الخميس 05 ديسمبر 2024

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه

انت في الصفحة 65 من 83 صفحات

موقع أيام نيوز


بقولك الصداع هيفرتك راسىاقولك هاتى المبلغ اللى فاض معاك وانا انزل أى صيدليه أجيب الدوا ده 
إرتبكت زهرت قاىلهقولتلك إنه دوا مستورد وغالى وقليل الصيدليات اللى بيبقى موجود فيهاحتى صاحبتى سافرت تتفسح كام يوم فى الغردقه 
تعصب رباح وبدأ يضرب رأسه فى الحيط قائلا حاسس إن نفوخى هيطير منى شوفى حل إتصلى على صاحبتك وقولى لها تبعتلك الدوا بأى تمن 

خشيت زهرت من حالة رباح وضربه لراسه بالحيطفتحت حقيبتها وأخرجت منه علبه دواء قائله
أنا دورت عالدوا فى كذا صيدليهبس فى صيدليه 
قاطعها رباح وإستدار لها بلهفه قائلالقيتى الدوا 
ردت زهرتلأبس الصيدلى قالى إن ده دوا بديل للدوا التانىبس الماده الفعاله فيه أقل ومش عارفه هيجيب معاك مفعول ولا لأ 
خطڤ رباح علبة الدواء من يد زهرت وتناول أكثر من قرص منه وأبتلعهم حتى من دون ماء وظل لدقائق حتى شعر براحه قليلاهدأ الصداع لكن لم يزول لكن إستطاع رباح التحكم فى نفسه وقال
بس علبة الدوا دى مش كامله دول ميكملش عشر حبايات 
ردت زهرتما هو الصيدلى قالى إن الدوا ده بديل فانا قولت بلاش اجيب العلبه كامله قولت كفايه كم قرصيهدوا الصداع لحد ما صاحبتى ترجع تانى هو مش الدوا ده هدى الصداع عندك 
رد رباحالصداع هدى شويه صغيرين 
تنهدت زهرت براحهوقالتهروح أدخل الاكياس دى المطبخ واعملك كوباية قهوهيكون الصداع راح عالآخر 
دخلت زهرت الى المطبخ ووضعت تلك الأكياس على طاوله المطبخووقفت تزفر انفاسهاټلعن ذالك الحقېر نائل فهى أتصلت عليه ولم يرد عليها وبعثت له برساله وطلبت منه ذالك الدواء لكن رد عليها بالشراء بذالك الثمن المبالغ فيه أوالرفض فذهبت الى منزل والداها
ودخلت خلسه الى غرفة أخيها دون أن يراها أحد وبحثت بين اغراضه ووجدت ذالك الدواء وأخذت منه القليل وآتت به ل رباح ربما يكون له نفس التآثير عليه ويهدأ من آلم رأسه حتى لو قليلا هى لديها تأكيد أن هدايه ستفعل أى شئ يرضى رباح من أجل أن تعيده الى دار العراب مره أخرىبأقرب وقت 
ب دار العراب 
بغرفة هدايه كانت تجلس تحمل ناصر على ساقيها دخلت عليها عطيات وألقت السلام 
ردت هدايه عليها السلام ثم قالت لها أقفلى باب المجعد وتعالى أجعدى چارى إهنه عالكنبه 
شعرت عطيات بوجود خطب ماأغلقت باب الغرفه ثم ذهبت للجلوس جوار هدايه ومدت يدها تشاغب الصغير التى تحمله هدايه لكن الصغير كان بمزاج سئ وبكى 
تحدثت عطيات ماله ناصر شكله مش مفرفش إكده 
ردت هدايه مفيش هو كان سخن شويه ونهله خدته للدكتور وهيبجى زين وانا مش مشيعه ليك عشان إكده 
ردت عطيات لأ ألف سلامة ل ناصر ربنا يزيح عنه خير لما شيعتى لى أنا سيبت اللى كان فى يدي و چيت طوالى 
نظرت لها هدايه قائلهمش خير يا عطياتبتك مش هتچيبها البر 
إرتجفت عطيات قائله
عملت أيه زهرت أنا من يوم ما سابت الدار حتى مش بكلمها عالتلفون وجولت لها حديتى إمعاك كوم ورجوعك ل دار العراب كوم تانىومن يوميها مجاطعه الحديت وياها 
نظرت لها هدايه إستشفت كذبها قائلهكلمتين ورد غطاهم يا عطياتزهرت هى اللى لعبت فى دماغ رباح وكبرت فى دماغه انه يسيب الدارودلوق لازمن ترجع لأهنه هى ورباح 
ردت عطياتوالله أنا 
قاطعتها هدايه قائله
بحسم وتوعدتلات ايام لو رباح وزهرت مرجعوش لإهنه الدار أنا هعرف أرچع رباح إزاىبس وجتها وزهرت مش هتخطى دار العراب تانىغير مش هبجى عالسر الجديم وهفتشه 
إرتعشت عطيات قائلهجصدك أيه بالسر الجديم
ردت هدايهالسر اللى داريته حتى على چوزى وورط ابنى فى چوازه من قدريه عشان أتستر عليك وجتها وكذبت الكذبه زمان وجولت إن حماد واد سبع شهور 
أرتعشت كل أوصال عطيات وظلت صامته 
بينما بكى ناصرنهضت
هدايه به قائلهدلوق لازمن زهرت ترچع لإهنههما تلات ليالى يا عطيات وبعد إكده 
صمتت هدايه وهى تحاول إسكات الصغيرلكن مازال مستمر فى البكاء مما جعلها تتجه ناحيه باب الغرفه
وفتحته وقبل ان تنادى على نهله وجدت سلسبيل تتجه إليها بلهفه وأخذت منها ناصر تجث جبهته 
بينما نهضت عطيات التى ترتعش وحاولت السير بأقدام واهيه ثم أستأذنت للمغادره 
نظرت لها هدايه قائله فكرى فى حديتى زين يا عطيات 
امائت لها عطيات برأسها وغادرت الدار تشعر ببروده فى جسدها 
اما هدايه نظرت لوجه سلسبيل الذى يظهر عليه القلق قائلههيبجى زين 
ردت سلسبيلليه متصلتوش عليا من وقت ما تعب انا سألت ماما عليه الضهر قالتلى انه كويس وهى كانت بيه وقتها عند الدكتوروحالا لما جيت بسألها عليه قالتلى أنه معاكى وأنه كان سخن شويه 
ردت هدايهمتجلجيش يا بنتى جوى إكدهكيف الدكتور ما جال ل نهله انه هيسنن هو كده طلوع أو سنه 
ردت سلسبيل بس هيسنن بسرعه كده ده لسه مكملش اربع شهور ونص 
ردت هدايه ببسمه مستعجل يا بتى هتجولى أيه بس فين قماح مجاش إمعاكى ولا أيه
ردت سلسبيل بغصه لأ عنده ميعاد مع تاجر وراح يقابله 
ردت هدايه يرجع بالسلامه ومتوفق 
صمتت سلسبيل تنظر لطفلها لا تعلم سبب لتلك الغصه التى بقلبها أهى بسبب مفاجأتها بمرض طفلها ام بسبب ما رأته قبل قليل 
فلاااااش باك 
أثناء عودة سلسبيل بالسياره مع السائق آتى لهاتفها رساله أخرجته من الحقيبه وفتحت الرساله وكانت عباره عن صوره ل قماح يجلس وجواره هند باحد المطاعم وأتت رساله أخرى بإسم الكافيه 
للحظات شعرت سلسبيل بنغزه فى قلبها ثم قالت للسائق 
لو سمحت غير الطريق للكافيتريا اللى على اول شارع المقر 
فعل السائق كما أمرته وذهب بها الى ذالك الكافيه نزلت من السياره ودخلت الى مدخل ذالك الكافيه
لكن
تلجمت ساقي سلسبيل على آخر لحظه قبل أن تدخل الى الكافيه شعرت بحرقه فى قلبها لماذا أتى قماح للقاء هند ولما كڈب حين قال لها أنه سيلتقى بأحد التجار 
عادت سلسبيل ولم تدخل الى داخل الكافيه وفضلت العوده ربما فسر لها قماح ذالك لاحقا لا داعى للإستعجال 
عوده 
عادت سلسبيل من ذالك الشرود على بكاء صغيرها ويد الخلف تأخذه منها 
نظرت سلسبيل خلفهاثم تركت الصغير 
تحدثت هدايه قائلهقماح سلسبيل لسه واصله من شويه كانت بتجول إنك كنت مع تاچرربنا وفجك 
نظر قماح ل سلسبيل وإبتسم وأماء برأسهوقال
ماله ناصر معكبس ليه
ردت هدايههو سخن شويه 
إنخض قماح قائلاطب وليه ماخدوهوش للدكتور 
ردت هدايهنهله خدتهوجال لها أنه هيسننبلاش القلق اللى على وشوشكم ده 
مساء
بتلك الشقه 
إستقبلت زهرت على والداتها قائله 
أهلا يا ماما 
ردت عطيات بنرفزه لا أهلا ولا سهلا أنا مش جايه أضايف أنا جايه لك فى كلمتين تسمعيهم وتنفذيهم من غير أى أعتراض عشان مصلحتك 
تهكمت زهرت قائله وإيه هما الكلمتين المهمين قوى اللى خلوك تجى لهنا عشان تقوليهم 
ردت عطيات وهى تتلفت حولها قائله فين رباح
ردت زهرت رباح نايم خير 
ردت عطيات وهيجى من الخير قولتلك خروجك انتى ورباح بالطريقه دى دار
العراب كان غلط من الاول كان فين عقلك حتى لو رباح أتهور كان لازمن تهديه العقربه هدايه شيعت لى وروحت لها وقالتلى هما تلات أيام لو رباح وزهرت مرجعوش لدار العراب هترجع رباح بس قبل منها هتخليه يطلقك 
تهكمت زهرت بغيظ قائله العقربه بتهددك وأنتى خوفتى منها رباح مستحيل يسمع كلامها ويطلقني وبالذات وانا حامل فى إبنه 
ردت عطياتبلاش تتغرىهدايه مش سهله وسهل تنفذ حديتها وتخلى رباح يطلجك بالتلاته كيف قدريه إكده 
إتحدتى مع رباح وأقنعيه يرجع دار العراب حتى عشان مصلحة ولدك اللى فى حشاك 
ردت زهرت بعندمش هرجع قبل ما تجى هدايه لهنا تعتذر منى 
تهكمت عطيات ساخره تقولهدايهتجى لهنا عشان تعتذر منك أنتىيظهر الحبل أثر على عقلكبلاش غرورواستهدى بالله وارجعى انت ورباحقبل تلات ليالى 
ردت زهرت بعنادمستحيللازمن عالاقل خالى النبوى بجى لهنا وهو اللى يطلب مننا نرجع دار العراب 
قبل ان تتحدث عطيات تحدث رباح الذى أتى الى مكان وقوفهن 
زى زهرت ما قالت لازم بابا يجى لهنا ويطلب مننا نرجع لدار العراب غير كده مستحيل إرجع لدار العراب 
نظرت له عطيات قائله بلاش تركبوا راسكم وتدوا فرصه للمخفيه سميحه وغيرها يوسوسوا فى دماغ الحجه هدايه والنبوى أخويا 
النبوى اخويا أكتر حاجه يكرها العناد معاه 
رد رباح قولت
مستحيل نرجع قبل ما بابا يجى بنفسه لهنا ويطلب أننا نرجع ومش بس كده لا كمان يرجعلي صلاحية التوقيع من تانى 
تهكمت عطيات قائلهأنا هسيبكم تفكروا فى مصلحتكمبس نصيحتى لكمبلاش عند وطاطوا للموجه دى تعدىالنبوى والحجه هدايه مبيحبوش اللى
يتحداهم أنا ماشيه قبل الوجت ما يتاخرفكروا زين فى مصلحةولدكم اللى لسه فى علم الغيب ومن قبل مصلحته مصلحتكم أنتم كمان 
أغلقت زهرت باب الشقه خلف والداتها تنظر ل رباح وقالت بآستفزاز 
لو رضخنا ورجعنا لدار العراب تانى من نفسنا وقتها هيبيعوا ويشتروا فينا إحنا مش أقل من عمك ناصر إشمعنا لما خد مراته وبناته وساب الدار متأكده أن خالى النبوى هو اللى ضغط عليه وقتها وخلاه رجع تانى للدار ولا عشان خاطر الست سلسبيل هما أحسن مننا فى إيه 
عاود الصداع يضرب رأس رباح مره أخرى وقال بموافقه 
خلاص قولت مش راجع قبل ما بابا بنفسه يجى لهنا بنفسه يطلب أننا نرجع معاه هروح اخد قرصين من الدوا الصداع رجع اقوى تانى 
ب دار العراب
تقلب قماح فى الفراش مد يده يجذب سلسبيل لحضنه لكن تفاجئ بعد وجودها بالفراش إستيقظ ونظر بالغرفه على ضوء ذالك الضوء بالخاڤت 
سلسبيل ليست موجوده كما أن ناصر ليس بمهده نهض من على الفراش وخرج من الغرفه ذهب الى غرفة المعيشه مباشرة بسبب ذااك الضوء المنبعث منها وجد سلسبيل تجلس بالصغير المستيقظ وبيدها جهاز تحكم التلفاز بيدهاتشاهد أحد قنوات الكارتون 
تبسم قماح قائلا ناصر جاى على مزاجه يسهر قدام النلفزيون 
لم تنتبه سلسبيل لحديث قماح بسبب شرودها
جلس قماح لجوارها ووضع يده على كتفها قائلا سلسبيل 
إنتبهت سلسبيل ل قماح 
تبسم قماح قائلا أيه مركزه قوى كده مع الكارتون لدرجة إنك مأخدتيش بالك إنى بكلمك 
ردت سلسبيل يمكن بس أيه اللى صحاك دلوقتي الساعه مقربه على أتنين بالليل 
رد قماح وهو يلف يده حول كتف سلسبيل يضمها لجسده
أنا كنت نايم بس بتقلب ملقتكيش جانبى عالسرير حسيت إنى بردت صحيت قولت أكيد ناصر مسهرك جانبه كالعاده بس أستغربت لما ملقتكيش فى الأوضه 
ردت سلسبيلناصر كان بيزوم قولت ليصحيك أخدته وجيت قعدت بيه هنا وأهو يظهرانشغل شويه مع الكارتون وهدي 
نظر قماح لناصر وتبسم قائلا له بمرح حتة سنه هتطلع لك مدوخ الكل معاك حتى مامتك مسهره مش عارف إن عندها شغل بكره ولازم تكون فايقه له 
نظرت سلسبيل لناصر قائله أنا مش هروح المقر بكره هفضل هنا مع ناصر قلبى مش هيكون مطمن عليه طول ما هو بعيد عنى 
تبسم قماح وقبل يد صغيره قائلا كنت هطلب منك تفضلى هنا معاه بس مرضتش قولت لا تفسرى طلبى بغرض تانى 
نظرت سلسبيل ل قماح قائله وايه
 

64  65  66 

انت في الصفحة 65 من 83 صفحات