أهبل لدرجة إني ذوقي ينحدر بالشكل ده
لواحدة زيك!
_متصدقهوش
_اخرسي
زعق بابا وهو بيضربها بقوة بالقلم لدرجة إنها وقعت على الأرض شدها پعنف ومن غير تردد رماها برا القصر وسط مقاومتها وصويتها بإن سليم قاټل وإني كدابة وإن والد سليم كداب ولإن كلامها مكانش مترتب فالكل شافوها بتعمل كده علشان خطتها باظت
كنت براقب اللي بيحصل پصدمة وخوف حتى محستش بسليم وهو محا..وطني وضا..ممني ليه بحماية
رفعت عينيا ليه فابتسملي بامتنان بادلته ولكن اتبدلت ابتسامتي للحزن
خلاص كل حاجة انكشفت
واللعبة خلصت
واللي بيني أنا وسليم كمان خلص..
يتبع...
تحت الټهديد
الحلقة التامنة
_لسة برضه مبيردش
قالها سليم وهو داخل من باب الشقة كنت واقفة قصاد باب اوضة بابا اللي من بعد اللي حصل وهو خرج من سكات وقفل على نفسه هنا ومبيردش حتى عليا!
حسيت إنه نفسه اتكسرت من الوضع اللي اتحط فيه ومفيش أي راجل ممكن يقبله على نفسه وفنفس الوقت كان حاسس بالذنب من السنين اللي فضل مجافيني فيهم بعد ما صدق كلام سميرة وقدرت تبخ سمھا فيه
هزيت راسي ب لأ وكملت دق على الباب
_بابا بالله عليك رد عليا طمني حتى!
عشان خاطري
فضل سليم واقف ورايا بيتابعني بحزن شديت على شعري بھم ورجعت اخبط تاني_أنا مش بلومك والله أنت اتضحك عليك زينا بس ممكن تفتح ونتكلم بس
متقلقنيش عليك أكتر من كده بالله عليك
احمد ربنا إنك كشفتها بدري قبل ما يمر عمر طويل وأنت مخدوع فيها!
استنيت على أمل يرد ولكن محصلش فاتحركت وقعدت على الكنبة ولحقني سليم قعد جنبي برضه.
فضلت بهز رجلي وأنا بقاوم الغصة اللي حاسة بيها من الأحداث الأخيرة لحد ما دمعت
متعيطيش خليكي قوية زي ما اتعودت عليكي
نزلت عينيا للأرض_ مش قادرة يا سليم تعبت من تمثيل القوة!
كنت بتقول عليا ممثلة هايلة
كان عندك حق
بس كل ده على حساب نفسي
نظرته اتغيرت وحس بتأنيب الضمير من كلامه القاسې اللي لسة معلم فيا فشد..ني ضمن.....ي ليه وسند على الكنبة
سندت راسي على صدره وغمضت عيني بستمتع بالاحساس اللي غمرني بيه
كان بيمل..س على شعري بحنان وهو باصص قدامه بشرود ومال وطبع قبلة على شعري
ابتمست بمشاعر متضاربة وأنا حاسة إن قلبي بيعلن تمرده على كل قراراتي_آخر مرة عملت الحركة دي..
قاطعني وكمل_لما وقعت ورجلك اتفتحت
بعدت عنه وأنا ببصله بإندهاش_أنت لسة فاكر!
ملس على وشي_أي ذكرى بينا عمري ما نسيتها!
_كنت بدور عليك بدور على سليم اللي كان موجود زمان
مسك إيديا الاتنين واحتواهم بقوة_أنا لسة موجود
سليم القديم هيرجع معاكي أنت
كانت عيونه مليانة أمل وحب كنت بتمنى إني أشوفهم فيها نبرته الدافية كانت بتأثر عليا اتبدلت نظراتي للحزن وشديت إيدي ونقلت عينيا للأرض
اتنهد بألم_الحقيقة غيرت حاجات كتير مش كده
شايفاني قاټل
اتلجلجت وحسيت بإني ارتجفت الحقيقة أنا جوايا مشاعر متضاربة الدقايق القليلة اللي في الفيديو ثابتة في عقلي ومش عارفة امحيها مردتش فمحبش هو يضغط عليا وسكت وهو بيضم شفايفه پألم ورجع سند ضهره على الكنبة تاني.
للحظة اتعدلت لما سمعت صوت قفل الباب بيتفتح قومت وقفت وقربت ناحيته وورايا سليم.
خرج بابا من الباب وهو بينقل نظراته بينا وفي إيده..
شنطة سفر!
للحظة اتوقعت اللي ناوي عليه ولكني كنت ببصله بترجاه إن اللي ناوي عليه يرجع فيه قرب ناحيتي وهو بيتحاشى أنه يبص لسليم ولعيني!
وقبل ما اتكلم قال_لمي هدومك وحاجاتك يلا عشان هنمشي
_تمشوا فين!
ليه لازم نبعد كل ما نحس إننا قربنا شوية!
ليه كل حاجة ضدنا بالشكل ده!
_ملناش قعاد هنا بعد كده يا سليم فاعذرنا أنا بلغت والدك بالكلام ده وكمان هنخلص موضوع الجوازة اللي كنت متهدد بيها
خلص كلامه وبص ناحيتي_يلا يا منة!
اتلجلجت وحسيت إني فقدت النطق أني اتطلق من سليم هين عن إني ابعد عنه بالشكل ده!
هيبقى طلاق وبعد!
كفاية السنين اللي كنت بتكوي فيھا وأنا مش لاقياه حواليا ومش شايفاه قدام عينيا
هرجع أعيش الاحساس ده تاني!
حتى الرابط اللي كان بيهون عليا هينتهي!
مستغربة ليه
ما ده الطبيعي واللي كان هيحصل أساسا
حتى لو كل حاجة انكشفت حتى لو سليم اعترف بحبه ليا
بس هل أنا هقدر أعيش حياة طبيعية معاه وأنا مش قادرة أنسى الوضع اللي كان فيه واللي اتسبب فيه!
نقلت نظراتي بينه وبين سليم اللي كان بيترجاني إني ارفض
إني أفضل جمبه
كنت مترددة وأنا شايفة الكسرة في عين بابا وكنت فاهماه إزاي هيقدر يعيش هنا ويحط عينه في عين أهل سليم وبالذات أبوه اللي مراته عرضت نفسها عليه من غير حياء!
حس بابا بالتردد اللي جوايا فزفر بنفاذ صبر وقال_هتيجي معايا
ولا هتفضلي هنا
مكانش عندي استعداد اخسر بابا للمرة التانية كنت عايزة أعوض السنين اللي أنا اتحرمت فيها منه
فاتكلمت بسرعة وأنا عيني على سليم_لا لا
هاجي معاك
_منة!
_أنا هدخل أجيب هدومي وحاجتي
ومستنتش رد حد فيھم ودخلت بسرعة لاوضتي قفلت الباب وسندت عليه وأنا بتنفس پعنف مش قادرة اتخيل إني هبعد عنه خلاص!
سمحت دموعي ودخلت ألم هدومي في شنطة سفر وأنا بقاوم البكا ولكن شفايفي اللي كانت بتترعش عاكسة الإنھيار اللي جوايا.
خلصت وخرجت ولقيته قاعد حاطت راسه بين إيديه أول ما شافني نقل نظراته بيني أنا والشنطة وميل براسه بحزن
قام بابا خد مني شنطتي وشنطته ونزل وساب الباب مفتوح من غير ما يتكلم أو يقول أي حاجة
فضلت واقفة مكاني مش عارفة أقرب ولا عارفة ابعد
بتأمله وأنا بحفظ ملامحه جوا عقلي
_هتمشي
قالها بنبرة بيقاوم فيها الحزن فضميت شفايفي بأسى_كان لازم ييجي يوم وأمشي!
_كان ممكن نكمل
_ازاي
رديت بسرعة وكملت وأنا برفع كتفي بقلة حيلة_الحواجز اللي بينا كبيرة أوي يا سليم المشكلة انها بتزيد كل يوم مش بتقل!
سليم أنت كان قدامك تختارني من زمان ليه جاي تختارني بعد ما كل حاجة خلصت!
كام مرة كنت مستنية إشارة منك ومع ذلك مكنتش بشوف غير الرفض!
سكت شوية بمسح دموعي_عارف احساس إنك تبقى مرفوض من الحاجة الوحيدة اللي اتمنيتها
أنا كنت بعيشه كل يوم على إيديك
نزل راسه وهو مش قادر يتكلم مش قادر يبرر لنفسه
الفترة اللي فاتت مكناش بنعمل حاجة غير إننا نجرح في بعض
چروح غرزت وعلمت واعتقد هتاخد وقت كبير عشان تتداوى
قولتها وسيبته ونزلت لتحت قبل ما أضعف أكتر وأرمي نفسي بين إيديه
الرفض بعد ما كان من ناحية سليم بس هيبقى من أهله هيبقى من بابا هيبقى من كل اللي حوالينا
أنا مش مستعدة أشوف نفسي بتكسر تاني قصاد حد
أو يمكن مش ده السبب الوحيد!
الحقيقة إني مش قادرة أغفر لسليم اللي عمله زمان
كان طايش!
وأنا كنت صغيرة!
كانت أول مرة ليه واغرته التجربة
وأنا اغرتني الحياة اللي هنا
بس هيفضل برضه السبب في ضياع روح واحد باپشع طريقة ممكنة
حتى عشان يهرب من الموضوع سابوه لوحده محاولوش ينقذوه
القسۏة اللي شوفتها في الفيديو كانت أكبر حاجز بينا خۏفت لييجي اليوم وادوق القسۏة دي منه وساعتها اكرهه!
نزلت لبابا تحت فلقيته مجهز العربية ومستنيني بصيت ورايا فلقيته بيتحرك ببطيء ركبت العربية وفضلت عيني عليه كانت نظراته جامدة فاقدة للحياة ومش واضحة ضامم قبضة إيديه بقوة وعروق وشه بارزة من ضغطه كان پيتألم ولكنه بيقاوم
اتحركت العربية ففضلت بصاله ورفعت إيدي أودعه
واودع البيت اللي عيشت فيه معظم حياتي..
عدى كام يوم كنا قدرنا ننقل كل حاجاتنا في الشقة اللي بابا أخدها لينا حتى ساب الشغل اللي مع عيلة الشھاوي واشتغل في مكان تاني
كان عايز يقطع أي صلة تربطه بيهم مش قادر يواجه حد منهم كنت بشوف نظرة الانكسار كل يوم على وشه ومبقدرش أعمل حاجة
يمكن اللي مھون الوضع إن علاقتي بيه بدأت تتحسن شوية بدأنا نرجع اسرة دافية تاني!
جهزت نفسي وخرجت لجامعتي اللي كان بقالي ١٠ ايام تقريبا مبروحهاش
لبست كاچوال وربطت شعري وحطيت ميكب بسيط يداري بيها هالاتي والانطفاء اللي ظاهر على وشي
١٠ ايام بس واشتاقت ليه بالشكل ده فما بالك لو سنين!
١٠ ايام معرفهش فيھا حاجة عنه بقينا زي الغرب
محدش فينا