الأربعاء 18 ديسمبر 2024

لمن القرار بقلم سهام صادق

لمن القرار بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 51 من 187 صفحات

موقع أيام نيوز


مراته ولا يكونش حد دفعلك فلوس عشان الڤضيحة اللي عملتها 
التمعت عينين فتحي بۏحشية يرمق تحديها إليه پغضب 
على فكرة أنا شوفتك بتعد فلوس وبتحطها تحت المرتبة 
لم ينتظر فتحي سماع المزيد منها وهي كانت تعلم ما هو قادم 
صړخت بآلم بعدما إنهالت الركلات عليها تهتف بحړقة 
عمال تفضح في خلق الله ومخليني الف على صحابك الشمامين محدش من اهل الحاره مخلي بنته تصاحبني الناس پتخاف لاشبه بناتهم بتعمل فيا كده ليه حرام عليك 

تعالت الطرقات فوق الباب ولم تكن إلا ملك وقد أخذت تصيح بالجيران لعلا احد ينجدها ولكن الجميع أصبح لا يهتم بما يفعله فتحي بشقيقته فقد ضجروا وكرهوا تلك الجيرة 
هبلغ عنك البوليس هحبسك
________________________________________
يرد سجون يا مفتري 
طالعها فتحي بإنتشاء واخذ يزفر أنفاسه اقترب من باب الشقة يفتحه فدفعته ملك وهرولت نحو بسمة المتكومة على حالها أرضا تمسح فوق وجهها المكدوم 
هعملك محضر هوديك في داهية 
لم يعبأ فتحي بحديثها وغادر الشقة يدندن بلحن شعبي 
بلاش تحضني جامد يا ملك جسمي مدغدغ 
ضړبك ليه المفتري ده منه لله 
وتلك المرة لم تكن ملك من تجلس جوارها تضمد لها چراحها إنما كان رسلان 
كتمت بسمة تآوها حتى انتهى رسلان من تضميد چروحها 
اه اللي عمله اخوكي النهاردة فيكي خلي ضميري يرتاح من اللي عملته فيه 
تعلق زوج من العيون به ينتظران سماع المزيد 
موصي عليه يتظبط كام يوم حلوين في الحبس
تهللت اسارير ملك كحال بسمة فابتسم رسلان يهيم بنظرات الأخرى بعدما تناول حقيبته الطبية 
ملك أنا محتاج بسمة تيجي المستشفى بكره عشان شاكك يكون في كسر في دراعها اليمين 
اعتدلت بسمة في رقدتها بتعب بعدما ثقلت جفونها 
لا مستشفى لا مبحبش المستشفيات ملك قولي لجوزك بلاش مستشفى 
هل لوهلة خفق قلبها من سماع تلك الكلمة رغم عدم إتمام شئ اطربت الكلمة أذنيه كما خدرتها لثواني وسرعان ما نفضت عقلها وانكمشت ملامحها تطالع تلك الراقدة 
فاسرعت بسمة بالهتاف بعدما رأت حنقها 
باعتبار ما سيكون يعني بتبصيلي كده ليه 
طالت نظراتهم لبعضهم وبعدما كانت الابتسامة تشع عينيه انطفأت عندما رأها كيف زجرة بسمة التي هربت منهم بالنوم 
غادر رسلان الغرفة يتنهد بتعب من شدة إرهاقه 
ياريت تحضري ورقك عشان كتب الكتاب يا ملك الموضوع مبقاش فيه هزار 
لم يمهلها وقت للحديث بل اسرع في خطاه يغادر الشقه بأكملها
هل أصبح مطعمها الصغير له روح مبهجة ام تلك الصغيرة اللطيفة هي من جعلت مطعمها يشع بهجة
وضع أحمس الفطائر مع كوبين من الشاي على الطاولة وعينيه عالقة نحو فتون والصغيرة الجميلة تركض خلفها
اقترب منهما مبتسما يلتقط من فتون الطلب الذي دونته للتو من أحد الزبائن
روحي اقعدي شوية وارتاحي انتي من الصبح رايحه جايه غير طلبات الليدي خديجة
وداعب رأس الصغيرة مشعث لها خصلاتها فتذمرت الصغيرة عابسة
اسمك وحش يا أحمس
رفع أحمس عينيه نحوها يزجرها بنظرات غاضبة مصطنعة يضع بيده فوق قلبه
اسمي وحش طب تعالي هنا
تعالت ضحكات الصغيرة كما تعالت ضحكات فتون فتحولت نظرات الزبائن القلائل نحوهم
اسرع أحمس في وضع كفه على فم الصغيرة هامسا
هوووس
والصغيرة كانت تجيب عليه بمشاغبة
هوووس
لا أنا بقول اروح قدم أنا الطلب بدل ما الزباين تطفش
اتجهت فتون تعد الوجبة المطلوبه وعينيها تلمع بالسعادة
المطعم أصبح خالي في وقت بعد الظهيرة تنهدت فتون بإرهاق تضع الطعام فوق الطاولة وأحمس جلس وأجلس خديجة أمامه يقص لها عما يدرسه
يعني أنت شاطر يا أحمس وبابا بتاعك أنت هيجبلك حاجة حلوه 
ضحك أحمس على عبارتها مداعب وجنتيها الشهيتين يريد قضمهما
لا أنا بابا بتاعي مش بيجبلي حاجه حلوه تحسي إني مش أبنه 
لوت الصغيرة شفتيه تحاول أن تستوعب حديثه وصاحت بحماس 
بابي

بتاعي أنا احلى من بابي بتاعك بيجبلي كل حاجة حلوه عايزاها 
فلطم أحمس صدره ينظر نحو الصغيرة التي تعلقت عينيها بفعلته تستمع لصياحه 
ابويا الحاج بقى بابي بابي ده بتاعك أنتي يا ليدي خديجة 
نكزته الصغيرة فوق صدره تصيح باسم فتون التي تقدمت نحوهما بأكواب العصير 
فتون أحمس مش بيحب بابا بتاعه 
اتسعت عينين أحمس ينظر نحو فتون التي انفرجت شفتيها في ضحكة صاخبة 
البت ديه هتوديني في الداهية خدي تعالي هنا 
حملها فوق كتفيه يلاعبها بطريقته تعالت ضحكات الصغيرة تهتف اسمه 
أحمس وحش 
اتجهت فتون إليها تخلصها منه ومازالت تضحك على أفعالهم 
كفاية يا أحمس خديجة مش متعودة على الهزار ده ديه مش زي ولاد اختك العفاريت
أنتوا بتعملوا إيه في بنتي
بهتت ملامحهم يلتفون نحو ذلك الصوت طرقت شهيرة بكعب حذائها تنظر للمكان بمقت ثم عادت تنظر إليهم الټفت للخلف تشير نحو سائقها الذي أتبعها كما أمرته وبإشارة واحدة كان يفهم ما تريده سيدته
حمل الصغيره بين ذراعيه فتعالا صړاخها
فتون فتون 
تحركت فتون خلفها وكاد أحمس أن يسبقها ولكن تجمدت عينيهم نحو ثلاثة رجال أصبحوا يقفون خلف شهيرة 
أنتم بتعمل إيه هنا أنا هتصل بالشرطة 
ولكمة قوية كان يتلقاها أحمس فوق خده الأيسر ترنح بجسده وكاد أن يسقط ولكن يد أحدهم قبضت فوق ذراعيه ثم كتم فمه ليخرسه 
أحمس 
صړخت فتون باسمه وقبل ان تندفع إليه كان الرجل الأخر يكبلها 
اتسعت ابتسامة شهيرة وهي ترى هيئتها الضعيفة
أهلك معلمكيش إن دخولك مكان مش ادك وأكبر من حجمك غلط عليكي 
رمقتها فتون بنظرة جامدة فصدحت ضحكات شهيرة وهي تراها كيف تتلوي بين ذراعين رجلها تحاول الصړاخ ولكنها تفشل 
بنتي أنا واحده زيك تاخدها تربيها بنت شهيرة الأسيوطي خدامة تربيها 
حاولت دفع الرجل عنها ولكنه كان يزيد من محاوطتها وكتم فمها 
لو كنت سكت على جوازه منك ف بنتي لاء 
وابتسمت بإنتشاء وهي تراها كيف تتلوي هي وصديقه بين ذراعين رجالها 
أنا سيبهولك بس يتسلى بيكي شويه ويدوق طعم الرمرمة وبعدها هو بنفسه هيرميكي 
واقتربت منها تلطم خدها برفق بعدما عادت محاولتها في الخلاص مهمهمة بأنفاس متقطعة 
اندفع الرجل الاخر الذي كان ينتظر إشارة من سيدته ينفذ الأمر اتسعت حدقتيها وهي تشاهد حطام مطعهما أمام عينيها 
حاول أحمس الخلاص من الرجل الذي يكبله وعندما نجح في محاولته أخيرا كان كل شئ قد تم هدمه وانسحب الرجال بعدما اتخذوا اسلحتهم دفاع وهم يحاوطون سيدتهم 
فتون فتون 
صړخ أحمس باسمها بعدما عاد إليه ولم يستطيع اللحاق بهؤلاء الرجال 
فتون ردي عليا 
وهي لم تكن سوي في عالم آخر جاحظة العينين تطالع حطام مطعمها بأنفاس مسلوبة 
ليلا وفي نفس الليلة والچرح لم يندمل بعد الشقة مظلمة ساكنه ولكن ذلك الضوء الاتي من غرفتها يخبره بوجودها 
السيدة ألفت غادرت المنزل بعدما أمرها أن تعود للمنزل الأخر وتكون جوار صغيرته بعد فعلت شهيرة وقد أجل الحساب بينهم لغد 
دلف للغرفة بأنفاس لاهثة ينظر نحو جسدها المكوم فوق الفراش
مبترديش على التليفون ليه يافتون أنتي عارفه انا عملت إيه من قلقي عشان ارجع مصر 
رفعت عينيها نحوه وقد انتفخت جفونها من شدة البكاء فاقترب منها يجذبها إليه وقد إزداد وعيده لشهيرة وهي يراها هكذا ساهمة تنظر إليه وكأنها لا تراه 
فتون ردي عليا
المطعم
هتفت كلمتها بحړقة فمسح فوق خديها يقسم بصدق
هعمله ليكي من تاني كل حاجه في المطعم هترجع احسن من الاول وشهيرة أنا هعرف اتعامل معاها كويس
طالعته بنظرة لم يفهمها وفي لحظة خاطفة كانت تجذبه إليها اتسعت عيناه ذهولا وهو يراها كيف تدعوه صراحة في نيلها بل وتبادر هي
فتون أنتي بتعملي إيه
ولكنها كانت في عالم
________________________________________
أخر عالم لا تسمع فيه إلا صوت شهيرة وهي تخبرها إنها لا شئ سيناله ثم سيلقيها من حياته وها هي قررت أن تعطيه ما يريده لعلها تخرج من خيوط لعبته 
فتون فوقي من اللي انتي بتعملي
ضاع مع چنونها وكرجل عاشق متعطش كان يمنحها ما تريده ويريده هو 
الفصل الثالث والثلاثون 
_بقلم سهام صادق
تعلقت عيناه بها بأنفاس لاهثة وبرقة بالغة كانت يده تتحرك نحو غرتها يرفعها ببطئ فوق خصلاتها 
اغمضت عينيها وهي تشعر بأنامله تسير برفق وتروي على ملامحها ثقلت أنفاسها تقاوم شعورها تقاوم ذلك الإحساس الذي لا تريد الشعور به سليم ليس بطل سليم رجل كباقي الرجال وحديث شهيرة مازال يعود ويقتحم عقلها 
أنا سيباه يدوق طعم الرمرمه 
التف ذراعه خلف جسدها يجذبها إليه ويضمها نحو صدره بحنان بالغ غير مصدقا مع حدث بينهم
لقد ظن أن الطريق مازال طويلا ولكن الطريق قد قصرت مسافته وها هو غارق في لذة سعادته 
هدأت أنفاسه رويدا رويدا يشعر بسكونها بين ذراعيه والحديث الذي أراد قوله قد تبخر وضاع كل حديث كان يرغب به وبغفلة منه كان سلطان النوم يمتلكه

طالعته وهو غافي جوارها وشئ خفي داخلها كان يقودها لترفع يدها كي تلامس ملامحه 
نفضت عقلها وهي تقبض فوق يدها بقوة وهتاف واحد يستوطن عقلها لقد انتهى الأمر ونال ما طمح له منذ زمن 
ظلت طويلا جالسه هكذا تنظر إليه تارة وتارة اخري كانت تحيد بعينيها بعيدا عنه تحارب أفكارها وضعفها وفي النهاية كانت تسقط جواره غافية 
في الصباح الباكر فتح عينيه ببطء لعله لا يفيق من حلمه ولكن الحلم كان حقيقة وهو يراها غافية جواره وأنفاسها قريبة منه اتسعت ابتسامته شئ فشئ يزفر أنفاسه بتنهيدة طويلة 
فأخيرا أصبحت له وملكه أخيرا استطاع أن يحدد مشاعره ويعرف هل كان يتوق لها حتى يشبع حاجته أم كانت له شئ مختلف وضع في طريقه والإجابة قد حصل عليها اليوم إنه لم يرتوي ولم يشبع ولم يشعر إنه نال ما يريده ليلقيه بعدما ينطفئ لهيب رغبته 
تحسس وجهها بأصابعه يهمس اسمها بخفوت
فتون
وسرعان ما ابتسم وهو يطالعها تفتح عينيها بصعوبة ولكن تلاشت بسمته وهو يراها كيف انتفضت من جواره تحدق به صامته 
حاول تجاوز ذلك الشعور الذي طعنه وقد خشي الإجابه قبل أن يعلمها
أنتي ندمانه على اللي حصل بينا يا فتون
أخدت اللي كنت عايزه من زمان فاضل إيه تاني عشان ادهولك وتبعد عن حياتي
تجمدت ملامحه لا يستوعب حديثها
فتون أنتي بتقولي إيه
وعندما بدء الأمر يتضح إليه هتف غير مصدقا
يعني أنتي كنتي بتسلميني نفسك عشان كده 
وتلك نظرة التي رأتها احتلت عينيه جعلتها تتراجع للخلف تخشي بطشه ولا تعلم متي وكيف استحكمت ذكرياتها مع حسن عقلها ولو ظنت يوما إنها شفيت من ندوب الماضي لكانت كاذبه 
ضعفك امبارح وإستسلامك لمشاعرك كل ده كان عشان تسلميلي نفسك وتشوفي أد إيه أنا راجل غامت عينيها بالضعف وهي تطالعه فأزداد صراخه بها
ردي عليا
أيوة أيوة عملت كده عشان تخرج من حياتي وادفعلك التمن اللي أنت مستنيه
استنكر عبارتها الأخيرة متمتما
تمن تمن إيه يا فتون 
كفاية كدب بقى أنت اشتريت حياة كل الناس اللي حواليا اشتريت أهلي خليتهم عيشين عيشه مش بتاعتنا ويوم ما هترميني مش هيكون ليهم مكان في الدنيا ديه اشتريت جنات عشان توصل لحقها حتى المطعم كنت أنت الايد الخافيه يعني أنا ببساطه معملتش ولا نجحت في حاجة 
واڼهارت باكية تجثو فوق ركبتيها تحملق في كفيها المضمومين ترى حياتها وكأنها بهما طالعها پصدمة هل ترى أفعاله بتلك الدنائة
سنه يا
 

50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 187 صفحات