اسمهان
اسمهان
الألم اللى هى شافته ناوى أخلف منها طفل واتنين وتلاته وأعوضها عن اللى راح ناوى مبعدش عنها أبدا ولو رحت أى مكان هتبقى هى قبل منى لأنى مقدرش أعيش من غيرها
إبتسم نادر وقال
وأنا هساعدك لأنى حسيت من نبرة صوتك قد إيه إنت بتحبها وصراحة هى تستاهل إنك تحارب علشانها بس لازم ترجع علاقتها تانى بباباها لأن أسمهان بتعشق عيلتها جدااااا
قال نادر بجدية طب دلوقت بقه تقدر تقولى مين اللى راح لوالد أسمهان
شرد إحسان وقال مفيش غيره هو أكيد اللى عملها
نظر إليه نادر وقال بإستفسار قصدك مين
أجابه وقال حمزة الكلب
شهق نادر وقال قصدك رجل الأعمال المعروف حمزة عبيد
نادر وهو يكز على أسنانه الا أعرفه ثم إستطرد وأكمل
كان بيضايق أسمهان دايما وكل شوية يقول إن فيه حاجة مش مظبوطة فى العقود عشان تروحله كل شوية بس هى رفضت تروح لأنها مكنتش بترتاحله فكنت بروح أنا وكنت دايما ألاقى إن الحاجة اللى عايزها هايفه وساعات متبقاش موجودة حسيت ساعتها إنه بيطلب كده عشان يشوفها ويقرب منها خاصة انها كانت بترفض معاه أى لقاء خارج نطاق الشغل اللى بينهم ومن يومها وأنا اللى بروح أى شغل يخصه
يبقى هو حاططها فى دماغه من زماان ماشى ياحمزه الكلب إن موريتك مبقاش أنا إحسان
وصلوا للمشفى وجدوا الجميع قد أتوا ومعهم مترجم آخر بعثه نادر للفندق لكى يأتى مع الفريق الطبى الآخر
كان يوجد لديهم عملية واحدة فقط
كان إحسان وكأنه يجلس على جمر من ڼار فهو يود الإنتهاء من العملية حتى يذهب لذلك السمج ولكنه قررأن يفصل لأن بين يديه حياة مريض وبالفعل بعد فترة من الوقت أنهى آحسان والفريق الذى معه العمليه وذهب لكى يغير ملابسه وذهب إتجاه نادر وقال له
وقف نادر وقال ملوش لازمه لانه جه من شوية هنا ولما لقانى كان عايز يموتنى وسألنى عن أسمهان وقولتله أنا
جيت من أجازتى وهستلم مكانها مشى ومتكلمش
ذهب إحسان من أمامه ولم يتكلم واتجه الى غرفة ذلك السمج حمزه كاد أن يطرق الباب ولكنه سمع صوتا بالداخل معه يقول
ضړب حمزه على المكتب وقال بصوت هااادر
باااااسل احترم نفسك ومش عشان إنت صاحبى هفوتلك كلامك ده
لا وعلى إيه أنا لو عليا مش عايز أعرف حد زيك كل حاجه عنده مباحه حتى الحړام خلاص ياصاحبى مش هكلمك تانى فى أى حاجه وكل اللى بينى وبينك جوازى من أختك اللى هى نفسها مش راضية عن تصرفاتك دى
خرج من المكتب بسرعه شديده حتى أنه كاد أن يوقع إحسان من سرعته دخل إحسان له وقال
تصدق أنا كنت متوقع بنسبه 80 إنه إنت بس برده سيبت ال 20 دول قلت يمكن يكون عندك نخوة ومتعملش حاجه زى دى بس إييه إنت إيييييه يا أخى
قال بصوت عالى إنت لاعندك نخوه ولا عندك دين وبا عندك حتى أخلاق تصدق بقه إنت راجل على ماتفرج
هدر حمزه پغضب وقال
بقولك إيه ماتحترم نفسك وكمان إنت فاكر نفسك مين لو أبوك لوا متقاعد فأنا كل لواءات البلد الموجودين بإشاره من صباعى الصغير يقلبوا حياتك وحياة أبوك ولو على أسمهان فأنا بسهوله أقدر أطلقها منك أصله مش حمزه عبيد اللى واحد زيك يغلبه
إبتسم إحسان بتهكم وقال بهدوء ماقبل العاصفه
لا والله وهتقدر تطلقها منى إزاى بقه هتنتحل شخصيتى ولا هتموتنى وتخليها أرمله عشان تتجوزها
أكمل بإشمئزاز إنت عارف لو إنت آخر راجل فى الدنيا دى كلها أسمهان مش هتبصلك عارف ليه لأنها حاجه نضيفه قوى وإنت واحد قذر وژبالة
صاح بصوت هادر وقال وهو يباغته بضړبة فى وجهه بقبضته
أسمهان مرااااتى أناااا هتبقى أم أولادى أنااااا انت فاااهم!!!
مش هتعيش غير فى حضنى أناااا
كان يقول كل جمله وهو يكيل له الضربات فأما حمزه فقد باغته مافعله إحسان فلم يستطع الرد عليه
ڼزفت أنف حمزه بشدة فإحسان كان يضع فى ضړبته كل آلام السنين التى مرت على قلب حبيبته فكان وكأنه ينفث عما به وبها من خلال ضربه لحمزه ظل يضرب به حتى أصبح وجهه ملئ بالكدمات وإحسان يهدر به ويقول
هتدفع تمن كل دمعه نزلت من عينيها بسبب عدم رجولتك ياقذر
رجع باسل لأنه قد نسى مفاتيح سيارته دخل الى المكتب فوجد آحسان وهو يضرب حمزه بهذا الشكل
أخرج حمزه من براثن إحسان بصعوبه وقال له
خلاص يادكتور فيه إيه ھيموت فى إيدك
نظر إليه حمزه بضعف وقال
إطلب البوليس بسرعه انا لازم أحبسه
كان سينقض عليه إحسان مرة أخرى ولكن ما قاله باسل لم يتوقعه فقال له ليه هتقول إيه للبوليس
هدر حمزه وقال مانت شايفه وهو بيضربنى
قال باسل ببرود
أنا دخلت المكتب لقيتك واقع مضړوب ومعرفش مين اللى ضړبك أما بالنسبه لدكتور إحسان فهو مشى مع الفريق الطبى من نص ساعه
نظر إليه حمزه پغضب وقال بصوت واهن
ماشى ياباسل مش هعديهالك لم يعيره باسل أى إهتمام وقال هبعتلك دكتور وانا خارج
كان إحسان
فى طريقه للخروج حبنما وجد أسمهان أمامه وهى تبكى وتقول وهى تنظر لحمزه
بقه إنت السبب فى اللى حصلى مع بابا أنا لما نادر قالى مصدقتش مكنتش أعرف انك واطى للدرجه دى إنت حاولت معايا وقولتلك إنى ست متجوزه لكن هقول إيه فى واحد زيك كلب دا حتى الكلب أحسن منك تعرف حتى لو اتطلقت عمرى فى حياتى مهرتبط بواحد زيك إتفوا عليك
خرجت مسرعه من غرفته أما إحسان فلحق بها رغم ألم قلبه عندما ذكرت الطلاق
خرجت من المشفى ومعها إحسان بجوارها كانت تود أن تعبر الطريق إبتسم
نظرت إليه ولا تعرف لما تشعر بالإطمئنان بجواره رغم ما حدث منه تركت يدها بين يديه ولم يتكلم بل ظل مستمتع بتلك اللحظه ولا يود إفسادها
رن هاتفها فوجدت أختها نورين والتى كانت تبكى بشده وتقول إلحقينى يا أسمهان إلحقى بابا
أذكروا الله
ياترى والد أسمهان حصله إيه
بحبكم فى الله سلوى عليبه
الفصل الثانى والعشرون
ونسيت أنى زوجة سلوى عليبه
عندما يغزو الألم من نحب عندها نريد أن ننتزعه من داخلهم حتى لو أصابنا نحن ونظل ندعو الله ألا يرينا فيهم سوءا أبدا فالقلب يأن من ألم المحبين
كانت أسمهان لاتتحرك حتى دموعها لاتنزل فقط متحجرة داخل مقلتيها حتى أن إحسان ظل ينظر إليها من مرآة السيارة ظل ينظر إليها بقلق فهى منذ مكالمة نورين وهى هكذا جامدة
أما نورين فكانت تبكى پخوف على أبيها فهى لن تتحمل أن يحدث له أى شئ أوقف إحسان السيارة بجانب الطريق وطلب من والده أن يتولى القيادة هو ثم نزل منها وطلب من نورين أن تجلس فى الأمام بجوار والده
جلس بجانب أسمهان ووضع يديه على كتفيها وضمھا إلى صدره وقال بصوت حنون
عيطى يا أسمهان أصرخى إعملى أى حاجة بس بلاش السكوت ده
ظلت شاردة وعيناها مثبتة على اللاشئ ثم قالت بحزن
أنا السبب أنا السبب هو تعب بسببى أنا مستهلش أب زيه
ليه بيحصل معايا كده ليييه لييييييييييه
صړخت مرة واحدة عند آخر كلمة
تركها إحسان تخرج مابها من ڠضب وحزن وألم تركها تصرخ وتصرخ علها تهدأ بعد ذلك
شدد على ضمھا إليه حتى شعرت بالأمان بين يديه وبدأ صوتها فى التراخى حتى صمتت ولكنها ظلت تبكى بشدة
مش إنتى السبب يا أسمهان لو حد هو السبب يبقى أنا مش إنتى أنا اللى حطيتك فى الموقف ده أنا اللى
صدقينى هيبقى كويس وهترجعوا مع بعض أحسن من الأول لأن اللى يعرفك يا أسمهان عمره مايقدر يبعد عنك
رفعت رأسها عن صدره ونظرت لعيناه الباكيه وقالت بصوت مبحوح من أثر البكاء
بس إنت بعدت
نظرت إلى الأمام بتيه وقالت
لما بابا يقوم بالسلامه الأول هبقى أفكر فى كل حياتى من أول وجديد بس المهم يقوم
كان عبد الرحمن يقود السيارة وينظر إليهم وهو يدعو الله أن يصلح حالهم فهو فى النهاية لايريدهم أن يفترقوا أبدا
أما نورين فكانت تنظر إليهم وهى مشفقة على حال أختها وإحساسها بالذنب على مرض والدها
ظلت تدعو من بين دموعها هى الأخرى أن يشفى والدها وألا يصيبه مكروه من أجلهم عامة ومن أجل أسمهان خاصة
وصلوا الى المشفى جميعا هرول الجميع إلى الداخل وسألوا على غرفته وعرفوا أنه فى العناية المركزة حيث أنه أصيب بجلطة فى القلب
وقعت أسمهان على الأرض وهى تبكى أما نورين فذهبت لوالدتها وأخيها والذين يجلسون على مقاعد فى الممر وهم ينتظرون أن يطمأنهم أى شخص
كان هناك من ينظر إلى نورين ويتمنى أن يأخذها بين ذراعيه ويطمئنها بنفسه ولكنه الآن ليس لديه الا الدعاء
ذهب عبد الرحمن إلى أسمعان وقال لها بصوت مرتفع حازم
قومى يا أسمهان طول عمرك قوية وبتعدى أى موقف يحصلك دلوقت مش وقت العياط دلوقت وقت إنك تقفى جمب عيلتك وتؤازريهم وتقفى فى ضهرهم
إنتى الكبيرة يعنى الكل بيعتمد عليكى يلا قومى إقفى مش عايز أشوفك بالضعف ده يلااااااا
نظر إليه إحسان بعتاب وقال
لو سمحت يابابا متزعقش لها كده هى مش مستحمله واللى فيها مكفيها
وضع إحسان يديه على كتفيها كنوع من الدعم لها وذهب بها إلى حيث يجلس باقى العائله ذهبت بإتجاه والدتها والتى نظرت إليها بعتاب شديد مزق دواخل أسمهان
ذهبت إليها وهى تبكى وتقول
إيه ياماما مش هتسلمى عليا ولا خلاص طلعتونى بره حساباتكم
نظرت إليها ناديه وقالتى
إنتى اللى طلعتينا برة حساباتك من زمان قوى يا أسمهان
بكت أسمهان بإنهيار وهى تقول
حرام عليكم ليه كلكم بتلمونى ليه كلكم مفكرنى بعتكم مع إنى عملت ده خوفا عليكم من إنكم تزعلوا عليا وعلى اللى حصلى
قوليلى ياماما كنتى هتستحملى بنتك وهى جيالك مطلقه بعد شهر هاه ردى عليا
ثم نظرت إلى إيمان