رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
أن يتركه النبوى بمركز العلاج إنهار رباح بين يدي النبوى
باكيا نادما يشعر بصداع قاټل لكن قال لل النبوى بتحدى أنا عاوز أخف يا بابا ساعدنى مش عايز أعيش متعذبأرجوك خليك جانبى بلاش تتخلى عنى
ضمھ النبوى قويا يقولمستحيل أتخلى عنك إنت حته من روحى
ندم رباح باكيا يتأتى الى خياله ذكرى خلف أخرى
ذكرى طفل يرى والداته تبكى وحين سألها عن السبب كان الجواب باباك بيكرهناوبيكرهك أنت أكترهو بيفضل مراته التانيه وإبنها علينا
وذكرى أخرىوأخرى تكشف الحقائق أمامه هو كان يعيش بخداع من الآخرين أستغلوا إحتياجه بطريقه خطأبدل أن يعطوه ما كان ينقصه كانوا يزيدون فى قلبه الحوجه للشعور بأهميته لديهنلكن كان إهتمامهن خادع له جعله مسلوب منهن
هدأ بعد قليل من نوبة الهستريا يلهث يشعر بإنهاك ليذهب الى غفوه تفصل عقله عن ما يؤذيه
﷽
النهايه
بعد مرور أكثر من ثلاث أشهر
ب دار العراب صباح
إستيقظ قماح من النوم
سلسبيل
ردت سلسبيل بنعاس أممم
تبسم قماح قائلا
سلسبيل إصحى النهار طلع عندى شغل كتير فى المقر
قائله بنعاس
لأ أنا لسه مشبعتش نوم أنا لسه عاوزه أنام كمان شويهأنا هاخد أجازه من الشغل
تنهد قماح ومين اللى هيوافقلك على الأجازه دى بقى
فتحت سلسبيل عينيها نصف فاتحه قائله أساسا الأجازه أتوافق عليها من رئيس المقر نفسه
مين رئيس المقر اللى وافقلك عالأجازه
ردت سلسبيل عمى النبوى هو اللى وافق
تعجب قماح قائلا إزاى وافقلك عالأجازه بالسهوله دى
ردت سلسبيل ببساطه
ما أنا جبت له واسطه ووافق بسببها عالأجازه
نظر لها قماح قائلا وأيه الواسطه دى بقى عشان أستغلها أنا كمان يمكن يرضى يدينى أجازه زيك كده وأشبع نوم
إستغرب قماح قائلا ليه أيه هى الواسطه دى اللى تنفع معاك ومتنفعش معايا!
تنهدت سلسبيل ببسمه قائله بترقب
أنا قولت له هجيبلك النبوى فوافق عالأجازه وقالى براحتك وقت ما تحبى ترجعى للشغل مره تانيه
للحظه تغافل قماح وكان سيتحدثلكن أدار حديثها برأسه قائلا بسؤال
قصدك أيه بهتجيبى له النبوى!
ردت سلسبيل بإيماءه برأسها فقط
إنشرح قلب قماح قائلا وإزاى بابا يعرف قبل ما أنا أعرف
ردت سلسبيل والله ما أنا اللى قولت له دى جدتى اللى سبقت وقالت له حتى قالت له سلسبيل حامل فى ولدين بس أنا بتمنى أجيب ولد وبنت وأخلص بقى من الحمل مره تالته
إستدار قماح بها على الفراش ليصبح يعتليها قائلا
وفيها أيه أما
تحملى مره تالته
إبتسمت سلسبيل
بينما قماح
قائلا القلق صحى فكرينى قبل ما تولدى نجهز أوضه خاصه للعيال بعيد عننا عشان الأزعاج
ضحكت سلسبيل
أنا موافقه جدا
بمنزل نظيم
دخل ناصر الذى إستقبله نظيم ووالداته بحفاوه كبيره
توجه ناصر ناحية غرفة الضيوف
بعد ضيافته جلس ثلاثتهم
تحدث ناصر
بصى يا ست فتحيهأنا راجل قضيت عمرى تاجر بعرف أتعامل إزاى مع الناسوالحمد لله عندى بصيرهوأنا بقالى فتره منتظر من نظيم يطلب منى أيد هدى بنتى وهو معرفش ليه مترددوالمثل بيقول أخطب لبنتك
أكملت فتحيه القول
أنا بخطب لابنى وبطلب منك أيد هدى
نظر ناصر نحو نظيم المذهول قائلا بمكر مش نسمع رأى نظيم يمكن عنده إعترا
نهض نظيم سريعا يقبل يد ناصر قائلا أنا معنديش أى أعتراض وبوعدك هصون هدايه طول عمرى
تبسم ناصر بحبور قائلا بلاش تنطق هدايه قدام هدى عشان بتحس أنك بتنطق الاسم قاصد تريقه إن الاسم قديم
مساء بدار العراب
بغرفة الضيوف
كانت هدايه تجلس ومعها ناصر والنبووشباب العائله
الأربعرباحقماحكارممحمد
كذالك نظيم ووالداته
بعد أن رحبت بهم هدايه قالتبص يا ولدى
ناصر خد بشورتى له نظيم من أول مره شوفته جولت راچل وقد المسئوليهدخل دارنا عمر عينه ما إترفعت على واحده من بناتنا غير وجفتك چار ناصر واللى حكالى عنه بخصوص هدى كنت الحامى لها من مصير مچهول
ردت فتحيه نظيم مش عشان ولدى نظيم شال معايا المسئوليه وكان راجل والنهارده بقول لكم نظيم ولدكم يا حجه هدايه هو إتربى تحت إيد ناصر العراب وهدى هتنور بيتى وهتكون ملكه كيف ما عملتوا مع سميحه
تبسمت هدايه قائله سميحه من يوم ما دخلت دارى وهي كيف النسمه كل اللى على لسانها نعم وحاضر ربنا يجود عليها بالذريه الصالحهدلوق هنتبارك بقراية الفاتحه وآخر السبوع هنكتب الكتاب والچواز فى أجازة نص السنه
رفع الجميع أيديهم يقرأون الفاتحه
على جانب باب غرفة الضيوف كانت تقف همس تتسمع على الحديث الدائروقريب منها سميحه وسلسبيل وهدى
نظرت همس ل هدى قائلهبيقروا الفاتحه أزرغط ولا أستنا شويه بعد ما تدخلى بالشربات
شعرت هدى بالخجلبينما قالت سلسبيل لأ أوعى تزغرطى للنكشف إننا بنتصنت
ردت سميحهوالله ما هيكشفنا غير صوت ولدك اللى عمال يسقف دهوبعجورة همس اللى قدامها خمسه متر زمانهم شايفنها من باب المندره اقولكم مبدهاش بقى يلا
قالت سميحه هذا ولم تنتظر أطلقت زرغوده قويه أعقبتها همس وسلسبيل بينما
وقفت هدى خجله ليضحكن الثلاث عليها
آتت الى مكان وقوفهن نهله بعد أن سمعت صوت الراغيط قائله بمرحواقفين كده ليه مش كشفتوا انكم بتتصنتوا يلا تعالوا معايا خلونا نجهز العشا وأنت يا هدى خدى الصنيه دى دخليها للمندره
نظرت هدى للصنيه قائلهوأنا هدخل الصنيه دى كلها إزاى
مدت سميحه يديها ل نهله وأخذت الصنيه ومدت يديها بها
ل هدى قائله
إكده تشيلى الصنيه بين إيديكى وتدخلىتلفى على القاعدينبالدور تديهم الشرباتبس هقولك بلاش تبدأى بنظيم لأحسن إيدك ترعش أكتر أبداى بجدتى وبعدها ماما وعمى ناصر وعمى النبوى وبعدها ولاد عمك وفى الآخر الكوبايه اللى تفضل من نصيب نظيم هو وحظه بقى أنا قولت لماما تجيب بنطلون تانى ل نظيم
معاها متقلقيش هنتصرف
ضحكن جميعا على حديث سميحه عدا هدى التى نظرت لضحكن قائلهأنتم بتتريقوا عليا طبعا مفيش واحده فيكم إتحطت فى الموقف ده غيرىبس أنا بقى هعرفكم إنى مش فارق معايا وهدخل بالشربات واول واحد هقدمه له هو نظيم وإيدى مش هترعش
أشارن لها بأيديهن أن تتقدم بالدخولفعلت مثلما قالت توجهت أولا الى نظيم ومدت يدها بالصنيه لكن
فى نفس اللحظه قامت سميحه وهمس بالزراعيط مما خض هدى واربكها وكادت تقوم بسكب محتويات الصنيه على نظيم لولا أنه أمسك الصنيه معها لكن لم يمنع من نيله بعضا من الشربات بسبب ميل إحدى الكاسات على ملابسه
وضعت هدى الصنيه على إحدى الطاولات وخرجت مسرعه من المندره دون أن تقدم لأحد شئ
تبسمن عليها عليها وهى تخرج من المندره
ضحكت سميحه التى رأت ذالك وقالتانا كنت قايله لماما على بنطلون وأنتى خلفتى توقعى دلوقتي هنعمل ايه أمرى لله أجيب له قميص من عند محمد
نظرت له هدى بغيظ قائلهبتتريقى عليا يا لدغهماشى هقولك بلاش تجيبى لاخوك قميص هاتيله ترننج سوتهو بيحب يبقى إسبور ثم نظرت ل همس قائلهوأنتى أرحمى نفسك شويه لتولدى من كتر الضحك
ضحكت همس قائلهوالله شكلى هولد فعلا
مش الليله ماليش مزاج خلينا أستمتع شويه قبل ما أتفجر
بعد أن تناولوا العشاء فى جو من الألفه كعائله
ظلوا بغرفة السفره يتحدثون ويمرحون معا بود
حتى رباح شاركهم الحديث والمرح بقبول منه
لكن
نظر النبوى ل رباح شعر بغصه قويه فى قلبههو إستشفى من الإدمان وعاد شخص آخر أصبح ودود مع الجميعشعر النبوى بآلمه هو على يقين أن رباح ربما يضحك لكن بقلبه چرح غائر لم يشفى بعد الأيام وحدها كفيلة بتضميد هذا الچرح
باليوم التالى
فى الصباح الباكر
على صړخة آلم خافته
إستيقظ كارم مخضوض قائلاهمس مالك
ردت همس بتآلمشكلى هولد يا كارم
نهض كارم مرتبك يحاول حمل همس
رغم آلم همس لكن قالت لهإنت بتعمل أيه
رد كارمهشيلك أوديكى المستشفى
صړخت همس بدمعه قائلهناديلى على ماما
فى نفس الوقت إستيقظ النبوى بعد سماعه لصړخة همسذهب مسرع وقام بالطرق على باب
الغرفه قائلا بلهفهفى أيه يا كارم
فتح كارم باب الغرفه قائلاهمس بتولد يا بابا وبقولها أخدك للمستشفىبتقولى نادي على ماما
تبسم النبوى قائلاخليك معاها وانا هنادى على أمى وكمان نهله
بالفعل بعد دقائق
كان مع همس بالغرفه هدايه ونهله التى قالتخضتينا عالفاضى زى كل يوم بقالك أسبوع كده
ضحكت هدايه قائلهلاه خلاص بعد شويه هتولد
بعد وقت تآلمت همس وصړخت
دخلن سميحه وسلسبيل الى الغرفه
تألمت همس تطلب المساعده من جدتها التى قالتيا بتى إسألى سلسبيل ولدتها جبلكالولاده سهله خالصصح يا سلسبيل
نظرت سلسبيل لجدتها بتعجب وأماءت برأسها قائله
صح يا جدتى
حتى سميحه ساعدتنهن رأت عڈاب همس وهى تلد
بعد قليل
حمل النبوى الصغير وقام بنطق الشهادتين والتكبير له فى أذنه ثم مد يده به الى ناصر قائلا
ناصر كارم العراب
تبسم ناصر وقبل الصغير قائلا عقبال ما تشيل النبوى قريب
مد كارم يده يأخذ صغيره قائلا
انتم عمالين تناولوا الولد لبعض ناسينى انا ابو الواد ده
ضحك النبوى وناصر
مر أسبوع اليوم هنالك مناسبتين ب دار العراب
الأولى سبوع أصغر الأحفاد
والثانيه عقد قران اصغر الفتيات
ب شقة محمد
وضعت سميحه ذالك الاختبار تنتظر نتيجته
التى ظهرت إيجابيه فأرتجفت تحدث نفسها
بينما لاحظ محمد حديثها لنفسها فضحك قائلا
بتكلمى نفسك عالصبح ليه
ردت سميحه أنا خاېفه أتوجع زى همس وهى بتولد
ضحك محمد
إغتاظت سميحه من ضحك محمد قائلهطبعا ما أنت مشوفتهاش كانت بتتآلم قد أيهبس الغريب على قد ما كانت بتتآلم أول ما جدتى ناولتها البيبى حسيت إنها واحده تانيه غير اللى كانت بتتآلم قدامى
ضحك محمد يقولأهو زى ما قولتى قد ما أتآلمت قد ما فرحت بإبنها فى إيديها
ردت سميحهبس مقدرش أتحمل الآلم دهأنا هولد قيصرى بس هيشقوا بطنى برضوا هتآلم
ضحك محمد يقولحبيبتي وقتها ربنا يحلها الموضوع ده لسه عليه بدرى
ردت سميحهبدرى من عمركأجهز خلاص كلها كم شهر وتجى لينا بنوته حلوه زيي
تعجب محمد قائلاقصدك أيهإنت
ردت سميحهأيوا حاملوالاختبار أهو بيأكدغير كمان جدتى قالتلى إنت حامل فى بنت يا سميحه وهى بتصدق توقعاتها
فرح محمد كثيرا يقولأحلى خبر سمعته فى حياتى يا ثموحتىانا اساسا نفسى فى
بنت لدغهعشان ألغى حرف السين ده من كل الكلمات
كان إحتفال مميز أمام الناس يليق بمكانة عائلة العراب
مساء بعد نهاية الأحتفال
كان هنالك حفل
بسيط بين العائله يسوده الفرح والمرح وبعض المناوشات المقبوله بينهم التى قربت بينهم أكثرأختفت كل الاضغان مع من كانوا يزرعونها ظل الحب فقط
بعد أن إنفض الجميع ظل النبوى مع هدايه التى شعرت بحزنه قائلهمالك يا ولدى
زفر النبوى نفسه قائلاصعبان عليا رباح من يوم ما رجع تانى بعد علاجه وانا حاسس بقلبهبيرسم ضحكه وجواه مجروح خاېف يتعقد من اللى زهرت عملته معاه ويضيع شبابه
ردت هدايه لأ إطمن رباح مش ضعيفومش هيضع شبابه فى التفكير فى واحده زى زهرتهو بس