الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 71 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


جعله يغيب عن الوعى فورا
كذالك حدث مع السائق 
أخذ أحدهم تلك المفاتيح الخاصه بصندوق سيارة الترحيلات الخلفىوقام بفتح الباب وفاجئ الشرطى الجالس برش نفس الرذاذ عليه ثم قال إنرلى يا مدام سلسبيل بسرعه 
تعجبت سلسبيل وظلت جالسه 
لكن عاود ذالك الملثم قائلا 
إنزلى يا مدام سلسبيل مفيش وقت معانا ظلت سلسبيل جالسه لكن صدح هاتف ذالك الملثم نظر لشاشته وأعطى الهاتف ل سلسبيل التى ردت عليه ثم نهضت ونزلت من سيارة الترحيلات لكن توقفت قليلا الى أن فتخ لها الملثم تلك الأصفاد التى بيدهابمفاتيخ الشرطى المرافق لها ثم توجهت الى تلك السياره التى كانت تنتظرها على الطريق المقابل 

فتح لها الجالس بالسياره البابدخلت سلسبيل الى السياره تقول
ليه هربتنى يا قماح
شدها قماح قويا قائلا قولتلك مش هسمح بسجنك ساعه 
تبسمت سلسبيلبينما إبتعد قماح عنها قائلالازم نمشى من هناالمخدر مدته دقايق قبل ما يفوق رجال الشرطه 
ردت سلسبيلهروبى مش هيضعف موقفى فى القضيه ويثبت عليا التهمه 
رد قماحبرائتك هتظهر بس وانتى بره السچنمش جواه 
عصرا
بالمشفى 
خرج ناصر ومعه هدى من غرفة العنايه بعد أن قاموا بزيارة نهله الغائبه عن الوعى 
تحدث ناصر للطبيب المرافق لهم قائلا
هى هتفوق أمتى
رد الطبيبالحمد لله الحاله إستقرت دى ذبحه فى القلب مش سهله بس ربنا سترمؤشراتها الحيويه بدأت تستجيبومتوقع تفوق فى أى وقت 
تبسمت هدى كذالك ناصر بينما غادر الطبيب وجلس الاثنان أمام غرفة العنايه
لم تتفاجئ هدى بذالك الزائر الذى أقترب من مكان جلوسهم فهو منذ الفجر وهو معهم بالمشفى بعد أن أبلغته سميحه بالصدفههاتفيا مد يده لهما بصنيه عليها اكواب قائلاأنا جبت لينا قهوه معتقدش فى نفس للأكل 
تبسم ناصر قائلاتسلم يا نظيم مش هنسى وقفتك دى معانا من قبل الفجر وأنت هنا 
رد نظيمانا معملتش حاجه تستاهل وبتمنى ربنا يشفى مدام نهله فى أسرع وقت 
آمن على قوله ناصر وكذالك هدى التى بداخلها شعور مميز من وجود نظيم معهم بالمشفى 
جلس ثلاثتهم بتناولون القهوه
فى نفس الوقت دخلت همس الى الممر الموجود به غرفة العنايه 
وقع بصرها على والداها الجالس وجواره هدى بالمنتصف 
قائله بلهفه ولوعه وترقب 
بابا!
فى نفس اللحظه 
نهض ناصر واقفا يقول بلهفه وحنان 
همس حبيبتى بلاش تجرى يا روحى 
قطع ناصر هو تلك المسافه بينهم بثوانى كانت همس قابعه بين يديه يضمها قائلا 
كنت متأكد أن دعاء الحجه هدايه وهى ساجده بتصلى اللى سمعته بنفسى فى الشقه ليلة سفرك أنت وكارم ربنا هيستجاب ليه وهترجعلك من تانى روح همس الجميله 
تبسمت
همس قائله
ماما
رد ناصرهتبقى بخير 
نهضت هدى بذهول رغم أن همس منقبه لكن ذالك الصوت تعلمه جيدا مستحيل أن يكون هذا حقيقى!
جلست هدى مره أخرى تشعر بزلزلة ساقيها 
لكن نهضت مره أخرى حين رفعت همس النقاب عن وجهها وتركت حضڼ ناصر وتوجهت ل هدى قائله 
هاميس رجعت تانى للحياه يا هدى أنا
حقيقه مش حلم ولا خيال من بتوع البت سلسبيل 
بسرعه كانت هدى تحضن همس بقوه قائله 
مكنتش بصدق سلسبيل لما كانت بتقولى إن عندها إحساس إنك عايشه وإنك هتدخلى علينا فى أى وقت
مستحيل إنت إزاى لسه عايشه 
تبسمت همس 
بينما قالت هدى بذهول وهى ترى كارم جاء خلف همس 
كارم كمان معاك! 
السادسه والثلاثونالخاتمه
ب مركز خاص ل علاج الإدمان 
ټعذب قلب النبوى الى و ما وصل إليه رباح الذى يراه ېصرخ من خلف ذالك الزجاج الموضوع بالغرفه يضع يديه على رأسه يتحدث
يتوسل أن يدخل إليه أحدا يعطيه اى مسكن يخدر آلم رأسه الذى يشعر أن راسه تكاد ټنفجر من شدة الآلم كان يضرب رأسه بحوائط الغرفه 
تدمعت عين النبوى وهو ينظر للطبيب قائلا 
حاول تساعده بأى مسكن 
رد الطبيب مقدرش أديه أى علاج بسكن الآلم ده أبقى بكده بضره لازم مفعول الدوا يطلع من جسمه هى نوبة هيجان ولما هيشعر بالإنهاك هيهدى بعدها وخلاص نوبة الهيجان تقريبا خلصت وجسمه هيسترخى 
تدمعت عين النبوى
لائما نفسه أين كان وإبنه يغرق فى ذالك الطوفانلكن لم يفوت الوقت رباح سيتعالج ويعود أفضللن يتركه مره أخرى لأحد غيره يسمم أفكاره 
بمنزل والد زهرت 
إجتمع الناس على صړيخ عطياتومنهم من كسر باب المنزل ودخل مباشرة الى الغرفه التى يأتي منها الصړيخدهشوا حين وجدوا قدريه ممده على الفراش عينيها حاجظتينوعطيات تصرخ وتنوحبتمثيل 
البعض منهم شك فى الأمر بسبب جحوظ عيني قدريه الواضحوالبعض حاول تهدئة عطيات التى إمتثلت لهن سريعا وقالت بصعبانيه
دخلت عليها أصحيها لما أستغيبتها لقيتها متمدده كده جسمى ساب منى 
البعض صدق الكذبه وقامت إحداهن بتلتيم جثمان قدريه ووضعت وشاح أبيض يخفى جحوظ عينيهاوقالت إحداهن
لازمن نبعت خبر ل دار العراب لازم ولادها يعرفوا إن أمهم ماټت لوحدها لاحول ولاقوةالابالله 
بالفعل وصل الخبر ل دار العراب وأستقبلته سميحه التى بدورها أتصلت على محمد ولم تخبره أن والداته قد ټوفيت بل قالت له أنها مريضه ماهى الأ دقائق وكان محمد يدخل بطبيب معه 
حين رأت عطيات الطبيب مع محمد إرتعبت من الخۏف وقالت مالوش لازمه الدكتور عمتى قدريه فى ذمة الله ربنا يحسن ختامها 
صدم محمد قائلا مستحيل فين ماما وسعى خلى الدكتور يدخل يكشف عليها 
قال محمد هذا وأبعد عطيات عن الباب ودخل ومعه الطبيب وخلفهم سميحه التى تبكي ربما لم تعاملها يوم بمحبه لكن طبيعة القلوب تتغلب على المشاعر فى هذا الوقت 
صدم محمد وهو يرى جسد والداته مربط بمجموعه أربطه كذالك عينيها أيقن أن ما يقولونه صحيح والداته ټوفيت حتى الطبيب الذى أقترب منها ووضع يده على عرقها النابض أكد ذالك لكن رأى علامة تلك الأصابع فقام بإزالة الوشاح عن عين قدريه قائلا
أنا مقدرش أطلع تصريح بالدفنه أنا عندى شك كبير إن الوفاه مش طبيعيهجحوظ العين وكمان فى علامات صوابع على رقابتها 
إرتعشت عطيات برجفه قائلهقصدك أيه يا دكتور حد قټلها 
رد الطبيبوارد جدا متأسف لازم أبلغ الطب الشرعى 
ذهل محمد وسميحه وهما ينظران الى عطيات التى قالت بهسترياوالله ما لمستها أنا دخلت أصحيها لما بقينا بعد الضهر 
بينما عطيات ترتجف فهى تعلم انها كاذبه 
هى حين عادت بالامس ودخلت الى المنزل تفاجئت ب قدريه ممده على الارض تنام وجهها مدفوس بالسجاده ظنت أنها ربما مرضت فجأه فاسرعت إليها وقلبتها على وجهها لتفاجئ بعينيها الجاحظتين كادت تصرخ لكن إنكتم صوتها خوفا أن يتهمها الناس بقټلها فالحال أتى إليها فكره قامت بسحب قدريه الى أن أدخلتها الى غرفتها بعد عناء ثم وضعت على فراشها وقامت بتغطية جسدها وذهبت الى الصاله وعدلت كل شئ وهى تفكر فيمن فعل ذالك بعطيات أتكون إنتحرت هكذا ظنت فى البدايه لكن تذكرت أن زهرت كانت ستأتى الى المنزل ربما تشاجرت مع قدريه بالفعل هذا هو التفسير المنطقى وأكد ذالك فردة ذالك الحلق التى وجدتها على الأرض 
ماذا تفعل الآن إهتدى عقلها لإفتعال تلك القصه أن قدريه ماټت وهى نائمه لكن كما يقولون لا فرار من العقاپ 
طاوع محمد الطبيب وأراد معرفة سبب مۏت والداته أهو قدر إم جنايه 
بالشقه الموجوده فيها سلسبيل 
وقفت تنظر ل قماح متعجبه وهو ينهى حديثه على الهاتف
يبتسم هو الآخر وهو يضع هاتفه بجيبه ولم ينتظر كثيرا 
وقام بجذب سلسبيل من يضمها لصدره هامسا جوار أذنها 
برائتك ظهرت يا سلسبيل 
عادت سلسبيل برأسها للخلف تنظر لوجه قماح المبتسم وقبل أن تتسأل 
جاوب قماح 
خلينا نروح النيابه وبلاش نتأخر وكيل النيابه فى إنتظرنا 
ردت سلسبيل بتعجب أنا مش فاهمه حاجه يا قماح! برائتى ظهرت إزاى ووكيل النيابه إزاى بيكلمك بالبساطه دى!
وضع قماح يديه حول وجه سلسبيل قائلابلاش أسئله كتير ادخلى غيرى هدومك
دى وخلينا نروح النيابه وقتها هتلاقى الرد على أسئلتك كلها 
قال قماح هذا ونظر لوجه سلسبيل المشدوه وحاول المزح قائلا ولا عاوزانى أساعدك فى 
نظرت له سلسبيل قائلهلأ هدخل أغير هدومى ونروح النيابه عندى فضول أعرف عملت أيه و إزاى برائتى ظهرت بالسرعه دى
جا قماح إليه بقوه أنا بقول تروحى تغيرى هدومك عالسريع
قبل ما نلاقى النائب العام طابب علينا هنا لأن بسهوله ممكن يحدد العنوان من إشارة الموبايل 
بالمشفى 
دخل الطبيب سريعا الى داخل الغرفة الموجوده بها نهله 
نهض ناصر ونظيم بخضه ودخلا الى الغرفه خلف الطبيب
برجفه 
لكن تفاجئ الأثنان ب نهله تفتح عينيها 
تبسم
ناصر بلهفه وأقترب منها ينظر الى عينيها الواهنه سمع قولها الهامس 
همس سلسبيل هدى 
تبسم لها بينما قال الطبيب ببسمه أهلا برجوعك مره تانيه يا مدام 
لم ترد نهله على الطبيب عينيها منصبه تنتظر جواب ناصر أن يخبرها عن سلسبيل ما يشرح صدرها 
بينما أكمل الطبيب حديثه المدام هتتنقل لغرفه عاديه بس ممنوع الإزعاج ياريت الزيارات تبقى خفيفه وبلاش يبقي فى زحام فى الأوضه ومره تانيه حمدلله على السلامه يا مدام سيد ناصر ممكن لو سمحت تجى معايا مكتبى لدقايق على ما ينقلوا المدام لأوضه عاديه 
بعد قليل
وقف نظيم أمام أحد الغرف المجهزه بيده الهاتف ينظر له حائر أيتصل على هدى يبشرها أن والداتها قد فاقتأم ينتظر أن يتصل عليها والدها ويخبرهاظل حائر 
لكن
شعر بيد توضع على كتفه من الخلف إستدار ليرى ناصر
يبتسم ناصر قائلا
أنا كنت فى مكتب الدكتور المتابع لحالة نهله و قالى إن حالة نهله الحمد لله شبه مستقره وزمانهم خلصوا نقلها لغرفه عاديه شكرا ل وقفتك معايا يا نظيم 
رد نظيم الحمد لله ربنا يتم شفاها على خير وأنا مستحقش الشكرأنا معملتش حاجهجميلك سابق عليا وأنا من يوم سميحه أختى ما أتجوزت من محمد أنا بعتبر أى فرد من عيلة العراب من أهلى وله حق عليا 
تبسم ناصر له قائلا بحبور وإعجاب 
أتصل على هدى يا نظيم وبشرها إن نهله فاقت وقولها تجى وتجيب همس معاها 
لمعت عين نظيم وأومأ له برأسه قائلا بربكهحاضر هطلع أتصل عليها من الجنينه عشان الدكتور قال بلاش إزعاجوكمان هكلم ماما أطمن عليها 
بينما فى نفس الوقت قبل أن يرد ناصر عليه آتى إليه إتصال هاتفى نظر لشاشة الهاتف قائلا 
ده قماح هرد عليه وأنت أطلع للجنينه كلم هدى وسلملى على مامتك 
رد ناصر على قماح وإستمع لما قاله له وإنشرح قلبه قائلا 
الحمد لله إن براءة سلسبيل ظهرت ونهله كمان الحمد لله فاقت 
بعد لحظات
بغرفه خاصه بالمشفى خرجت الممرضه بعد أن أعطت ل نهله بعض الأدويه تبسم ناصر وهو يدخل الى الغرفه وإقترب من فراش نهله 
نظرت له نهله قائله سلسبيل 
رد ناصر ببسمه أطمنى يا نهله لسه قافل الموبايل مع قماح وقالى إن سلسبيل برائتها ظهرت وهيعملوا إجراءات خروجها من النيابه 
تنفست نهله وتنهدت براحه قائله الحمد لله 
جلس ناصر على الفراش وإنحنى يقبل يد نهله قائلا بعتب 
كده يا نهله تخضينى عليك قلبى كان هيوقف لما شوفتك وقعتى من طولك مكنش لازم أسمع كلامك لما كنت بتقولى أنا كويسه كان لازم أسمع لكلام البنات لما كانوا بيقولولى ماما محتاجه فحص طبى صعب عليا اشوفك راقده هنا
 

70  71  72 

انت في الصفحة 71 من 83 صفحات