الأربعاء 27 نوفمبر 2024

اسمهان

اسمهان

انت في الصفحة 39 من 48 صفحات

موقع أيام نيوز


يحثهم على الصلاة فى مواعيدها حتى وهم بالمشفى   
فقررت إيمان وأسمهان أن يساعدوه فى أن يجعلو نورين توافق  
وكانت للصداقة عنوان وهى نادر ورواء وأحمد وشهد فهم لم يتركوا أصدقائهم فى تلك الشدة    
جاء موعد العملية الجراحية وكان الجميع بداخله خوف من المجهول   
كان الفتيات يجلسن يقرأن فى مصاحفهن أما الرجال فذهبوا لأداء الصلاة والدعاء بأن يشفى الله عبد القادر ويخرج

منها على خير    
مرت ساعات العمليه على أحر من الجمر كان الجميع بالإنتظار حتى جميع الرجال قد أتوا بعد أن شعروا بأن الوقت قد طال فمنهم من يجلس ومنهم من يقف   
فجأه خرج إحسان وهو مبتسم ومعه دكتور أرمان والذى ذهب إلى أسمهان وأمسك يدها وعو يطمئنها على والدها والجميع من حولهم لايفهمون مايقولون ولكنهم يتابعون تغير وجه أسمهان من القلق إلى الإبتسامة حتى يعرفوا أن العملية قد نجحت  
كان إحسان يركز على يديهم بغيرة شديدة حتى أن رزق قال له ماترجم يا دكتور فيه إيه عايزين نفهم ولكنه وجد إحسان فى واد أخر فنظر لما ينظر إليه فضحك بشدة وقال    
ياعينى على اللى هيولع
ثم قهقه بصوت منخفض وقال   
ماتروح ياعم تشد إيديها بدل مانت هتولع    
قال بغيظ ما الأستاذة مستحلية وسايباله إيدها   
قال رزق بجدية بص بقه أنا لومنها وفى الموقف ده مش هفكر فى حاجة غير سلامة أبويا الصراحة   
ذهب إحسان بغيظ ووجه كلامه لكدكتور أرمان وقال   
إنى أشكرك كثيرا بلسان الجميع بروفيسور أرمان وخاصة بلسان زوجتى أسمهان  
ثم ضمھا إليه فترك أرمان يديها وقال   
هههههههه لم أكن أعلم أنك غيور هكذا إحسان ولكن صدقا هى تستحق ذلك فلديك زوجة جميلة ورقيقة وبشوشة الوجه  
لكزته إيمان وهى تقول   
يا أخى بطل هو إنت مبتفصلش أبدا إحنا فى إيه ولا فى إيه   
أخبر إحسان الجميع عن نجاح العملية وأنه سيظل اليوم فقط فى العناية المركزة ثم بعدها سيخرج لغرفة عادية    
مضى الليل عليهم وهم جميعا فى أرق شديد حتى أن إحسان أخذ غرفة أخرى حتى يستريح الجميع بالتناوب بجوار غرفة عمله بالمشفى فكان يجلس بها رزق وعلاء ونور    
جاء الصباح والجميع مترقب حتى أخبرهم إحسان أنه بخير وسينتقل إلى غرفة عادية الآن بالفعل تم نقل عبد القادر إلى غرفة عادية ولكن كانت هناك حركة غريبة فى المشفى ولكنه لم يهتم فكل مايريده أن يقوم عبد القادر ويكون بخير   
فاق عبد القادر بعد فترة ليست بالقليلة ووجد بجواره إحسان بجانب بعض الممرضات عندما فتح عينيه إبتسم له إحسان وقال حمدالله على السلامة وقعت قلبنا وقلب الناس اللى برة  نظر إليه وقال عايز أشوف أسمهان  
نظر إليه إحسان وقال   
أسمهان حاسه بالذنب على اللى حصلك ياريت تسامحها عشان هى تعبانه جدا وأنا والله ندمان ونفسى هى كمان تسامحنى    
أومأ برأسه دون كلام ثم قال بصوت متعب ناديها   
خرج إحسان وأخبرهم بأنه فاق من غيبوبته وطلب أسمهان  
نهضت أسمهان وقلبها يدق پعنف دخلت عليه وهى متردده ولكن عندما دخلت إليه وجدته ينظر إليها وعيناه مغرورقة بالدموع وقال   
قربى منى   
ضحكت أسمهان من بين دموعها وقالت  
حبيبى يابابا إنت أغلى حاجه عندى وإذا كنت زعلانه منك فعشان بحبك بزيادة وكنت ڠصب عنى بغير من إخواتى بس والله عمرى ماكرهتهم أنا بحبهم جدا وبحبكم كلكم   
إبتسم عبد القادر
وقال    
طب عندى طلب وياريت تنفذيه   
قالت بلهفة أمرك يابابا نظر إلى إحسان الواقف على الباب وقال  
سامحى جوزك وإبدأى معاه صفحة جديدة عشان خاطرى    
إبتسمت وقالت قوملنا إنت بالسلامة وإن شاء الله هعمل كل اللى إنت عايزه    
نظرت إلى إحسان فوجدته ينظر إليها بحب فشعرت بالخجل وأدارت وجهها عنه  
دخل الجميع تباعا للإطمئنان عليه حتى لا يرهقوه   
كان الحميع يشعر بالسعادة خاصة وأن أسمهان كانت تضحك وتتكلم مع الجميع على طبيعتها ولما لا وقد إطمأنت على والدها وأصبح بخير   
بقولك إيه ياعمى إيه رأيك أجيب المأذون وأكتب الكتاب وأهو تبقى صيحة جديدة    
ضحك الجميع خاصة على تجهم وجه إيمان وهى تقول
ليه إن شاء الله هتكتب عليا فى المستشفى دى أخرتها يا دكتور ماااشى أنا بقى مش هكتب الكتاب غير لما أتخرج وهتجوز بعد الماجستير نظر إليها رزق وقال   
نععععععم ياختى ليييه شايفانى هنا مليش لازمة ولا إيه  !!!
ضحك الجميع على مشاكساتهم وكان هناك من ېختلس النظرات إلى نورين وكانت هى تلاحظ ذلك وقلبها يدق پعنف وهى تشعر أنها بدأت تغير وجهة نظرها عنه هاصة بعد تقاربوا أقناء أزمة أبيها فهو لم يتركهم ولم يتخلى عنهم وكان فعلا رجلا ليس له مثيل كما لاحظت تغير طباعة وأصبح أحسن فى كل شئ    
كانت البهجة تملأ المكان حتى دق الباب ودخل رجل بزى شرطى وقال لو سمحتوا فين دكتور إحسان
وقف إحسان وقال أنا إحسان خير حضرتك   !!
أشار له الشرطى وقال ياريت تتفضل معانا وقف عبد الرحمن وقال على فين !!
أجاب الشرطى مطلوب القبض عليه پتهمة قتل رجل الأعمال حمزه عبيد      
إذكروا الله  
بحبكم فى الله سلوى عليبه  
الفصل الثالث والعشرون 
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه 
تأتى دائما الرياح دائما بما لا تشتهى السفن ولكن ليس لإغراقها بل لمعرفة من القادر على مواجهة تلك الأعاصير وهل ربان هذه السفينه سيصلب أمام تلك الرياح ويقاوم حتى ولو لم يكلل بالنجاح أم سيستسلم من البداية دون أدنى مقاومة  
كان اللواء عبد الرحمن يجلس مع وكيل النائب العام ومعه المحامى وبجواره إحسان يستمعون لما يقال وهم لا يصدقون فكيف وجدت حافظة نقود إحسان إلى تلك الشقه كونه من الأصل لا يعرفها بالمرة  فحمزة قد قتل فى شقة فاخرة يمتلكها فى الشيخ زايد فهو بالفعل لايعرف أنه يمتلك شقة هناك فكيف إذا    
قال وكيل النائب العام    
اللى إكتشف الچثة هو البواب لما طلع عشان ينضفها هو ومراته كل أسبوع زى ماهو متعود خاصة إنه قال إن حمزه جه الشقه من كام يوم وبعدها مجاش تانى ولما سألناه قال ده طبيعى هو متعود يجى هنا ويسهر لما بيحب يبعد أو يكون معاه حد معين أظن مفهومه    
أماء اللواء عبد الرحمن وقال   
طب ليه ميكنش حد منهم هو اللى قټله   
أجاب وكيل النائب العام وقال   
طبعا فكرنا فى كدة ومش ساكتين بس لما نلاقى محفظة الدكتور جنب القتيل وعليها دمه يبقى لازم نقبض عليه ونحقق معاه ولاايه
قال إحسان پغضب    
بس أنا مقتلتوش أنا فعلا مشفتوش من أكتر من أسبوع لأن والد زوجتى كان تعبان فى المستشفى وأنا كنت معاه ومسيبتوش لحظة واحدة لدرجة إنى كنت ببات معاه   
قال له المحامى   
ياسيادة الوكيل إحنا معانا إثبات إن دكتور إحسان كان فى المستشفى والكل شايفه هناك وكمان مفيش سبب للقتل   
وجه له وكيل النيابة الكلام وقال    
لو مفيش سبب للقتل ليه إعتديت عليه بالضړب من حوالى 8 أيام بالظبط يعنى قبل مايتقتل بكام يوم   
بهت عبد الرحمن وقال   
إنت ضړبته يا إحسان ليييه دانت عمرك ماكنت عڼيف   
أجاب إحسان پغضب وصدق تلمسه وكيل النيابة العامة   
أيوة ضړبته بس عشان حاول إنه يعتدى أكتر من مرة على مراتى لدرجة إنه راح لحمايا عشان يخطبها منه وهو عارف إنها على ذمتى كان مفكر إن الفلوس ممكن تزغلل عين حمايا أو عين مراتى  
يبقى كان لازم أضربه خاصة إنى حذرته أكتر من مرة إنه يبعد عنها بس للأسف قالهالى صريحة   
إنى هاخدها منك لأن مش إنت اللى تكسبنى وتفوز عليا وصاحبه باسل شاهد على كده     
تنهدت وكيل النيابة وقال    
الكلام اللى قلته ده أنا مصدقك فيه بس للأسف ده يعتبر دافع أقوى للقتل خاصة إن ده واحد وحاول إنه يقرب من مراتك بأكتر من طريقة    
نظر إلى اللواء عبد الرحمن والذى إصفر وجهه من الخۏف على وحيده  
أنا أسف
لسيادتك بس دكتور إحسان هيفضل معانا 4 أيام على ذمة التحقيق بس اللى أقدر أعمله إنى مش هنزله الخجز وهخليه قاعد فى أوضة الظابط النباطشى  
إستأذن عبد الرحمن أن يجلس مع إبنه على إنفراد فأذن له وخرج من الغرفه ومعه كاتب التحقيق والمحامى   
إقترب إحسان من والده وقال بحزن    
والله يابابا ماقتلته اخر مرة شوفته فيها فعلا يوم الخناقة وسيبته عايش وخرجت أنا وأسمهان وإنت عارف الباقى   
أنا عمرى ما أعمل كده أبدا   
زفر عبد الرحمن وسأله بعقلية شرطى محنك    
طب إحكيلى كل اللى حصل ومتفوتش أى تفصيلة حتى لو كانت بالنسبة ليك مش مهمة وحاول تفتكر إمتى بالظبط إفتكىت إن المحفظه بتاعتك مش موجوده معاك   
سرد إحسان كل ما حدث بينه وبين حمزه منذ هبوطه الى أرض مصر وحتى آخر يو رآه فيه    
طمأنه عبد الرحمن ووعده أنه سيخرجه منها وسيجد الجانى الحقيقى الذى أوقعه بهذا الفخ  
خرج عبد الرحمن وكتفيه مثقل بالهموم ولكن يجب عليه أن يبحث عن براءة إبنه الواثق منها تمام الثقة    
ذهبت إليه أسمهان بسرعة عندما رأته وقالت له   
هو عامل إيه ياعمو كويس ولا إيه    
نظر إليها بهم ثقيل وقال    
الحمد لله كويس بس لازم نلاقى اللى عمل كده بأقصى سرعة لأن للأسف إحسان ممكن هو اللى يلبس القضية دى   
هزت أسمهان رأسها بشده دليلا على الرفض وقالت   
لا ياعمو إن شاء الله هيطلع وكمان وكيل النيابه حقق معايا وقلتله اللى حصل كله وكمان قلتله إن إحسان كان معانا بقاله أكتر من أسبوع مكنش حتى بيروح وكمان حققوا مع باسل وقال برده إن إحسان ضربه وسابه ومشى   
زفر عبد الرحمن وقال    
بس للأسف عنده دافع قوى إنه ېقتله    
ثم نظر بعين أسمهان وقال   
حبه الكبير ليكى وغيرته الشديدة عليكى وتمسك حمزه بيكى اللى كان مجننه ده طبعا بالنسبه لهم دافع قوى جدااااا   
إرتبكت أسمهان وقالت   
ممماشى ياعمو ببس يعنى إحسان ضربه وحذره إنه يقربلى تانى وأنا كمان روحتله وقولتله لو آخر راجل فى الدنيا برده مش هفكر فيك    
ذهب إليهم نادر وعلاء وإطمأنوا على إحسان وطلب منهم عبد الرحمن أن يذهبوا للمشفى حتى لايتركوا عبد القادر ونور بمفرده خاصة وأن رزق قد رجع الى بلده لمرض والدته المفاجئ   
طلبت أسمهان من عبد الرحمن على استحياء أن ترى إحسان   
إستأذن لها عبد الرحمن من الضابط ووافق على زيارتها المستثناه من أجل اللواء عبد الرحمن    
دخلت أسمهان وهى تحارب دموعها حتى لاتظهر أمامه   
رفعت رأسها إليه وجدته يفتح
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 48 صفحات