روايه زوجة الابالسة للكاتبة هدى زايد
روايه زوجة الابالسة للكاتبة هدى زايد
تقوليش الكلمة دي أنا بكر هك
حجك تعملي في كيف ما تحبي
تابع بنبرة صادقة و هو يقترب منها استشعرتها عندما نظر بعيناه التي المختلطة بالدموع و قال
و الله العظيم ما لمست أي ست و الله العظيم ما كنت في يوم كيف ما بتجولي علي إني زا ني أنا كنت بكدب عليه عشان يحل عني اني كنت عنيدي وجتها عشرين سنة يعني كنت عيل صغير
عشرين سنة و عيل صغير ازاي يا بشار و لما أنت عيل صغير جدك اخدك للستات ليه أنت كنت راجل وقتها في نظر الكل جدك يا يابيه متجوز عنده
سبعتاشر سنة و خلف بعدها على طول و تقل لي إنك أنت عندك عشرين سنة و صغير طب اديني أنت عقلك افكر بي يمكن ارتاح و نا ر ي تبرد
لم يمنعها عن دفعاتها المتتالية في كتفه تجاهلها تماما لم يكترث لأي شئ إلا إبتعادها عنه اقترب منها حد الالتصاق تناول كفها و قال
كانت تلتوي بين اح ضا نه حتى تتفلت منه لكنه معنها بأعجوبة و بحركة مباغتة منها استطاعت أن تخرج من حضنه قائلة
ارجوك يا بشار أنت سبني في حالي أنا قر فانة حتى ابص في وشك
انتابت٨ حالة من الجنون حين اعترفت لها باستيائها بما يدور داخلها اقترب منها و قال
قاطعته بصڤعة مدوية على خده الأيسر مال وجهه قليلا نظر لها بأعين مليئة بالدموع و تسأل بنبرة متحشرجة قائلا
ليه كده يا خديچة أني كنت صريح وياك من البداية
احيانا الكذب في حاچات خطېرة بتبجى اهون من الصراحة
تنفست بعمق و هي تصدر حكمها بعد صراع طويل بينها و بين حالها قائلة
طلقني يا بشار
لا مجدرش اعملها أنت متعرفيش اني عملت إيه عشان اكتب اسمك على اسمي
سكتت مليا ثم تسألت بنبرة مخټنقة إثر الدموع و قال
هو بابا كمان كان معاكم في الموضوع دا يا بشار ! رد عليا ساكت ليه بابا كان معاكم بالڠصب و لا بالرضا اضحك عليا و قول بالڠصب بس اوعى تقول كان راضي إنه يشارك في القرف دا !!
لم تستمع لنصيحته تلك و تسألت من جديذ فيما لا يقو على مواجهته حين قالت
أنت إيه اللي خلاك تغير رأيك في الشغل دا ليه مبقتش معاهم
أجابها بإجابة مبهمة لها عدة تفسيرات لم تشفي فضولها و قال
عشانك
تنهدت بنفاذ صبر و قالت بعصبية مفرطة
قلت لك بطل تضحك عليا و تقول عشاني دي
و الله العظيم عشانك بطلت كل ديه عشانك
ازاي
لو جلت لك ازاي هاتكر هيني بزيادة
قال يعني أنا دلوقت واقعة في هواك انطق وقول ازاي
چدي چابك البيت الجديم و جالي اك سر عين فؤاد القصاص ببته
و أنت عملت إيه
عملت كيف ما طلب مني
قصدك إيه قصدك إني أنا س لمتك نفسي من غير ما احس أنت اغت صبتني يا بشار
أني كنت رايدك تبجي مرتي
كادت أن تتحدث بعصبية لكنه لخق بها و قال برجاء
احب على يدك يا ديچا اسمعيني للآخر و بعدها اعملي اللي يلد عليك المهم تسمعي زين
هنا تحديدا كانت تريد أن تسمعه جيدا علىي ما يبدو أنها ستظل مهمتها معه دائما المستمع الجيد نظرت لها حين كفكف دموعه المنساب و هو يبتلع لعابه ثم نظر لها و قال بنبرة تغلفها الصدق
و الله العظيم و الله العظيم و الله العظيم قمان مرة كل اللي هاجوله ديه حصل و مافي حاچة غيره هي اللي حصلت
تنهد بعمق ثم قال
أني اول مرة شفتك فيها مكنتش صدفة و لا حاچة و لا كانت مشكلة كيف ما كنت فاهمة على ركنة عربية اني لما شفتك وجتها كان بجالي عشر شهور براجبك ليل نهار بتروح فين و برچعي مېتا كل تحركاتك كنت عارفها بأمر من چدي چدي كان إبليس الله يعلنه جالي عنيك حديت كاتير عفش و جالي إنك صيدة سهلة كل ديه مكانش بيهمني و لا فارج وياي أني أصلا كنت عارف مين أنت و أمك تبجى مين أمك هي الحاچة الوحيدة اللي شافعة لك عنيدي وجتها
تنحنح ثم قال
أمك كانت حبيبة امي الله يرحمها و صاحبتها الروح بالروح جلت كيف أمك تبجى بت الاصول تربي عفش كده في حاچة غلط
ردت خديجة بنبرة ساخرة قائلة
يعني قعدت شهور تعمل عني تحريات و تعرف إمتى داخلة و إمتى خارجة و لما عرفت إن ماما صاحبة مامتك قلت بس في حاجة غلط مش كدا ! لا منطق بردو !!
تنهد بشار و قال برجاء و نبرة اهدأ من ذي قبل
اسمعيني زين يا ديچا الموضوع مش كده
اومال ازاي !
أني كنت مكلف ناس يحطوك تحت المراجبة و الناس ديه تبع چدي الله يلعنه و كانوا بيوصلوا لي المعلومات اللي هو رايدني اعرفها و بس
و بعدين
أني عشجتك و معرفتش امشي في الطريج ديه تاني واصل
اطلقت تنهيدة طويلة تعبر عن نفاذ صبرها من ثرثرته وقفت عن الاريكة و قالت
أنت شكلك مش عاوز تتكلم و تقول الحقيقة و عمال تجيب كلمة من الشرق على كبمة من الغرب و أنا بدات امل منك بجد
توسل لها و قال بنبرة صادقة
خلاص و الله هاتحددت چد بس رايدك تسمعي زين و تعرفي إني بتحددت صح و بجول الحج
أنا اللي هحدد إن كلام صح و لا لا اتفضل قول
ابوك و چدي تچار آثار و الشيخ المرعي كان بيساعدهم في فتح المجابر بتاعت الفر اعنة
اتسعت عيناها عن آخرهم و هي تستمع لباقي حديثه حين قال
و حصل بينتهما خلافات كاتيرة في فترة من الفترات جام چدي خ طفك في البيت الجديم عشان ي كس ر عين أبوك أني في التوجيت ديه كنت بعيد عن چدي و عمايله بعد ماعرفت إنها حرام عشت في مصر و ج طعت علاجتي بي و بكل حاچة يعملها لحد ما جابلت صدفة في مصر كنت بجابل ابوك عشان كان رايد يصلح بينه و بين چدي شفتك عنيديه في الفيلا عرفت إنك بته خرچت من بيته و أنت ډخلتي جلبي
لاحت إبتسامة ساخرة على طرف من اعترافاته نظرت له و لم تعقب على حديثه بكلمة واحدة نظر لها و قال
فات يومين بعدها و ابوك كلمني تاني و اتجابلنا تاني و كن ربنا رايد يحجج لي امنيتي إني اشوفك تاني و حصل اتلككت بموضوع چدي و إني هاصلح بينتهم عشان جلبي يطل عليك و املي عيني منيك فضل الحال كده ياچي شهر و زيادة چدي كلمني و جالي على اللي حصل و إنه هايك سره عشان ياچي يحب علي يده عرف إنه راچع معاك الصعيد عشان
يخلص كام حاچة هناك استغل چدي انشغاله و خطڤك چابك متخدرة في البيت الجديم و جالي هي ليك خدها كيف ما تحب
تعالت أنفاسها حتى كان صدرها يعلو و يهبط
ابتلعت لعابها بصعوبة بالغة سرده ل تفاصيل ليلته معها كان من أصعب بكثير مما يحدث الآن انسابت دموعه على خديه و قال
چدي كان جاعد في بيته منتظر الخبر الزين اللي يفرحه فضلت ابص لك كاتير الف سؤال و سؤال اعمل إيه لو فجت دلوجه و عرفتي إني خدت منيك حاچة و اني معملتش كده
طب اشيلها و اوديها فين و هي متخدرة كده
و چدي هايعمل إيه معاك مكنش فارج هيعمل إيه وياي شيلتك بين دراعاتي و مشيت بيك لحد الباب الخلفي الباب ديه بيطل على چنينه صغيرة فوجت بعدها و عملت حالي شفتك صدفة و ديه كانت أول مرة نتكلموا سوا و من بعدها بجيت جاعد اهنى عشان احميك من چدي و العيبه النچسة
نظرت له و قالت بمرارة
و جدك فاهم إني مش بن....
قاطعها بشار قائلا بهدوء
ايوه و عشان كده بيجل لك ها چوزك لحد من عيال عيالي
سألته خديجة بنبرة هادئة
هو عمر معاكم اقصد يعني لي في شغل الجن و العفاريت
أجابها نافيا بهدوء
عمر طول عمره بعيد عنينا في حاله بأمر من أمه
ابتسم بجانب فمه و قال
اللي من غير أم حاله يغم كيفي كده لا أب يجول لأبوه ارچع و لا أم تجف جصاد الظالم و تنصر المظلوم عشت مع چدي و كنت فاكر اللي بنعمله ديه حلال و إن الآثار ديه طالما تحت دارنا يبجى حلال و إن لما نساعد واحدة عشان تحبل و تخلف يبجى حلال ماهي نفسها تبجى أم و چوزها غلبان مش عارف ديه خير يا بشار و اللي يعمل خسر ربنا يبارك له دنيا و أخرة
سألته بهدوء قائلة
إيه اللي خلاك تعرف إن اللي بتعمله دا حرام
أجابها بهدوء
وچيدة بت عمي كانت بتصلي و تجل لي إلا الأعمال يا بشار اضحك عليها و اجل لها اعمال إيه ديه أني بساعد في الشيخ المرعي جال كده ايش فهمك أنت ! جالت لي الشيخ المرعي راچل واعر جوي و چدي مش بيساعد حد غير الواعرين و يجول عنيهم إنهم دول اللي بينفعوا جالت لي امنتك أمانة تصلي النهاردا بس النهاردا يا بشار
ردت خديجة بنبرة متعجبة قائلة بفضول
و اشمعني يعني اليوم دا
نظر لها و قال بأعين مليئة بالدموع
عشان كان وجتها شهر رمضان و أني لا بصوم و لا بصلي هما طلبوا مني كده و جالوا لي يا بشار احنا بنحضرك لحاچة عظيمة جوي
حاجة إيه
نظر لها و سكت عن الكلام عجز لسانه عن سرد باقي تفاصيل حكايته لا يعرف ما الذي تنوي فعله إن عرفت بجميع تفاصيل القصة
حثته على تكملة الحكاية لا تعرف إن كانت تريد أن لتصدر حكما عادلا أم لأن الذي يقودها الآن الفضول ليس إلا .
تنهد بشار ثم قال برجاء
أني ها جل لك عشان ارتاح من الهم اللي كاتم على صدري بس اوعديني تجفي