الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية رائعة بقلم سهام صادق

رواية رائعة بقلم سهام صادق

انت في الصفحة 8 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

حبك للمظاهر ينسيكي ان في حاجات تانيه المفروض نفكر فيها
طالعتها والدتها بجمود قائله بلاش تتكلمي انتي علي الحاجات التانيه .. فاكره ولا افكرك حبك للزفت اللي فضل يرسملك الاحلام وفي الاخر راح خطب بنت واحد معاه فلوس 
أغمضت عيناه پألم وهي لا تصدق بأن امها لم تغفر لها الي ان غلطتها ومازالت تذكرها بها .. حتي هدأت امها بندم انتي النهارده قاعدتي مع شريف واتكلمته ارتاحتي ليه ولا لاء 
فرمقتها والدتها بموافقه ايوه ارتحتله هو شخص كويس بس شكله غامض اوي ومش بيحب يتكلم عن نفسه كتير
ضحكت والدتها ا بمرح وهي تطالعها ابنتها ياحببتي هي الرجاله العاقله كده نفسي اشوفك انتي اختك في بيتكم.. عشان اطمن عليكوا يابنتي 
جلس ينفث دخان سيجارته بعشوائيه وهو يطالع صفحات ذلك الكتاب الذي يقرء فيه عن عالم المال .. ليأتي سؤالها علي ذهنه فأخذ يتنفس بضيق وهو يتذكر كيف كان رده عندما سألته هل كان لديه قصة حب 
ولم تكن الاجابه سوي ردا باردا اصبح يتقنه .. لتأتي امه من خلفه تربت علي كتفه قائله مالك ياشريف 
أطفأ سيجارته سريعا ونهض لها وهو يطالع فنجان القهوة الممسكه به وقد اعدته له بنفسها ربنا يخليكي ليا ياست الكل 
جلست علي احد المقاعد وجلس هو بجانبه لتبتسم قائله قولي مالك يابني اوعي تكون خطبة زهره عشان ترضيني وتيجي علي نفسك ولا عشان...
ليتحدث هو قائلا لاء ياماما انا معملتش كده عشان مريم .. انا نسيت مريم خلاص .. مريم بنت خالتي مش اكتر اما الحب بتاع زمان ده كان كلام فارغ وهبل عيال 
وتابع حديثه بتنهد لازم يبقي ليا زوجه وبيت وولاد .. انا نجحت في شغلي الحمدلله وقدرت اوصل لاحلامي 
لتغمره امه بدعائها ربنا يكرمك يابني وزهره شكلها بنت حلال وطيبه 
دمعت عيناها وهي تستمع لحديث صديقتها مرديش اتكلم عن حياته القديمه ياريم عارفه انا كنت هصارحه بحكايتي مع هشام 
لتسمع صوت صديقتها وهي تنهرها اوعي يازهره تقوليله حاجه .. الراجل الشرقي مهما سافر وعاش حياته لازم يحس ان مراته

مكنش ليه اي قصص عاطفيه او تجارب قبل كده.. ثم تابعت حديثها واظن انه ليه ماضي زيك .. يبقي خلاص يازهره بلاش انتوا الاتنين تدوروا في اللي فات 
ثم بدأت ريم تقص عليها فسحتها مع زوجها وماذا فعل لها منذ يومان .. حتي لمعت عينين زهره بسعاده وهي تتخيل كل ذلك مع شريف .. وتنهدت بعمق وهي تستمع لصديقتها ربنا يسعدك ياريم 
أنتبهت ريم لثرثرتها دون شعور بأنها جعلت رفيقتها تبني احلامها .. وبعد ان انتهت محادثتهم الهاتفيه 
اخذت زهره وسادتها بين وبدأت تعبث بأصابعها لتتأمل دبلتها بسعاده لا تعلم من اي أتت .. لتدخل جميلة تلك اللحظة وهي تدندن بأغاني الحب وممسكه بيدها باقة زهوره رائعه .. لتقترب منها جميله الحب جميل اوي يازهوره امتي صح هتنزلي انتي وشريف نختار قاعة الخطوبه 
سقط اسمه علي أذنيها وهي لاتعلم بما تجيب فهي مازالت لا تعرف رقم هاتفه ...
اخذ يتذوق الطعام بضيق الي أن صړخ بها امتا بقي هتطبخي لينا عدل
لتطالعه هي بأسي بعدما رفعت وجهها عن طبق طعامها اظن انك اتجوزتني وانا مبعرفش اطبخ .. مش جاي بعد سبع سنين جواز تقولي اكلي .. 
ليقذف بشوكته في طبقه بضيق وهو يتمتم عيشه تقرف يابنت الحسب والنسب 
دمعت عيناها پألم وهي تتذكر اول عامين من زواجها وكيف كانت تعيش ملكه لا تفعل شئ سوا الذهاب لمراكز التجميل والتسوق .. ولكن 
طالعها هو بتهكم نفسي افهم انا متجوزك ليه اكل ولحد دلوقتي مافيش مره اكلت حاجه منك عدله .. بنتنا وبأهمالك ماټت .. الحسنه الوحيده ليكي في حياتي يامريم هو شريف ولولاه كنت زماني طلقتك من زمان .. بس للاسف مش عايز ابني يشوف
اللي انا شوفته ويعيش بين اب وام منفصلين 
وكادت ان تنطق بكلمه كي تدافع عن كرامتها ولكن خياله هو من تبقي .. لتحمد ربها بأن طفلها نائم
اقتربت نسرين منه تسأله امتا ياشريف هتختار قاعة الخطوبه
انت وزهره فطالعها هو بصمت وابتسم انتي يابت انتي مش ليكي بيت ليل نهار ناطه لينا كده لينا
أخذت تذم كالاطفال وهو تأكل حبات الأرز بنهم بحبكم وبتوحشوني كل ساعه

انت في الصفحة 8 من 95 صفحات