الأربعاء 27 نوفمبر 2024

جوازه ابريل ج2 نورهان محسن

جوازه ابريل ج2 نورهان محسن

انت في الصفحة 42 من 45 صفحات

موقع أيام نيوز

اللي جرالها لحد كدا علي ايده ايه هستني لما تروح مني خالص
_بعد الشړ عليها يا ماما .. بس يكون في علمك مني غلطانة هي كمان اللوم مش عليه لوحده عشان مانظلمش
_عارفة انها غلطانة .. بس مش شايف الحالة اللي هي فيها قلبها محروق ومکسورة من بعد اللي جرالها..
_مساء الخير
قالتها مني بصوتها الناعم فتهللت اساير وجه سوسن البشوش من رؤيتها لها وقالت بنبرة قلقة حبيبتي اخيرا طلعتي من اوضتك حاسة بحاجة حاجة وجعاكي
جلست مني علي المقعد المقابل لها مغمغمة بإبتسامة هادئة ماتخافيش عليا يا ماما انا الحمدلله احسن دلوقتي
سوسن بحنان دايما يارب يا عيني تعالي اقعدي
إتجهت بنظراتها صوب شقيقها قائلة بنبرة متحشرجة حازم .. ممكن لو سمحت تكلمه وتحدد معاه معاد نروح فيه للمؤذون عشان نطلق رسمي في اسرع وقت
غلف صوتها جمودا وهي تنهي جملتها مما كان له تأثير صاډم في ذهن شقيقها الذي كان يعلم جيدا مدى حبها لزوجها لذا تأهب فى جلسته إلى الأمام يتلفظ مستفهما انتي متأكدة يا مني دا اللي انتي عايزاه!
ردت بإيماءة تأكيد من رأسها وفي داخلها تصميم على حړق ما بقي بينهما في أسرع وقت متغافلة عن ردة الفعل التي سيتخذها هذا العاشق المچنون بمجرد وصول قرارها النهائي بالإنفصال إليه.
نهاية الفصل الثاني والعشرون
الفصل الثالث والعشرون إنتقام ذئب صبور رواية_جوازة_ابريل
لن يستمر قلبك المتمرد في العصيان أمام أفعالي المغموسة في العسل المسمۏم الذى لا أصنعه خصيصا لك فحسب بل سأطمعك إياه بمنتهى الحنان حتى تخضعى لي محيكا مؤامرة عليك حتى تقع في مکيدة حبي بكل إرادتك ثم أتركك عاجزة عن النبض إلا بأمري.
داخل احدى المقاهي الراقية
_ميرسي علي
التوصيلة
هكذا تحدثت أبريل مبتسمة بإمتنان فرد عليها بالمثل قائلا بصوته الجذاب الأجش يا ڼصابة ميرسي واحدة بس دول مش كانو تلت مشاوير
ابتسمت بعذوبة وهي تميل نحوه بجذعها عبر الطاولة وأجابت بهدوء ميرسي .. ميرسي .. ميرسي .. عشان الحق حق
تدحرجت عينيها الي الجهة الأخرى في اليأس من نهجه الجريء معها وهي تعود بظهرها علي مقعدها وبتجاهل تداري به ارتباكها نادت على النادل الذي كان يقف أمام طاولة أخرى بجانبهم لو سمحت
الټفت بإيماءة قبل أن يأتى إليهم قائلا بإحترام تحت امرك يا فندم
ابريل بهدوء ممكن شاي اخضر
أماء الشاب بإبتسامة قبل أن يوجه سؤاله إلى باسم الذي أشار بموافقته بإيماءة من عينه تمام يا فندم والقهوة بتاعت حضرتك
بعد قليل
يجلس باسم يرتشف رشفة أخيرة من قهوته وهو يتجاذب معها الأسئلة بهدوء وانتي حابة تكوني مع انهي شركة فيهم اكتر
ردت ابريل بجدية المختار جروب من ناحية الجودة والسمعة كويسين ومحترمين جدا واشتغلت معهم فترة بسيطة في تدريبي
سألها بحيرة وليه مش حابة تبقي في الشركه عندنا
هز حاجبيه قبل ان يردف بمشاكسة ولا مش شايفانا قد المستوي المطلوب لمهاراتك
كتمت ابريل ابتسامتها ولوحت بكفها بلا مبالاة تليها كلماتها الهادئة بصرف النظر عن انك بتتريق .. بس لعلمك كنت بتمني اشتغل في الشندويلي جروب بعد التخرج ..
واصل باسم أسئلته محاولا فهم ما يدور برأسها العنيد طيب ما احنا لسه فيها ايه المانع!
هزت رأسها رافضة لما يقوله ثم شرحت له بصوتها الرقيق الذي لا يخلو من الجدية مابقاش ينفع خلاص انا وانت ارتباطنا مؤقت مش عايزة يحصل اي حساسيات قدام و بعدين انا حابة اعتمد علي نفسي اذا اتعينت عندكم هيعاملوني علي اني خطيبة نجل السيد صلاح الشندويلي مش عشان مهندسة شاطرة
قهقه باسم عليها بخفة وهو ينظر إليها بعينين لامعتين بالإعجاب لعدة لحظات طويلة في صمت قبل أن يمد يده إلى صندوق صغير على الطاولة مرددا بابتسامة مهلكة طيب يا خطيبة نجل الشندويلي .. اتفضلي
رمشت أبريل عينيها عدة مرات بإستغراب وهي تنظر إلى الهاتف الذي أخرجه من الصندوق قبل أن ترد عليه دون أن تفهم اعمل بيه ايه!! معايا بتاعي
باسم ببساطة اعتبريه هدية
ضيقت عينيها بدهشة وسألته مرة أخرى بإستنكار هدية بأمارة ايه بيني و بينك ايه عشان اقبل منك هدايا!
رد عليها ضاحكا لسه حالا قايلة انك خطيبتي .. اعمليها رنة لتليفونك .. عشان كل ماتنسي هي تفكرك وتوفري عليا افكرك كل شوية
تمتمت أبريل بصوت منخفض وعلى شفتيها ابتسامة ساخرة بس خطيبة مؤقتة
تجاهل باسم الرد على جملتها الأخيرة متنهدا بصوت مسموع قبل أن يقول بحزم قصروه اللي معاكي دا ترميه .. وماتستعمليش غير دا وبس
عضت شفتيها بغيظ من لهجته المتسلطة قبل أن تستفسر بإمتعاض افندم .. و دا ليه ان شاء الله
باسم ببرود ياريت تنفذي اللي بقوله من غير سين وجيم..
إحتدت نظراتها الغاضبة معارضه اياه بنبرة عنيدة لا بقااا مش منفذة غير لما افهم .. ايه هو دا انت شايفني بقرة قدامك عشان اهز دماغي وخلاص من ما افهم
رمقها بنظرات لامبالية مخاطبا اياها بهدوء خطېر مجاش في بالي تبقي بقرة .. كنتي في عيني قطة وديعة امبارح بس قلبتي قطة شرسة تاني .. خلينا حلوين و بلاش تنرفزيني بكلمة لا بتاعتك دي ولا اسمعك بتنطقيها تاني
ابريل بتحدى ولو سمعتها واتنرفزت هتعمل ايه يعني .. ها!!
تأفف باسم بسأم اخ علي العناد اللي مالوش اي مبرر
دنت بظهرها عاقدة ذراعيها علي الطاولة وقالت بمشاغبة مندفعة لا بجد عندي فضول اعرف .. ايه هتسكتني ببوسة زي ما عملت قبل كدا لحد ما نفسي يتقطع وتوديني علي المستشفي
كتم باسم ضحكته بصعوبة متعجبا من تصريحها الجريء لكن الأمر لم يفلت منه وهو يهمس بلؤم ماكر ماتتحدنيش وافتكري كويس .. انتي اغم عليكي من بوسة واحنا مداريين تخيلي لو بوستك وسط العالم دي كلها هيجري فيكي ايها
تلونت وجنتاها باللون الأحمر القانى من جرأته الصاړخة وتسارعت نبضات قلبها من توترها الشديد بمجرد أن نظر إليها بعزم فنظرت إليه شرزا وزمجرت بحدة انا قولتهالك قبل كدا انت ماشوفتش بربع جنيه تربية .. واسمع كدا دي .. لا .. لا .. لا .. لا .. لا
زوى حاجبيه بانزعاج من تعمدها إثارة جلبة حولهما فاتسعت البسمة على شفتيها بعد أن نجحت في استفزازه فيما نطق باسمها بتحذير لم تبالي به مرددة بوتيرة بطيئة قاصدة مشابغته لا و لا .. ولاااا...
باسم بإنزعاج افصلي .. خلاص .. عرفت في يوم خطوبة اختي ان تليفوني متهكر .. وفي نفس اليوم غيرته .. وعشان كدا مش مستبعد ان تليفونك كمان يبقي متهكر
كادت عينيها أن تقفزا من محجريهم شاهقة پصدمة يا خبر اسود .. ومين اللي ممكن يكون عمل كدا!
_ماعرفش .. و دا مش موضوعنا التليفون دا عليه نظام حماية كويس يعني امان خليه معاكي و في شريحة
تدحرجت فيروزيتها إلى الهاتف وعيناها تلمعان بالحماس ثم أجابت بأسف بس دا احدث موديل و غالي جدا .. وانا مش معايا تمنه دلوقتي
هتف باسم مستنكرا انتي عبيطة يا بنتي و هو حد كان طلب منك تمنه
أماءت برأسها في إستياء معلقة على حديثه بإغتياظ نعم يا استاذ .. انت هتبدأ من دلوقتي في التنطيط عليا عشان جايبلي تليفون ولا ايه .. قولتلك ماقدرش اخده .. لو كان ضروري يعني شوفلي واحد تمنه في الحنين
_دا الموجود .. وكويس و مضمون وهتاخديه كفاية فرهدة انتي بټحرقي كتير في المناهدة بتاعتك دي
_طيب ما دام مصمم خلاص .. بس لما نخلص من الحكاية السوده دي هرجعهولك
أومأ باسم لها بالموافقة وصمت لعدة ثوان وهو يفكر في شيء ما قبل أن يميل نحوها فجأة وهمس من بين شفتيه المضغوطتين ماشي .. بس عارفة لو كان مصيره زي الفستان ورجعتيه محروق ولا مدشدش .. مش عارف ممكن اعمل فيكي ايه
قضمت ابريل شفتيها بتوتر إذ اقترب وجهه من وجهها وامتلأ رئتيها برائحة عطره المميزة اربكها بشدة فيما ابتسمت مستفسرة بصوت مخټنق انت هبيت فجأة كدا ليه الناس بتبص علينا
استوى في جلسته وتحدث أخيرا بعد صمت طويل نوعا ما ليخرج صوته متشققا بمشاعر متضاربة انا بس بعرفك
بقلم نورهان محسن
بعد عدة أيام
سارت هالة في طرقات المستشفى بخطوات متوازنة فأقبلت عليها طبيبة زميلة مبتسمة بلطف صباح الخير يا هالة
بادلها هالة التحية وهي تبتسم بعذوبة صباح الورد
_مكنتيش بتيجي ليه انشغلنا عليكي!
_كنت واخدة في اجازة كام يوم و...
قاطعها صوت رجولي من خلفها صباح الفل
الټفت كلاهما نحو مصدر الصوت وأجابت الطبيبة الآخري صباح النور يا دكتور ياسر
ابتسم لها بود قبل ان يوجه سؤاله إلي هالة بلطف ازيك يا هالة .. عاملة ايه
ردت هالة عليه مبتسمة بإيجاز الله يسلمك
استئذنت الطبيبة بهدوء لتترك لهم مجالا للتحدث بينما تنحنح ياسر يجلي حلقه قبل أن يقول بلباقة مش عايزك تكوني لسه واخدة علي خاطرك مني بعد اخر حديث ما بينا
أومأت برأسها متفهمة ولم ترد فزفز الهواء من فمه بتوتر مواصلا حديثه انا مقدر ان اعصابك كانت مشدودة وانا كمان يا هالة بس انا فعلا مش حابب يطول سوء التفاهم بينا .. احنا مهما كان زملاه في مكان واحد يا هالة .. ولا انتي خلاص مش حابة تتعاملي معايا بعد كدا
نظرت هالة حول المكان قبل أن تعيد نظرها إليه ليخرج صوتها من عباءة الصمت تنتقى حروفها بجدية مش هكذب عليك واقولك ان الموضوع بالنسبالي عادي وعدي ببساطة .. لكن بفضل الله قدرت اتقبلت اللي حصل ومش حابة تكون في حساسية بينا لمجرد ان مفيش بينا نصيب .. إحنا هنفضل زملاه عمل زي ما انت قولت يعني هنشوف بعض كتير .. وضروري نحافظ علي الاحترام في التعامل مع بعض
حك ياسر طرف أنفه دليلا على حرجه من هدوءها وكلماتها الرقيقة معه ليؤكد بضيق طبعا يا هالة ربنا وحده العالم انا قد ايه بحترمك ومكنتش حابب اني اخسرك
هالة بإبتسامة هادئة تنهى بها هذا النقاش ربنا يوفقك ويسعدك .. معلش هستئذنك عايزني في الطوارئ
ياسر بهدوء بالتوفيق وهشوفك عن قريب تاني
بقلم نورهان محسن
في فيلا صلاح الشندويلي
داخل غرفة باسم
_باسم .. باسم .. فوقلي بسرعة
هكذا صړخ عز بصوت صاخب فغمس باسم رأسه في الوسادة اكثر وهو يهمهم خلال نومه سيبني وهقوم بعد شوية
رفض عز بتصميم لا انجز محتاجك حالا
قطب باسم حاجبيه منزعجا من صوته العالي ليهتف بتذمر ممزوج بالنعاس وهو يلوح

بيده في ضيق يا اخي ما تسيبني انا مش فايقلك
لكزه عز بقوة على كتفه قائلا بلهجة مستهجنة في حاجة ضروري ما تصحي يخربيت برودك
_خلاص اتزفت..
صاح بهذه الكلمات بحنق متكئا على ظهر السرير وجفونه شبه مغمضتين وهو يرفع يده ويعيد شعره إلى الخلف بعيدا عن عينيه ها عايز ايه من اهلي علي الصبح
ضيق عز عينيه في دهشة
41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 45 صفحات