رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
رواية عشق العراب ل سعاد محمد سلامه
هدايه وقالت خير يا چدتى
ردت هدايه وهى تضع يدها على رأس سلسبيل تمسدها بحنان
خير يا بتي كنت عاوزه أسألك على حالك مع قماح
إرتبكت سلسبيل قائله حالى معاه كيف يعنى
تبسمت هدايه وقالت قماح بيعاملك زين ولا
إزدرت سلسبيل حلقها وقالت بخفوت زين بيعاملنى زين
نظرت هدايه لعين سلسبيل وإستشفت عكس ما تقوله سلسبيل وقالت طب مالك بتجوليها بصوت واطى إكده ليه حاسه زى ما يكون مفيش بينك وبين قماح وفاجوفاق
لكن هدايه قالت لها
هجولك يا بتي كلمتين أمى جالتهم لى زمان لما إتچوزت چدك الله يرحمه
جالتلى يا بتي إحنا الحريم مصاطب الذل
نظرت لها سلسبيل بعدم فهم وقالت مش فاهمه تقصدى أيه يا چدتى عاوزانى أذل نفسي لقماح!
ردت هدايه بنفى طبعا لاه ما عاش ولا كان اللى يذل فرد من أحفادى لا البنين ولا البنات
كان جصدها إننا الحريم اللى بنحتوى راچلنا ونجدم له الراحه حتى وإحنا مش جادرين نقول لاه بس ده مش معناه إننا ضعاف لأه ده جوه لينا
الست لازم تكون زى السفنچه لچوزها وجت غضبه وعصبيته وتبلعها تتشربها كيف ما تتشرب السفنچه الميي الراچل مهما كانت جوته الست تجدر تحول جوته دى لضعف جدامها
أنى خابره قماح طبعه جاسى جوى يمكن بزياده عن چدك يمكن بسبب إنه إتربى بعيد عنينا مع الوليه چدته الأغريقيه لأكتر من ست سنين لما رچع لأهنه كان عمره عدى سبعتاشر سنه يعنى كان بجى راچل وفعلا كان راچل قماح طول عمره راچل من وهو صبي صغير مشاءالله عقله سابج سنه
ردت هدايه دى فى يدك و بشاطرتك أنتى تخليه ميفكرش غير فيكى وبس ويزهد صنف الحريم من بعدك
تهكمت سلسبيل وده هيحصل إزاى هسحرله إياك
تبسمت هدايه قائله فى يدك اللى أجوى من السحر العشج
سخرت سلسبيل قائله يعشجنى هو قماح يعرف العشق على يدك جوازته الاولى كانت من زميلته فى الجامعه قال بيحبها وإتجوزها وقبل ما تمر سنه كان مطلقها حتى التانيه كانت بنت تاجر من اللى بيتعامل معاهم وشافها ودخلت مزاجه وإتجوزها ونفس الشئ حصل قبل سنه طلقها قماح أسهل شئ عنده الطلاق هو بيتسلى شويه باللعبه اللى فى إيدك
صمتت سلسبيل تكبت تلك الدمعه التى ټحرق عينيها
لكن تنهدت هدايه بآلم وقالت اللى حصل كان مكتوب وچوازك من قماح كمان كان مكتوم وأنا مستحيل أسمح إن قماح يطلجك أبدا طول ما أنا عايشه
ردت سلسبيل بتهكم تفتكرى صعب عليه يا چدتى لما يزهق منى حتى لو مطلقنيش سهل يتجوز عليا وأعيش ضايعه زى مرات عمى
ردت هدايه إنتى مش زي مرات عمك بلاش تقارنى نفسك بيها إنتى
عنديكى عقل وجلب عنها وقماح مش زي النبوى طب تعرفى إن الإتنين اللى طلجهم نفسهم لحد دلوق يرجعوا تانى لعصمته حتى لو بجوا ضراير
سخرت سلسبيل قائله على أيه عاوزين يرجعوا لعصمته تانى والله دول يحمدوا ربنا إنهم بعدوا عنه
ردت هدايه هما مبعدوش عنه بخطرهم لو بخطرهم عمرهم ما كانوا بعدوا عنه لساتهم عاشجينه
تهكمت سلسبيل تقول عاشجينه جايز برضوا
فجائت هدايه سلسبيل وقالت وأنتي كمان بكره تعشجيه يا سلسبيل وفى يدك تخليه عينيه متشوفش ولا عقله يفكر فى حريم غيرك إفتحى جلبك له
تهكمت سلسبيل تفكر فى داخلها تقول لنفسها ودت لو تصرخ وتقول لهدايه أى قلب عاوزانى أفتحوا له وهو مفيش مناسبه غير وبيجيب سيرة أختى وبيحسسنى أنه إتفضل ومن عليا لما قبل يتجوزنى ده غير كرهى لعنفه معايا أنا بكرهه وبكره إنه يقرب منى أو يلمسنى ولو بأيدي كنت أفضل المۏت عن إنى إسيبه يعاملنى زى الخدامه لرغبته المتوحشه بس وقتها مش بعيد يستغل موتى ويأذى هدى أختى بذنبي زي ما بيعمل معايا
ده شخص مريض محتاج لعلاج نفسى
لكن صمتت سلسبيل
تبسمت هدايه تقول إسمعى كلامى وهتكسبى قماح
ردت سلسبيل بمهادنه حاضر يا چدتى بس ليا عندك طلب وعاوزاكى تقنعى قماح بيه
ردت هدايه وأيه هو الطلب ده
ردت سلسبيل عاوزه أشتغل وهو ممانع
قبل أن ترد هدايه رد قماح الذى دخل بتعسف ومازلت ممانع مفيش شغل وآخر مره أسمعك بتتكلمى فى الموضوع ده
نهضت سلسبيل واقفه وقالت بشجاعه ليه مش موافق إنى أشتغل
رد قماح بتصميم قولت مفيش شغل أنا مبحبش أتعامل فى الشغل مع ستات
ردت سلسبيل مش عذر وتمام بسيطه أنا هشتغل فى الحسابات يعنى بعيد عنك ومش هتضطر تتعامل معايا
نظر لها بتهكم قائلا قولت مفيش شغل إنتى مش محتاجه لشغل
إرتسمت القوه والتصميم على وجهها وقالت ومين قالك كده أنا أكتر واحده محتاجه أشتغل وقبل ما تقول مش محتاجه مادياهقولك مش كل اللى بيشتغلوا محتاجين الشغل عشان الفلوسوأنت أولهممش محتاج ماديا يبقى ليه بتشتغل
إرتسمت الحده على وجه
قماح ورد بتعسف بشتغل علشان أنا الراجل ولما أبقى محتاج وقتها إبقى إشتغلى وده آخر قرار عندى وممنوع الكلام فى سيرة إنك تشتغلى دى تانى
إستدارت سلسبيل تنظر لجدتها أن تساندها لكن وقع بصرها على باب الغرفه أغمضت عينيها ثم فتحتهما وقالت بذهول همس!
ليذهل عقلها وتقع مغشيا عليها يتلقفها قماح بين يديه قبل ان تسقط أرضا
﷽
العاشر
كادت سلسبيل أن تقع أرضا غائبه عن الوعى لكن سرعان ما تلقفها قماح بين يديه بخضهإنخضت هدايه هى الآخرى ونهضت سريعا تتوجه لقماح بلهفه قائله بسرعه يا قماح وديها مجعدى حطها عالسرير
نظر قماح لها وقاللأ خلينى أخدها لأى مستشفى
ردت هدايه وديها مجعدى حطها عالسرير يا قماح متخافش دى مغمى عليها
نظر قماح لوجه سلسبيل وشفاها التى همست بشئ قبل أن تغيب عن الوعى من ثم ذهب سريعا الى غرفة نوم هدايه وضعها على الفراشووقف يخرج هاتفه
نظرت هدايه التى دخلت للغرفه خلفه قائلههتكلم مين فى التليفون
رد قماحهشوف أى مستشفى قريبه من هنا تبعت لينا دكتور يكشف على سلسبيل
تنهدت هدايه قائلهمالوش لازمه هاتلى الكولونيا اللى عالتسريحه
نظر قماح لوجه سلسبيل مازال يريد أن يطلب أحد الأطباء
تنهدت هدايه قائلهبلاش تفكر كتير وهاتلى الكولونيايلا بلاها وجفتك دى
آتى قماح بزجاجة الكولونيا وأعطاها لهدايه التى بدأت تضع منها على يديها وتقربها من أنف سلسبيل
بينما سلسبيل فى غفلتها تلك ترى من البدايه
همس تقف تمسك بيدها هاتفها وتمد يدها لسلسبيل به ذالك ما جعل عقلها يغيب لتفقد الوعى بعدها ترى همس نائمه على شيزلونج طبى وهنالك من معها بالمكان
همس تبكى بخطين أسودين على وجهها يشبهان الكحل السائل وهنالك أحد يمد يده لها يريد تجفيف دموعها لكن همس خاڤت منه ونهضت من على الشيزلونج ترتجف
فتحت سلسبيل عينيها وأغمضتها عدة مرات ببطئ تهمس بأسم همس لم تتعجب هدايه التى سمعت همس سلسبيل بأسم همس أيقنت بداخلها أن سلسبيل تشعر ب همس ربما لا تعلم أنها مازالت على قيد الحياه لكن هنالك تواصل فكرى بينهما سلسبيل ورثت تلك الملكه عن والداتها كانت ترى أحلام ورؤى تتحقق فى المستقبل سلسبيل هكذا لكن بدرجه أقل من والداتها فى الماضى سلسبيل تكره تلك الأحلام وتخشى منها لذالك ترفضها بعقلها ربما تعتقد أن هذا أفضل لها فرؤية بعض أحداث المستقبل الغير مرغوب فى حدوثها تؤلم كثيرا حين تعيش الآلم مرتين مره بالأحلام ومره بالواقع لكن بالنهايه كل شئ قدر
فاقت سلسبيل لحد ما تشعر بدوخه تعجبت حين وجدت نفسها على فراش جدتها وضعت يدها تمسد راسها وقالتأنا أيه اللى حصلى
تتنهدت هدايه براحه قائله خير يا بتى فجأه أغمى عليكي
تذكرت سلسبيل آخر شئ حين إستدارت ورأت همس تقف على عتبة باب الغرفه بيدها هاتفها تمد يدها تعطيه لهالكن أخرج سلسبيل من التفكير صوت قماح الذى قال
سلسبيل لو حاسه بأى آلم خلينى أخدك للدكتور
نظرت له سلسبيل بصوت يشوبه الڠضب وقالتلأ انا
كويسه متشكره يمكن شوية صداع وهيروحوا كتر خيرك خيرك سابق
تعجب قماح من رد سلسبيل بهذه الطريقه عليه لكن إبتلعها حين دخلت نهله برجفه ولهفه قائله
خير سلسبيل مالها واحده من الشغالات جالتلى إن قماح كان شايل سلسبيل ودخل بها لهنا
سخرت سلسبيل من طريقة حديث نهله بتلك اللهفه منذ متى هذه اللهفه لو كانت حقا تخاف عليها ما كانت وافقت على زواجها من قماح حتى أنها أحيانا تشعرها أن قماح تفضل عليها حين تزوج من إحدى بناتها
إقتربت نهله من الفراش وكادت تمد يدها على كتف سلسبيل لكن سلسبيل تجنبت للخلف وقالت أنا بخير يمكن مجهده بسبب قلة نوميمكن محتاجه أنام هنام شويه وهصحى كويسه
تحدث قماحتمام إطلعى شقتنا نامى وإرتاحى ومرات عمى هتسندك
تمددت سلسبيل على فراش جدتها وقالتلأ أنا عاوزه أنا هنا فى أوضة جدتى هحس براحه أكتر من أى مكان تانى
قالت سلسبيل هذا وأغمضت عينيها
تحدثت هدايه
خلاص خلونا نطلع من المجعد ونسيب سلسبيل على راحتها تنام اهنه وهتصحى بأذن الله كويسه
إمتثل قماح لقول هدايه على مضض حتى نهله هى الآخرى شعرت بآلم بقلبها من طريقة معامله سلسبيل لها سلسبيل تعتقد أن نهله بداخلها ليست حزينه على رحيل همس وأنها ضحت بها حين غصبتها على الزواج من قماح لكن هذا ليس
صحيح نهله بداخلها ڼار تكوى قلبها على بنتيها سواء التى إختارت الرحيل دون أن تبرئ نفسها والآخرى التى تلومها على ضعفها وتبتعد عنهالا تعرف مدى آلم قلبها تشعر أن شرينان فى قلبها ېنزفانوإن كانت واقفه على قدميها الى الآن دون ان ټنهار فهو من أجل بنتيهاتتمنى أن لا يصيب إحداهن أى مكروهيكفيها آلم دفنته بقلبها تمثل القوه أمام الآخرينلكن القلب قد فاض من الآلم
خرجت نهله أولا من الغرفه ثم قماح ومعه هدايه التى مدت يدها على ذر الإضاءه وكادت تطفئه لكن قالت سلسبيل سيبى نور منور يا جدتى
سمع قماح ذالك شعر بغصه هو يجبر سلسبيل على النوم فى الظلام كما تعود
بينما
إمتثلت هدايه لذالك وتركت نور خاڤت بالغرفه وخرجت وأغلقت باب الغرفه خلفها
تدمعت