الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازه ابريل ج2 نورهان محسن

جوازه ابريل ج2 نورهان محسن

انت في الصفحة 45 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

نحوه بإنصعاق.
بقلم نورهان محسن
في تلك الأثناء
عند خالد
_يارب ذوقي المتواضع يعجبك
أنهى خالد جملته بابتسامة جذابة وهو يقدم لها سوارا ذهبيا يأتي في منتصفه مشبك عريض على شكل حدوة حصان مرصع بأحجار الزركون الدائرية مع مشبك كلاسيكي متصل بطبقات متعددة من السلاسل الرفيعة. فأعجبت بإطلالته الأنيقة والمميزة مغمغمة فى إعجاب مذهول جميل اوي يا خالد
سألها خالد بشك يعني بجد عجبتك ولا بتجامليني
أومأت لميس بجفنيها مؤكدة له وهي تردد بلطافة والله ذوقك رقيق بجد
خالد بحب مفيش ارق منك .. لما شوفتها فكرتني باول مرة اتقابلنا فيها لما افتكرتيني دكتور وخلتيني اساعدك
تبسمت لميس بإحراج ايوه ساعتها كنت متغاظة اوي من جدتي وطلعت عينك انت
خالد بنفى محب ابدا .. دي كانت من احلي لحظات حياتي
شعرت لميس بالغيرة نوعا ما لتتساءل بترقب وايه هي احلي لحظة في حياتك
_اللحظة اللي هتبقي فيها مراتي يا لميس ..
أصيبت نبضات قلبها بالإرتباك من لمسة يده على كفها بحنان مع إجابته المباغتة لها لتسرى السعادة فى أوردتها وصعدت بنظراتها إليه لتجده يحدق بها بعمق فلم تتمكن من الرد من الحرج مما جعله يخرج عن صمته ويستأنف حديثه بعشق ممتزج بالجدية انتي ماتعرفيش انتي غالية في عيني قد ايه .. بس انا عايز اكون صريح معاكي من البداية .. انا مابحبش اعتمد غير علي نفسي وشغلي انتي عارفاه كويس وعندي حتة ارض ورث من الحج
ابويا الله يرحمه وارادها مكفيني والحمدلله .. يمكن مش هقدر اوعدك انك هتعيشي في نفس المستوي اللي اتعودتي عليه .. بس صدقيني هحاول بكل طاقتي اطور من نفسي عشان اخليكي مش نفسك في حاجة ابدا
ضيقت لميس عينيها وعلقت على حديثه بذات الجدية خالد .. انا عمري مابصيت للحاجات دي ولا دورت عليها خالص كفاية انك تتقي ربنا فيا و تحبني ونكون مبسوطين مع بعض
ارتخت تعابير وجهه بارتياح وفور أن زفر أنفاسه قال بنبرة تقطر هياما تزينت بخشونة بحبك يا لميس .. انتي النجمة البعيدة اللي اتمنيت اخطڤها من السماء واخلي مسكنها في قلبي وجوا عيوني واحافظ عليكي بدمي وروحي .. وصدقيني هحاول بكل طاقتي اطور من نفسي عشان اخليكي مش نفسك في حاجة ابدا
لميس بصوت خجول ربنا يخليك ليا يا خالد
_و يخليكي ليا يا روح قلب خالد
أضاف خالد بنبرة غلب عليها الحماس نيجي بقي في للاهم .. شوفي يا ست البنات شقتي جاهزة ومتشطبة بس اي حاجة حابة تغيريها علي ذوقك ابدأي فورا وماتاخديش رأيي حتي
اعترضت لميس برقة لا تخلو من الاندفاع لا لازم تكون معايا في كل خطوة دا هيبقي بيتنا احنا الاتنين مع بعض
التوى فمه بابتسامة مفعمة بالحب قبل أن يرد بفرحة لم يخفيها هو دا الكلام الحلو كان فين من بدري
بقلم نورهان محسن
في هذا الوقت
عند ابريل
_نهارك اسود!!! انت ايه اللي مدخلك ه...!!!
اختنق صوتها المصډوم في حلقها وهو يضع يده بسرعة على فمها يكممه بينما يهمس بالقرب من أذنها في هسهسة منخفضة ششش هتفضحينا
_هشيل ايدي واوعي تطلعي صوت!!
أنهى باسم كلامه بتحذير لتهز إبريل رأسها بإيماءات صغيرة 
اختطفته من أفكاره السابحة بها علي صوتها المصډوم بحدة انت زودتها اوي افرض كنت لسه بغير
باسم بإنزعاج مستفز مكبرة الدنيا اوي .. يعني كنت هشوف ايه يا شبر واقطع انتي
رفعت ابريل سبابتها محذرة إياه وهناك احمرار يكسو ملامحها الرقيقة وتلعثمت بحنق احترم نفسك بليز وماتغلطش .. ها ممكن تفهمني ايه الکاړثة الجديدة اللي مخلياك داخل عليا البروفا بالھمجية دا
مال باسم بجسده نحوها أكثر رافعا أحد حاجبيه وهو ينظر إليها بطريقة تدل على إعجابه بجاذبيتها المذهلة فتوافقت أفكاره مع كلماته الهامسة بنبرة دافئة خالية من العبث و ليه بتحسبيها کاړثة ليه مايكونش شوقي هو اللي جابني علي هنا عشان اشوف جمالك في الفستان قبل اي مخلوق .. خصوصا انك ماكنتيش هتخرجي تفرجيني عليه
تململت ابريل بتوتر في وقفتها وهي تهدر بخفوت نافذ الصبر انت هتبطل لف ودوران عليا ولا اااا
تلاشت الحروف من طرف لسانها حالما أن اتسعت ابتسامة جذابة على فمه وهو يرفع أطراف أصابعه ويداعب خصلات شعرها التي انسدلت على جانب وجهها برقة فترنحت نبضاتها بإحساس غريب وهو يعلق على كلامها بعتاب حانى عيب انا خطيبك مايصحش تكلميني كدا
رددت بصوت مرتبك ومايصحش نفضل في البروفا كدا يقولو علينا ايه..
ارتسمت على فمه ابتسامة غامضة مستطردا بصوته الرجولي الهامس الوقح هيقولو من لهفته علي حبيبته ماطقش يقعد لوحده برا من غيرها وهي ماصدقت تكون في ..
خرجت من شفتيها شهقة خجولة وسرعان ما ضغطت بكفها على فمه لتمنعه من إكمال عبارته الجريئة وقالت في دهشة تامة بس اسكت بس .. انت معجون من مية ابلسة .. خد بالك انت قاعد تعمل حركات مستهبلة من الصبح وانا ساكتة
عقب بمرح فور أن خفضت يدها إلى جانبها مداعبا إياها بغمزة السكوت علامة الرضا
تفوهت بإندفاع دا علامة القرف
تلقائيا إرتكزت كفيها على صدره محاولة دفعه فإرتعش جسده تحت لمساتها وهو يردد بتعبير عابس قرف!! طيب تيجي نجرب واثبتلك قدام نفسك انك مش حاسة بقرف
جاهدت لإنتشال ذهنها الغائب متأثرا بسحر قربه المغناطيسي بصعوبة حالما التقطت أذنيها نبرة صوته الهامسة الخطېرة بالإضافة إلى نظراته الواثقة مما جعلها تهمس محذرة باسم سيبني!!
وما إن فشلت في تحريرها من أغلال قبضتيه حتى تطرقت إلى التحاور معه بطبيعتها المتمردة طيب انت لو مانزلتش ايدك وبعدت عني هصوت وهلم عليك الاتليه كله..
تبددت الغيوم العبثية من صوته إلى أخرى معاتبة بتيه معمقا النظر بفضيته الجذابة فى خيوط قزحيتها المتلألئة وكأنها صاحبة الوصاية على كيانه منذ قديم العهد الحق عليكي انتي اللي بتستفزيني وساعتها بتهور ومابكونش مسؤل عن اللي بعمله
تزعزعت حصونها الثابتة على الأرض الهلامية بعبارة واحدة منه فتجنبت النظر إليه بمشاعر تتجانس مع نطقها المرتبك بحروف خرجت بجهد مضاعف مناشدة عقلانيته المفقودة ماتسميهاش اني بتحداك .. انا بحذرك عشان عشان ماتتهورش وترجع ټندم..
_واذا كان عجبني التحدي معاكي بيكون له طعم لذيذ وحلو
رفع وجهها بأطراف أصابعه وهو لا يعلم إذا كان هذا السؤال موجها لها أم له بهمسات ناعمة أرسلت في جسدها ذبذبات مربكة تغذيها شدة قربه منها.
خيم عليهم السكون لعدة لحظات لم يقطعه إلا قعقعة نبضاتهم تبادلا النظرات النافذة إلى الروح قاطعتها هى محاولة الحفاظ على رباطة جأشها في قولها التالي انا بكلمك بكل هدوء اهو .. وبقولك ممكن تشيل ايدك من عليا .. دا مكنش ضمن اتفقنا
_مقاوحتك فيا مابتساعدنيش .. بتجننيني بزيادة يا بندقة
بقلم نورهان محسن
بعد مرور ثلاث أيام
_هو طبعا حاسس ان مچروحة كرامته بعد ماكسرتي غروره برفضك ليه عشان كدا حطك في دماغه وبقي بيطادرك وعمال يقفل عليكي في موضوع الشغل
قالت ريم هذه الكلمات خلال محادثتها الهاتفية مع أبريل بنبرة جادة تدل على تمكنها من فهم سيكولوجية النفس بحكم عملها كطبيبة نفسية لتتفق الأخرى مع رأيها بضيق ايوه هو قالهالي هيندمني .. بس اللي قلقني مش كدا .. الخۏف يعمل حاجة اكبر من كدا!!
أكدت ريم حديث أبريل قائلة بنبرة قلقة عليها مش بعيد فعلا .. عشان كدا ضروري تقولي لباسم .. هو اللي في ايده يساعدك ويحل مشكلتك مع مصطفي
تغضن حاجبيها وهي تفكر في صحة كلامها لقد أخفت هذا الشيء عن باسم حتى لا يعرض عليها وظيفة في شركة والده لكن ماذا لو خرجت الأمور عن سيطرتها فلم يعد من الممكن التنبؤ بتصرفات مصطفى تنهدت بخفة وقالت بصوت هادئ لا يخلو من اضطراب ربنا يستر .. يلا انا داخلة عليه هقف...ل
تبخرت الكلمة الأخيرة على طرف لسانها تدريجيا حالما رأته يجلس في كافتيريا النادي الرياضي مع امرأة على الطاولة لذا قادتها خطواتها المتوازنة إلى حد ما نحوهم قائلة بسرعة سلام
أنهت أبريل المكالمة الهاتفية تشعر بجمر الڠضب يشتعل في أعماقها فهى طوال الطريق إلى هنا كان يملؤها الحرج والخجل الشديد من نفسها لأنها استسلمت معه باندفاع لعاصفته الهوجاء منذ أيام لكن هذا المتبجح يجلس الآن مع امرأة أخرى غير مهتم بموعده معها همست بوعيد وغيظ لنفسها وهي تتجه نحوهم هو انت ايه!! مابتضيعش وقتك ابدا يا وش القرد .. طيب انما وريتك
توقفت أبريل أمام الطاولة وأدارت رأسها إلى اليسار ونظرت إليه بحاجب مرفوع فى استفهام بينما وزع باسم نظراته بينها وبين المرأة الجالسة مقابله ثم تمتم بلهجة مشوبة بالقليل من التوتر ابريل!!
_معلش شكلي جيت قطعت اللحظة عليكم
قالت أبريل ذلك باعتذار ساخر وعقدت ذراعيها تحت صدرها على الفور قام باسم من مكانه واتجه نحوها ووقف أمامها متسائلا بمفاجأة وبصوت عال هو انتي فهمتي ايه .. وبعدين انتي رجعتي تشتغلي هنا تاني من امتي
طلب باسم بكياسة من المرأة معلش ثواني
اتسعت عيناها الفيروزية لعدم فهمها الحقيقي لما يقوله ونظرت خلفها بريبة لكنها وجدت فجأة أنه إقترب منها للغاية وامسك كتفيها بكلتا يديه وعيناه الرماديتين أغدقتها بنظرات مليئة بالمشاعر الشغوفة هامسا بنبرة جذابة أربكتها وغلاوتك عندي كان قلبي حاسس بوجودك حواليا يا حبيبتي .. عارفة قد ايه حاولت اوصلك .. بس كالعادة كنتي بتهربي مني
ابتسم باسم بغطرسة وتلاعب وهو يرى احمرار وجهها القانى بسبب حپسها لأنفاسها من قربه منها وهى تفكر أنها كلما أرادت رد الصاغ اليه يفاجأها هو بتصرف لا يتوقعه عقلها وجديا يصعب عليها فهم هذا الرجل العابث.
سألت بتوتر وذهول شديد يعبر عن إستنكارها لجملته الأخيرة بينما تبعد يديه عنها وتراجعت خطوة إلى الوراء ااا .. انت ايه التخاريف اللي بتقولها دي...
يتبع...
رواية_جوازة_ابريل
نورهان_محسن

44  45 

انت في الصفحة 45 من 45 صفحات